"الله وحده يكفي".. الآباء الكرمليون بمصر يحتفلون بعيد القديسة تريزا الأفيلية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
ترأس أمس، سيادة رئيس الأساقفة نيقولاس هنري، السفير البابوي بمصر، قداس عيد القديسة تريزا الأفيلية، وذلك بديرها، بالمعادي، وهو دير التكوين، واستقبال الدعوات الكرمليّة.
وقامت الرهبنة الكرملية بمصر بتنظيم اليوم، حيث شارك في الصلاة والاحتفال سيادة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، ونيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشيّة البطريركية، وسيادة المطران كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر.
شارك أيضًا الأب باتريك الكرملي، رئيس الدير، وعدد من الآباء الكرمل، والآباء الكهنة، والرهبان والراهبات. كذلك، حضر الاحتفال المونسينيور أنطوان توفيق، نائب مطران الكنيسة اللاتينية، والأب دييجو الرئيس الإقليمي للرهبنة الكمبونيانية بمصر والسودان، والمونسينيور جوزيف فورو، مستشار سفارة الفاتيكان، والملحق العسكري لسفارة البرازيل أندرسون، وعائلته.
وخلال القداس الإلهي، هنأت وشكرت جماعة التكوين الكرمليّة، بالمعادي الجميع، لحضورهم مشاركتهم، وعلى رأسها: الأب باتريك، والأب بطرس صبره، والأب زكريا حربي، والإخوة الدارسين: الأخ جوزيف حسني، وبيتر نابيليون، وأبانوب سليمان.
وألقى السفير البابوي بمصر عظة الذبيحة الإلهية حو"القديسة تريزا الأفيلية معلمة الكنيسة الجامعة"، فهي المرأة الأولى التي أعلنها البابا القديس بولس السادس كمعلمة للكنيسة، مع القديسة كاترينا السينائية عام ١٩٧٠.
وأضاف رئيس الأساقفة: إن القديسة تريزا كانت إمرأة قوية ومثابرة، وكرست حياتها لتحافظ على الكنيسة، والرهبنة في ذلك الحين.
وتابع سيادة السفير: فهي المُصلحة والمُجددة للرهبنة الكرمليّة. واليوم نحن بحاجة للقديسة تريزا أن تساعدنا على الإصلاح.
واستكمل ممثل قداسة البابا فرنسيس بمقر: ينقصنا اليوم التعمق في علاقتنا مع الله بحياة الصلاة على مثال القديسة تريزا، فهي عاشت حياة إنسانيّة عميقة، من خلال حديث يسوع مع السامرية.
وشدد السفير البابوي أنه في الحياة الاجتماعية، والعائلية، والرهبانيّة تنقصنا علاقة الصلاة على مثال تريزا. ينقصنا النظر ليسوع، وحمل الصليب للنهاية، لأن تريزا تألمت كثيرًا، وواجهت صعوبات كثيرة، لكن ظلت أمينة مع يسوع للنهاية.
وأكد رئيس الأساقفة أن تريزا هي المرأة القوية والحديدية، التي واجهت الحياة بكل صعوباتها وتحدياتها. هي إمرأة واقعية وعمليّة في الحياة اليوميّة، ما تركته في كتاباتها هو خبرتها مع الله.
واختتم سيادة السفير كلمته: قائلًا: تعاليم تريزا تساعدنا أن نصلي، وأن نكون أقوياء. نصلي من أجل الدعوات، والمسؤولين، حتى نكون أمناء على مثال القديسة تريزا الأفيليّة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الأساقفة السفير البابوي بمصر الصلاة الراهبات الفاتيكان الذبيحة الإلهية القديسة تريزا القدیسة تریزا
إقرأ أيضاً:
هو ترامب وحده ؟!
==============
د. فراج الشيخ الفزاري
=======
شاهدت علي احد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا، يظهر فيه جماعة ثائرة في احدي مدن النيل الأبيض، وهي تقوم برمي عفش وممتلكات احد المواطنين المهجرين الذين اوقعهم حظهم العاثر باللجؤ البها هربا من الحرب التي طالت منطقتهم..
لقد بدأ المنظر في أسوأ تجلياته والقوم يقومون بالقاء ورمي ممتلكات احد المهجرين من داخل بيته الي الشارع العام بحجة أن الأسرة من( أصحاب الوجوه الغريبة )..ويجب طردهم فورا حتي ولو كانوا من المسالمين..بل يكفي انهم غرباء بالشكل واللون واللهجة عن أهل البلد!!
وكما ظهر في الفيديو ، فقد كان رب الأسرة المكلومة، يحاول في يأس ويجادل بغير صوت حتي يقنع ( الجماهير الثائرة) بأنه وأهله ليس لهم علاقة بالحرب ولايدرون حتي من الذي اشعلها فقد فروا بجلدهم طلبا للأمان في هذه المنطقة...ولكن لا صوت يسمع ولا صوت يعلو فوق صوت الطرد من المدينة.
إن أسوأ ما افرزته هذه الحرب اللعينة طفح النزعات العنصرية علي السطح ، واضطهاد الآخر ولو كان مواطنا سودانيا شريفا..فقط يكفي أنه من هذه القبيلة أوتلك..كما أصبح كل منا يأخذ القانون بيده بسبب عدم وجود الرادع القانوني .. وغياب الوعي المجتمعي وتشجيع بعض القيادات السياسية للقيام بمثل هذه السلوكيات الخاطئة.
لقد استهجن العالم الحر كله'السياسات الجديدة للرئيس الأمريكي المنتخب ، دونالد ترامب ، وتلميذه غير النجيب بنيامين نتنياهو..فهي سياسات عنصرية بالدرجة الأولي...بدأت من داخل أمريكا وأخذت في التمدد بما يهدد دول الجوار والتهديد بغزوها... وبطبيعة الحال فإذا كانت أمريكا، سيدة العالم،تنتهج تلك السياسات البغيضة..دون أن تجد من يردعها .. فماذا يضير العالم أن تقوم بذات الفعل الشنيع قرية أو مدينة سودانية تقع في المنطقة الشرقية من النيل الأبيض بالقرب من القطينة ؟!!
إن طرد المواطنين السودانيين المهاجرين والمهجرين من المدن الشمالية، بحجة ( الوجوه الغريبة) سلوك بشع ولا يشبه أهل السودان، أصحاب الكرم والجود والمرؤةواكرام الضيف وغريب الديار. وعلي السلطات المحلية محاربة هذه الظاهرة بكل قوة حتي لا تتبناها مناطق أخري بذات الأسباب ...فالسودان وطننا الكبير وحرية الحركة فيه و الانتقال بين ربوعه مكفولة بحكم القانون...والله من وراء القصد.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
////////////////////////
//////////////////////////