الجزيرة:
2024-10-16@17:17:43 GMT

إيكونوميست: اقتصاد ألمانيا من سيئ إلى أسوأ

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

إيكونوميست: اقتصاد ألمانيا من سيئ إلى أسوأ

قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك خلال الشهر الجاري إن الظروف الاقتصادية لبلده "غير مرضية" بعد خفض التوقعات الرسمية من نمو نسبته 0.3% إلى انكماش بنسبة 0.2%، ويأتي ذلك في أعقاب انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% في العام الماضي، مما يعني أن ألمانيا تواجه أول ركود لمدة عامين منذ أكثر من 20 عاما.

ووفق صحيفة إيكونوميست البريطانية، لم يتباطأ اقتصاد ألمانيا -أكبر اقتصاد في أوروبا– إلا بالكاد منذ جائحة كورونا، متخلفا عن بقية العالم الغني، إذ لاحظت إيزابيل شنابل من البنك المركزي الأوروبي أن نمو منطقة اليورو باستثناء ألمانيا كان "مرنا بشكل ملحوظ" منذ عام 2021 وأسرع من نمو العديد من الاقتصادات الكبرى الأخرى.

لكن الحديث عن اقتصاد منطقة اليورو من دون ألمانيا، وفق إيكونوميست، يشبه الحديث عن الاقتصاد الأميركي من دون كاليفورنيا وتكساس، وقد أصبحت الدولة التي كانت ذات يوم محرّكا للنمو الأوروبي، عبئًا، وفق إيكونوميست.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من الصعب تخيُّل ظروف أسوأ للاقتصاد الألماني المعتمد على التصدير والصناعات الثقيلة من تلك التي واجهها منذ عام 2021 حين ارتفعت أسعار الطاقة مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية والآن تتسبب الطاقة الصناعية الفائضة في الصين في إحداث فوضى في الخارج.

ومع ذلك، وبقدر ما قد يكون من المريح إلقاء اللوم على عوامل خارجية في ضعف الاقتصاد، فإن مشاكل ألمانيا أعمق، وكثير منها محلي، وعلاوة على ذلك، يعوق التحالف الثلاثي الحكومي المنقسم الاستجابة السياسية.

الإنتاج الصناعي

وذكرت إيكونوميست أن الإنتاج الصناعي عانى في السنوات الأخيرة، إذ تضررت الصناعات كثيفة الطاقة، مثل الكيميائيات والصناعات المعدنية وصناعة الورق، بشدة بشكل خاص، وهي القطاعات التي تمثل مجتمعة 16% فقط من الناتج الصناعي الألماني، لكنها تستهلك ما يقرب من 80% من الطاقة الصناعية.

واستجابت العديد من الشركات لارتفاع تكاليف الطاقة بإيقاف الإنتاج مؤقتا.

وحسب الصحيفة البريطانية، فإن الأنماط المتغيرة في الطلب العالمي تشكل مشكلة أكبر لمعظم الشركات، وكما لاحظت شركة بيكتيت لإدارة الثروات، فقد تحولت العلاقة الاقتصادية بين ألمانيا والصين، بعد أن كان نمو البلدين متكاملا في العقد الأول من القرن 21، حين باعت ألمانيا السيارات والمواد الكيميائية والآلات إلى الصين، واشترت بدورها سلعا استهلاكية ومدخلات وسيطة، مثل البطاريات والمكونات الإلكترونية.

لكن الآن صارت الصين قادرة على إنتاج الكثير مما كانت تستورده ذات يوم، وفي بعض الحالات، أصبحت منافسا خطيرا لأسواق التصدير، وخاصة في السلع الأساسية الألمانية التي تنتجها في الأساس مثل السيارات.

لكن التشاؤم بشأن الصناعة الألمانية ربما يكون مبالغا فيه؛ فعلى الرغم من انخفاض إنتاج التصنيع منذ عام 2020، فإن قيمته المضافة الإجمالية كانت مستقرة بشكل ملحوظ، وفي كثير من الحالات، تمكنت شركات التصنيع من التحول إلى إنتاج سلع ذات قيمة أعلى حتى مع خسارتها لحصتها في السوق.

وفي العام الماضي، مع انكماش الاقتصاد الإجمالي، كانت التجارة من بين القطاعات النامية، الأمر الذي يبدو أنه سيتكرر هذا العام.

وحسب الصحيفة، لم يرفع نمو الدخول الحقيقي للأسر مع انخفاض التضخم، الطلب، لكنه يجب أن يظهر في نهاية المطاف في الإنفاق الاستهلاكي، كما أن أسوأ ما في أزمة الطاقة التي عانت منها الصناعة قد ولّى.

انتعاش النمو

ويتوقع معظم المراقبين انتعاش النمو العام المقبل، وترجّح الحكومة نموا بنسبة 1.1% في عام 2025 و1.6% في عام 2026، بناء على افتراض أن الاستهلاك الخاص سيبدأ في التعافي، وبالنسبة لبعض المتشككين، يفترض الوزراء أن هذا سيحدث جزئيا بسبب سياساتهم المحفزة للنمو.

لكن التحسن المتأخر لن يعني الهروب من المشاكل البنيوية الأطول أمدا، إذ إن ضعف الاقتصاد الألماني يسبق الصدمات الجيوسياسية والاقتصادية الأخيرة، ووفق ملاحظة شنابل هذا الشهر، كان الناتج المحلي الإجمالي الألماني في نهاية عام 2021 أعلى بنسبة 1% فقط من مستواه قبل 4 سنوات، مقارنة بنمو بنسبة 5% في منطقة اليورو (من دون ألمانيا) وأكثر من 10% في الولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

انتهاء “مصدر” و”إيبردرولا” من تركيب التوربينات بمحطة “إيغل بحر البلطيق” في ألمانيا

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، الانتهاء من تركيب التوربينات في محطة “إيغل بحر البلطيق” لطاقة الرياح البحرية بقدرة 476 ميجاواط، والتي تعد مشروعاً مشتركاً بين “مصدر” و”إيبردرولا” الشركة العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة.

وستسهم المحطة عند تشغيلها بكامل طاقتها في تزويد نحو 475 ألف منزل بالطاقة المتجددة، وتفادي انبعاث حوالي 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف ‘COP28‘، رئيس مجلس إدارة ‘مصدر‘ ،بهذه المناسبة: “ إنه تماشياً مع رؤية القيادة بتوسيع نشر حلول الطاقة النظيفة لضمان إمدادات الطاقة اللازمة لدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، يأتي تركيب التوربينة الخمسين والأخيرة في محطة ’إيغل بحر البلطيق‘ لطاقة الرياح البحرية ليمثل خطوة مهمة تدعم الجهود العالمية في مجال المناخ ”.

وأشار إلى أنه من المخطط أن تزوّد المحطة، التي تم تطويرها وفق الجدول الزمني المحدد، 475 ألف منزل في ألمانيا بطاقة نظيفة ومتجددة ، وقال :” كلنا ثقة بأن هذا الإنجاز سيساهم في تعزيز الشراكة بين ’مصدر‘ و’إيبردرولا‘، إضافةً إلى تنمية محفظة مشاريعنا في مجال طاقة الرياح البحرية بما يدعم تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة العالمي”.

وأوضح معاليه أن التعاون بين “مصدر” و”إيبردرولا” يأتي في إطار اتفاق شراكة إستراتيجي لاستثمار 15 مليار يورو تم توقيعه خلال مؤتمر الأطراف “COP28” في دولة الإمارات، مما يؤكد الالتزام المشترك بدعم تحقيق أحد أهم أهداف “اتفاق الإمارات” التاريخي والمتمثل في مضاعفة الإنتاج العالمي من الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.

ووفّرت شركة “فيستاس” توربينات الرياح الخمسين التي تم تركيبها، والتي تبلغ قدرة كل توربينة منها 9.53 ميجاواط، في حين قامت شركة الشحن “فريد أولسن ويند كارير” بتركيب التوربينات.

من جهته، قال إغناسيو جالان، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة “إيبردرولا”: “يعد الانتهاء من تركيب التوربينات في محطة ”إيغل بحر البلطيق” لطاقة الرياح إنجازاً مهماً خلال هذا العام الذي شهد نشاطاً استثنائياً لشركة إيبردرولا في مشاريع طاقة الرياح البحرية”.

وأضاف أن هذا المشروع، يعزز خطط الشركة لتطوير مشاريع طاقة رياح بحرية على مستوى العالم بقدرة تصل إلى حوالي 5000 ميجاواط بحلول نهاية عام 2026.

وأوضح أن “إيغل بحر البلطيق”، المحطة الثانية ضمن منصة ايبردرولا لطاقة الرياح البحرية، ستسهم عند تشغيلها بشكل كامل بدور كبير في دعم عملية الانتقال في قطاع الطاقة بألمانيا، حيث توفر طاقة نظيفة يتم توليدها محلياً لنحو نصف مليون منزل، إلى جانب خفض الانبعاثات.

وقال جالان : ” إن تحقيق هذا الإنجاز جاء بفضل علاقات الشراكة الوثيقة مع شركة “مصدر”، حيث يجمعنا هدف واحد يتمثل في توظيف طاقة الرياح البحرية لتسريع الجهود نحو تحقيق أمن الطاقة المستدام”، مشيدا بفريق العمل وخبرته الكبيرة وجهوده الدؤوبة.

وكانت “مصدر” قد وقّعت مع “إيبردرولا” في يوليو 2023 اتفاقية للاستثمار في محطة “إيغل بحر البلطيق” لطاقة الرياح البحرية.

وخلال مؤتمر (COP28)، أعلنت الشركتان عن اتفاقية شراكة إستراتيجية بقيمة 15 مليار يورو لاستكشاف فرص التطوير المشترك لمشاريع طاقة رياح بحرية وهيدروجين أخضر في عدد من أبرز الدول الرائدة في هذا القطاع مثل ألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

من جانبه، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة ‘مصدر‘ : “يشكل هذا الإنجاز خطوة متقدمة في تطوير محطة ’إيغل بحر البلطيق‘، ثمرة شراكتنا الإستراتيجية مع شركة ’ايبردرولا‘ التي انطلقت في يوليو من العام الماضي لتجمع شركتين بارزتين تتمتعان بتاريخ طويل وسجلٍ حافل من الإنجازات والريادة في مجال الطاقة النظيفة”.

وأكد الدور المحوري لتقنيات طاقة الرياح البحرية في عملية التحول ضمن قطاع الطاقة، وتطلع شركة “مصدر” إلى تعزيز علاقة الشراكة الإستراتيجية مع “إيبردرولا” التي من شأنها أن تسهم في تطوير المزيد من مشاريع الطاقة النوعية على مستوى المرافق، ودعم تحقيق أهداف الحياد المناخي في أوروبا ومختلف دول العالم.

وتلتزم شركة “مصدر” بشكل راسخ بدعم تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية في مختلف أنحاء العالم، وتهدف الشركة إلى تعزيز قدرة محفظتها من الطاقة المتجددة إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، دعماً لتحقيق أحد أهداف اتفاق الإمارات التاريخي والمتمثل بمضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.

وستبلغ القدرة الإجمالية لمنصة بحر البلطيق التابعة لشركة “ايبردرولا” أكثر من 1.1 جيجاواط بحلول عام 2026، باستثمارات تبلغ حوالي 3.7 مليار يورو.

وتعد محطة “إيغل بحر البلطيق” لطاقة الرياح البحرية بمثابة دعامة أساسية في إستراتيجية النمو المتكاملة لشركة “ايبردرولا” في السوق الألمانية، حيث تركز الشركة على توفير حلول طاقة مستدامة للاعبين الرئيسيين في الاقتصاد الألماني ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم المناخية.

ويعد مشروع محطة “إيغل بحر البلطيق” الأول لشركة “مصدر” في ألمانيا وأول تعاون مع “ايبردرولا”، ويعتبر أكبر صفقة تمويل باليورو تجريها الشركة على الإطلاق.

ويعتبر مشروع محطة “إيغل بحر البلطيق” الثاني من بين ثلاثة مشاريع رئيسية لشركة “ايبردرولا” في مجال طاقة الرياح في ألمانيا، إلى جانب مشروع “ويكنجر” بقدرة 350 ميجاواط وهو قيد التشغيل حالياً، ومشروع “ويندانكر” بقدرة 315 ميجاواط، المخطط إنجازه لاحقاً.

وتشكل هذه المحطات مجتمعة منصة شركة “إيبردرولا” لطاقة الرياح البحرية في بحر البلطيق.وام


مقالات مشابهة

  • ألمانيا تضاعف صادراتها من الأسلحة لإسرائيل
  • ألمانيا توافق على تصدير أسلحة لإسرائيل بنحو 31 مليون يورو
  • انتهاء “مصدر” و”إيبردرولا” من تركيب التوربينات بمحطة “إيغل بحر البلطيق” في ألمانيا
  • كريم رأفت: التصنيع المحلي حصن مصر ضد اقتصاد الحرب وركيزة اساسية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي
  • حرب غزة تواصل ضغطها على اقتصاد إسرائيل وتخفض نموه
  • فتح حساب تداول: الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها
  • ألمانيا تواجه ركودا اقتصاديا وتوقعات بنمو صفري في 2024
  • أسواق الأسهم الآسيوية ترتفع بفضل إشارات دعم الاقتصاد الصيني
  • "غولدمان ساكس" يرفع توقعاتِه لنمو اقتصاد الصين