مأرب برس:
2025-03-03@23:03:02 GMT

صحيفة معاريف: نقص الذخائر خطر يهدد إسرائيل

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

صحيفة معاريف: نقص الذخائر خطر يهدد إسرائيل

 

ذكر تقرير لصحيفة معاريف أن إسرائيل تواجه تحديات معقدة تتداخل بين الساحة العسكرية والدبلوماسية في ظل تصاعد التوترات على جبهات غزة ولبنان، فضلا عن الترقب بشأن ضربة على إيران، مما يضع الجيش الإسرائيلي أمام معضلة حقيقية.

ويصف المراسل العسكري آفي أشكنازي في تقريره لمعاريف الوضع الراهن بأنه يشبه “لعبة الشطرنج الاستراتيجية” التي تتطلب تحركات دقيقة وسط قيود داخلية تتعلق بنقص الذخائر والشروط التي وضعتها الولايات المتحدة الأميركية.

يبدأ أشكنازي بتحليل الجبهة اللبنانية، حيث ستدخل إسرائيل أسبوعها الرابع من الهجوم على حزب الله خلال أيام، إلا أنها لم تحقق النتائج المرجوة.

ويرى المراسل العسكري أن السبب في ذلك يعود إلى القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على الهجوم الإسرائيلي، والتي تمنع إسرائيل من استهداف البنية التحتية الحيوية للبنان، ويضيف “الجيش الإسرائيلي ممنوع من مهاجمة بيروت أو استهداف المنشآت الحيوية مثل الطرق والمطارات والموانئ، ويعكس ذلك عدم القدرة على ممارسة الضغوط اللازمة لتحقيق الأهداف العسكرية، خاصة في ظل تزايد نفوذ حزب الله شمالا”.

وقال إن “القيود الأميركية تجبر الجيش على التحرك بحذر وبتكتيكات محسوبة، مما يعيق الوصول إلى الأهداف التي وضعتها القيادة العسكرية”.

وبالانتقال إلى غزة، وصف أشكنازي الوضع هناك على أنه تحد لا يقل تعقيدا، وأكد أن الإدارة الأميركية منعت تنفيذ خطة الجنرال غيورا آيلاند (المتعلقة بتجويع سكان شمال القطاع وإجبارهم على الهجرة لإرغام المقاتلين على الاستسلام). وقال “لم تمنح إسرائيل الضوء الأخضر لتقليص المساعدات الإنسانية، كما أن شحنات الغذاء والماء والوقود إلى شمال غزة يجب أن تستمر، مما يضعف قدرة الجيش على ممارسة ضغوط مؤثرة على حماس”.

ينتقل أشكنازي إلى الملف الإيراني، حيث يشير إلى أن إسرائيل كانت تخطط لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد المنشآت الإيرانية، إلا أن التحركات السياسية غير المحسوبة أدت إلى تعطيل تلك الخطط. وقال “إسرائيل تلعب طاولة الزهر بينما يلعب العالم الشطرنج”، في إشارة إلى عدم كفاءة التحركات الدبلوماسية الإسرائيلية على الساحة الدولية.

ويضيف أن الولايات المتحدة وضعت قائمة بالأهداف التي يجب على إسرائيل تجنبها، والتي تشمل البرنامج النووي الإيراني ومواقع الطاقة والمنشآت النفطية. ويعتبر أشكنازي هذا القرار بمثابة “بطاقة صفراء”، حيث يجد الجيش الإسرائيلي نفسه مضطرًا للعمل ضمن حدود صارمة تمنع استهداف هذه المواقع الحيوية، مما يعطل الخطط الواسعة التي كانت تسعى إليها إسرائيل.

ولكن أشكنازي لفت الأنظار إلى أزمة كبيرة تواجهها إسرائيل، وتتعلق بنقص الموارد الدفاعية، بما في ذلك الذخائر والصواريخ الاعتراضية. وأشار إلى أن “الجيش الإسرائيلي يراقب مخزون الصواريخ الاعتراضية كل ساعة”، محذرا من احتمال نقصها في حال استمرار العمليات العسكرية لفترة طويلة. وأوضح أن نسبة نجاح نظام القبة الحديدية تصل إلى 90%، إلا أن استمرار القتال قد يضعف قدرات النظام، خاصة في ظل الضغوط المستمرة على جنود الاحتياط.

وأشار إلى أن “العبء الذي يفرضه القتال على الجنود يجعل القيادة العسكرية تعيد النظر في خططها وإمكانياتها”. وأوضح أن الغالبية العظمى من محققي الاستخبارات هم من جنود الاحتياط، مما يزيد من حجم العبء، حيث أشار إلى وجود “إرهاق واضح بين الأفراد، مما يضطر الجيش إلى العمل بفعالية في تحديد الأولويات وفقا لأهميتها”.

يختتم أشكنازي تقريره بالقول إن إسرائيل تواجه مفترق طرق صعبا، فإما أن تستمر في القتال على الجبهات المختلفة مع تحمل ضغوط دولية وداخلية متزايدة، أو أن تجد طريقا نحو حل دبلوماسي. ويختم “الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، إذ سيتحدد خلالها ما إذا كانت إسرائيل ستتمكن من تحقيق توازن بين التحركات العسكرية والدبلوماسية، أو أنها ستغرق في صراع طويل الأمد

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية: إسرائيل تستغل الصراع بين إيران وتركيا حول النفوذ في سوريا

شددت صحيفة "معاريف" العبرية على أن دولة الاحتلال تستغل الخلاف المتصاعد بين إيران وتركيا لتعزيز عزلتها الإقليمية، مستفيدة من الصراع بين القوتين الإقليميتين حول النفوذ في سوريا بعد انهيار نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن التوتر بين طهران وأنقرة تصاعد بعد تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، التي انتقد فيها سياسة إيران الإقليمية، ما دفع طهران إلى توجيه اتهامات لتركيا بتجاهل النفوذ الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن التصعيد اللفظي الأخير بين البلدين بدأ عندما صرح فيدان في مقابلة مع قناة "الجزيرة" بأن "إيران دفعت ثمنا باهظا للحفاظ على نفوذها في العراق وسوريا، لكن إنجازاتها كانت محدودة مقارنة بالتكلفة"، مضيفا أن "التغيرات الجيوسياسية تتطلب من طهران إعادة تقييم دورها في المنطقة".


في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن تركيا "تتجاهل الأيدي الأمريكية والإسرائيلية الخفية وراء التطورات في المنطقة"، مشيرة إلى أن "إسرائيل استغلت سقوط الأسد لتعزيز سيطرتها على الموارد المائية السورية وضرب البنية التحتية العسكرية في البلاد".

وهاجم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي،  تصريحات فيدان بشدة، ووصفها بأنها "خطأ كبير"، مضيفا: "إذا كان فيدان يدعو إلى إنهاء السيطرة الإقليمية لأي طرف، فماذا عن إسرائيل؟".

واتهم بقائي تركيا بـ"التواطؤ مع إسرائيل عبر تزويد طائراتها الحربية بالوقود الأذري المستخدم في الهجمات على غزة ولبنان واليمن وسوريا"، معتبرا أن "أنقرة تدين إسرائيل في العلن، لكنها تتعامل معها في الخفاء".

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أكد أن "الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، مثل حماس وحزب الله، لا تزال قوية رغم الضغوط الخارجية".

واتهم خامنئي الولايات المتحدة ودولة الاحتلال بـ"تقدير خاطئ لقوة المقاومة"، مشيرا إلى أن "التطورات في غزة ولبنان وسوريا أثبتت أن نفوذ إيران لم يتراجع كما يظن البعض".

وأوضحت الصحيفة العبرية أن صحيفة "طهران تايمز"، المقربة من النظام الإيراني، نشرت مقالا شديد اللهجة وصف تصريحات فيدان بأنها "مليئة بالسخرية"، واتهمت تركيا بـ"الفشل في سلسلة من التحركات السياسية الإقليمية".

واستشهدت الصحيفة الإيرانية بالعلاقات المتوترة بين تركيا ومصر بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي عام 2013، حيث وصفت أنقرة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بـ"الديكتاتور"، ما أدى إلى طرد السفير التركي من القاهرة، قبل أن تعود تركيا مؤخرا إلى تطبيع العلاقات بثمن سياسي واقتصادي مرتفع.

كما أشارت الصحيفة الإيرانية إلى حادثة إسقاط تركيا لقاذفة روسية عام 2015، والتي دفعت موسكو إلى فرض عقوبات اقتصادية قاسية على أنقرة، ما أجبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تقديم اعتذار رسمي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتعهد بعدم تكرار مثل هذه الحوادث.

كما انتقدت الصحيفة الإيرانية دعم أنقرة للمعارضة المسلحة في سوريا، معتبرة أن "سياسات تركيا أدت إلى أزمة اللاجئين التي خلقت ضغطا اقتصاديا واجتماعيا هائلا داخل البلاد، وساهمت في ارتفاع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة".

أكدت الصحيفة العبرية أن "الصراع اللفظي بين إيران وتركيا يعكس التحولات الجيوسياسية العميقة التي يشهدها الشرق الأوسط بعد سقوط نظام الأسد"، مشيرة إلى أن "كلا البلدين يسعى إلى تعزيز مكانته الإقليمية على حساب الآخر".


ورأت الصحيفة العبرية أن "إسرائيل تستفيد من هذا الانقسام لتعزيز نفوذها في سوريا، خاصة مع الاتهامات الإيرانية بتمدد إسرائيل في الأراضي السورية والسيطرة على الموارد المائية الاستراتيجية"، مؤكدة أن دولة الاحتلال "تواصل العمل على ضمان مصالحها في المنطقة مستغلة التوترات بين أنقرة وطهران".

كما أشارت "معاريف" إلى أن "الاتهامات الإيرانية ضد تركيا تكشف عن الفجوة بين الخطاب المعادي لإسرائيل الذي تروج له إيران، وبين المصالح الاقتصادية والاستراتيجية التي تدفع تركيا إلى مواصلة التعامل مع تل أبيب رغم التصريحات العدائية العلنية".

وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن "الصراع الحالي بين طهران وأنقرة قد يمنح إسرائيل فرصة إضافية لتعزيز تحركاتها في سوريا، مع استمرارها في تعميق العزلة الدبلوماسية لإيران على المستوى الإقليمي والدولي".

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: إسرائيل تستغل الصراع بين إيران وتركيا حول النفوذ في سوريا
  • الجيش ينعي اللواء الركن المتقاعد أنطوان سعد.. هذه تفاصيل حياته ومسيرته العسكرية
  • ترامب يهدد بقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا.. ويشترط اعتذار زيلينسكي
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • معاريف: ويتكوف لن يزور إسرائيل خلال الأيام القادمة إلا بهذه الحالة
  • صحيفة فرنسية: الرئيس الرواندي يجري مباحثات مع قائد الجيش الأوغندي في كيجالي
  • أفغانستان ترد على ترامب: المعدات العسكرية التي تركتها اميركا هي “غنائم حرب”
  • بقيمة 4 مليارات دولار.. أمريكا تسرّع تسليم «المساعدات العسكرية» إلى إسرائيل
  • صحيفة فرنسية: إسرائيل لم تُدمر حماس!
  • الجيش الإسرائيلي يتأهب للدفاع عن الدروز في سوريا