الجزيرة:
2024-10-16@18:52:59 GMT

كيف تتعامل مع التفاخر بالتوتر في العمل؟

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

كيف تتعامل مع التفاخر بالتوتر في العمل؟

رغم أن العمل يمكن أن يكون مرهقا للجميع في بعض الأحيان، فإن هناك من يتعامل مع التوتر كأنه "وسام شرف"، ويتفاخر به باستمرار وكأنه بطل يتحمل الأعباء من أجل الفريق.

يعاني هؤلاء مما يُعرف بـ "التفاخر بالتوتر"، ويسعون إلى إثبات أهميتهم وتفانيهم عبر استعراض حجم الضغوط التي يتحملونها. لكن دراسة حديثة أشارت إلى أن هذا السلوك قد يُفسد صورتهم المهنية بدلا من تعزيزها.

الدراسة التي أجرتها كلية "تيري" للأعمال بجامعة جورجيا الأميركية، أظهرت أن الموظفين الذين يتفاخرون بمستويات التوتر العالية يُنظر إليهم من قبل زملائهم على أنهم أقل كفاءة وأقل جاذبية.

وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة جيسيكا روديل، إن هذا السلوك شائع وقد يقع فيه كثيرون، على أمل إثبات كفاءتهم، لكن النتائج غالبا ما تكون عكسية، "فبدلا من الإعجاب، يُنظر إلى هؤلاء على أنهم غير قادرين على إدارة مهامهم بفعالية".

يسعى المصابون بـ"التفاخر بالتوتر" إلى إثبات أهميتهم وتفانيهم عبر استعراض حجم الضغوط التي يتحملونها (شترستوك) ما "التفاخر بالتوتر"؟

يشير مصطلح التفاخر بالتوتر إلى ميل بعض الأشخاص في أماكن العمل إلى استعراض مدى انشغالهم وضغوطهم على أمل كسب تقدير الزملاء والرؤساء.

ويقوم هؤلاء بتكرار ذكر المهام الكثيرة التي يقومون بها، أو الليالي التي يقضونها في العمل، مما يخلق جوا من التوتر يؤثر على زملائهم.

وفي تجربة شارك فيها 360 موظفا، قام الباحثون بعرض سيناريوهات لزملاء عائدين من مؤتمر عمل. أظهرت النتائج أن المشاركين قيّموا الزميل الذي يتفاخر بتوتره بشكل سلبي مقارنة بآخر تحدث بإيجابية عن التجربة. واعتُبر المتفاخر بالتوتر أقل جاذبية وكفاءة، وكان المشاركون أقل ميلا لمساعدته إذا احتاج إلى دعم.

كما استطلعت الدراسة تجارب 218 موظفا في بيئة عمل حقيقية، ووجدت أن التفاخر بالتوتر يعزز ثقافة عمل تقوم على افتراض أن التوتر المزمن أمر طبيعي ومطلوب، مما يؤدي إلى إرهاق الفريق بأكمله.

كيف تدير ضغوط العمل بفعالية؟ كن واعيا بتأثير سلوكك: قبل مشاركة مشاعر التوتر، فكّر في تأثير ذلك على زملائك. حاول إعادة صياغة حديثك بشكل إيجابي. ابحث عن مساحات آمنة للتعبير: اختر وقتا مناسبا للتعبير عن مشاعرك بدلا من الحديث عنها أمام الجميع. ركز على الحلول بدلا من المشاكل: بدلا من الشكوى، ناقش الطرق التي تعتمدها للتغلب على التوتر. ضع حدودا واضحة: تجنب التوتر التنافسي عبر إدارة وقتك ووضع حدود صحيحة لعملك. عزز ثقافة العمل الصحية: يمكن للقادة التشجيع على نقاش مفتوح حول التوتر من خلال التركيز على الحلول. يتعامل البعض مع التوتر كأنه "وسام شرف" ويتفاخرون به باستمرار وكأنهم أبطال يتحملون الأعباء من أجل الفريق (شترستوك) التفاخر بالتوتر ثقافة سلبية "مُعدية"

وبالعودة إلى الدراسة، فقد وجدت أن التفاخر بالتوتر قد يكون "مُعديا" في بيئة العمل. ففي تجربة أخرى شملت 187 ثنائيا من الموظفين، وجد الباحثون أن الموظفين الذين يعملون عن قرب مع زملاء يتفاخرون بتوترهم يشعرون بمستويات أعلى من التوتر والإرهاق.

تختم روديل، "ليس الهدف أن نتسابق في من هو الأكثر انشغالا أو توترا، بل الأهم هو قدرتنا على العمل بكفاءة وتعاون" من خلال تطبيق إستراتيجيات إدارة التوتر، يمكن للموظفين تحسين تجربتهم المهنية وتعزيز بيئة عمل إيجابية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بدلا من

إقرأ أيضاً:

قرغيزستان: أوروبا تطالبنا بمقاطعة روسيا بينما تتعامل معها

قال رئيس قرغيزستان سادير غاباروف، اليوم الأربعاء، إن بلاده لا يمكنها رفض التعاون مع روسيا الاتحادية، رغم طلبات الدول الغربية.

وأضاف غاباروف، في مقابلة مع وكالة "كابار" الحكومية القرغيزية بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، أنه "منذ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، تواصل الدول الغربية إدانة روسيا. بالطبع، هناك دول غربية تطلب منا عدم التعاون مع روسيا، لكنني أجيبها دائماً بصراحة وصدق، بأنه لا يمكننا رفض التعاون مع روسيا".

وبحسب غاباروف، فإن قرغيزستان تشتري النفط والغاز والقمح والمنتجات الغذائية من روسيا الاتحادية، وتمر العديد من الطرق والسكك الحديدية من الجمهورية عبر روسيا، ويوجد أيضًا نحو مليون مهاجر من العمال القرغيزيين على الأراضي الروسية.

وأضاف: "كيف لا يمكننا أن نتعاون مع روسيا؟ علاوة على ذلك، أنتم أنفسكم، بعض دول الاتحاد الأوروبي، على الرغم من العقوبات، تواصلون العمل مع روسيا".

⚡️قيرغيزستان لا يمكنها رفض التعاون مع روسيا رغم طلبات الدول الغربية

◀️الرئيس القرغيزي

— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) October 16, 2024

وفي وقت سابق، أعلنت لجنة الأمن القومي في قرغيزستان، أن الأجهزة الأمنية في البلاد أفشلت محاولة للاستيلاء على السلطة بالعنف.

مقالات مشابهة

  • الطيران العمانية تتعامل مع حادث أمني وقع على متن طائرة أجنبية
  • هل تتعامل مصر والسعودية بالعملة المحلية في الاستثمارات؟.. مدبولي يرد
  • ازدهار اقتصادي يرهق السكان.. كيف تتعامل برشلونة مع أزمة نجاحها السياحي؟
  • قرغيزستان: أوروبا تطالبنا بمقاطعة روسيا بينما تتعامل معها
  • تطبيق نظام الساعات المعتمدة بالجامعات.. 3 سنوات دراسة بدلا 4
  • التأمل..فعال مثل مضادات الاكتئاب
  • وزير النقل: نشر الجزاءات التي يحصل عليها المقصرون في العمل بلوحة الإعلانات
  • عضو الفتوى العالمي: المتفاخر بالماركات لا ينظر الله له يوم القيامة
  • الأزهر للفتوى: الاستهلاك بغرض التفاخر والرياء وحب الظهور مزموم شرعًا