إمكانات التصدير غير المستغلة في الهند تقدر بحوالي 117 مليار دولار
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
نيو دلهي : البلاد
تستعد الهند للإستفادة من امكانات تصديرية غير المستغلة تقدر حوالي 117 مليار دولار أمريكي من خلال معرض تجارة اكسبو 2024 القادم والذي يسلط الضوء على فرص التجارة والإستثمار عبر30 دولة ومنطقة ومن المقرر أن يقام الحدث الرائد تحت تنظيم مركز التجارة العالمي في مومباي بالتعاون مع رابطة الصناعات الهندية (AIAI ) خلال الفترة اعتباراً من 17 إلى 18 اكتوبر في مقر آركيد اكسبو سنتر مركز التجارة العالمي مومباي الهند وسيتضمن المعرض الذي يستغرق يومين معارض وعروضاً دولية عالية التأثير وطاولة مستديرة للسفراء الأفارقة وجلسات التواصل بين الشركات والحكومات وبرامج ثقافية.
فسيتم افتتاح النسخة الخامسة من معرض التجارة العالمي من قبل سي بي راداكريشنان، حاكم ولاية ماهاراشترا بالهند، بصفته الضيف الرئيسي والذي سيلقي الكلمة الافتتاحية حول موضوع “الابتكار من أجل الاستدامة مع التركيز الخاص على الطاقة الخضراء والمتجددة”.وسيحضر الجلسة الافتتاحية أيضًا أجاي شانكار، الوكيل السابق في إدارة السياسة الصناعية والترويج (DIPP) في حكومة الهند، وزميل متميز في معهد الطاقة والموارد (TERI).
ووفقاً لجدول الأعمال، انه في فترة ما بعد الظهر، ستُعقد جلسة مخصصة بعنوان “الطاقة الخضراء والمتجددة” حيث سيلقي هارديب سينغ بوري، وزير النفط والغاز الطبيعي في حكومة الهند، الكلمة الرئيسية. وجاء ذلك في بيان صادر بهذه المناسبة أن “المعرض سيجمع سفراء وبعثات تجارية من مناطق مختلفة بما في ذلك الأمريكتين وأوروبا وأفريقيا وآسيا” علماً أن هذه المناطق تمثل مجمتعة بنسبة 28 % من إجمالي تجارة السلع الهندية، و35 % من صادراتها، و24 % من وارداتها بحسب البيان .
ويلاحظ، أنه في السنة المالية 2024م، سجلت الهند عجزًا تجاريًا يتجاوز 10 مليارات دولار مع هذه المناطق والتي تلعب دورًا حيويًا في توفير الهند للمعادن الخام، المعادن، أشباه الموصلات، قطع الغيار الإلكترونية، الفحم، والسلع الزراعية مثل الزيوت الصالحة للأكل مما يؤكد أهميتها في أمن الطاقة والمعادن والغذاء في الهند كما تغطي إمكانات التصدير غير المستغلة للهند مع الدول المشاركة في قطاعات مختلفة بما في ذلك المنسوجات، الأدوية، الكيماويات، السيارات، الآلات، ونحو ذلك.
ومن جانب آخر، تقدم الولايات المتحدة فرصاً عظيماً حيث تقدر إمكانات التصدير غير المستغلة بحوالي 46 مليار دولار في قطاعات تشمل الأحجار الكريمة والمجوهرات، والأدوية، ومكونات السيارات في حين تشمل السلع الأساسية ذات الإمكانات التصديرية العالية الألماس، المواد الكيميائية الزراعية، الحديد والصلب، والمركبات وغيرها مع العلم أن الاتفاقيات التجارية القائمة بين الهند والعديد من الدول المشاركة مثل ماليزيا، سريلانكا، كوريا الجنوبية، وموريشيوس، إضافة إلى اتفاقياتها مع دول رابطة آسيان مثل إندونيسيا، فيتنام، وتايلاند كلها تشكل أساسًا قويًا لتوسيع العلاقات التجارية بين الدول.
كما سيسلط المعرض الضوء على الإمكانات التجارية مع النرويج وهي عضو في رابطة التجارة الحرة الأوروبية (EFTA) التي وقعت معها الهند اتفاقية تجارية في وقت سابق من هذا العام في حين يوجد هناك فرص للتعاون الاستراتيجي في أشباه الموصلات والإلكترونيات مع دول مثل فيتنام وماليزيا وكوريا الجنوبية و في الوقت نفسه، تقدم الاقتصادات الأفريقية الناشئة، بما في ذلك غانا وإثيوبيا وكينيا وأوغندا وجنوب إفريقيا، آفاقًا تجارية واعدة في مجالات التصنيع والزراعة والخدمات.
وسيكون من أبرز فعاليات المعرض طاولة مستديرة خاصة تجمع دبلوماسيين أفارقة كل من زيمبابوي وأوغندا وغانا ومصر وإثيوبيا وجنوب إفريقيا، حيث سيتم مناقشة مجالات جديدة للتعاون في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والتنمية المستدامة وعلوم الفضاء والاقتصاد الرقمي والتعليم وتطوير المهارات. كما سيتم المناقشة عن كيفية الاستفادة من منطقة التجارة الحرة القارات الأفريقية (AfCFTA) لصالح الشركات الهندية.
وفي سياق متصل، قال فيجاي كالانتري، رئيس مركز التجارة العالمي في مومباي ورئيس جمعية الصناعات الهندية ” انه في وقت تشهد فيه صادرات الهند من السلع تراجعًا مستمرًا للشهرين الماضيين بسبب تعطل طرق التجارة العالمية، سيكون هذا المعرض منصة واعدة للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة والشركات الكبيرة الهندية لاستكشاف أسواق بديلة للتجارة والاستثمار مضيفاً أنه بجانب التجارة والاستثمار، سيناقش المعرض أيضًا التعاون مع الدول المشاركة في مجالات ناشئة مثل الطاقة الخضراء والمساواة بين الجنسين، وتطوير المهارات، والتقنيات الذكية في مواجهة تغير المناخ، وبناء قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة.
وقد شهدت صادرات البضائع الهندية ارتفاعاً لمدة ثلاثة أشهر منذ شهر أبريل لكنها سجلت انخفاضًا بنسبة 1.8% في يوليو و9.3% في أغسطس بسبب التوترات الجيوسياسية وتعطل طرق التجارة مع ارتفاع رسوم الشحن. وفي هذا الصدد، قالت روپا نايك، المديرة التنفيذية لمركز التجارة العالمي في مومباي “لقد تلقينا استجابة هائلة من الدول النامية والمتقدمة التي تتطلع إلى الهند لتنويع تجارتها واستثماراتها” مضيفة أنه مع مشاركة حوالي 30 دولة بارزة في هذا المعرض، وهي واثقة أن المعرض سيفتح فرصًا جديدة في الأسواق للشركات الصغيرة والمتوسطة، ورائدات الأعمال، والشركات الناشئة، وحتى الشركات الكبرى وفق قولها.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يفتتح معرض "ربع تون" للفنان العالمي نصير شمة بدار الأوبرا
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، معرض "ربع تون" للفنان العالمي نصير شمة، والذي يستضيفه قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، بقاعة الباب في ساحة دار الأوبرا المصرية، وذلك بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة السابقة، وعدد من الشخصيات العامة والفنانين وأساتذة الفنون.
وأشاد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بالمستوى الفني الرفيع للمعرض، قائلاً: " إن معرض "ربع تون "للفنان نصير شمة هو تجسيد حي لقوة الفن وقدرته على تجاوز الحدود الثقافية المتنوعة، حيث إن الأعمال المعروضة تمثل رحلة روحية وفكرية تلامس أعماق الروح، وتؤكد تميز إبداعات الفنان وتفرده، حيث استطاع أن يخلق لغة بصرية تعكس تجربته الموسيقية العميقة، مما يجعل هذا المعرض حدثاً استثنائياً يمزج بين ألوان الفنون المتنوعة".
وأضاف وزير الثقافة: "نحن فخورون بأن تستضيف القاهرة هذا المعرض الذي يجسد التلاقي بين الفنون المختلفة، حيث تتحول الألوان إلى نغمات، والفرشاة إلى آلة موسيقية، فهذا المعرض يؤكد أن الفن هو الجسر الذي يربط بين الثقافات، ويعبر عن روح الإبداع التي تجمعنا كبشر".
وقال الدكتور وليد قانوش: " يقدم نصر شمه مجموعة من أعماله التصويرية التي تعكس تصوفاً ورهافة وكأنها نقوشاً على جدار أثري حيث أكسبها أسلوبه التجريدي أبعاداً رحبة للخيال والشاعرية وكأنها إحدى معزوفاته ولكن هذه المرة بصرية، تاركاً كل الحرية لوجدان المتلقي في قرائتها والتأثر بها فهي كما الألحان عذبة تسمح بنسج الحلم والأحاسيس".
ومن جانبه قال الفنان نصير شمة: "سعادتي كبيرة أن يُقام معرضي الشخصي الثاني في القاهرة حيث قضيت فيها ثلث حياتي مؤسساً وعازفاً وجزءًا فاعلاً من حركتها الثقافية".
يذكر أن فعاليات المعرض تستمر حتى الأول من فبراير المُقبل، والزيارة يوميًا من 9 صباحاً حتى 9 مساءً باستثناء أيام الجمعة.