قائد سلاح جو الاحتلال: الضرر في كفاءة الجيش تزداد
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
حذر قادة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، من خطورة الضرر في الكفاءة الذي أصاب الجيش، وهو يتعمق يوما بعد يوم، بسبب امتناع الآلاف من قوات الاحتياط بمن فيهم ضباط طيران من أداء خدمتهم العسكرية احتجاجا على خطة التغييرات القضائية التي تقودها الحكومة اليمينية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو.
ونبه قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال تومر بار، في محادثة مع جنود الاحتياط، إلى "تعمق الضرر في كفاءة الفيلق"، كما أكد سلاح الجو، أنه "يوجد في جميع تشكيلات القوة، جنود احتياط لا يحضرون للخدمة احتجاجا على خطة الانقلاب القضائي"، وفق ما أوردته صحيفة هآرتس في تقرير لمراسلها يانيف كوبوفيش.
وأوضح سلاح الجو، أن "الضرر الذي يلحق بالتماسك داخل السلك عميق أيضا وسيستغرق استعادته وقتا طويلا".
وقال بار في حديثه مع جنود الاحتياط: "لقد أكدت أنا ورئيس الأركان البيان حول عدم الحضور للخدمة، هذا يضر بالجيش الإسرائيلي"، لافتا أن "استخدام القوة الجوية للتأثير على المستويات العليا أمر خاطئ".
وفي ذات السياق، حذر جيش الاحتلال من "إلحاق الضرر بكفاءة سلاحي البحرية والبرية أيضا، رغم أن ذلك أصغر مما في سلاح الجو"، موضحا أن "الأضرار التي لحقت بسلاح الجو ترجع بشكل أساسي إلى نظام القيادة التشغيلية، وفي نظام الطيران التشغيلي و مدرسة الطيران، حيث توجد أزمة حقيقية".
وزعم جيش الاحتلال أنه "لن يتم فقدان القدرات في غضون شهر، فلا يزال سلاح الجو يتمتع بالقدرات، ومن المستحيل تحديد مدى قدراته في غضون شهر"، منبها أن "صعوبة الحفاظ على قدرات الوحدات في الجيش، ستكون أكبر في الأشهر المقبلة".
وفي ردهم على تصريحات بار، أكد مقر الاحتجاج ضد "الانقلاب القضائي": "هذا الانقلاب يمزق إسرائيل من الداخل ويقوي الأعداء من الخارج، وبينما يتفكك الجيش الإسرائيلي أمام أعينهم، يواصل أعضاء حكومة التدمير العجرفة ويتشوقون لمواصلة تدمير إسرائيل".
وحمل قادة الاحتجاج ضد الحكومة "نتنياهو ووزير الأمن يواف غالانت المسؤولية عن إخفاق "يوم الغفران 2023"، وحين يتم تشكيل لجنة تحقيق، لن يكونا قادرين على الادعاء بعدم المعرفة".
جدير بالذكر، أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي، أجرى مؤخرا نقاشات لتقييم الوضع مع قادة الجيش فيما يتعلق بعدد جنود الاحتياط الذين أعلنوا إنهاء خدمتهم، وفي المحادثات بحسب "هآرتس"، طلب كبار المسؤولين تقييم ما إذا كان من المتوقع أن "يقوم الجيش، وفي أي مرحلة، بخفض جاهزيته العملياتية في ظل الوضع".
وسبق أن تحدث هاليفي مع رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الأمن، وقدم لهما معطيات حول "معدل الرفض في الجيش الإسرائيلي وحالة الجيش نتيجة لذلك، ولكن بقدر ما هو معروف، فانه لم يعبر أمامهم عن موقف حازم فيما يتعلق بالأضرار التي لحقت باستعداد الجيش الإسرائيلي للحرب".
ووزع رئيس الأركان في الشهر الماضي، رسالة على جنود الجيش الإسرائيلي وسط احتجاج جنود الاحتياط على الانقلاب، جاء فيها: "إذا لم نصبح جيشا قويا ومتماسكا، وإذا لم يخدم أفضل من في صفوفنا الجيش الإسرائيلي، لن نكون قادرين على الوجود كدولة في المنطقة"، مضيفا: "الخدمة في الجيش هي واجب وامتياز كبير، سواء في الجيش النظامي أو في الاحتياط".
وتابع في رسالته: "لا يحق لأي من الجنود أن يقرروا عدم العودة للخدمة، وليس لدينا الحق في عدم المثول للخدمة أو رفض أمر أو استدعاء"، مطالبا "جميع جنود الاحتياط، إلى فصل الاحتجاج المدني عن جهاز الأمن، لأن الدعوة إلى عدم الخدمة تضر بالجيش الإسرائيلي".
وقال هاليفي: "التحديات الأمنية الحالية تتطلب منا أن نكون مستعدين للغاية"
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة جيش الاحتلال مقاطعة الاحتلال جيش صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی جنود الاحتیاط سلاح الجو فی الجیش
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقرر توسيع عدوانه البري في غزة ويستدعي آلافا من الاحتياط
قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي توسيع عدوانها البري في قطاع غزة، تحت ذريعة الضغط على حركة حماس، ودفعها إلى إعادة المحتجزين الإسرائيليين.
وقالت القناة 12 العبرية، إن الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو قررت خلال اجتماعها، الجمعة، "توسيع العمليات في غزة، لكن دون الوصول إلى عملية برّية شاملة، بهدف إبقاء هامش مناورة من أجل صفقة محتملة".
لكن إذاعة جيش الاحتلال نقلت عن مسؤول أمني، قوله، إنه "لم يُتخذ أي قرار حتى الآن بشأن توسيع القتال في قطاع غزة، الجهات الأمنية عرضت على المستوى السياسي بدائل مختلفة، لكن لم تُتخذ بعد قرارات نهائية".
ولفت المسؤول الإسرائيلي إلى أن المجلس الوزراء المصغر، "الكابينت" سيجتمع الأحد لبحث الموضوع.
وكان جيش الاحتلال بدأ قبل يومين الجيشباستدعاء عشرات آلاف الجنود في قوات الاحتياط للخدمة العسكرية بهدف توسيع الحرب على غزة، وتنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية ولبنان وسورية، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" الأربعاء.
وستحل قوات الاحتياط في الضفة الغربية وسورية ولبنان مكان قوات نظامية، التي ستنقل إلى قطاع غزة في ظل خطة توسيع الحرب على غزة.
وأفادت الصحيفة بأنه جرى إبلاغ قسم من قوات الاحتياط بأنهم سيشاركون في القتال في قطاع غزة أيضا.
وأفادت الصحيفة بأن "الكثيرين من الضباط والجنود والمجندات أعلنوا، حاليا، أنهم لا يعتزمون الامتثال في الخدمة العسكرية في جولة القتال القادمة، وبعضهم بسبب شعور بالإرهاق".