المرتضى عن النازحين في زغرتا: جميعهم من المدنيين ولا وجود لأي سلاح
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
صدر عن وزير الثقافة محمّد وسام المُرتَضى، اليوم الأربعاء البيان الآتي: "متابعةً لأوضاع أهلنا النازحين لا سيما المتواجدين راهناً باستضافة اهلهم في قضاء زغرتا، وحسمًا للسجالات القائمة، تواصلت قبل قليل مع سعادة قائمقام هذا القضاء الأستاذة إيمان الرافعي فأطلعتني على فحوى اجتماعها اليوم بقادة الأجهزة الأمنية فيه، الذين أكّدوا لها أن النازحين إلى هناك هم جميعًا من المدنيين ولا وجود البتة لأي سلاح أو مسلحين فيما بينهم".
تابع البيان: "كما أكّدت لنا أن أعمال الإغاثة الجارية في المنطقة تتمّ كلّّها بإشراف القائمقامية عبر اللجنة المنشأة لهذه الغاية. هذا هو واقع أهلنا الذي اضطرّهم العدوان الوحشي الى الانتقال مع عائلاتهم الى قضاء زغرتا كما اضطر آخرين الى الانتقال الى اقضيةٍ ومناطق اخرى في لبنان، ولا يسعني هنا الاّ ان اوّجه التحيّة والتقدير للزغرتاويين جميعاً ولمعالي الوزير فرنجية تخصيصاً على حسن الاستقبال وحسن الوفادة فمعدنهم الوطني الأصيل يتجلّى ابهى ما يتجلّى في هذه المحنة التي يمرّ بها لبنان بفعل العدوان الاسرائيلي الهمجي الذي يتهدّدنا جميعاً، وللبعض أقول "اتّقوا الله في الوحدة الوطنية" فهي حصننا المنيع صونوه ولا تمعنوا فيه هدماً".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟
عندما دخل المؤرخ الإسرائيلي زئيف إيرلتش إلى جنوبي لبنان لفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور، لم يكن يعرف أن نيران حزب الله ستكون بانتظاره هناك لترديه قتيلا.
وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية "شمع" عندما باغتته صواريخ حزب الله.
ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره "مدنيا"، وقال إن وجوده في تلك المنطقة يمثل انتهاكا للأوامر العملياتية.
وكان المؤرخ، الذي تقول الصحف الإسرائيلية إنه منشعل بالبحث عن "تاريخ إسرائيل الكبرى"، يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.
وبينما كان الرجلان يجريان مسحا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق عنصران من حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا إيرلتش وأصابا ياروم بجروح خطيرة.
ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير، وقال إنه فتح تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
كان يعمل مع الجيش
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يجال -شقيق القتيل- أن إيرلتش كان يعامل بوصفه جنديا في الميدان، وأنه كان يرافق القوات الإسرائيلية بغرض البحث الأثري بموافقة الجيش وبرفقته.
واتهم يجال المتحدث باسم جيش الاحتلال بمحاولة حماية كبار الضباط وإلقاء مسؤولية ما جرى على القيادات الوسطى. وقد أكد الجيش أنه سيعامل القتيل بوصفه جنديا وسيقوم بدفنه.
وقُتل إيرلتش بسبب انهيار المبنى الذي كان يقف فيه عندما تم قصفه بالصواريخ. وتقول صحف إسرائيلية إن العملية وقعت فيما يعرف بـ"قبر النبي شمعون".
ووفقا للصحفية نجوان سمري، فإن إيرلتش كان مستوطنا، ولطالما رافق الجيش في عمليات بالضفة الغربية بحثا عن "تاريخ إسرائيل"، وقد قُتل الجندي الذي كان مكلفا بحراسته في العملية.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن القتيل كان معروفا في إسرائيل بوصفه باحثا في التاريخ والجغرافيا، وقالت إنه حرّر سلسلة كتب "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة". وهو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" بالضفة الغربية.
وتشير المعلومات المتوفرة عن إيرلتش إلى أنه درس في مؤسسات صهيونية دينية، منها "مدرسة الحائط الغربي" بالقدس المحتلة، وحصل على بكالوريوس من الجامعة العبرية فيها، وأخرى في "التلمود وتاريخ شعب إسرائيل" من الولايات المتحدة.
كما خدم القتيل ضابط مشاة ومخابرات خلال الانتفاضة الأولى، وكان رائد احتياط بالجيش.