لبنان ٢٤:
2024-11-22@20:15:51 GMT
الخطيب تعليقاً على استهداف النبطية: نأسف حيال انحياز المجتمع الدولي لهذا العدو
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
شجب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في بيان، "المجزرة الرهيبة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في مدينة النبطية، وأدت إلى استشهاد رئيس واعضاء المجلس البلدي للمدينة".
وقال الخطيب: "لقد هالنا هذا العمل الاجرامي الدنيء، رغم معايشتنا يوميا المجازر الدموية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في الجنوب والبقاع والضاحية وبيروت وسائر المناطق اللبنانية، لكن ان يستهدف مجلس بلدي حرص على البقاء في مدينته لرعاية ما تبقى من اهلها والنازحين فيها، لهو أمر يحملنا على الصدمة والألم، فضلا عن الأسف الشديد حيال انحياز المجتمع الدولي في غالبيته لهذا العدو المجرم وحيال عجز الأمم المتحدة عن ردع هذا الإجرام".
أضاف: "لعل ما يصدمنا هو هذا الانحياز الفاضح للإدارة الأميركية لهذا العدو، والتي شهدنا خارجيتها اليوم تدين قصف المقاومة لجيش العدو ومستعمراته، من دون أن يرف لها جفن حيال المجازر التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في لبنان وغزة والضفة الغربية وسوريا واليمن. كما يؤلمنا هذا الصمت العربي حيال هذه المجازر، كأن ما يجري إنما يحصل خارج أرضنا وسمائنا".
وتابع: "من هذا المنطلق، نشد على أيدي مجاهدينا ومقاومينا الأبطال الذين يتصدون لهذا العدو بكل ما ملكت ايمانهم، ونراهن على صمودهم وبأسهم وصبر شعبنا، لرد كيد العدو الى نحره. ونتوجه بخالص العزاء الى عائلات الشهداء، وعلى رأسهم رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل ورفاقه الميامين، ونسأل الله ان يتغمدهم بواسع رحمته".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هل قطع لبنان دابر الفتنة؟
كتبت بولا مراد في" الديار": سواء نجحت مساعي وقف النار بوساطة المبعوث الاميركي آموس هوكستين او فشلت واستمر العدوان اسابيع او اشهر اضافية، وسواء واصل العدو استهدافاته لمناطق يفترض ان تكون آمنة باطار ما يقول انه ملاحقة لعناصر وقياديي حزب الله، وهي بالحقيقة محاولات مستمرة لخلق شرخ بين النازحين والبيئات المضيفة، لكن ما يمكن حسمه ان اللبنانيين مجتمعين نجحوا ورغم اكثر من اختبار بقطع دابر الفتنة التي كان والارجح لا يزال العدو يسعى اليها في الداخل اللبناني لاشغال حزب الله فيها خلال وبعد انتهاء الحرب تحقيقا لاهداف غير معلنة مرتبطة بالسعي لانهاء وجود سلاحه بطريقة او بأخرى.فبعد سعيه لاثارة الفتنة المسيحية- الشيعية من بوابة الاستهداف المتواصل لطريق بلدة عاريا ومن بعده الاستهدافات لمناطق ذات غالبية درزية، ركّز في الفترة الاخيرة على استهداف مناطق بيروت حيث الغالبية سنية.
ويعتبر عضو تكتل "الاعتدال الوطني" النائب أحمد الخير ان "العدو الإسرائيلي يستهدف مناطق العاصمة بيروت، المختلطة بغالبيتها، في سياق هادف إلى تحقيق أغراض الحرب، كما بدا واضحاً منذ بداية العدوان، وعلى رأسها اغتيال قيادات لـ "حزب الله" التي يتم رصدها في أحياء العاصمة بيروت، وتحديداً في الأحياء التي فيها غالبية شيعية"، لافتا في حديث لـ"الديار" الى ان "كل لبنان مستهدف بهذا العدوان، والعدو الإسرائيلي يسعى منذ بدايته إلى ضرب اللبنانيين بعضهم ببعض، وزرع الفتنة فيما بينهم، بما يخدم مصلحته، لكن اللبنانيين، وفي كل البيئات، السنية والدرزية والمسيحية، أحبطوا هذا المخطط الإسرائيلي بمسؤولية وطنية عالية، واحتضنوا بعضهم البعض، وردوا عليه بتضامنهم وتكاتفهم وبمبادرات وطنية وإنسانية واجتماعية وسياسية لتعزيز هذا التضامن والتكاتف".
ويشدد الخير على ان "كل البيئات، ومنها البيئات السنية، مستمرة في واجبها الوطني والإنساني والأخلاقي، في احتضان أهلنا من الجنوب والبقاع والضاحية، والوقوف الى جانبهم، والتخفيف من معاناتهم، على الرغم من استهداف أكثر من منطقة، وتعريض أمن السكان والنازحين فيها للخطر"، مضيفا: "لا شك أن هناك خشية ومخاوف جدية في كل المناطق الحاضنة للنازحين من أي استهداف، الأمر الذي يدفعنا إلى أن نكون لسان أهلنا في مطالبة القيادات الحزبية المهددة بالاستهداف بعدم التغلغل بين النازحين والسكان، في ظل الانكشاف الأمني الكبير أمام العدو وقدرته الكبيرة على رصدهم، وأيضاً في دعوة النازحين إلى احترام خصوصية المناطق الحاضنة وعدم تعريضها للخطر، كما دعوة الجميع، السكان والنازحين، إلى التعاون والتكامل مع الأجهزة الأمنية والعسكرية لحفظ أمنهم معاً، لتمرير هذه المرحلة الصعبة".