رئيس جامعة الأزهر يختتم جولته بتفهنا الأشراف بزيارة قبر الحاج صلاح عطية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
حرص الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، وعمداء الكليات ووكلائهم على زيارة قبر المهندس صلاح عطية الكائن بجوار مجمع كليات جامعة الأزهر، وذلك فور انتهائهم من الجولة الموسعة لفرع الوجه البحري وكلياته أثناء المشاركة في المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف بمحافظة الدقهلية ومرورهم على كليات الفرع الأربع التي أسسها المغفور لهما: (المهندس صلاح عطية - والمهندس صلاح خضر).
وخلال الزيارة قام رئيس الجامعة بقراءة الفاتحة؛ ترحمًا عليه سائلًا المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وأن يجعل ما قام به في ميزان حسناته.
وأكد رئيس جامعة الأزهر أن ما قام به المهندسان "عطية - وخضر" -رحمهما الله- يحقق حديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم- الذي قال فيه: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ؛ إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»، مشيرًا إلى أن الثلاثة التي وردت في الحديث الشريف تحققت في حقهما.
رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود كلية أصول الدينوعلى صعيد اخر، أشاد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بجهود علماء أصول الدين في الحفاظ على ثوابت الدين وربط الباحثين بتراث الأمة وحضارتها، جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات الملتقى الحديثي الثاني الذي تنظمه كلية أصول الدين بالقاهرة، والذي يقرأ فيه كتابَا: "مأخذ العلم لابن فارس المتوفي في 395 هجرية، ومجلس في حديث جابر الذي رحل فيه مسيرة شهور لابن ناصر الدين الدمشقي المتوفي عام 842 هجرية.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور مصطفى أبو عمارة، أستاذ الحديث بالكلية، والدكتور محمود حسين، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة.
ورحب رئيس جامعة الأزهر بالحضور جميعًا ناقلًا لهم تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورجائه الصادق بالتوفيق والسداد للجميع.
وثمن رئيس جامعة الأزهر هذا الحضور الطاغي من الطلاب مصريين ووافدين والذي يعكس النشاط العلمي الكبير الذي تقوم عليه كلية أصول الدين بالقاهرة، والذي يهدف إلى تأهيل طلاب العلم والباحثين تأهيلًا علميًّا صحيحًا، وربطهم بتراث الأمة وحضارتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر الدكتور سلامة جمعة داود رئیس جامعة الأزهر کلیة أصول الدین الأزهر ی
إقرأ أيضاً:
رئيس حكومة بنجلاديش: جامعة الأزهر مرتكز علمي جوهري في الشرق
ألقى محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديش، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام ٢٠٠٦، اليوم الخميس، محاضرة عامة، من رحاب الأزهر الشريف، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
رئيس جامعة الأزهر يلقي كلمة ترحيبية برئيس حكومة بنجلاديش المؤقتة جامعة الأزهر تنظم زيارة لطلاب كلية الزراعة بالقاهرة لإحدى شركات القطاع الخاصجاء ذلك بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، ولفيف من قيادات الأزهر والقيادات السياسية والدبلوماسية، وجموع من طلاب بنجلاديش الدارسين في الأزهر الشريف.
وأعرب رئيس حكومة بنجلاديش، عن شعوره بسعادة بالغة لتواجده في رحاب الأزهر الشريف ووسط طلابه وأساتذته، قائلا: «شرف عظيم أن أحضر إلى مؤسسة الأزهر العريقة، فكلما زرت مصر كنت أنظر إلى الأزهر من بعيد، إنها خبرة لا تضاهيها خبرة حصلت عليها من قبل»، مشيدا بتمكن الأزهر ونجاحه في رعاية تلك الأعداد الهائلة من الأكاديميين والطلاب المصريين والوافدين، موجها تحية خاصة لطلاب بنجلاديش الدارسين بالأزهر، قائلا لهم «دراستكم بالأزهر تتيح لكم نظرة ثاقبة على العالم والإنسانية جمعاء».
وقال رئيس حكومة بنجلاديش، "في طفولتي، كان والدي يحكي لي ولإخوتي عن جامعة الأزهر كمرتكز علمي جوهري في الشرق، وليس كمجرد مؤسسة للتعليم العالي؛ وارتحل المئات من منطقتنا إلى هذه المؤسسة العظيمة طلبا للعلم. وبالنسبة لي، تمثل جامعة الأزهر تجسيداً للاستنارة، والتعاطف، والوئام، والتسامح، والشمول، وهي المفاهيم الجوهرية لدينا نحن المسلمين، وكذلك لدى الإنسانية جمعاء، وفي ذلك يتجاوز الأزهر الحدود التقليدية للدراسات الإسلامية".
وأضاف رئيس حكومة بنجلاديش، "نحن ننظر إلى الأزهر كبوتقة لمذاهب عدة؛ تشمل الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي. ولطالما تمسك الأزهر بقيم العدالة والمساواة والبحث الفكري، والتي جذبت الناس إلى الإسلام في سنواته الأولى، كما سعى إلى إلهام روح البحث خارج نطاق الدين، وتعزيز تلك الروح"، مؤكدا أن تأثير الأزهر في بنجلاديش قد امتد على نطاق واسع منذ زمن بعيد، حين جلب العلماء الذين تخرجوا من الأزهر التصوف إلى بنغلاديش، والذي هو جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي والروحي، قائلا: "حتى يومنا هذا، تحظى آراء علماء الأزهر بتقدير كبير في بنغلاديش، وما تزال تسهم في تشكيل الخطاب الديني والاجتماعي المعاصر".
وتحدث رئيس حكومة بنجلاديش عن تجربته في مساعدة فقراء في بلاده وتوفير المساعدات الإنسانية لهم بشكل مستدام، ومحاولاته لإقناع البنوك والمصارف لإعطاء قروض ميسرة للفقراء وعدم اقتصارها على المستثمرين فقط، داعيا الشباب للتفكير الجاد والبحث عن الحلول والطرق الأقرب لمساعدة الناس والفقراء، مؤكدا أنها مسألة مهمة ينبغي مراعاتها والحرص على تطبيقها، ومسؤولية جسيمة تقع على عاتق الشباب لإحداث التغيير الإيجابي والتقدم المنشود.
وتابع رئيس حكومة بنجلاديش، أنه
حان الوقت لاتخاذ موقع جديد لنا في هذا العالم، في ضوء قيم الإسلام ومبادئه، والتفاعل ثانية مع العالم ونحن متحدون، قائلا: «أتطلع إلى الأزهر لقيادة التحول الضروري في مجتمعاتنا، حيث أن رسالته الجامعة فكريا وأخلاقيا وروحيا يمكن أن تلهم المسلمين في جميع أنحاء العالم وكذلك الإنسانية جمعاء لتبني حضارة متوازنة ومتجانسة»، مؤكدا أننا نعيش في وقت يجب أن تتوجه فيها المساعي البشرية نحو البحث عن العدل والتصالح وعن نظام عالمي مُنصِف تمثل روح التعاطف الإنساني فيه أولوية تتغلب على روح الانتقام والظلم والمنظورات الضيقة للنظام العالمي.
وأكد رئيس حكومة بنجلاديش، أن قتل حوالي 45,000 فلسطيني في المجزرة المستمرة في غزة على مدار 14 شهراً يُعد تذكيراً مخيفا بمحدودية المعايير والمؤسسات الدولية، قائلا 'لابد أن نوقف آلام الفلسطينيين ونتكاتف من أجلهم"، موضحا أن المفاهيم المغلوطة تنتشر في كثير من أنحاء العالم، وتتكاثر المعلومات المضللة، وتتفوق الأساطير تتفوق على الحقائق، وأنه غالباً ما يقع الإسلام والمسلمين ضحايا للتشويه والصور السلبية، وأن كل هذه الأزمات تشير في النهاية إلى أزمة أعمق فيما يتعلق بفهمنا للتعاطف أو للافتقار إليه.
ودعا رئيس حكومة بنجلاديش، إلى التفكير في كيفية تجديد نظام التعليم في العالم الإسلامي، ووضع الأكاديميين والباحثين والمفكرين المسلمين في طليعة الثورة العلمية والتقنية، قائلا :"نحن بحاجة إلى تعزيز التعاون بين دول العالم الإسلامي، وكذلك إلى التفاعل النشط مع الدائرة الأوسع للمعارف العالمية".