كاتب تركي: المزاعم الدينية والتاريخية والتقاعس الدولي يعززان غطرسة إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
يقول الكاتب التركي مراد أوزيلدرم إن السبب المحوري في العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية واللبنانية وغيرها هي المزاعم الدينية والتاريخية لإسرائيل التي تبرر لها التوسع في الشرق الأوسط بأكمله.
واعتبر الكاتب في مقال له بصحيفة "فوكس بلس" في نسختها التركية الدافع الديني والمزاعم التاريخية حول المنطقة بين نهري النيل والفرات، والمسجد الأقصى، وكذلك تقاعس المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، وقادة العالم الإسلامي، جميعها تعزز غطرسة إسرائيل وعدوانها في المنطقة.
كذلك أشار أوزيلدرم إلى تجاهل إسرائيل لعواقب جرائمها في غزة ولبنان وسوريا، قائلا إن هذا يتجلى في تصريحات أحد وزرائها حيث يقول: "لا يوجد مكان في الشرق الأوسط لا يمكننا ضربه".
النازية وإسرائيل سيانوساوى الكاتب بين النازية وإسرائيل في تبني نزعة التفوق العرقي، قائلا إن التصورات الدينية الغريبة تشكل جوهر قسوة إسرائيل، حيث ينظر اليهود إلى أنفسهم كـ "أبناء آدم" بينما يعتبرون باقي البشرية "كائنات بشرية" دون المستوى. وأضاف أن هذه العقلية تعكس شعورهم بالتفوق الذاتي، حيث يرون أنفسهم مجموعة مختارة مسؤولة عن "تربية" الآخرين، ومعاملتهم بقسوة ودون أي رحمة.
كما أن عزم إسرائيل على إعادة بناء ما تسميه بهيكل سليمان وتقديم القرابين يعكس اعتقادها بأن ذلك سيسهم في ظهور المسيح وبداية القيامة، مما يعكس تجاهلها للحقائق العالمية والتشدد في مواقفها.
ويتحدث الكاتب عن العلاقة المعقدة بين اليهود والمسيحيين، مشيرا إلى أن المسيحيين يعتبرون اليهود مسؤولين عن صلب السيد المسيح (عليه السلام)، مما أدى إلى تعرضهم لاضطهاد عبر التاريخ وساهم في معاناتهم في الدول ذات الغالبية المسيحية.
أرمجدون
وأشار الكاتب إلى أن بعض الطوائف الإنجيلية في الولايات المتحدة تعمل على دعم إسرائيل، حيث يسعى هؤلاء إلى تحقيق نبوءات نهاية العالم المعروفة بـ "أرمجدون"، التي تُعتبر حدثا محوريا في الإسلام والمسيحية واليهودية، حيث يُتوقع أن تكون هناك حرب كبيرة قبل يوم القيامة.
ووفق الكاتب فإن الإنجيليين يعتقدون أنهم يستطيعون التسريع بإنهاء العالم من خلال الأحداث في الشرق الأوسط، وأن الفوضى التي يسعون إليها، بالإضافة إلى إعادة بناء هيكل سليمان، ستسرع في ظهور المسيح وبدء تلك الحرب.
ويرى الكاتب أن استمرار إسرائيل في تجاهل قرارات الأمم المتحدة يعكس تحديها للمجتمع الدولي، حيث إنها تتجاهل حقوق العرب، وتقوم بقصف الدول المجاورة، مع تغيير الوضع القانوني للقدس وعدم احترام المقدسات، وخلص إلى أن هذه الأفعال تؤكد تحولها إلى دولة "إرهابية".
واختتم أوزيلدرم مقاله بالإشارة إلى أن فقدان الأمم المتحدة قدرتها على فرض السلام، حيث لم تظهر فعالية في مواجهة المجازر في دول مثل سوريا والعراق، بالإضافة إلى معاناة الدول الإسلامية من صراعات داخلية، مما يؤدي إلى صمتها تجاه الجرائم الإسرائيلية، يعزز من قسوة الاحتلال، ويشجعه على الاستمرار في مخططاته التوسعية، وتهديد المسجد الأقصى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجلس الأعمال السعودي الأمريكي ووزارة الاستثمار يعززان فرص الاستثمار في المملكة بقطاع التصنيع والمعدات
نظم مجلس الأعمال السعودي الأمريكي بالتعاون مع وزارة الاستثمار السعودية جلسة نقاشية في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، بهدف تعزيز التعاون بين كبرى الشركات الأمريكية والقطاع الصناعي السعودي المزدهر.
حضر الفعالية 25 من كبار ممثلي الشركات الأمريكية إلى جانب ممثلي وزارة الاستثمار في مكتبها في واشنطن، بالإضافة إلى قطاع الآلات والمعدات بالوزارة.
افتتح المدير المساعد لمكتب الأمريكتين في وزارة الاستثمار عبدالله الخضير الجلسة بعرض نظرة عامة حول رؤية المملكة 2030 والتحول الكبير في البيئة الاستثمارية الواعدة، مؤكدا دور الوزارة المحوري في تسهيل تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة.
كما استعرض مدير تطوير الأعمال في الوزارة معن الخميس بدوره، المزايا التنافسية لقطاع الآلات والمعدات، مشيرًا إلى الحوافز المالية، والبنية التحتية المتطورة، والفرص الكبيرة التي يقدمها السوق السعودي المتنامي.
من جهته سلط مجلس الأعمال السعودي الأمريكي الضوء على التحولات الإستراتيجية التي يشهدها قطاع التصنيع في المملكة، حيث أوضح أن القطاع يحقق معدل نمو سنوي يبلغ 7.5%، مما يجعله ثالث أكبر مساهم في الاقتصاد غير النفطي، مشيرًا إلى المشاريع الصناعية الواعدة التي تقدر قيمتها بـ1.4 مليار دولار، بالإضافة إلى واردات المملكة من الآلات والمعدات الأمريكية التي بلغت 4.4 مليارات دولار في عام 2023، حيث إن هذه الأرقام تؤكد فرص النمو المتاحة أمام الشركات الأمريكية، خاصة في ظل الدعم الحكومي القوي، وتوفر السوق المحلي الواسع، والبنية التحتية المتطورة التي تعزز مكانة المملكة وجهة رئيسة للاستثمار الصناعي المستدام.
وفي كلمته، أكد الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي الأمريكي تشارلز حلاّب على أهمية هذه الفعالية قائلًا: إن هذه الجلسة تعكس التزام المجلس بتعزيز العلاقات بين الشركات الأمريكية والقطاع الصناعي السعودي، ومثل هذه اللقاءات تبرز الإمكانات الهائلة التي توفرها رؤية 2030، وتعكس توافقًا قويًا بين الابتكار الأمريكي والطموحات الاقتصادية السعودية، حيث إننا نؤمن بأن هذه النقاشات تمهد الطريق لتعاون مثمر ومستدام.
وقد تخلل الجلسة التي أدارها نائب الرئيس الأول لمجلس الأعمال السعودي الأمريكي ديفيد كالاهان نقاشات شملت موضوعات حيوية مثل متطلبات إنشاء منشآت تصنيع في المملكة، والتسهيلات المتعلقة بالتأشيرات، وسبل التعاون المستقبلي بين الجانبين.
وبعد أن أجاب عن أسئلة الحضور من الشركات الأمريكية؛ اختتم الجلسة مدير قطاع الآلات والمعدات في وزارة الاستثمار المهندس عمر التويجري، معبرًا عن تفاؤله بمستقبل الشراكات بين الجانبين، قائلا: أثمرت زيارتنا للولايات المتحدة عن فرص واعدة، وجاءت جلسة النقاش في هيوستن كإحدى أبرز محطاتها، نحن ملتزمون بمواصلة التعاون مع الشركات الأمريكية واستكشاف آفاق جديدة للنمو والتطور في قطاع التصنيع السعودي.
مما يذكر أن الحدث قد تضمن غداء عمل اجتماعات فردية، مما أتاح للحاضرين فرصة لتبادل الأفكار وبناء شراكات إستراتيجية مع ممثلي الوزارة.