رائدات أعمال: المرأة أثبتت كفاءتها في تأسيس المشاريع الاقتصادية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
حققت المرأة العمانية نجاحا كبيرا في قطاع ريادة الأعمال وتأسيس الشركات، واستطاعت أن تنافس نظيراتها على المستوى الإقليمي والدولي بالقطاع الاقتصادي، مستفيدة من بيئة الأعمال التي وفرت لها الدعم الكامل لتحقيق النجاح.
وقالت لجينة بنت محسن دوريش، إن الاحتفال بيوم المرأة العُمانية في الـ17 من أكتوبر من كل عام يجسد تأكيد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بأهمية مشاركة المرأة في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها كونها شريكًا أساسيًّا في التنمية المستدامة وبناء الوطن.
وأشارت إلى أن مشاركة المرأة العمانية في المجالات الاقتصادية تعتبر من الأمور المهمة وذات مساهمة فاعلة في المجتمع، حيث تمكنت من إثبات قدرتها وكفاءتها وإبراز إمكانياتها في تأسيس العديد من المشاريع الاقتصادية الحيوية، بفضل ما تيسر لها من عون واهتمام وتوفير شتى أنواع التعليم والتأهيل والتدريب المناسب.
من جهتها، أوضحت صاحبة الأعمال المهندسة هبة بنت سعيد الكيومية، أن العقود الماضية شهدت نموا واضحا في دخول المرأة العمانية مجالات متعددة وأبرزها مجال ريادة الأعمال الذي شقّت طريقها من خلاله لتساهم في ابتكار وتطوير الحلول والمنتجات والخدمات في مختلف القطاعات والمجالات ونجحت في تأسيس المشاريع والشركات، لتساهم اليوم وبشكل كبير في توفير فرص العمل والتوظيف وكذلك في تعزيز القيمة الاقتصادية المحلية.
وبينت: "أصبحت مشاريع المرأة العمانية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة محطة لتطوير وصقل الموارد البشرية العمانية من الكفاءات الشابة والخريجين والخريجات من خلال ميادين العمل والإنتاج التي تتطلب التحسن المستمر والنمو المستدام، واليوم مع وجود المرأة في قطاع ريادة الأعمال، نشهد لها دورا فعّالا وذا قيمة وأثرا على المستوى العام، كما أن التوجه الوطني الداعم لتمكين ريادة الأعمال ساهم في تعزيز مكانة المرأة في مختلف المستويات الإدارية والتنظيمية والقيادية.
وذكرت الكيومية أن المرأة العمانية قطعت شوطاً كبيراً في شتى المجالات، سواء في التعليم أو الاقتصاد أو السياسة، مضيفة: "نجدها اليوم في مقدمة الصفوف كمهندسات وطبيبات ومديرات تنفيذيات وأساتذة جامعات وصاحبات أعمال، لتثبت يوماً بعد يوم أنها قادرة على تحمل المسؤولية وتحقق الإنجازات التي تساهم في تحقيق الأهداف الوطنية، ويأتي ذلك نتيجة تمكين المرأة ومنحها الفرص اللازمة لتحقيق استقلالها الاقتصادي والاجتماعي وتزويدها بالأدوات والمعارف التي تتيح لها المشاركة الكاملة في صنع القرار على كافة المستويات، بدءًا من حق التعليم والعمل، وصولاً إلى المشاركة في السياسة والاقتصاد، وحتى اتخاذ قرارات تؤثر على حياتها الشخصية والمهنية".
ولفتت هبة الكيومية إلى ضرورة مواكبة المرأة العمانية للتطورات التكنولوجية والاقتصادية عبر التعليم والتدريب المستمر، موضحة: "نطمح أن نرى المزيد من النساء العمانيات في المناصب القيادية، وأن يشاركن بشكل أكبر في صنع القرارات التي ترسم مستقبل الوطن، وعليها أيضا أن توازن بين العمل والحياة الأسرية، كما أننا نحتاج إلى مزيد من الدعم للمرأة في المناطق الريفية، وتعزيز الدعم المجتمعي الذي يبدأ من الزوج والأسرة والعائلة مرورا بالمسؤول وقادة الأعمال".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عُمان تُحقق قفزة نوعية في "مؤشر ريادة الأعمال" وتحصد المركز الثامن عالميًا
◄ جهود ملموسة لـ"هيئة تنمية المؤسسات" بالتعاون مع شركائها
◄ حاضنات ومُسرِّعات أعمال وصناديق استثمارية.. أبرز عوامل النجاح
◄ الزرعية: التقدم بالمؤشر العالمي انعكاس للبيئة الداعمة والمُحفِّزة للمشاريع الناشئة في عُمان
مسقط- الرؤية
حقَّقتْ سلطنة عُمان إنجازًا جديدًا في المؤشر العالمي لريادة الأعمال لعام 2024، مُتقدمةً إلى المركز الثامن عالميًا من بين 56 دولة، بعد أن سجلت معدل 5.7 مقارنة مع 5.4 في عام 2023؛ حيث احتلت آنذاك المرتبة الحادية عشرة، ويعكس هذا التقدم الجهود الوطنية المبذولة لتعزيز بيئة الأعمال، ودعم رواد الأعمال من خلال سياسات ومبادرات متكاملة.
وأحرزت عُمان تقدمًا استثنائيًا في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024/2025، محققةً المركز الثامن عالميًا من بين 56 دولة مشاركة، متقدمة بثلاث نقاط عن عام 2023م الذي سجلت فيه سلطنة عُمان المرتبة الحادية عشرة. ويعكس هذا التقدم الكبير الجهود المتواصلة لتعزيز بيئة الأعمال، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من منظومة ريادة الأعمال في سلطنة عُمان. ووفقًا لتقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال، فقد حصلت سلطنة عُمان على المركز الثامن في 13 مؤشرًا رئيسيًا، تُغطي 9 محاور في ريادة الأعمال الوطنية شملها التقرير. وجاءت هذه المؤشرات متسلسلة كالآتي: تمويل رواد الأعمال، وسهولة الوصول على المصادر التمويلية، والسياسات الحكومية الملموسة والأولوية الدعم، ومسار السياسات الحكومة و الضرائب، والبرامج الحكومية، ومستوى ريادة الأعمال في التعليم الابتدائي والثانوي، ومستوى ريادة الأعمال في التعليم المهني والكليات والجامعات، ومستوى نقل البحث والتطوير، والوصول إلى البنية الأساسية المهنية والتجارية، وديناميكيات السوق الداخلية، وأعباء السوق الداخلية، والبنية الأساسية المادية العامة والوصول إلى الخدمات، والأعراف الثقافية والاجتماعية ودعم المجتمع.
وتحقق هذا الإنجاز بفضل جهود هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص، من خلال حزمة من المبادرات الاستراتيجية؛ أبرزها: تعزيز التشريعات والسياسات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة عبر تطوير القوانين لتسهيل تأسيس هذه المؤسسات والشركات، وتقديم تسهيلات إجرائية وتحفيزية للاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتحسين التمويل للشركات الناشئة عبر برامج تمويلية أطلقتها الهيئة بالتعاون مع بنك التنمية وصناديق متخصصة أبرزها صندوق عُمان المستقبل التابع لجهاز الاستثمار العُماني، إلى جانب تسهيل حصول الشركات الناشئة على التمويل من البنوك والمؤسسات المصرفية والمالية المختلفة، بالإضافة إلى الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا بدعم الشركات الناشئة في القطاعات التقنية والرقمية، وتحفيز البحث والتطوير من خلال مبادرات حكومية ومؤسسات أكاديمية، وتطوير البنية الأساسية لريادة الأعمال، عبر إنشاء حاضنات ومراكز أعمال تابعة للهيئة وأخرى مُرخَّصة من الهيئة في مختلف محافظات سلطنة عُمان، ومُسرِّعات أعمال متخصصة لدعم نمو المشاريع الناشئة، وتعزيز البنية التحتية الرقمية لدعم الشركات التي تعتمد على التكنولوجيا وتطوير برامج تعليمية وتدريبية متخصصة، وإدراج مناهج ريادة الأعمال في مختلف المراحل التعليمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتوفير برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع الجامعات لتأهيل الشباب العُماني في مجالات ريادة الأعمال، إضافة إلى حجم الاستثمار المخصص من صندوق عُمان المستقبل الذي عززت استثماراته في الشركات الناشئة نمو وتوسع الشركات الناشئة.
وأكدت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أن هذا التقدُّم يعكس العمل الدؤوب لتعزيز منظومة ريادة الأعمال وترسيخ مكانة عُمان كبيئةٍ داعمةٍ ومُحفِّزةٍ للمشاريع الناشئة. وقالت: "يُعد هذا الإنجاز تتويجًا لتكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص، ويؤكد نجاح السياسات التي تسهم في خلق بيئة أعمال مواتية لنمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، خاصة تلك القائمة على الابتكار والتقنيات الحديثة". وأكدت الزرعية أن هذه النتيجة تمثل إنجازًا جديدًا يضاف إلى السجل الحافل الذي حققته سلطنة عُمان في هذا المجال بفضل الرؤية الثاقبة والتوجيهات الرشيدة، والدعم المتواصل من لدن حضرة صاحب الجلالة هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه، من خلال وضع ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في أولوياتها ليكون لبنة أساسية في بناء منظومة الاقتصاد الوطني القائم التنويع الاقتصادي.
من جانبه، أوضح الدكتور عبدالله بن محمد الشكيلي رئيس الفريق البحثي لمشروع المرصد العالمي لريادة الأعمال والمدير التنفيذي لمركز ريادة الأعمال في جامعة نزوى: "تواصل سلطنة عُمان تحقيق إنجازات نوعية في مجال ريادة الأعمال؛ إذ أحرزت تقدمًا استثنائيًا في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024/2025، مُحققةً المركز الثامن عالميًا من بين 56 دولة مشاركة، متقدمة بثلاث نقاط عن العام 2023 الذي سجَّلت فيه سلطنة عُمان المرتبة الحادية عشرة". وأضاف الشكيلي أن هذا التقدم الكبير يعكس الجهود المتواصلة لتعزيز بيئة الأعمال، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من منظومة ريادة الأعمال في سلطنة عُمان؛ بما يحقق أهداف رؤية "عُمان 2040" نحو اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والمعرفة. ولفت إلى أن وصول سلطنة عُمان إلى المركز الثامن عالميًا لعام 2024 في مؤشر ريادة الأعمال، إنجازٌ نوعيٌ يُعزِّز مكانة سلطنة عُمان كوجهةٍ جاذبةٍ للاستثمارات في قطاع ريادة الأعمال، ويؤكد نضج منظومتها الداعمة للمؤسسات الناشئة. كما يعكس هذا التقدم نجاح السياسات الحكومية في توفير بيئة أعمال متكاملة تحفّز الابتكار، وتُسهم في خلق فرص اقتصادية مستدامة.