قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يعتمد "سياسة عدائية ضد الشعب اليهودي" عقب مطالبته بوقف إرسال أسلحة إلى إسرائيل، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولبنان.

وقال غالانت اليوم الأربعاء عبر إكس: "أفعال الرئيس ماكرون عار على الدولة الفرنسية، وقيم العالم الحر الذي يقول إنه يدافع عنها"، مضيفاُ أن حظر الأسلحة "يفيد فقط أعداء إسرائيل خلال الحرب".

French President Macron’s actions are a disgrace to the French nation and the values of the free world, which he claims to uphold. The decision to discriminate against Israeli defense industries in France a second time - aids Israel’s enemies during war. This builds on the…

— יואב גלנט - Yoav Gallant (@yoavgallant) October 16, 2024

وقال ماكرون في مقابلة مع إذاعة فرانس انتر في مطلع الشهر الجاري: "أعتقد أن الأولوية الآن العودة إلى حل سياسي، والتوقفنعن إرسال أسلحة إلى إسرائيل للقتال في قطاع غزة".
ومع ذلك، أوضح وزير الدفاع أن قواته ستواصل "الدفاع عن الأمة ضد الأعداء بمساعدة فرنسا أو دونها".
وفي السياق تحادث ماكرون الثلاثاء  هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وفق قصر الإليزيه اليوم الأربعاء، وأكد الرئيس الفرنسي له فيها دعمه لبعثة سلام الأمم المتحدة في لبنان يونيفيل. 

سجال بين ماكرون ونتانياهو على إنشاء إسرائيل..هل أقامتها الأمم المتحدة أم قوة السلاح - موقع 24ذكّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن قرار إقامة إسرائيل، كان من الأمم المتحدة، معتبراً أن عليه ألا "يتنصل من قرارات" المنظمة الدولية.

وقال الإليزيه في البيان: "يونيفيل عنصر جوهري للمصداقية لحل الأزمة في جنوب لبنان، يونيفيل ترغب في البقاء في جنوب لبنان من أجل مصلحة الأمن  في إسرائيل أو لبنان".
وأدان الرئيس الفرنسي هجمات حزب الله على إسرائيل، لكنه شدد على ضرورة "تفادي الحرب في المنطقة بأسرها والتي ستكون لها تبعات مدمرة على السكان، والأمن الدولي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غالانت ماكرون فرنسا إسرائيل يوآف غالانت فرنسا إسرائيل ماكرون الرئیس الفرنسی

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني إلى باريس في أول زيارة لبلد غربي  

 

 

بيروت - يتوجّه الرئيس اللبناني جوزاف عون الجمعة 28مارس2025، إلى فرنسا في أول زيارة رسمية له إلى دولة غربية منذ انتخابه في كانون الثاني/يناير، بعدما ساهمت باريس بشكل كبير في وصوله إلى الرئاسة، آملا في  إطلاق مسار إصلاحات سياسية واقتصادية في بلد يرزح تحت أزمة عميقة.

وأنهى انتخاب عون وتشكيل حكومة برئاسة الإصلاحي نواف سلام فراغا وجمودا سياسيا استمر لأكثر من عامين.

وتقع على عاتق عون وسلام مهمة صعبة تتمثل في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من قبل المجتمع الدولي من أجل الإفراج عن التمويلات اللازمة لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات.

وأمامهما أيضا تحدّي نزع سلاح حزب الله بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى أواخر تشرين الثاني/نوفمبر حربا دامية بين الحزب حليف إيران واسرائيل، خرج منها لبنان منهكا.

ويعتبر الأستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس كريم بيطار أن "هذه الزيارة إلى فرنسا ذات رمزية كبيرة، لأن فرنسا كانت، إلى جانب الولايات المتحدة والسعودية، من بين الدول الثلاث التي دفعت بقوة نحو انتخاب جوزاف عون رئيسا للجمهورية".

ويضيف بيطار أن الزيارة "تهدف أيضا إلى تمكين فرنسا من استعادة الدور التقليدي الذي كانت تلعبه خلال المؤتمرات السابقة للمانحين، أي أن تكون فرنسا هي الجهة التي تعبّئ الدول الصديقة للبنان".

- إصلاحات ضرورية -

ومن المقرر أن يلتقي عون الجمعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار بيروت في 17 كانون الثاني/يناير بعيد انتخاب عون، وأعلن حينها عن عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار لبنان، لم يحدد تاريخه لم بعد.

وأكد الرئيس اللبناني الأربعاء خلال استقباله المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان أنه "يتطلع الى اللقاء مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم الجمعة المقبل في باريس لشكره مجددا على الدور الذي يلعبه في دعم لبنان ومساعدته على النهوض من جديد"، بحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة.

وأضاف عون أنه "مصمم مع الحكومة على تجاوز الصعوبات التي يمكن ان تواجه مسيرة الإصلاح في البلاد في المجالات الاقتصادية والمصرفية والمالية والقضائية".

وفي هذا السياق، يشرح كريم بيطار "شهدنا موجة من التفاؤل خلال الشهرين الماضيين، لكن لا تزال هناك أسباب تدعو للخشية من أن مهمة القادة الجدد لن تكون بهذه السهولة".

ويضيف بيطار أن مسار الإصلاحات يصطدم بما يسميه "فريق المصالح الخاصة الذي يسعى إلى منع أي إصلاح اقتصادي أو اجتماعي، وأي بناء لدولة، وأي إصلاح أو اتفاق مع صندوق النقد الدولي".

ويلفت إلى أن هذه الدولة العميقة حيث السلطة السياسية والاقتصادية والإعلامية مترابطة بشكل وثيق، "تسعى إلى حماية النظام الذي استمر طيلة 30 عاما".

ويعدّ الصراع القائم حاليا حول تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، دليلا دامغا على ذلك، بينما الحاكم السابق رياض سلامة المتّهم بعمليات اختلاس ضخمة من الأموال العامة موقوف في السجن.

- نزع سلاح حزب الله -

ويعيش لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ العام 2019، نتيجة سوء الإدارة والفساد والإهمال وتقاعس الطبقة السياسية الحاكمة منذ عقود.

وتقع على عاتق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أيضا مهمة حساسة تتمثّل في الإشراف على نزع سلاح حزب الله من جنوب البلاد كمرحلة أولى.

ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، حدا للأعمال القتالية بين حزب الله واسرائيل.

وهو نصّ على سحب الدولة العبرية قواتها من جنوب لبنان، في مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة.

وعلى حزب الله الذي خرج مضعفا من الحرب تفكيك بنيته العسكرية والانسحاب إلى شمال نهر الليطاني أي على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا من الحدود بموجب الاتفاق.

ومع انقضاء المهلة الممدّدة لإنجاز الانسحاب الإسرائيلي في 18 شباط/فبراير، أبقت الدولة العبرية على قواتها في خمس مرتفعات استراتيجية تخولها الاشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود، ولا تزال تشنّ غارات على جنوب وشرق لبنان.

وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون في مقابلة بثّت الخميس مع قناة فرانس 24 إن "حزب الله متعاون في جنوب لبنان"، كما أن "الجيش (اللبناني) يقوم بواجبه في الكامل" هناك.

واتهم عون اسرائيل "بخرق وقف إطلاق النار وخرق الاتفاق ومن ضمن ذلك بقاؤها في خمس نقاط وعدم إطلاق سراح الأسرى".

وتابع الرئيس اللبناني "نسعى الى الحفاظ على وقف إطلاق النار"، معتبرا أنه ينبغي أن يكون هناك "ضمانات" من كلّ من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية اللتين رعتا اتفاق وقف إطلاق النار.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • ماكرون: الهجمات الإسرائيلية على لبنان غير مقبولة
  • ماكرون بعد لقائه الرئيس اللبناني: لا مبرر للقصف الإسرائيلي على بيروت والهجوم يخدم مصالح حزب الله
  • ماكرون وعون يحذران إسرائيل من نتائج عكسية ودوامة عنف
  • عون يبحث مع ماكرون في باريس الوضع بالجنوب اللبناني إثر القصف الإسرائيلي
  • الرئيس الفرنسي: الضربات الإسرائيلية على لبنان "غير مبررة"
  • الرئيس الفرنسي: نعمل على تقديم الدعم اللازم للبنان
  • أيوب التقت وزير الداخلية الفرنسي وبحث في ضرورة تطبيق القرارات الدولية
  • ماكرون وعون في اجتماع افتراضي مع الشرع اليوم
  • قبيل زيارته إلى فرنسا... الرئيس اللبناني يؤكد أن التطبيع مع إسرائيل "ليس مطروحا الآن"
  • الرئيس اللبناني إلى باريس في أول زيارة لبلد غربي