بغداد اليوم- بغداد

أكد المستشار المالي للرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، اليوم الأربعاء، (16 تشرين الأول 2024)، أن نظاما نقديا وماليا للمدفوعات يحظى بقبول وصدقية دوليين بات "وشيك الولادة".

وقال صالح في تصريح صحفي، على توقعاته لمخرجات قمة (بريكس) المقبلة في قازان الروسية، إن "نظاما نقديا ونظاما للمدفوعات بات وشيك الولادة ويحظى بقبول وصدقية دوليين، ولا بد من أن يفرض الوضع النقدي الجديد طابعا رسميا في ترتيبات حقوق السحب الخاصة (أي عملة صندوق النقد الدولي) أي تكون عملة (بريكس) ذات وزن عال في أوزان العملات العالمية التي يتعاطى بموجبها صندوق النقد الدولي من حيث استقرار سعر الصرف وقوة العملة الدولية الجديدة (عملة بريكس)".

وأضاف: "لا بد من من تخرج قمة قازان بإعلان رسمي عن العملة الاحتياطية الدولية الجديدة المسماة بعملة (بريكس) التي ستمثل بلا شك قوة اقتصادية لقرابة 40% من سكان العالم، وتمثل نحو 30%؜ من حجم الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ولا سيما أن الدول الخمس تسهم بشكل كبير في الاقتصاد العالمي، حيث تمثل ما يقارب 25% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي لوحدهما".

ولفت إلى أن "الصين والهند تعدات محركين رئيسيين لهذا النمو، مع تصاعد قوتهما الاقتصادية بشكل كبير في العقدين الماضيين وحتى الوقت الراهن، وبلا شك ان نصف التجارة العالمية تستحوذ المجموعة عليهما".

وأردف صالح: "بهذا تسعى مجموعة (بريكس) إلى إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي بما يتماشى مع مصالحها، وتحدي الهيمنة التقليدية للدول الغربية في المؤسسات الاقتصادية الدولية، ولا سيما إنشاء مؤسسات مالية خاصة بها مثل البنك الجديد للتنمية".

وتتولى روسيا الرئاسة الدورية لتكتل "بريكس" هذا العام، تحت شعار "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين".

ونظمت روسيا منذ توليها رئاسة المجموعة، أكثر من 200 حدث سياسي واقتصادي واجتماعي، وسيكون الحدث الرئيسي هو قمة "بريكس" بمشاركة عدد من رؤساء الدول، والتي ستعقد في قازان بالفترة من 22 إلى 24 تشرين الأول/أكتوبر.

ومجموعة "بريكس" هي رابطة مشتركة بين عدة دول تم إنشاؤها عام 2006 من قبل البرازيل، روسيا، والهند، والصين، ولاحقا في 2011 انضمت إليها جنوب أفريقيا.

ومنذ بداية عام 2024، انضمت إلى "بريكس" مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات والسعودية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

المنتدى اللوجستي العالمي يرسم مستقبل قطاع الخدمات اللوجستية عالميًّا

في مشهد يبرز الطموح المتسارع للمملكة العربية السعودية، افتتح المنتدى اللوجستي العالمي، بنسخته الأولى، أبوابه في العاصمة الرياض، ليجمع رواد الصناعة اللوجستية من جميع أنحاء العالم تحت سقف واحد، بهدف إعادة رسم مستقبل قطاع الخدمات اللوجستية على مستوى العالم.
وتسعى المملكة بموقعها الإستراتيجي الذي يربط بين آسيا، أوروبا، وأفريقيا، من خلال هذا المنتدى إلى إعادة تشكيل خريطة التجارة العالمية، وتعزيز مكانتها محورًا رئيسًا لسلاسل الإمداد الدولية، كما أن هذا الحدث الاستثنائي ليس مجرد لقاء للخبراء، بل هو خطوة جريئة نحو تحقيق رؤية 2030 التي تسعى لتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي ذكي ومستدام.
ويشكل المنتدى اللوجستي، الذي تنظمه وزارة النقل والخدمات اللوجستية، خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تعزيز مكانة المملكة مركزًا لوجستيًّا عالميًّا.
ويمثل الموقع الجغرافي الفريد للمملكة، الذي يربط بين ثلاث قارات، عنصرًا حاسمًا في هذه الرؤية الطموحة، إضافةً إلى أن المملكة تسعى للاستفادة من موقعها الإستراتيجي لتعزيز دورها محورًا رئيسًا في سلاسل الإمداد العالمية، حيث تم خلال المنتدى استعراض عدد من المشاريع الكبرى التي تدعم هذا التوجه، بما في ذلك تحسين الموانئ وتطوير أنظمة النقل الذكية.
ويأتي المنتدى اللوجستي العالمي في وقت تتطلع فيه المملكة إلى تعزيز جاذبيتها مركزًا لوجستيًّا للاستثمارات الأجنبية، كما نوقشت فرص التعاون الدولي من خلال مجموعة واسعة من الجلسات التي جمعت مستثمرين عالميين وقادة قطاع اللوجستيات، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التقنيات الذكية والحلول المستدامة، التي تعد ركيزة أساسية لتحسين الكفاءة التشغيلية والارتقاء بالخدمات اللوجستية في المملكة.
وأتاح المنتدى منصة للمستثمرين والشركات العالمية للتعرف على الفرص الكبيرة التي توفرها المملكة، مع التركيز على استقطاب التكنولوجيا والخبرات التي يمكن أن ترفع من كفاءة القطاع اللوجستي، وتعزز تنافسية المملكة على المستوى الدولي، لاسيما أن التوسع في البنية التحتية اللوجستية لا يقتصر فقط على تحسين حركة التجارة، بل يسهم أيضًا في خلق فرص جديدة للاقتصاد المحلي.
ويسلّط المنتدى الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المملكة في ربط الأسواق الإقليمية والدولية، فمن خلال تطوير الموانئ وتحسين سلاسل الإمداد، تعزز المملكة تدفق البضائع بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، وتأتي هذه الجهود كجزء من رؤية شاملة تهدف إلى دعم التجارة العالمية وتعزيز المرونة في العمليات اللوجستية.
ويركز التعاون الدولي الذي استُعرض خلال المنتدى على استغلال الموقع الجغرافي المميز للمملكة لتسهيل حركة التجارة العابرة للقارات، مما يعزز مكانتها لاعبًا رئيسًا في الاقتصاد العالمي.
ومع استمرار المملكة في تطوير بنيتها التحتية وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، من المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تحقيق نمو اقتصادي مستدام يعزز من موقعها مركزًا لوجستيًّا عالميًّا.
ويمثل المنتدى اللوجستي العالمي خطوة مهمة على هذا الطريق، حيث يجمع بين الخبراء والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه القطاع، ورسم خريطة جديدة للتجارة والخدمات اللوجستية في المستقبل.
ويشكل هذا المنتدى جزءًا أساسيًا من إستراتيجية المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتوسيع نطاق الاعتماد على القطاعات غير النفطية، وتعزيز تنافسية المملكة على الصعيد العالمي.
يُذكر أن المملكة حققت تقدمًا ملحوظًا حيث قفزت 17 مرتبة في مؤشر أداء اللوجستيات الصادر عن البنك الدولي و14 مرتبة في مؤشر الاتصال العالمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).

مقالات مشابهة

  • عودة تفعيل بطاقات التموين للمسجلين في نظام ممارسة الكهرباء بدءا من نوفمبر
  • مستشار حكومي:انتخابات الإقليم ستؤثر على شكل النظام السياسي
  • روسيا تراهن على توسع كبير لتجمع بريكس في مواجهة الأحادية القطبية
  • “بريكس” تكسر هيمنة الدولار| قراءة لقمة قازان في روسيا بمشاركة مصر.. خبير يتحدث
  • مستشار حكومي:استمرار التوترات والحرب في المنطقة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط
  • إصلاح الأمم المتحدة ضرورة ملحة لبناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب
  • المنتدى اللوجستي العالمي يرسم مستقبل قطاع الخدمات اللوجستية عالميًّا
  • مستشار حكومي: التوترات والحرب في المنطقة قد تؤدي لقفزة بأسعار النفط
  • قمة بريكس المرتقبة في روسيا تواجه تحديات عدة