اكد وزير الطاقة والمياه وليد فيّاض اليوم، في حديث تلفزيوني، "اننا نحاول اليوم في الوزارة ان نتابع أعمالنا قدر المستطاع بأجواء طبيعية، خصوصا اننا في ظل عدوان الإسرائيلي، ومشروع توسعي للعدو، نجهل أهدافه، هل هو احتلال؟ ام كسر الآخر ؟ لذا من المهم ان نخفف الكلام ونوحد الموقف على المستوى الوطني، فالموقف الواضح يجب أن يركز على المطالبة بوقف العدوان لأنه عدوان إسرائيلي غير متوازن، وهناك آلة تسليح وتمويل غربية تحت غطاء دولي ما يسمح للعدو بالقيام بما يشاء".



اضاف: "ازاء هذا الوضع، علينا ان ندرك ان الوضع يتطلب الوحدة الوطنية، لان الخلاف الداخلي يخدم الأجندة الإسرائيلية التي تسعى لزرع بذور التفرقة بين اللبنانيين، فهناك الذين ضحوا في الجنوب، والذين يعانون النزوح، وايضاً الذين يستقبلون النازحين في مراكز الايواء، من هنا يجب ان نكون متميزين من النواحي الاجتماعية او الثقافية، لان الوضع دقيق جدا، وكما قلت، طمع العدو الإسرائيلي لا يتوقف لا بل يزيد مع الوقت. من المهم كثيرا ان لا نوجه اصابع الاتهام لبعضنا البعض في الداخل، بل علينا التفكير بطريقة بناءة من اجل الصمود، لان للأسف، وبرأيي المتواضع، القرار بوقف الحرب لا يعود للدولة اللبنانية، نستطيع على المستوى الدبلوماسي، السعي لاقناع الرأي العام والدولي بضرورة وقف العدوان، ولكن هذا ليس قريب المنال، وبالتالي علينا ان نكون صامدين اطول وقت ممكن".

وعن الاجراءات التي تقوم بها وزارة الطاقة، قال فياض: "تفقدنا عدة مراكز للايواء ونتابع من خلال مؤسسات الوزارة اوضاع هذه المراكز، ونسعى لزيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي والمياه. من جهة ثانية، توجهنا الى الحكومة بطلب الدعم اللازم لتأمين الاحتياجات الادنى لمراكز الايواء التي تحتاج كميات مياه، اكثر من قدرة مؤسسة المياه او قدرة التخزين لديها، وتأمين صهاريج مياه، هذا يحتاج إلى تمويل، اي بعض ملايين الدولارات في الشهر لتغطية تأمين المياه الجيدة وتأمين المازوت للمولدات واشتراكات الكهرباء. وقد تقدمنا بهذا الطلب منذ ٢٠ يوما، وحتى اليوم ليس هناك استجابة، لان آلية العمل للوصول الى الموافقة والتنفيذ بطيئة، في حين يتطلب هذا الموضوع تحركاً اسرع".

اضاف: "انا اسعى جاهدا كل يوم، واقوم باجتماعات يومية مع شركة الكهرباء لتأمين استمرارية خدمات الكهرباء كالفيول والتمويل. ونحن نعوّل على الاستجابة الايجابية، من قبل الحكومة ووزارة المالية ورئيس لجنة الطوارئ الوزير ناصر ياسين. لقد حددنا الاحتياجات واعطينا الأوامر لاعادة توزيع ما لدينا".

وآوضح الوزير فياض انه "يشارك في اجتماعات لجنة الطوارئ عندما تنعقد على المستوى الوزاري، اما عندما تنعقد على المستوى الفني فيشارك فبها المسؤول الفني في الوزارة، وقد طلبت بأن يكون هذا الاجتماع دورياً". 

وختم: "في موضوع المنشآت، احاول ان افتح خطابا اعتماديا لشراء شحنة جديدة من الديزل، لتأمين مخزون اضافي، لكن مصرف لبنان لم يتجاوب بعد في فتح خطاب الاعتماد، انا احاول ان اقلل من تقاذف المسؤوليات على المستوى الداخلي، ولكن هذه الجهوزية تتطلب تضافر الجهود. اما في ما خص المحروقات، فهي موزعة وبالتالي سيكون تأثرها بالأزمات اقل، اذ لدينا منشآت موزعة في طرابلس والزهراني، ايضا هناك المنشآت الخاصة، والمخزون متوفر لفترة تمتد الى ما لا يقل عن 20 يوماً، اضافة  الى المخزون المتوفر في المحطات، وبالتالي لا يوجد مشكلة في الوقت الحالي. ولكن ما نخشاه هو ان يتوسع العدوان الصهيوني من خلال احكام سيطرته على الجو والبحر اذا ما توفر له الغطاء الدولي الكامل".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بلدية غزة: المدينة تواجه أزمة “عطش شديد” بسبب قطع إمدادات الطاقة والمياه

يمانيون../
حذّرت بلدية غزة من خطورة الأوضاع الإنسانية والصحية في المدينة نتيجة استمرار العدو الصهيوني في إغلاق المعابر ومنع دخول الوقود ومصادر الطاقة اللازمة لتشغيل المرافق والخدمات الأساسية، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات التعسفية تهدد بتفاقم الأوضاع وقطع سبل الحياة والمياه في المدينة.

وقالت البلدية، اليوم الأحد، في بيان صحفي إن العدو يواصل سياساته التعسفية عبر وقف إمدادات الوقود والطاقة وتهديده بوقف ضخ المياه من خط “مكروت”، الذي يُعد شريانًا رئيسيًا لتزويد المدينة بالمياه، حيث يغطي حاليًا نحو 70% من احتياجاتها اليومية.

وأكدت البلدية أن وقف مصادر الطاقة سيؤدي إلى حالة شلل شبه كامل في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، إلى جانب توقف العديد من الخدمات الحيوية الأخرى، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية والصحية التي تعاني منها المدينة في ظل العدوان المستمر.

وأشارت إلى أن توقف خط “مكروت” سيؤدي إلى أزمة عطش خانقة في المدينة ويُهدد الحياة الإنسانية فيها ويؤدي الى تدهور الصحة العامة وانتشار الأمراض.

ودعت بلدية غزة المؤسسات والهيئات الأممية والدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المدينة، والضغط على العدو الصهيوني لإلزامه باحترام القوانين والمواثيق الدولية، وضمان توفير مصادر الطاقة والمياه دون أية عوائق.

وفي مطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت 42 يوما، وتتنصل قوات العدو من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء العدوان.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت قوات العدو الصهيوني مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتهدد بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.

وخلّفت حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة بين السابع من أكتوبر 2023 و19 يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء: الالتزام بالجودة ومواجهة سرقة التيار الكهربائي
  • وزير الكهرباء: نتوقع نموًا كبيرًا لقطاع الوقود الحيوي في مصر السنوات المقبلة
  • وزير الكهرباء: نتوقع نموًا كبيرًا لقطاع الوقود الحيوي في مصر خلال السنوات القادمة
  • وزير الكهرباء يستعرض أهمية الوقود الحيوي في تعزيز أمن الطاقة وتنوع مصادرها
  • وزير الكهرباء:صرفت على كهرباء العراق(98)مليار دولار والبلد بلا كهرباء ونرجو من تركيا تجهيز العراق بـ600 ميغاواط
  • وزارة الكهرباء والطاقة والمياه تُدين العدوان الأمريكي على محطة كهرباء ضحيان
  • وزارة الكهرباء والمياه تُدين العدوان الأمريكي على محطة كهرباء ضحيان
  • بلدية غزة: المدينة تواجه أزمة “عطش شديد” بسبب قطع إمدادات الطاقة والمياه
  • وزير الكهرباء ونظيره التركي يتفقان على مضاعفة الطاقة المجهزة عبر ‏خط الربط إلى 600 ميغاواط
  • غرفة صناعات الطباعة: نسعى لزيادة عضوية الغرفة وتعزيز مساهمة القطاع في الاقتصاد المصري