لطيفة بنت محمد: «جيتكس» يعكس التعاون البناء بين الدول لتحقيق أعلى استفادة ممكنة للجميع
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
زارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، الأربعاء، معرض «جيتكس جلوبال 2024»، الحدث الأكبر من نوعه في العالم للتكنولوجيا والشركات الناشئة، في دورته الـ 44 المقامة تحت شعار «التعاون العالمي لصياغة اقتصاد الذكاء الاصطناعي المستقبلي»، في مركز دبي التجاري العالمي حتى 18 أكتوبر الجاري.
واطّلعت سموها خلال الزيارة على ما يضمه الحدث من شركات عالمية كبرى تعد رائدة لصناعة التكنولوجيا في العالم، والتي تشارك في الحدث ضمن دورته الأكبر على مر تاريخه من حيث المشاركة الدولية، إذ استقطبت هذا العام ما يزيد على 6500 شركة عارضة و1800 شركة ناشئة و1200 مستثمر إلى جانب المشاركات الحكومية، وذلك من أكثر من 180 دولة.
وأشادت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بدور «جيتكس جلوبال» باعتباره ركيزة لتشجيع وتفعيل العمل المشترك حول العالم، لاسيما مع التطور غير المسبوق في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وقالت سموها: «بينما تسعى الدول إلى تسريع التقدم الملموس لتعزيز الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية الرقمية، فإن التعاون البناء بين الدول في مختلف المجالات أصبح ضرورياً لتحقيق أعلى استفادة ممكنة للجميع، ومعرض جيتكس جلوبال خير دليل على هذا التعاون بما يحظى به من أهمية كبيرة ويشهده من حضور نخبة من أبرز العقول وأكثر المواهب إبداعاً وأفضل الشركات الرائدة والشركات الناشئة، الأمر الذي يمكِّن البشرية من الازدهار بطرق لم تكن الأجيال الماضية تتخيلها».
وأضافت سموها: «يؤكد الحضور الكبير للعارضين والمستثمرين والزوار على الدور الرئيسي الذي يلعبه معرض جيتكس جلوبال في رسم خارطة التحول التكنولوجي للمجتمع العالمي على المدى الطويل. وبحضور نخبة من كبار المسؤولين ضمن قطاع التكنولوجيا عالمياً تحت سقف واحد لطرح أفكار ومبادرات مبتكرة تدعم النمو والتطور، بما يؤكد أننا نسير بخطى واثقة نحو تحقيق المزيد من الازدهار والنجاح».
وخلال زيارتها للحدث العالمي، تفقدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور هلال سعيد المري المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، عدداً من المنصات المشاركة في المعرض، ومنها منصة «إي آند الإمارات»، التي تقدم خلال المعرض مجموعة من الخدمات المبتكرة أبرزها خدمة «المنزل الذكي»، والتي يتعرف فيها الذكاء الاصطناعي الى احتياجات المستخدم ويتكيف معها من خلال التعلم وفهم التفضيلات والعادات وقراءة المؤشرات الصحية للأشخاص.
كما توقفت سموها عند منصة شركة «هواوي»، حيث اطلعت سموها من مسؤولي الشركة على مجموعتها الجديدة من المنتجات والحلول الرقمية الذكية لمساعدة الشركات وقطاع الأعمال على إنجاز مراحل متقدمة من التحول الرقمي، بالاعتماد على قدرات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى ما تقدمه الشركة من مبادرات تسهم في الانتقال للمرحلة الجديدة من التحول الرقمي الذكي للقطاعات المختلفة.
وزارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، منصة شركة H3C، حيث تعرفت سموها الى استراتيجيات الذكاء الاصطناعي التي تقدمها الشركة وما تعرضه من تقنياتها المتطورة وأحدث منتجاتها في مجال تسريع التحول الرقمي والاستفادة منه.
وشملت الزيارة منصة شركة «كاسبرسكي» التي تعرض خلال المعرض العديد من المنتجات التقنية، لاسيما في مجال الأمن السيبراني، والتي تحظى بحلول المناعة الرقمية ومبنية على مبدأ التصميم الآمن، مما يمكنها من التصدي للهجمات الإلكترونية، والمنصة الخاصة بشركة «Forcepoint»، حيث استمعت سموها إلى شرح حول ما تقدمه الشركة في مجال تخفيف المخاطر الرقمية باستخدام الذكاء الاصطناعي، عبر نظام إلكتروني آمن يضمن الحفاظ على البيانات.
وقد ركزت جلسات النقاش في اليوم الثالث لمعرض جيتكس جلوبال 2024 على موضوع الأمن السيبراني، وتناول المشاركون خلال الحدث العالمي أحدث التحديات والاتجاهات والفرص في المشهد السيبراني.
جدير بالذكر أن معرض جيتكس جلوبال يربط مجتمع التكنولوجيا في العالم بسلاسة من خلال شبكة من الفعاليات المقررة في العام 2025، بما في ذلك معرض جيتكس أوروبا في برلين، ومعرض جيتكس آسيا في سنغافورة، ومعرض جيتكس إفريقيا في المغرب، ومعرض جيتكس نيجيريا. وستعزز هذه الفعاليات التعاون وتدفع مسيرة الابتكار في المشهد التقني مع كون الذكاء الاصطناعي مجالاً أساسياً للاستكشاف والابتكار والتعاون إلى جانب التقنيات الناشئة الأخرى.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد معرض جيتكس معرض جیتکس جلوبال الذکاء الاصطناعی التحول الرقمی فی مجال
إقرأ أيضاً:
تراجع أسهم معظم شركات الذكاء الاصطناعي بالربع الأول 2025
الولايات المتحدة – انخفضت قيمة أسهم 8 من بين 10 شركات للذكاء الاصطناعي ذات القيمة السوقية الأعلى في الربع الأول من العام الجاري، عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التعريفات الجمركية والتطورات الاقتصادية.
وبحسب معلومات جمعتها الأناضول، حافظت شركة أبل على مكانتها كأعلى الشركات قيمة في العالم بـ3.27 تريليون دولار، متقدمة على شركة صناعة الرقائق العالمية إنفيديا ومايكروسوفت.
وجاءت مايكروسوفت في المركز الثاني بـ2.8 تريليون دولار، ثم إنفيديا في المركز الثالث بـ2.68 تريليون دولار.
– شركات الذكاء الاصطناعي
شهدت شركات الذكاء الاصطناعي العملاقة اتجاها إيجابيا في سوق الأسهم في عام 2024، إذ ارتفع مؤشر ناسداك 100 مدفوعا بالاستثمارات في الذكاء الاصطناعي والميزانيات القوية لشركات التكنولوجيا والتوقعات بتباطؤ التضخم.
وعلى مدار العام، برزت الابتكارات في قطاع التكنولوجيا كعامل مهم آخر في دفع أداء ناسداك.
وارتفعت قيمة شركات الذكاء الاصطناعي العملاقة خلال العام الماضي باستثناء شركة أدوبي.
وصعدت أسهم شركة بالانتير للتكنولوجيا بنسبة 340 بالمئة، وإنفيديا 171 بالمئة، وميتا بلاتفورمز 65 بالمئة.
كما ارتفعت أسهم تسلا 63 بالمئة، وأوراكل 58 بالمئة، وألفابت 35 بالمئة، وآي بي إم 34 بالمئة، وآبل 30 بالمئة، ومايكروسوفت 12 بالمئة، بينما انخفضت أسهم أدوبي 25.5 بالمئة.
– تراجع قيمة الأسهم
خلال الربع الأول من العام الجاري، اتبع مؤشر ناسداك 100 وشركات الذكاء الاصطناعي مسارا متقلبا، بسبب أسعار الفائدة المرتفعة، ومخاوف المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي، وعدم اليقين بشأن السياسات التجارية.
وتسببت البيانات الاقتصادية الكلية التي صدرت خلال هذه الفترة في زيادة التوقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتأجيل خفض أسعار الفائدة، ما تسببت في ضغوط بيع على أسهم شركات التكنولوجيا.
وفي 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، سجل مؤشر ناسداك 100 أكبر تراجع يومي خلال الربع الأول من العام الجاري، بسبب المخاوف من خسارة الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي حصتها في السوق، بعد طرح نموذج الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة التابع لشركة DeepSeek الصينية.
خلال الفترة نفسها، أثارت الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضتها إدارة ترامب المخاوف بشأن النمو العالمي.
وفي 2 أبريل/ نيسان الحالي، أعلن ترامب، فرض رسوم جمركية قال إنها “متبادلة” على جميع دول العالم بحد أدنى يبلغ 10 بالمئة.
وقرر ترامب تطبيق رسوم بنسبة 34 في المئة على الصين، و20 في المئة على الاتحاد الأوروبي، و46 في المئة على فيتنام، و24 في المئة على اليابان، و26 في المئة على الهند، و30 في المئة على جنوب إفريقيا و37 في المئة على بنغلاديش، و17 في المئة على إسرائيل و10 في المئة على تركيا، وبالنسبة نفسها على المملكة المتحدة.
كما فرض رسوما بنسبة 10 في المئة على كل من قطر والإمارات والسعودية ومصر والكويت والسودان واليمن ولبنان وجيبوتي وعُمان والبحرين والمغرب، فيما كانت سوريا الأعلى نسبة عربيا بـ41 في المئة، والعراق 39 في المئة، والجزائر 30 في المئة.
وأدت كل هذه التطورات إلى الحد من الزخم الصعودي في مؤشر ناسداك 100، ولم ترتفع سوى أسهم شركتي بالانتير وآي بي إم خلال الربع الأول من العام الجاري.
وتراجعت أسهم تسلا بنسبة 35 بالمئة، وألفابت وإنفيديا بنسبة 18 بالمئة، وأوراكل بنسبة 15 بالمئة، وأدوبي بنسبة 13.3 بالمئة، وآبل بنسبة 13 بالمئة، ومايكروسوفت بنسبة 10 بالمئة، وميتا بلاتفورمز بنسبة 1.5 بالمئة، فيما ارتفعت أسهم شركة بالانتير بنسبة 14 بالمئة، وآي بي إم بنسبة 11 بالمئة.
– الذكاء الاصطناعي ثورة دائمة
وفي حديث للأناضول، قال كبير الاقتصاديين في بنك بيرنبرغ الألماني، فيليكس شميت إن الذكاء الاصطناعي لعب دورا مهما في الارتفاع الذي شهده مؤشر ناسداك 100 في عام 2024، ولكن لا يمكن اختزال هذا الارتفاع في عامل واحد فقط.
وأوضح أن انخفاض التضخم، وخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وقوة الاقتصاد الأمريكي، وإعادة انتخاب دونالد ترامب، كانت عوامل أخرى دعمت هذا الارتفاع.
وأضاف أن الأسواق كانت تتوقع تخفيضات ضريبية وتخفيف القيود التنظيمية عقب فوز ترامب في الانتخابات، “لكن هذا التفاؤل كان قصير الأمد، فقد طغت الفوضى التي أحدثتها رسوم ترامب الجمركية على حماس الأسواق”.
وفيما يتعلق بتأثيرات الذكاء الاصطناعي على البنية الاقتصادية المستقبلية، قال شميت، إن الذكاء الاصطناعي تقنية متعددة الأغراض، وسيُحدث تحولاً في الاقتصادات والمجتمعات خلال السنوات القادمة”.
وأضاف أن “الذكاء الاصطناعي ليست ظاهرة مؤقتة، بل ثورة دائمة، وقد استفاد منها في البداية مصنعو الرقائق ومطورو البرمجيات. ولكن في المستقبل، ستستخدم المزيد من الصناعات الذكاء الاصطناعي لزيادة كفاءتها والاستفادة من هذا التحول”.
الأناضول