تعرضت شخصيات سياسية بارزة في إسرائيل لمحاولات اغتيال، نجحت منها اثنتان، قتل في أولاهما رئيس الوزراء إسحاق رابين وفي الأخرى وزير السياحة رحبعام زئيفي، إضافة إلى محاولات اغتيال وتهديدات مستمرة للقادة السياسيين للاحتلال في ظل الأوضاع السياسية المتوترة داخل إسرائيل وفي المنطقة عموما.

رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين (يسار) تم اغتياله بعد توقيعه اتفاق أوسلو مع ياسر عرفات (يمين) عام 1993 (رويترز) اغتيالات رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين

اغتيل رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين بـ3 رصاصات في ظهره عام 1995، أثناء خروجه من مهرجان لدعم السلام، في إحدى الساحات بتل أبيب وسط إسرائيل.

وقتله يهودي قالت السلطات الإسرائيلية إنه قومي متطرف تأثر بخطاب الحاخامات المتشددين، وكذا بخطابات بنيامين نتنياهو التي حرضت ضد رابين إثر توقيعه اتفاق أوسلو، لأنه بذلك تخلى في منظورهم عن "أرض يهودية".

وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي

اغتيل رحبعام زئيفي بـ3 رصاصات داخل فندق حياة ريجنسي في منطقة التلة الفرنسية بالقدس على يد 3 أعضاء تابعين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي أعلنت أن العملية جاءت ردا على اغتيال أمينها العام أبو علي مصطفى قبلها بشهرين عام 2011.

واستشهد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى (64 عاما) في 27 أغسطس/آب 2001، بعد أن قصفت صواريخ إسرائيلية مكتبا للجبهة كان موجودا فيه برام الله في الضفة الغربية، وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانا اعترف فيه باغتياله، وزعم أنه وجماعته وراء عدد من التفجيرات والعمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ديفيد بن غورين تعرض لمحاولتي اغتيال على يد يهود (غيتي) محاولات اغتيال رئيس وزراء إسرائيل ديفيد بن غوريون

تعرّض أول رئيس وزراء في إسرائيل ديفيد بن غوريون لمحاولتي اغتيال، الأولى حدثت يوم 13 سبتمبر/أيلول 1949 أثناء جلسة للكنيست، وأشهر فيها اليهودي أفراهام تسافاتي -الذي قيل إنه متدين متطرف- مسدسه نحو بن غوريون بعد أن قفز من شرفة الزوار واتجه إلى مقعد رئيس الوزراء ومن معه لكنه اعتقل قبل إطلاق النار.

والمحاولة الثانية كانت يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 1957، حين حاول الشاب اليهودي من أصل يمني موشي دويك اغتيال بن غورين بقنبلة يدوية ألقاها في مقر الكنيست حينئذ، لكنه نجا منها وخرج بإصابات متوسطة، ودافع محامي المتهم عن موكله قائلا إنه "غير متوازن نفسيا"، وحُكم عليه بالسجن 15 عاما.

نتج عن محاولة الاغتيال تركيب زجاج مضاد للرصاص في مقر الكنيست، وإنشاء حرس الكينست "ميشمار هاكنيست"، وأسس الشاب دويك فور إطلاق سراحه حزب "ترشيش"، الذي دعا فيه إلى دمج اليهود السفارديم والمزراحيين في الحكومة عبر منحهم نصف عدد الوزارات، لكنه لم ينجح في محاولة الحصول على مقعد في الكينست الـ12 عام 1988.

لم تنجح محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن شلومو آرغوف لكنها أبقته مشلولا وتوفي بعد 21 عاما (غيتي) السفير الإسرائيلي في لندن شلومو آرغوف

تعرض السفير الإسرائيلي في لندن شلومو أرغوف لمحاولة اغتيال يوم 3 ديسمبر/كانون الأول 1982 أثناء مغادرته مأدبة في فندق دورتشستر في بارك لين بلندن، على يد مجموعة تابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بقيادة الشهيد صبري البنا (أبو نضال)، أصيب على إثرها بجروح بليغة أدت إلى شلله ودخوله في غيبوبة لـ3 أشهر، واستخدمت إسرائيل هذه المحاولة ذريعة لاجتياح لبنان عامها.

وعقب 21 عاما من الرعاية الطيبة للسفير الإسرائيلي في مشفى بإسرائيل، توفي متأثرا بإصاباته من الهجوم يوم 25 فبراير/شباط 2003.

وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان

تذكر المكتبة الافتراضية اليهودية في موقعها أن السفارة الأردنية أرسلت برقية لوزارة الخارجية الأميركية في يناير/كانون الثاني 1968، تذكر فيها أن الملك حسين سمع عن محاولة اغتيال تخطط لها جماعات ومنظمات عربية تستهدف عددا من المسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم وزير الدفاع آنذاك موشيه ديان، واقترح النظر في إمكانية عرض هذه المعلومات على الإسرائيليين.

وكشف اللواء المصري فؤاد نصار في كتاب "مقاتلون وجواسيس.. المواجهات العسكرية مع إسرائيل وحروب المخابرات" لشريف عارف، عن محاولة اغتيال ديان في حرب الأيام الستة يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول، وكانت المخابرات المصرية قد حددت موقعه في الضفة الغربية، وأمر الرئيس المصري آنذاك محمد أنور السادات باستهدافه فورا، لكنه نجا منها متعلقا بجذع شجرة والنيران حوله، إلا أن محاولة الاغتيال هذه لم تؤكدها أو توثقها مصادر رسمية.

حزب الله خطط لاغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي سابقا موشيه يعالون في سبتمبر/أيلول 2023 (غيتي) وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون

وفي سبتمبر/أيلول 2024 كشفت الأجهزة الأمنية أن حزب الله اللبناني كان يخطط لاغتيال وزير الدفاع السابق موشيه يعالون في ليلة رأس السنة اليهودية في سبتمبر/أيلول 2023، بعبوة ناسفة مرتبطة بمنظومة تحكم عن بعد ومزودة بكاميرا وهاتف نقال زرعها في حديقة ياركون بتل أبيب، لكن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) استطاع إحباط المحاولة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

وفي أغسطس/آب 2024 اعتقل الشاباك مواطنا إسرائيليا بتهمة التعامل مع إيران والتخطيط لاغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الشاباك رونين بار.

ويذكر الشاباك أن الرجل المتهم -وهو رجل أعمال إسرائيلي- ثبتت إقامته اتصالات مع جهات اتصال استخباراتية إيرانية، في الأراضي الإيرانية التي دخلها مرتين عبر الحدود التركية، وهناك ناقش تفاصيل خطط الاغتيال مع الإيرانيين مقابل مبلغ مالي كما تذكر الصحف الإسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات رئیس الوزراء الإسرائیلی محاولة اغتیال الإسرائیلی فی سبتمبر أیلول وزیر الدفاع إسحاق رابین

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يزعم إحباطه محاولة إيران اغتيال مسؤولين إسرائيليين

زعم جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، الاثنين، إحباطه محاولة إيرانية جديدة لاغتيال مسؤولين بارزين في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين وتوعد "إسرائيل" بهجوم انتقامي على إيران.

وقال "الشاباك"، في بيان، إنه "أحبط محاولة إيرانية جديدة لتنفيذ عملية اغتيال تستهدف مسؤولين إسرائيليين بارزين"، مشيرا إلى أنه اعتقل إسرائيليين اثنين على صلة بالاستخبارات الإيرانية، من سكان "رمات غان" الواقعة شرقي "تل أبيب".

وأشار الجهاز الإسرائيلي، إلى أن المعتقلين هما فلاديسلاف فيكتورسون البالغ من العمر 30 عامًا، وشريكته آنا برنشتاين البالغة من العمر 18 عاما.


وزعم البيان، أن التحقيقات كشفت عن وجود اتصال بين "جهة إيرانية وفيكتورسون الذي نفذ بتوجيهات إيرانية مهام مختلفة مثل إخفاء الأموال وحرق سيارات"، فضلا عن قيامه "بتجنيد شخص آخر بالإضافة إلى شريكته للمشاركة في تنفيذ تلك المهام".

وأشار "الشاباك"، إلى أنه جرى اليوم الاثنين توجيه لائحة اتهام ضد الشخصين المشار إليهما.

وفي شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، كشفت وسائل إعلام عبرية عن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي "مواطنا إسرائيليا" بتهمة التواصل مع الاستخبارات الإيرانية والعمل على اغتيال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين بارزين بينهم وزير الحرب يوآف غالانت.

ووجهت إلى المعتقل الإسرائيلية، تهم تتعلق "بارتكابه جرائم أمنية والاتصال مع عملاء استخبارات النظام الإيراني".

يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات في المنطقة بشكل متسارع في ظل توسيع الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة ليشمل لبنان، وسط تهديدات إسرائيلية بتنفيذ ضربة كبيرة ضد إيران بسبب هجومها الصاروخي الأخير.


ومطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شنت إيران هجوما صاروخيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.

وتعهد جيش الاحتلال بتوجيه هجوم كبير ضد إيران ردا على الهجوم الصاروخي الأخير، في حين أكدت طهران عزمها على توجيه رد أكثر شدة في حال أقدمت "إسرائيل" على أي هجوم انتقامي.

مقالات مشابهة

  • رغم نفي طهران محاولة اغتيال «ترامب».. مسؤولون بواشنطن يحذّرون!
  • رئيس الوزراء يثني على جهود وزارة الخارجية في الدفاع عن المصالح المصرية
  • محاولة اغتيال القيادي وفيق صفا تكشف شبكة لـسي آي إيه تعمل في لبنان
  • الاحتلال يزعم إحباطه محاولة إيران اغتيال مسؤولين إسرائيليين
  • الشاباك: اعتقال إسرائيلييْن جندتهما إيران لتنفيذ عملية اغتيال
  • تهديدات متزايدة.. محاولة اغتيال ثالثة ضد ترامب في كاليفورنيا
  • للمرة الثالثة.. ترامب ينجو من محاولة اغتيال
  • أنباء عن محاولة اغتيال ثالثة تستهدف ترامب
  • أخبار التوك شو| رئيس الوزراء يوجه رسالة شديدة اللهجة لإثيوبيا.. وعسكريون إسرائيليون: حزب الله استخدم مُسيَّرات لا نعرف نوعها