كيف تتعامل مع التفاخر بالتوتر في العمل؟
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
رغم أن العمل يمكن أن يكون مرهقا للجميع في بعض الأحيان، فإن هناك من يتعامل مع التوتر كأنه "وسام شرف"، ويتفاخر به باستمرار وكأنه بطل يتحمل الأعباء من أجل الفريق.
يعاني هؤلاء مما يُعرف بـ "التفاخر بالتوتر"، ويسعون إلى إثبات أهميتهم وتفانيهم عبر استعراض حجم الضغوط التي يتحملونها. لكن دراسة حديثة أشارت إلى أن هذا السلوك قد يُفسد صورتهم المهنية بدلا من تعزيزها.
الدراسة التي أجرتها كلية "تيري" للأعمال بجامعة جورجيا الأميركية، أظهرت أن الموظفين الذين يتفاخرون بمستويات التوتر العالية يُنظر إليهم من قبل زملائهم على أنهم أقل كفاءة وأقل جاذبية.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة جيسيكا روديل، إن هذا السلوك شائع وقد يقع فيه كثيرون، على أمل إثبات كفاءتهم، لكن النتائج غالبا ما تكون عكسية، "فبدلا من الإعجاب، يُنظر إلى هؤلاء على أنهم غير قادرين على إدارة مهامهم بفعالية".
يشير مصطلح التفاخر بالتوتر إلى ميل بعض الأشخاص في أماكن العمل إلى استعراض مدى انشغالهم وضغوطهم على أمل كسب تقدير الزملاء والرؤساء.
ويقوم هؤلاء بتكرار ذكر المهام الكثيرة التي يقومون بها، أو الليالي التي يقضونها في العمل، مما يخلق جوا من التوتر يؤثر على زملائهم.
وفي تجربة شارك فيها 360 موظفا، قام الباحثون بعرض سيناريوهات لزملاء عائدين من مؤتمر عمل. أظهرت النتائج أن المشاركين قيّموا الزميل الذي يتفاخر بتوتره بشكل سلبي مقارنة بآخر تحدث بإيجابية عن التجربة. واعتُبر المتفاخر بالتوتر أقل جاذبية وكفاءة، وكان المشاركون أقل ميلا لمساعدته إذا احتاج إلى دعم.
كما استطلعت الدراسة تجارب 218 موظفا في بيئة عمل حقيقية، ووجدت أن التفاخر بالتوتر يعزز ثقافة عمل تقوم على افتراض أن التوتر المزمن أمر طبيعي ومطلوب، مما يؤدي إلى إرهاق الفريق بأكمله.
كيف تدير ضغوط العمل بفعالية؟ كن واعيا بتأثير سلوكك: قبل مشاركة مشاعر التوتر، فكّر في تأثير ذلك على زملائك. حاول إعادة صياغة حديثك بشكل إيجابي. ابحث عن مساحات آمنة للتعبير: اختر وقتا مناسبا للتعبير عن مشاعرك بدلا من الحديث عنها أمام الجميع. ركز على الحلول بدلا من المشاكل: بدلا من الشكوى، ناقش الطرق التي تعتمدها للتغلب على التوتر. ضع حدودا واضحة: تجنب التوتر التنافسي عبر إدارة وقتك ووضع حدود صحيحة لعملك. عزز ثقافة العمل الصحية: يمكن للقادة التشجيع على نقاش مفتوح حول التوتر من خلال التركيز على الحلول.وبالعودة إلى الدراسة، فقد وجدت أن التفاخر بالتوتر قد يكون "مُعديا" في بيئة العمل. ففي تجربة أخرى شملت 187 ثنائيا من الموظفين، وجد الباحثون أن الموظفين الذين يعملون عن قرب مع زملاء يتفاخرون بتوترهم يشعرون بمستويات أعلى من التوتر والإرهاق.
تختم روديل، "ليس الهدف أن نتسابق في من هو الأكثر انشغالا أو توترا، بل الأهم هو قدرتنا على العمل بكفاءة وتعاون" من خلال تطبيق إستراتيجيات إدارة التوتر، يمكن للموظفين تحسين تجربتهم المهنية وتعزيز بيئة عمل إيجابية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بدلا من
إقرأ أيضاً:
أبناء المدخنات أكثر عرضة للسمنة !!
كشف باحثون بريطانيون، من جامعة إدنبرة، أن أبناء المدخنات، أكثر عرضة لمخاطر السمنة بنسبة تتراوح بين 60٪ إلى 80٪.
وقالت د. جلينا نايتنجيل، الأستاذة بالجامعة، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «اعتمدنا في هذه الدراسة على تحليل بيانات 11 ألفا و500 طفل شاركوا في دراسة بريطانية مستمرة للأطفال الذين ولدوا في أسبوع واحد في شهر مارس/آذار 1958 في إنجلترا واسكتلندا وويلز البريطانية، لأمهات مدخنات، وتابع الفريق الاتجاهات الصحية بين هؤلاء الأطفال حتى بلوغهم سن 42 عاماً، وقارنوا صحتهم بجوانب حياة آبائهم التي قد تؤثر على خطر إصابتهم بالسمنة».
وأضافت د. جلينا نايتنجيل: «أظهرت النتائج أن تأثير صحة الأمهات المدخنات على أطفالهن يستمر حتى سن البلوغ، وأن العوامل مثل مؤشر كتلة الجسم لهن، تعد من أهم العوامل المرتبطة بالإصابة بالسمنة عند الأطفال في مرحلة البلوغ».
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتساب