الجزيرة:
2024-12-17@04:46:55 GMT

كيف تتعامل مع التفاخر بالتوتر في العمل؟

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

كيف تتعامل مع التفاخر بالتوتر في العمل؟

رغم أن العمل يمكن أن يكون مرهقا للجميع في بعض الأحيان، فإن هناك من يتعامل مع التوتر كأنه "وسام شرف"، ويتفاخر به باستمرار وكأنه بطل يتحمل الأعباء من أجل الفريق.

يعاني هؤلاء مما يُعرف بـ "التفاخر بالتوتر"، ويسعون إلى إثبات أهميتهم وتفانيهم عبر استعراض حجم الضغوط التي يتحملونها. لكن دراسة حديثة أشارت إلى أن هذا السلوك قد يُفسد صورتهم المهنية بدلا من تعزيزها.

الدراسة التي أجرتها كلية "تيري" للأعمال بجامعة جورجيا الأميركية، أظهرت أن الموظفين الذين يتفاخرون بمستويات التوتر العالية يُنظر إليهم من قبل زملائهم على أنهم أقل كفاءة وأقل جاذبية.

وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة جيسيكا روديل، إن هذا السلوك شائع وقد يقع فيه كثيرون، على أمل إثبات كفاءتهم، لكن النتائج غالبا ما تكون عكسية، "فبدلا من الإعجاب، يُنظر إلى هؤلاء على أنهم غير قادرين على إدارة مهامهم بفعالية".

يسعى المصابون بـ"التفاخر بالتوتر" إلى إثبات أهميتهم وتفانيهم عبر استعراض حجم الضغوط التي يتحملونها (شترستوك) ما "التفاخر بالتوتر"؟

يشير مصطلح التفاخر بالتوتر إلى ميل بعض الأشخاص في أماكن العمل إلى استعراض مدى انشغالهم وضغوطهم على أمل كسب تقدير الزملاء والرؤساء.

ويقوم هؤلاء بتكرار ذكر المهام الكثيرة التي يقومون بها، أو الليالي التي يقضونها في العمل، مما يخلق جوا من التوتر يؤثر على زملائهم.

وفي تجربة شارك فيها 360 موظفا، قام الباحثون بعرض سيناريوهات لزملاء عائدين من مؤتمر عمل. أظهرت النتائج أن المشاركين قيّموا الزميل الذي يتفاخر بتوتره بشكل سلبي مقارنة بآخر تحدث بإيجابية عن التجربة. واعتُبر المتفاخر بالتوتر أقل جاذبية وكفاءة، وكان المشاركون أقل ميلا لمساعدته إذا احتاج إلى دعم.

كما استطلعت الدراسة تجارب 218 موظفا في بيئة عمل حقيقية، ووجدت أن التفاخر بالتوتر يعزز ثقافة عمل تقوم على افتراض أن التوتر المزمن أمر طبيعي ومطلوب، مما يؤدي إلى إرهاق الفريق بأكمله.

كيف تدير ضغوط العمل بفعالية؟ كن واعيا بتأثير سلوكك: قبل مشاركة مشاعر التوتر، فكّر في تأثير ذلك على زملائك. حاول إعادة صياغة حديثك بشكل إيجابي. ابحث عن مساحات آمنة للتعبير: اختر وقتا مناسبا للتعبير عن مشاعرك بدلا من الحديث عنها أمام الجميع. ركز على الحلول بدلا من المشاكل: بدلا من الشكوى، ناقش الطرق التي تعتمدها للتغلب على التوتر. ضع حدودا واضحة: تجنب التوتر التنافسي عبر إدارة وقتك ووضع حدود صحيحة لعملك. عزز ثقافة العمل الصحية: يمكن للقادة التشجيع على نقاش مفتوح حول التوتر من خلال التركيز على الحلول. يتعامل البعض مع التوتر كأنه "وسام شرف" ويتفاخرون به باستمرار وكأنهم أبطال يتحملون الأعباء من أجل الفريق (شترستوك) التفاخر بالتوتر ثقافة سلبية "مُعدية"

وبالعودة إلى الدراسة، فقد وجدت أن التفاخر بالتوتر قد يكون "مُعديا" في بيئة العمل. ففي تجربة أخرى شملت 187 ثنائيا من الموظفين، وجد الباحثون أن الموظفين الذين يعملون عن قرب مع زملاء يتفاخرون بتوترهم يشعرون بمستويات أعلى من التوتر والإرهاق.

تختم روديل، "ليس الهدف أن نتسابق في من هو الأكثر انشغالا أو توترا، بل الأهم هو قدرتنا على العمل بكفاءة وتعاون" من خلال تطبيق إستراتيجيات إدارة التوتر، يمكن للموظفين تحسين تجربتهم المهنية وتعزيز بيئة عمل إيجابية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بدلا من

إقرأ أيضاً:

بدلاً من رعب «الوخز بالإبر».. علماء يبتكرون لقاحاً على شكل «مرهم»

يعاني الكثير من الأشخاص من “رهاب” الوخز بالإبر، الأمر الذي على مايبدو أنه بات من الماضي مع التطور التكنولوجي لا سيما في القطاع الطبي، حيث زف علماء متخصصون أنباء سارة لهؤلاء الأشخاص، وهو اختراع “مرهم” موضعي يتم وضعه على البشرة كلقاح، ما قد يُحدث تحولا في الوقاية من الأمراض عالميا.

وطوّر باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية، “اللقاح الموضعي، الذي يعتمد على بكتيريا جلدية شائعة تُسمى “Staphylococcus epidermidis”، والذي يمكن تطبيقه على الجلد بدلا من الحقن التقليدية”.

وبحسب بيان رسمي من الجامعة، يقول الدكتور مايكل فيشباخ من جامعة ستانفورد، الذي قاد البحث: “نحن جميعا نكره الوخز بالإبر، والجميع كذلك، لم أجد شخصا واحدا لا يحب فكرة استبدال الحقنة بمرهم”.

وأضاف: “يعتمد الابتكار على بروتين “Aap” الموجود في البكتيريا، الذي يحفّز جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة فعّالة ضد أمراض، مثل نزلات البرد و”كوفيد-19″.

وبحسب الدراسة، “أظهرت التجارب على الفئران نجاح اللقاح في الحماية من سموم التيتانوس والدفتيريا، إذ طورت الفئران المحقونة بالبكتيريا المعدلة مستويات عالية من الأجسام المضادة، وظلت سليمة عند تعريضها لجرعات قاتلة”.

هذا “ويُتوقع أن يكون اللقاح أقل تكلفة وأكثر أمانا، ويخطط الباحثون لاختبار التقنية على القردة قبل التجارب السريرية على البشر، مع آمال بطرحها خلال السنوات المقبلة”

مقالات مشابهة

  • اكتشاف علمي يمهد لظهور "أقراص" اليوجا لعلاج التوتر والقلق
  • القصة الكاملة .. مجدي الهواري يكشف أخطر الجرائم التي هزت المجتمع المصري
  • تساعد في تقليل التوتر.. أفضل 5 أنواع صحية من الشاي
  • تصاعد التوتر بين إيران والاحتلال الإسرائيلي وسط تهديدات إيرانية بقرب الرد
  • برلمانية تطالب الحكومة بمواجهة سرقة الكهرباء بدلاً من رفع أسعارها
  • الالحاد ليس وليدًا لهذا العصر..  كيف تتعامل الكنيسة مع  الملحدين؟
  • خوفاً من تصعيد التوتر..مجلس الأمن القومي في إيران يعلق قانون الحجاب
  • بدلاً من رعب «الوخز بالإبر».. علماء يبتكرون لقاحاً على شكل «مرهم»
  • علماء يبتكرون لقاحا على شكل “مرهم” بدلا من الوخز بالإبر
  • علماء يبتكرون لقاحاً على شكل «مرهم» بدلا من الوخز بالإبر