وفي افتتاح الندوة أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني، بدور النشطاء الأحرار في كشف جرائم العدوان وتعزيز وعي الرأي العام العالمي بمظلومية الشعب اليمني خلال السنوات الثمان الماضية.

واعتبر المغتربين اليمنيين الأحرار سفراء للجمهورية اليمنية ولهم الحق في دعم بلادهم ورفع الظلم عن أبناء وطنهم وكشف جرائم دول العدوان بحقهم أمام الرأي العام الدولي عن طريق المشاركة في تنظيم مسيرات ومعارض وفعاليات وإصدار بيانات وغيرها.

وتطرق الوهباني إلى عدم التزام الطرف الآخر بالهدنة، خاصة في المجال الإنساني .. مؤكدا أن هناك تنصل واضح من الطرف الآخر لبنود الهدنة التي كان المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ يأملان منها تخفيف معاناة أبناء اليمن جراء العدوان والحصار.

فيما رحب مسؤول قطاع العلاقات والسياسة الخارجية - أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، بالناشطين اليمنيين من عدد من دول العالم المشاركين في الندوة إلى جانب قيادات الدولة في صنعاء.

وأكد أنه كان وما يزال دور نشطاء اليمن في الخارج فعالاً خاصة وأنه جاء عن قناعة وطواعية ومن باب تحمل المسؤولية لإبراز مظلومية اليمن أمام الرأي العام في العديد من دول العالم وفي مقدمتها الدول الداعمة والراعية للعدوان أمريكا وبريطانيا.

وحث الدكتور الحوري الناشطين على استمرار مناصرة مظلومية الشعب اليمني وتعرية دول العدوان أمام الرأي العام العالمي خاصة .. مبيناً أن العدوان والحصار ما يزالان قائمين وما تزال المعاناة الإنسانية واسعة وآثار العدوان والحصار كارثية والتداعيات غير مباشرة أكثر من المباشرة.

بدوره أكد وزير التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي أن النشطاء يؤدون رسالة وطنية جليلة تجاه بلدهم في كشف مخططات العدوان الهادفة إلى فرض الوصاية على الشعب اليمني وانتهاك سيادته وإجهاض ثورة ٢١ سبتمبر التي تهدف للنهوض بالبلاد على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية والعلمية.

من جانبه تطرق وزير النقل عبدالوهاب الدرة إلى حجم الخسائر جراء إغلاق مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة.

ولفت إلى المعاناة الإنسانية للمرضى بالمناطق الحرة جراء ذلك والأثر السلبي لتنصل الطرف الآخر عن بنود اتفاق الهدنة بتقليص الرحلات الوحيدة من صنعاء إلى عمّان وعدم فتح بقية الخطوط وإتاحة الفرصة لشركات طيران أخرى لنقل المسافرين إلى جانب الخطوط الجوية اليمنية.

من جهته استعرض وزير حقوق الإنسان علي الديلمي في كلمة عن وزارتي حقوق الإنسان وشؤون المغتربين، الانتهاكات والجرائم التي تعرض لها أبناء الشعب اليمني على مدى ثماني سنوات وأبرزها مجزرة أطفال ضحيان التي ستظل شاهدة على عجز المجتمع الدولي أمام الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان ومعاقبة مرتكبيها.

في حين أكد النائب العام القاضي محمد الديلمي أن الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق أبناء الشعب اليمني لا تسقط بالتقادم وأنه يتم رصد تلك الجرائم التي تعد انتهاكا للقوانين والمواثيق الدولية.

ولفت إلى أهمية إبراز تلك الجرائم للرأي العام الدولي ليدرك العالم مدى وحشية دول العدوان واستهدافها المباشر لأبناء الشعب اليمني من مدنيين" أطفال ونساء وشيوخ" .

وفي الندوة التي حضرها وزير الخارجية المهندس هشام شرف ونائبا وزيري شؤون المغتربين زايد الريامي والتعليم العالي الدكتور علي شرف الدين ومستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى السفير عبدالاله حجر ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ – رئيس التحرير نصر الدين عامر، استعرض رئيس فريق التواصل الخارجي الدكتور أحمد العماد، دور النشطاء الأحرار ومدى تأثيرهم على المستويات السياسية والإعلامية والإنسانية.

وثمن وقوف النشطاء الأحرار إلى جانب أبناء شعبهم رغم ما تعرضوا له من مخاطر ومضايقات.

وقدم النشطاء في الخارج أحمد الأشعف ووليد المصري وأنس الحاشدي ومحمد عبدالملك عاطف ويحيى المرتضى وأمير شرف الدين، عرضا موجزاً عن نشاطهم في تنظيم الوقفات وحملات التضامن ودورها في إبراز مظلومية اليمن وكشف جرائم العدوان بحق المدنيين من النساء والأطفال في عموم المحافظات اليمنية.

وأكدوا حرصهم على استمرار نصرة أبناء شعبهم وتطوير أعمالهم والتنسيق مع الداخل لفضح ممارسات العدوان الإرهابية بحق أبناء الشعب اليمني ومواجهة الماكينة الإعلامية لدول العدوان وكشف زيفها وإيقاف تزويرها وقلبها للحقائق.

واستعرض المتحدثون الصعوبات التي واجهتهم خلال تنظيمهم الفعاليات وحملات التوعية في أمريكا وبريطانيا والسويد وروسيا ودعوا من خلالها المجتمع الدولي وصناع القرار فيه إلى التحرك لمنع تصدير الأسلحة لدول العدوان ومواجهة ما يتعرض له أبناء اليمن.

تخلل الندوة بحضور عدد من أعضاء مجلس الشورى والمسؤولين في الجهات المعنية وممثلي منظمات المجتمع المدني، ريبورتاج عن النشطاء وجهودهم والصعوبات التي واجهتهم ومدى تأثير أنشطتهم على مختلف المستويات والمسارات.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المجلس السیاسی الأعلى أبناء الشعب الیمنی الجرائم التی الرأی العام دول العدوان

إقرأ أيضاً:

قوة اليمن: كيف تبرز العمليات العسكرية للجيش اليمني نقاط ضعف الأسطول البحري الأمريكي؟

يمانيون – متابعات
تَلقى العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، ضد حاملات الطائرات والسفن الأميركية، أصداء واسعة في الولايات المتحدة الأميركية، وخصوصاً بسبب تأثيرها.

وقالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية، أمس الجمعة، إنّ اليمنيين شنّوا مؤخراً هجوماً كبيراً على مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية في أثناء عبورهما مضيق باب المندب، عبر طائرات من دون طيار وصواريخ، لافتةً إلى أن “هذا الحادث يسلط الضوء على نقاط الضعف في الأسطول البحري”.

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، الثلاثاء، تنفيذها عمليتين عسكريتين استمرتا ثماني ساعات، شاركت فيهما القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر. العملية الأولى استهدفت حاملة الطائرات الأميركية “أبراهام”، الموجودة في بحر العرب، بعدد من الصواريخ المجنّحة والطائرات المسيّرة. والعملية الثانية استهدفت مدمِّرتين أميركيتين في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

وأكد محلل الأمن القومي في المجلّة، براندون جيه ويتشرت، أن الأهم هو تقييم وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون المشتريات والإمداد، بيل لابلانت، الذي أكد أن “ما تمكن اليمنيون من تحقيقه، من خلال هجماتهم بالصواريخ والطائرات من دون طيار، خلال العام الماضي، كان غير مسبوق”.

وفي الإطار ذاته، قال لابلانت إنّ “اليمنيين يستخدمون أسلحة متطورة بصورة متزايدة، بما في ذلك صواريخ يمكنها القيام بأشياء مذهلة”.

وذكّرت المجلة بما قاله الكاتب في مجال الدفاع والأمن القومي، هاريسون كاس، في مادة نشرها في المجلة أمس، عنوانها “اليمنيون اقتربوا من ضرب حاملة طائرات نووية أميركية بصاروخ”، أكد فيها أن تقريره الأولي، في الصيف الماضي، أظهر أن حاملة الطائرات الأميركية “دوايت د. أيزنهاور” تعرضت لخطر شديد في أثناء القتال ضد اليمنيين، وأنها فشلت في اعتراض صاروخ باليستي يمني مضاد للسفن، وصل حينها إلى مسافة قريبة من حاملة الطائرات.

وذكرت المجلّة أنّه “بعد فترة وجيزة، سحب الأميركيون حاملات طائراتهم المعرضة للخطر بصورة واضحة إلى ما وراء الأفق، خشية تدمير تلك الحاملات باهظة الثمن والمكشوفة على ما يبدو”. وبدلاً من ذلك، “لجأ الأميركيون إلى سفنهم الحربية السطحية الأصغر حجماً، مثل المدمرات”.

وأشارت المجلّة إلى أن تقرير “أكسيوس”، فضلاً عن تقارير سابقة، في وقتٍ سابق من هذا العام، في “بيزنس إنسايدر”، تُظهر أنّ “هذه الأنظمة معرضة للخطر بصورة كبيرة في مواجهة هجمات اليمنيين”.

ورأت أن الحقيقة تُظهر أن “ما يواجهه أسطول الحرب التابع للبحرية الأميركية، في مواجهة اليمنيين، هو لمحة أولية عن نوعية الشدائد التي تنتظر البحرية الأميركية في حالة نشوب صراع مع الصين”.

وأكدت المجلة أنّ “ما يفعله اليمنيون يُظهِر للعالم نقاط الضعف الخطيرة التي تُعيب أسطول البحرية الأميركية عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الصواريخ الباليستية المضادة للسفن”.

وبحسب المجلة، فإنّ المشكلة الأكبر ستظل قائمة، وإنّ “اليمنيين أظهروا الطريق لتعقيد استعراض القوة البحرية الأميركية، والآن يستعد أعداء أميركا الأكثر تقدماً، وخصوصاً الصين، لاستخدام هذه الاستراتيجيات على نطاق أوسع ضد البحرية الأميركية إذا اندلعت الحرب بين الصين والولايات المتحدة”.
———————————–
الميادين نت

مقالات مشابهة

  • 16 نوفمبر خلال 9 أعوام.. 88 شهيدًا وجريحًا في جرائم حرب لغارات العدوان على اليمن
  • قوة اليمن: كيف تبرز العمليات العسكرية للجيش اليمني نقاط ضعف الأسطول البحري الأمريكي؟
  • مجلس النواب اليمني يدين العدوان الإسرائيلي على دمشق
  • جرائم إبادة الشعب الفلسطيني.. مجازر بسلاح أمريكي
  • الغموض يكتنف اقتحام السفارة الإيرانية بصنعاء.. هل تغيرت معادلة الصراع في اليمن؟
  • وجه رسالة لقمة الرياض ..الطوفان اليمني المتجدد يحذر الامريكي
  • 14 نوفمبر خلال 9 أعوام.. 33 شهيدًا وجريحًا في غارات عدوانية على اليمن
  • حركة الجهاد تزف عدد من عناصرها في قصف دمشق
  • المهرة .. حملة إلكترونية تذكّر بجريمة “الأنفاق” التي ارتكبتها القوات السعودية بحق المعتصمين
  • نشطاء في المغرب يحذّرون من الاختراقات الصهيونية للإعلام العربي.. ندوة