خالد الصايدي

في أواخر  أكتوبر من العام 2023،اتخذت القوات المسلحة اليمنية قراراً بدعم  وإسناد غزة في مواجهة العدوان الصهيوني وانتصارا لمظلومية الفلسطينيين وذلك في معركة اسمتها معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، مطلقة سلسلة من العمليات العسكرية النوعية التصاعدية و التي غيرت معادلات الصراع في المنطقة..

في هذا التقرير نستعرض هذه المراحل التصعيدية وأبرز العمليات العسكرية التي نفذتها القوات اليمنية خلال عام كامل من بدء معركة طوفان الأقصى،وكذا الخسائر التي منيت بها قوات العدو الصهيوني.

المرحلة الاولى:

( القوات اليمنية تظفر بالسفينة الاسرائيلية جالكسي)

انطلقت شرارة العمليات العسكرية اليمنية لإسناد غزة في ما سميت بمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في الـ31 من شهر أكتوبر من العام 2023 أي بعد ثلاثة أسابيع فقط من بدء معركة طوفان الأقصى.

العمليات في هذه المرحلة تنوعت وشملت أيضا إطلاق دفع كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة على أهداف مختلفة للعدو الصهيوني داخل الأراضي المحتلة منها أم الرشراش المسماة “إيلات”،وسجلت القوات البحرية اليمنية خلال هذه المرحلة  إنجازا نوعيا بالسيطرة على السفينة الإسرائيلية “جالكسي” والظفر بها واقتيادها إلى السواحل اليمنية في خطوة هامة حملت معها رسائل تحذيرية للسفن الأخرى بعدم تكرار التجربة ذاتها وأن القوات اليمنية مستمرة في استهداف السفن المنتهكة لقرار حظر دخول السفن إلى الموانئ الفلسطينية

المرحلة الثانية:

 (73 سفينة مستهدفة وفشل تحالف حارس الازدهار في حماية السفن الاسرائيلية)

في التاسع من ديسمبر 2023 أعلنت القوات المسلحة اليمنية عزمها استهداف جميع أنواع السفن التي تحمل علم الكيان الصهيوني أو تعود ملكيتها لشركات صهيونية بغض النظر عن جنسيتها ، في مرحلة ثانية من التصعيد لمساندة غزة، وخلال هذه المرحلة التي انطلقت في السابع من ديسمبر من العام الماضي تمكنت من استهداف 73 سفينة عسكرية وتجارية لم تستجب للتحذيرات التي أطلقتها القوات البحرية اليمنية لها، على رأس هذه السفن استهداف السفينة البريطانية “روبيمار” والتي كانت متجهة إلى ميناء أم الرشراش المحتل ما أدى إلى اغراقها بالكامل، وكذا استهداف المدمرة الأمريكية “يو إس إس غريفلي” وعدد من القطع البحرية الهامة.

استمرار استهداف السفن المشمولة بقرار الحظر لمنع وصولها إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار من قبل القوات اليمنية جاء على الرغم من تشكيل الولايات المتحدة الأمريكية لتحالف  “حارس الازدهار”، وذلك في الـ18 من ديسمبر 2023، بغرض حماية السفن “الإسرائيلية” في البحر الأحمر وتقويض القدرات اليمنية غير أن النتائج كانت عكسية، إذ نالت السفن الأمريكية والبريطانية نصيبا وافرا من الضربات.

المرحلة الثالثة:

(استهداف السفن في المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح)

وفي الـ14 من شهر مارس 2024م وسعت القوات اليمنية نطاق استهدافاتها وعملياتها العسكرية نتيجة إيغال قوات الكيان الصهيوني في جرائمه بحق أبناء غزة، وخلال هذه المرحلة أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي استهداف اي سفينة تمر عبر المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح باتجاه الموانئ الفلسطينية المحتلة، وخلال هذه المرحلة استهدفت القوات اليمنية 34 سفينة تجارية وعسكرية أبرزها استهداف السفينة الاسرائيلية إم إس إس جريس ادإف في المحيط الهندي وكذلك استهداف عدد من الفرقاطات والمدمرات الأمريكية في البحر الأحمر معلنة بذلك أن لا خطوط حمراء ولا قواعد اشتباك طالما استمرت جرائم حرب الإبادة في غزة في حين استمر العجز الأمريكي في توفير الحماية الكيان الصهيوني.

العمليات على ميناء “إيلات” أصاب حركة النشاط الاقتصادي والتجاري بالشلل، وتراجعت حركة الشحن في الميناء بنسبة 85% وفق ما أفاد بذلك الرئيس التنفيذي للميناء “جدعون غولبرت”..

المرحلة الرابعة:

(استهداف63 سفينة من بينها مدمرات أمريكية وبريطانية)

وفي الثاني من مايو من العام 2024 دشنت القوات المسلحة اليمنية مرحلة تصعيدية رابعة تمثلت بحظر الملاحة تجاه أي من الموانئ الفلسطينية المحتلة واستهداف سفن اي شركة تنتهك قرار الحظر في أي مكان تطاله يد القوات المسلحة اليمنية، ومن أبرز العمليات خلال هذه المرحلة استهداف حاملة الطائرات الامريكية ” آيزنهاور” وإجبارها على الفرار من البحر الأحمر وكذا المدمرة البريطانية “دايموند” وغيرها من القطع البحرية التي انسحبت ولاذت بالفرار.

كما دشنت القوات اليمنية المسلحة خلال هذه المرحلة عمليات مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق ، وإدخال سلاح جديد إلى خط المواجهة هو صاروخ “فلسطين” و”حاطم 2″ الفرط صوتي وزورق “طوفان” المدمر وذلك خلال عمليات نوعية استهدفت خلالها أكثر من 63 سفينة عسكرية وتجارية وذلك في نطاق العمليات الممتد من المحيط الهندي إلى البحر الابيض المتوسط مرورًا بالبحرين الأحمر والعربي.

المرحلة الخامسة:

(يافا وكل فلسطين المحتلة تحت قصف القوات اليمنية)

باستهداف هدف مهم في يافا المحتلة ” تل أبيب” وإصابته بدقه بطائرة “يافا” المسيرة المحلية الصنع من على بعد أكثر من 2200 كيلو متر مربع، أعلن السيد عبد الملك الحوثي بدء مرحلة تصعيدية خامسة تكرر خلالها ضرب عاصمة الكيان الصهيوني بضربات نوعية.

كما أدخلت القوات المسلحة عددا من الصواريخ الباليستية إلى خط المواجهة، مع استمرارية العمليات المساندة البحرية التي استهدفت أكثر من عشرين سفينة ومدمرة منها المدمرتان الأمريكتان “كول” و “لابونا” بعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية في منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية.

 

والقادم أعظم

 

ومع دخول عام ثان على معركة طوفان الأقصى لا تزال القوات المسلحة اليمنية تواصل إسناد غزة وتنتصر لمظلومية الشعبين الفلسطيني واللبناني،إذ اعلنت بالتزامن مع الذكرى الاولى للمعركة استهدافها لمواقع عسكرية هامة للعدو الاسرائيلي في منطقتي “يافا” و”أم الرشاش” بعدد من الصواريخ  نوع “فلسطين 2″ و”ذو الفقار” وأيضا بطائرات مسيرة من نوع “يافا” و”صماد4″ وقد حققت أهدافها بدقة. تلى ذلك أيضا استهداف سفينة نفطية أمريكية في البحر الاحمر وسفينة اخرى في المحيط الهندي وذلك لانتهاكها قرار حظر الدخول الى الموانئ الفلسطينية ليبلغ عدد السفن المستهدفة باكثر من مئتي سفينة، ولا تزال لدى القوات اليمنية المزيد من المفاجآت العسكرية كما تؤكد قياداتها العسكرية لردع الكيان الصهيوني وإيقاف مجازره بحق أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي القوات المسلحة الیمنیة معرکة طوفان الأقصى خلال هذه المرحلة الکیان الصهیونی القوات الیمنیة المحیط الهندی من العام

إقرأ أيضاً:

خارطة الإسناد اليمني “من “عيوننا مفتوحة”.. إلى “ونسعى لما هو أكثر”

يمانيون – متابعات
منذ انطلاق عملية إسناد معركة طوفان الأقصى، كان اليمن واضحاً في الموقف، رافعاً لسقف المناصرة، وثابتاً عليه بوتيرة تصعيدية، وبرؤية تصاعدية ضبطت إسناده لفلسطين على مدى عام الطوفان الأول، وفق معادلة طرفاها القدرة والقرار؛ القدرة بما توفر من مقدرات عسكرية وأمكن لليمن الوصول إليه تصنيعاً وتطويراً، والقرار وقد اتخذ بجلاء وجرأة من اليوم الأول لمعركة الطوفان، فما هي طبيعة عمليات الإسناد اليمني وفق خارطة المراحل التصعيدية التي أعلنها السيد في غير خطاب؟!.


220 عملية بـ(1.000) صاروخ وطائرة

إجمالاً بلغ عدد عمليات الإسناد اليمني خلال عام كامل أكثر من (220) عملية، وباستخدام أكثر من (1000) صاروخ باليستي ومجنح وطائرة مسيرة، ما يجعلها واحدة من أكبر وأكثر العمليات العسكرية زخماً في تاريخ الحروب الحديثة، فضلاً عن كونها أكبر عملية قصف لأراضي فلسطين المحتلة في تاريخ الصراع مع كيان العدو الاسرائيلي ؛ وقد طاولت هذه الضربات أهدافاً عدّة على امتداد مسرح عمليات هو الأوسع والأكبر من بين كل ساحات محور المقاومة، ويبدأ من البحر الأحمر من شماله باتجاه أم الرشراش ومينائها الشهير “إيلات” بوابة العدو الإسرائيلي باتجاه دول الشرق، وجنوبا ناحية باب المندب “المنفذ المائي ذو الأهمية الاستراتيجية العالمية للتجارة الدولية الرابط بين شرق العالم وغربه” وكذلك صوب خليج عدن، والبحر العربي، وصولاً إلى المحيط الهندي، ولاحقا وعلى المسرح المائي، البحر الأبيض المتوسط في أوسع اتساع ناري يحدث للمرة الأولى في تاريخ المنطقة والصراع وتقوده اليمن، مع العدو الصهيوني، ويُلحظ هنا أن المواجهات اليمنية مع العدو شملت شركاؤه الدوليين الأمريكي والبريطاني وحتى الأوروبي فيما بات يعرف بالتحالفات البحرية الدولية التي تشكلت تباعاً مع بدء العمليات البحرية اليمنية.

https://www.ansarollah.com.ye/wp-content/uploads/2024/10/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9_31_12_2023_480.mp4?_=1

فشل التحالفات الغربية

(تحالف الازدهار ١٨ ديسمبر نهاية العام ٢٠١٣ والآخر التحالف الأوروبي المعروف بأسبيدوس في الشهر الثاني من العام ٢٠١٤)،

ويشار هنا إلى أن القوات المسلحة اليمنية تدرجت في التصعيد البحري ضد ملاحة العدو الإسرائيلي بدءاً من إعلانها منع السفن الإسرائيلية تماما من العبور، بعدها قررت منع السفن المتوجهة الى موانئ فلسطين المحتلة أيا تكن جنسيتها، ولاحقا وإثر الاشتباك البحري مع السفن الحربية الأمريكية والبريطانية قرر اليمن منع السفن التي تتعامل شركاتها الأم مع كيان العدو الإسرائيلي من العبور من البحر الأحمر، وقد أخطرت الشركات المالكة والدول بشكل قانوني وفق قانون الملاحة الدولي وعبر القنوات الرسمية بالقرار، ويمكن الجزم هنا أن اليمن حقق أهداف إسناده المعلنة على الصعيد المائي في الشهرين الأولين من العمليات، وكانت أهم تمظهرات هذا النجاح إعلان إدارة ميناء أم الرشراش إغلاقه الكامل وتسريح أكثر من نصف العمال، والتحول لاحقاً إلى موانئ الأبيض المتوسط ” حيفا واسدود”.

https://www.ansarollah.com.ye/wp-content/uploads/2024/10/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9_%D8%AA%D9%86%D9%81%D8%B0_%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D9%85%D8%B1_%D8%AA%D9%85_%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7.mp4?_=2

في خضم هذه المرحلة سجلت اليمن أعنف اشتباك بحري شهده العالم منذ عقود، حيث اشتبكت القوات اليمنية بمختلف تشكيلاتها مع الأساطيل والقطع البحرية الأمريكية والبريطانية في معارك وصفتها الأوساط الغربية بغير المسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية سواء لناحية الزخم الناري المستخدم أو لنوعية الذخيرة ومن بينها الصواريخ البالستية البحرية التي كشف اليمنُ عن امتلاكها وسجل أول استخدام لها في التاريخ، ولا تزال تداعيات هذا الاشتباك مدار حديث مراكز الأبحاث والدراسات المختصة و المهتمة، ولعل أهم وأخطر اشتباك كان مع الحاملة الامريكية آيزنهاور وهو ملف على فرادته و استثنائيته إلا أنه لم يأخذ حقه من البحث والدراسة.

في مسار ناري إسنادي آخر استهدف اليمن عمق كيان العدو الاسرائيلي بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والمجنحة ومؤخرا بصواريخ فرط الصوتية وجميعها طاولت أهدافا حساسة داخل فلسطين المحتلة بدءا من أم الرشراش جنوبا وصولا إلى عسقلان ويافا وحيفا وسواها من مدن فلسطين المحتلة.

ويمكن هنا إعادة ترتيب العمليات وفق خارطة المراحل التصعيدية كالتالي:

– المرحلة الأولى

بدأت أولى عمليات المرحلة الأولى أواخر شهر أكتوبر من العام ٢٠١٣م أي بعد أيام من انطلاق عملية طوفان الأقصى، واستهدفت بمجموعة كبيرة من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة مناطق وأهداف داخل كيان العدو الإسرائيلي دون تحديد أماكن محددة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفق ما جاء في البيان الأول للمتحدث باسم القوات المسلحة، وكان لافتا إشارته إلى أن العملية تعد الثالثة.

https://www.ansarollah.com.ye/wp-content/uploads/2024/10/%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D8%B3%D9%81%D9%8A%D9%86%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-3-%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A8%D8%B1-2023.mp4?_=3

في المرحلة ذاتها كان اليمن قد حظر على العدو الإبحار من البحر الأحمر وشرع فعلاً في استهداف السفن التي حاول الإبحار بحماية من السفن الحربية الأمريكية والبريطانية وحتى الأوروبية، ونلفت هنا إلى تفاجئ العدو والمجتمع الغربي عموما وحتى الأوساط الدولية المختلفة بفاعلية القرار اليمني وامتلاكها القدرة النارية على تنفيذ تحذيرات السيد القائد وقرارات القيادة العسكرية اليمنية وقد كانت عملية الاستيلاء واقتياد سفينة (جلاكسي ليدر) في التاسع عشر من نوفمبر للعام ٢٠٢٣م و المملوكة لكيان العدو فاتحة هذه المرحلة في صعيدها البحري ومحط تحول غير مسبوق في تاريخ الصراع، وقد حظيت بمباركة شعبية وجماهيرية واسعة في مختلف الدول ، كما أنها مثلت ورقة قوية للمقاومة الفلسطينية وضربة قاتلة للعدو الصهيوني ولشركائه وداعميه الغربيين٠

المرحلة الثانية:

وفي المرحلة الثانية تركزت أغلب عمليات القوات المسلحة اليمنية على استهداف السفن المتجهة إلى موانئ العدو عبر البحر الأحمر وإن كانت مملوكة لدول أخرى، وكان أبرزها استهداف سفينتي (يونتي إكسبلورر و نمبر ناين) في الثالث من ديسمبر ٢٠٢٣م و باستخدام صاروخ بحري وطائرة مسيرة وفق بيان القوات المسلحة


ويسجل في هذه المرحلة ولادة التحالفات البحرية الرامية لحماية سفن العدو الإسرائيلي “تحالف الازدهار” بقيادة الأمريكي وتحالف “اسبيدوس” الاوروبي، ومن المهم الإشارة هنا إلى أن واشنطن قادت حملة دبلوماسية وحراكا كبيرا لتشكيل التحالف البحري لكنها وجهت بامتناع صريح أو إححام وكلاهما غير متوقع كما حصل لها مع الدول العربية المشاطئة للبحر الأحمر أو الامتناع المعلن كما جرى مع أستراليا وإسبانيا وسواهما.

فشل الدبلوماسية الأمريكية هذا عدّه الكثير انتصارا آخر لليمن وينذر بتحول جيواستراتيجي طالما خشيته واشنطن في ظل الاستقطاب الدولي المحتدم أو المواجهة المؤجلة بينها والصين.

في هذا السياق -ووفقا لتحقيق خاص بموقع انصار الله- فقد سُجل عدد من الانسحابات التي اضطرت لها سفن حربية و مدمرات وحاملات من جنسيات أمريكية وبريطانية وفرنسية وألمانية ويونانية وهولندية ودنماركية بلغت في مجملها زهاء ٢٤ عملية انسحاب من المسرح المائي في البحر الأحمر

( ١٥ عملية انسحاب للقطع البحرية الأمريكية و ٩ لقطع أوربية )منها القطع الأمريكية: ( حاملة الطائرات “يو إس إس أيزنهاور” – طراد “يو اس اس فلبين” الحربي – المدمرة الحربية “يو إس إس جرافلي”- فرقاطة “يو اس إس ماسون” الحربية – البارجة يو اس اس كارني الحربية – المدمرة “يو اس اس توماس هودن”- السفينة: يو إس إس باتان” – سفينة يو “اس اس بي بولر” الحربية – فرقاطة “يو اس اس لابون” الحربية – المدمرة الحربية “يو اس اس كول”. بالإضافة لهروب “FREMM Alsace“ الفرنسية و “Ever Huitfeldt” الدنماركية و “Louise-Marie” البلجيكية و الفرقاطة “Hessen” الألمانية وهيدرا اليونانية والمدمرة “داكن” البريطانية و”بسارا” اليونانية وغيرها الكثير والكثير.

المرحلة الثالثة

في الرابع عشر من مارس كان اليمن قد أحكم قبضته تقريبا على المسرح المائي وانخفض عدد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة المارة من البحر الأحمر، إلا بحماية مكلفة ومرافقة مستمرة من قبل البارجات والحاملات الغربية ، ما أجبر السفن الممنوعة على سلوك طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر كلفة، ورغم هذا الهروب المهول قررت القوات المسلحة اليمنية توسيع مسرح عملياتها البحرية عبر تمديد نيران عملياتها لتشمل المحيط الهندي بمحاذاة جزيرة سقطرى وكان للقرار مفاعيله الميدانية وتأثيراته على الأسواق الاقتصادية للغرب عموما، وخطوط التوريد والشحن الدولي خاصة المرتبط منها بالعدو الإسرائيلي والبريطاني والأمريكي، وفي كل مرة يعود اليمن وبلسان القائد السيد عبدالملك التأكيد على سلامة الملاحة الدولية عبر المسرح البحري المُعلن وأمانة لبقية الشركات والسفن والدول التي لا علاقة لها بالعدو.


المرحلة الرابعة

وفي الثاني من مايو دخل اليمن المرحلة الرابعة من التصعيد المساند لفلسطين مقاومة وشعبا وبدائرة استهداف أوسع تشمل السفن التابعة للعدو الإسرائيلي أو تلك التي توفر الحماية لها والمتجة نحو موانئ فلسطين المحتلة، وأعلن بالتزامن توسعة رقعة الحظر لتصل من البحر الأحمر إلى خليج عدن جنوبا وصولا للمحيط الهندي، وشمالا اتسع الحظر ليشمل الجانب الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، وفق قدرات الأسلحة اليمنية وحيثما تمكنت من الوصول.

كما شهدت المرحلة تطورا نوعيا في الذخائر المستخدمة من حيث الكفاءة والفاعلية وزخما كبيرا في العمليات، وتنوعا في الوسائل النارية، حيث نفذت أكثر من 70 عملية استهدفت خلالها أكثر من 30 سفينة محظورة.

https://www.ansarollah.com.ye/wp-content/uploads/2024/10/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%AF.mp4?_=4

وحملت رابع مراحل الإسناد العديد من الإنجازات النوعية البارزة ورسائل فرط صوتية، عكست قدرة اليمن على تنفيذ عمليات دقيقة وقوية.

ومن أبرز ما تميزت به المرحلة الكشف عن منظومات جديدة كصاروخ “فلسطين1” بعيد المدى، وصاروخ “تنكيل” الفرط صوتي، وكذلك الزورق المسير عن بعد “طوفان1″، وزورق “طوفان المدمر”، مع قدرة في المناورة وقوة تدميرية، بالإضافة إلى توزيع مشاهد لعملية القوات البحرية التي استولت على سفينة تيوتر وأغرقتها لاحقا في عملية مركّبة جرت أمام مرأى الحاملة الأمريكية روزفلت القادمة في إثر هروب قرينتها آيزنهاور والتي ظلت قابعة على بعد مسافة آمنة من نيران القوات المسلحة اليمنية وهو ما اعتبر تخليا أمريكيا عن دعايتها الرائجة بخصوص حماية الملاحة الدولية.

https://www.ansarollah.com.ye/wp-content/uploads/2024/10/%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF_%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AA%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%B7_%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A_%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%81_%D9%87%D8%AF%D9%81%D8%A7%D9%8B_%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%8B.mp4?_=5

عمليات مشتركة مع المقاومة العراقية

وضمن تصاعد وتيرة المرحلة أعلنت أول عملية مشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية العراقية في السادس من يونيو الماضي والتي استهدفت ميناء حيفا المحتلة.

العملية المشتركة فتحت أفقا جديدا عزز من قدرات وقوة الضربات وجدوائيتها، وأسهمت في توسيع نطاق الأهداف وخنق الموانئ العدو وتطويقا لحلقة نار المحور من أكثر من جهة.

ومن بين العمليات البارزة للمرحلة الرابعة استهداف أسطورة القوات البحرية الأمريكية “آيزنهاور”، للمرة الرابعة مما أجبرها على مغادرة المنطقة في انسحاب وصف بالمخزي وغير المسبوق في تاريخ البحرية الأمريكية

المرحلة الخامسة:

المرحلة الخامسة بدأت بعملية يافا التي أيقظت المنطقة برمتها على خبر استهداف مدينة يافا “تل أبيب” في حدث مثل خرقا نوعيا لأنظمة العدو الدفاعية الجوية وحتى لمنظومات الدفاع المحمولة على السفن الأمريكية والبريطانية وكذلك لقواعد العدو الأمريكي المنتشرة في المنطقة وحتى لمنظومات الدفاع العربية المنذورة في خدمة كيان العدو الإسرائيلي.

ومع مرور الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى ضاعفت القوات المسلحة اليمنية من وتيرة عملياتها المستمرة والمتطورة ضمن المرحلة الخامسة دعما وإسنادا لغزة ولبنان.

ومن موقع الفعل والإنجاز ومن مربع المفاجأة.. شهدت المرحلة الخامسة من تصعيد اليمن إسناده لغزة تحولات فارقة على مستوى العالم، وزخما رائدا فرض نفسه على كل المعادلات، بدءا من مسيرة يافا في فجر السابع عشر من يوليو، والتي تلتها مفاجأة صاروخ فلسطين اثنين فرط الصوتي في الخامس عشر من سبتمبر الماضي الصاروخ مثّل علامة فارقة في الإسناد وذخيرة نوعية كاسرة لمعادلة التفوق الصهيوني وبخصائص مميزة تمثل كيرا لرهانات السادية الغربية في المجال التقني حيث يقطع الصاروخ فلسطين ٢ وبدقائق معدودة مسافة تزيد عن ألفي كيلو متر، وينجح في اختراق ثلاث منظومات دفاعية إسرائيلية، وأخرى عربية وأمريكية ليظهر في قدرته على المناورة والتخفي، ووصوله إلى الهدف حتمية لا تقبل التشكيك، وقد حظي الصاروخ بمساحات واسعة من التحليل والقراءة على وسائل الاعلام العربي والغربي والعبري، وتوّجه السيد القائد عن ان للمرحلة والأهم أنه وضعه وبقية القدرات العسكرية اليمنية التي بلغها العقل اليمني في رسم خدمة مصالح الأمة ورهن الدفاع عنها.
https://www.ansarollah.com.ye/wp-content/uploads/2024/07/%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF_%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81_%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9_%D9%87%D8%A7%D9%85_%D9%81%D9%8A_%D9%8A%D8%A7%D9%81%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A9_%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9_%D9%8A%D8%A7%D9%81%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF.mp4?_=6
ويبقى أن نشير إلى نجاحات الدفاعات الجوية اليمنية التي حصدت في عام الطوفان لوحده إحدى عشر عملية إسقاط طائرة إم كيو تسعة MQ9 وهو الرقم الأعلى في تاريخ الإسقاطات التي منيت بها أمريكا أو أي دولة أخرى في العالم مع ميزة أن اليمن اسقطها في غضون عام فقط علاوة عن ست عمليات أو أكثر للطائرة نفسها في مرحلة العدوان في الثمان سنوات التي سبقت الطوفان

ومع أن حصاد الإسناد اليمني كبيرا ونوعيا وجديدا ومفاجئا لكن اليمن وهو يرقب مظلومية فلسطين يتشوق للأكبر ويتطلع للاشتباك المباشر ويتمنى ويسعى للمزيد وهنا ونختم بالتذكير بتأكيد السيد عبدالملك بأن اليمن يسعى لما هو أكبر.

—————————————————————-
– موقع أنصار الله: يحيى الشامي ومحمد الأمير

مقالات مشابهة

  • خارطة الإسناد اليمني “من “عيوننا مفتوحة”.. إلى “ونسعى لما هو أكثر”
  • من الانطلاقة وحتى الذكرى الأولى اليمن يتصدر شعوب العالم المناصرة لطوفان الأقصى والشعب الفلسطيني
  • شاهد // مسير عسكري لوحدات رمزية من الوحدات الخاصة في القوات المسلحة اليمنية بمناسبة العيد الـ61 لثورة 14 أكتوبر
  • ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 9 أعمال مقاومة بالضفة خلال 24 ساعة
  • مسيرات طلابية حاشدة بالحديدة بذكرى معركة طوفان الأقصى
  • ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 18 عملا مقاوما بالضفة خلال 24 ساعة
  • طوفان الأقصى.. كسرت السيوف الحديدية وحولتها إلى نقمة على الكيان الصهيوني
  • طوفان الأقصى وتسونامي اليمن
  • عام على “طوفان الأقصى”.. هكذا نصرَ ط غزة