اعتمدت هيئة الإسعاف المصرية لائحة جديدة بأسعار الخدمات الإسعافية غير الطارئة، حيث تتراوح تكلفة نقل الحالات غير الطارئة داخل المحافظة بين 450 جنيهًا و3775 جنيهًا، بينما تتراوح تكاليف النقل بين المحافظات من 550 جنيهًا إلى 9100 جنيه، حسب المسافة.


في هذا السياق تقدمت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة بشأن قرار رفع سعر طلب سيارات الاسعاف، مطالبه بتخصيص سيارات إسعاف لنقل المرضى الفقراء مجانًا.


وذكرت النائبة أن الحكومة لم تضع في الحسبان محدودي الدخل بعد رفع أسعار النقل للمرضى عن طريق سيارات الإسعاف والتي قاربت حسب المسافة 5 آلاف جنيه.


وتساءلت: بعد المبالغة في أسعار نقل المرضي باستخدام سيارات الإسعاف في غير حالة الطوارئ بصورة كبيرة، تفوق قدرات قطاع كبير من أبناء الشعب المصري، فماذا يفعل المرضى من الفقراء عند طلب سيارات الإسعاف بعد رفع أسعارها ؟.


وأكدت الجزار، إن قرار رفع سعر طلب سيارات الإسعاف يخالف الدستور ويخالف تحديدًا المادة 18 من الدستور التي تنص على أن الدولة تكفل بالحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التي تقدم خدماتها للشعب ودعمها والعمل على رفع كفاءتها وانتشارها الجغرافى العادل.

 

وأكملت: ما دام أن المادة 18 من الدستور تنص على أن لكل مواطن الحق في الصحة وفي الرعاية الصحية المتكاملة وفقًا لمعايير الجودة، لذلك أحيط الوزراء وأطالب وفورًا بالآتي:

أولا: إصدار قرار لتخصيص سيارات إسعاف لنقل المرضى من الفقراء والبسطاء إلى المستشفيات مجانًا ودون أي مقابل مادى.

ثانيا: إصدار قرار بإعفاء المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة من أي مقابل عند طلب سيارة الإسعاف لأنهم من الفئات التي تحتاج إلى سيارات الإسعاف بصورة مستمرة لعلاجهم بالمستشفيات.

ثالثا: أطالب من الحكومة العمل على عدم تقليل الخدمات الصحية تدريجيا وغير مسموح زيادتها لحين الوصول إلى تقديم الخدمة بالمجان وهذا حق المواطن طبقا للدستور وعلى وزير الصحة والحكومة وضع خطة للوصول إلى تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بالمجان واستقطاع النسب الدستورية الخاصة بالصحة 3% من الناتج القومي الإجمالي.


وطالبت النائبة، بإحالة طلب الإحاطة وطرحه بالمناقشة العامة واستدعاء الدكتور خالد عبدالغفار للرد على تساؤلاتي ومناقشته بشأن قراره برفع أسعار طلب سيارات الإسعاف، موجهة له الأسئلة التالية: ماذا يفعل محدودى الدخل وغير القادرين على سداد رسوم نقلهم بسيارات الإسعاف للمستشفيات؟ ولماذا يتم اتخاذ قرارات غير دستورية تخالف المادة ١٨ من الدستور؟.

 

وكشفت فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، عن تفاصيل تقدمها بطلب إحاطة موجه للحكومة ممثلة في وزارة الصحة والسكان، بشأن زيادة أسعار نقل الحالات باستخدام سيارات الإسعاف.


وقالت «سليم» في مداخلة هاتفية عبر قناة «الحدث اليوم»، اليوم السبت، إن هيئة الإسعاف أعلنت أسعار نقل الحالات باستخدام سيارات الإسعاف، قبل يومين، بنسبة زيادة 300%.

وأوضحت أن الأسعار قبل الزيادة كانت؛ 150 جنيهًا عن كل 25 كم، و100 جنيه عن كل ساعة انتظار، و5 جنيهات عن 1 كم نقل بين المحافظات، وذلك بحد أقصى 5 آلاف جنيه. وأضافت أن الأسعار ارتفعت 300% لتصل إلى 450 جنيهًا، كما وصل الحد الأقصى 9100 جنيه.

وأشارت إلى تفهمها هذه الزيادات في إطار زيادة أسعار المحروقات وغيرها، ولكن هناك بعض الفئات التي تستحق الاستثناء من هذه الأسعار، وبينت عضو مجلس النواب، أنها لا تطالب بتخفيض أسعار نقل الحالات باستخدام سيارات الإسعاف ولكنها تطالب باستثناء بعض الفئات المستحقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسعار الخدمات أسعار النقل الاسعاف المصرية الاحتياجات الخاصة الدكتور خالد عبدالغفار خدمات الإسعاف اسعار سيارات نقل الحالات طلب سیارات أسعار نقل جنیه ا

إقرأ أيضاً:

طالبوا بتدخل الرئيس.. لماذا يرفض محامو مصر زيادة الرسوم القضائية؟

القاهرة- "لن يصبح التقاضي لمن استطاع إليه سبيلا. نقابة المحامين ترفض زيادة الرسوم. لا لفرض رسوم بدون قانون. لا لمخالفة مواد الدستور".

كانت تلك بعض عبارات خطّها محامون مصريون فوق لافتات رفعوها في وقفاتهم الاحتجاجية في مقارّ المحاكم، تعبيرا عن رفضهم للقرار الصادر من رؤساء محاكم الاستئناف في مصر بفرض رسوم تحت مسمى "مقابل خدمات مميكنة" (استخدام الأنظمة الرقمية) بما يخالف الدستور والقانون، ووصلت في بعض الأحيان إلى 500%، والمعروفة إعلاميا بأزمة زيادة الرسوم القضائية.

ويبلغ عدد المحامين في مصر، وفق بيانات نقابية رسمية، 322 ألفا و152 عضوا، في النقابة العامة في وسط العاصمة القاهرة، و37 نقابة فرعية بمختلف محافظات مصر.

التصعيد مستمر

ولم تعلق الحكومة المصرية أو المجلس الأعلى للقضاء رسميا بعد على مطالب المحامين، كما حُظر على القضاة التعامل مع وسائل الإعلام والصحافة، لكن شهدت الأيام الأخيرة تقديم طلبي إحاطة برلمانيين لوقف تلك الزيادات من نواب محسوبين على الموالاة بالبلاد، وسط مطالبات حزبية مماثلة، في حين دعا النائب والإعلامي المقرب من الدوائر الحكومية مصطفى بكري إلى إجراءات قانونية وتشريعية تحمي الجميع.

وينص الدستور المصري في المادة 97 على أن "التقاضي حق مصون ومكفول للجميع، وتلتزم الدولة بتقريب جهات التقاضي وتسهيل إجراءاتها".

إعلان

وقال عضو النقابة العامة لمحامي مصر عمرو الخشاب للجزيرة نت "إنهم سيستمرون في تصعيد الوقفات والإضرابات"، حتى يتم التراجع عن تلك الزيادات "غير القانونية أو الدستورية" التي تشكل "عدوانا" على المحامين والمواطنين، ومجلس النواب صاحب الاختصاص في إصدار تلك الرسوم.

وأشار إلى أنهم أرسلوا مذكرات قانونية للمجلس الأعلى للقضاء لكنه لم يرد بعد، كما طلبوا تدخل البرلمان والحكومة لوقف الزيادات، معوّلا على تدخل رئيس الجمهورية قبل وصول تصعيدهم إلى الإضراب العام، عند عدم الاستجابة للضغط النقابي المتواصل، حسب تقديره.

ووفق بيان النقابة العامة لمحامي مصر، امتنع أعضاؤها أمس عن توريد أي مبالغ مالية في جميع خزائن محاكم الجمهورية بكافة درجاتها، امتثالا للقرارات النقابية، بينما تحتضن النقابة العامة في القاهرة مؤتمرا صحفيا الأحد القادم 4 مايو/أيار، يعقبه في وقت لاحق إعلان انعقاد الجمعية العمومية لمحامي مصر، في ضوء ما يستجد.

تدخل الرئيس

وتزامنا مع ذلك، طالب نقيب المحامين المصريين عبد الحليم علام، بكلمة في مجلس النواب، بتدخل البرلمان والحكومة لنزع فتيل الأزمة واحتواء التوتر الجاري بفعل تلك الرسوم، مؤكدا أنها تشكل "خروجا على الدستور والقانون والأطر التشريعية"، مبينا أن المحامين ليسوا في صراع مع أي مؤسسة.

ونظّم المحامون احتجاجات في 15 و28 أبريل/نيسان الجاري في مختلف مقار المحاكم رفضا لتلك القرارات، كما امتنعوا عن توريد أي أموال لجميع خزائن محاكم الاستئناف ومأمورياتها على مستوى الجمهورية، لمدة 3 أيام، في الفترة من 15 إلى 17 أبريل/نيسان.

أيمن أبو العلا طالب بوقف الرسوم لأنها عبء على المحامين والمواطنين على حد سواء (مواقع التواصل)

من جانبه، رفض عضو مجلس النواب المصري أيمن أبو العلا تلك الزيادات في الرسوم، وقال للجزيرة نت "كان يجب أن يمر الأمر على البرلمان أولا، فلا رسوم من دون قانون"، مضيفا أن تلك الرسوم عبء على المحامين والمواطنين، ويجب وقفها.

إعلان

وأشار أبو العلا إلى أنه سيتقدم بسؤال برلماني إذا استمرت الأزمة، لكنه يرى أن حلها حاليا يمكن من خلال التراجع عن تلك القرارات التزاما بالدستور، مؤكدا أن ضغوط المحامين قد تؤتي ثمارها بإلغاء تلك القرارات.

كما تقدم عضوا مجلس النواب أشرف أمين وسليمان وهدان بطلبي إحاطة برلمانيين إلى وزارة العدل المعنية بشؤون المحاكم، لوقف تلك الزيادات، والبحث عن بدائل تمويلية أخرى لا تمسّ حق التقاضي.

وهو ما اعتبره الخشاب مؤشرا "إيجابيا" على رفض الحكومة لما يحدث من زيادات، لكنه رجّح أن يكون الأمر معقدا لاتصاله بأمر للقضاء، ويعتقد أن تدخل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد يحسم الأمر.

غير قانونية

من جهته، أوضح المحامي الحقوقي محسن بهنسي أن زيادة الرسوم القضائية تمت بغير سند دستوري أو قانوني، ومن دون تشريع من البرلمان، بل عبر قرارات إدارية قضائية تسودها المغالاة، بغرض تحسين ظروف العاملين في المنظومة القضائية وخدماتهم، ولكنها أضرّت بالمحامين والمتقاضين على السواء بقدر مساو لإضرارها بسيادة القانون والسلطة التشريعية.

وأشار بهنسي -للجزيرة نت- إلى أن بعض الإجراءات التي كانت تنتهي برسوم قدرها 3 جنيهات (الدولار يساوي 50.85 جنيها)، كإعلان الوراثة، وصلت إلى 250 جنيا، بينما وصلت مجموعة رسوم أخرى لبعض الدعاوى إلى 1500 جنيه، وذلك يعني تعجيز المواطن عن السير بحقه في التقاضي والإضرار بعمل المحامين.

ودعا بهنسي المحامين للتصعيد والإضراب العام عن الحضور أمام المحاكم، لحين وقف الزيادات والعودة إلى مجلس النواب -بصفته صاحب الحق الأصيل- لبحث الأمر بما لا يضر بالعاملين في المحاماة والقضاء ولا المواطنين. واقترح طرح دمغة جديدة بشكل قانوني خاضع للرقابة من دون مغالاة وزيادة أتعاب المحاماة على خاسر الدعوى، بما يقلل المظالم.

نقيب المحامين المصريين عبد الحليم علام (وسط) بمقر النقابة لمتابعة تصعيد المحامين ضد الرسوم (مواقع التواصل) تعرقل التقاضي

بدوره، يتفق المحامي وليد العماري، المتحدث الإعلامي باسم الحركة المدنية الديمقراطية (تحالف لأحزاب المعارضة)، مع سابقيه في أن زيادة الرسوم القضائية تشكل عبئا كبيرا على المحامين والمتقاضين معا، وتطيل إجراءات التقاضي وترفع تكاليفها، وتعرقل قدرة المواطن من الطبقات المتوسطة والكادحة على حق التقاضي، وتهدد شعوره بالأمن والعدالة، وتعزز معدلات الجريمة واللجوء إلى أخذ الحقوق بطريقة غير قانونية.

إعلان

ودعا العماري، في تعليقه للجزيرة نت، إلى تغيير فلسفة تمويل أي خدمات في مؤسسات الدولة، إذ يُخشى من استمرار زيادة الأعباء على جيوب المواطنين في مثل هذه الظروف الاقتصادية القاسية.

وأكد أهمية إلغاء الرسوم الجديدة، بحيث يكون هناك في مرحلة لاحقة بعد النقاش حدٌّ أقصى معقول وموحد للرسوم، خاصة أن "التقاضي حق، وليس خدمة تقدمها الدولة، وما حدث هو مجرد قرار إداري لا قضائي، يجب تصحيحه"، كما يضيف العماري.

وفي بيان، اعتبر حزب العيش والحرية، عضو الحركة المدنية الديمقراطية بمصر، زيادة الرسوم القضائية انتهاكا صارخا للدستور وعبئا على المحامين والمتقاضين، ومعركة قانونية لا فئوية، في حين وجه حزب الوفد -أقدم الأحزاب المصرية- رسالة إلى الرئيس المصري، لحل الأزمة.

مقالات مشابهة

  • عبدالمحسن سلامة يعلن زيادة غير مسبوقة فى البدل ورفع القرض الحسن إلى 20 ألف جنيه| صور
  • طالبوا بتدخل الرئيس.. لماذا يرفض محامو مصر زيادة الرسوم القضائية؟
  • تحرك جديد من حزب الجبهة الوطنية بشأن قانون الإيجار الجديد
  • سيارات سيدان مستعملة بـ 250 ألف جنيه
  • شعبة الدخان: لا زيادة رسمية في أسعار السجائر حاليا
  • تحرك عاجل من البرلمان بشأن قانون الإيجار القديم
  • إنقاذ 9 وانتشال جثة طفلة.. أول تحرك من النيابة بشأن انهيار منزل أسيوط
  • إنقاذ 9 وانتشال جثة طفلة.. أول تحرك من بشأن انهيار منزل في أسيوط
  • 5 سيارات موديل 2025 في مصر تبدأ من 745 ألف جنيه
  • رغم انخفاض الأسعار.. زيادة 100 ألف جنيه على أحدث سيارتين مجمعتين محليًا