لبنان ٢٤:
2025-01-31@01:51:27 GMT
خلف عن القمة الروحية: بارقة أمل
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أشار النائب ملحم خلف في بيان إلى أن "رؤساء الطوائف في لبنان اجتمعوا اليوم في قمة روحية، تحسسا منهم بالخطر الداهم الذي يطال الوطن، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر وتداعياته الدراماتيكية على لبنان وشعبه"، وقال: "إنها بارقة أمل في خرق الأفق المسدود وما يسيطر على واقعنا الأليم من ظلامة، وحكمة لمن فكك هذا الكم من الألغام تأمينا لسلامة طريق اللقاء".
أضاف: "تبقى المشهدية السياسية، وما إذا كانت القوى السياسية المتحكمة بالفشل والمرتبطة بالمصالح، مستعدة لمراجعة ذاتها، لا المارونية السياسية أفلحت في إدارة البلد، ولا السنية السياسية من بعدها، ولا الشيعية السياسية. لن يستقيم لبنان، إلا بقيام دولة المواطنة الحقة، القادرة والعادلة والحاضنة والمطمئنة جميع مواطنيها، البعيدة عن استغلال الدين والبعيدة عن نهج الفوقية والاقصاء وعدم التشارك، المتحررة من المحاصصات وتقاسم السلطة، والمدركة مسؤوليتها في اعادة انتظام الحياة العامة واقامة سيادة القانون والعدالة".
وتابع: "على القوى السياسية التقليدية أن تحذو حذو المرجعيات الدينية وتنهض بعملية انقاذ الوطن والشعب، وانقاذ الديمقراطية والمبادئ الدستورية والقيم الإنسانية، فلنجعل من الأزمة التي نمر بها فرصة للإنقاذ والاصلاح الحقيقيين، فيخطو النواب الخطوة الأولى في هذا الطريق بالشروع في انتخاب رئيس للجمهورية فورا، يساعد بالصلاحيات الدستورية الممنوح إياها على الإسراع في وقف العدوان وطلب ترميم الشرعية الدولية واعادة تفعيل المواثيق الدولية".
وختم: "على النواب واجب إتمام عملية إنقاذية بانتخاب الرئيس، تتخطى السياسة وتواكب القمة الروحية علها تطمئن الناس".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
القوى المعارضة لـحزب الله… إضعافه هدف كاف!
تستمر القوى السياسية اللبنانية في عملية تفاوض حثيثة وقاسية من أجل الوصول الى تشكيل حكومة جديدة بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية وتكليف القاضي نواف سلام لرئاسة للحكومة. وعليه فإنّ هذه القوى تسعى لتحسين واقعها وشروطها ومكاسبها في المرحلة المقبلة التي يمكن القول بأنها بدأت في الداخل اللبناني.لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه في هذه المرحلة، ماذا ستحقق القوى السياسية في حال استطاعت ان تُحرز تقدّماً سياسياً على خصومها في الداخل اللبناني، وهل من الممكن فعلياً "تقريش" هذا التقدّم على المستويين الاقليمي أو الداخلي على المدى الطويل، سيّما وأن الحكومة الحالية لن يطول عمرها لأكثر من عام ونصف العام في حال تأليفها غداً.
الحكومة ليست معياراً للانتصار أو الخسارة، ورغم ذلك فإنّ القوى المُعارضة لحزب الله تعتقد أن تقدّمها داخل الحكومة وعزل "الحزب" أو إضعاف حصّته سيعني حتماً انعكاساً سياسياً مباشراً ومصلحة كاملة من التطورات الاقليمية، إذ إنّ هذه القوى لا يمكن لها الاستفادة من خسارة "حزب الله" الاقليمية والعسكرية الا في الواقع السياسي الداخلي.
في سياق متّصل فإنّ هذه القوى ستستفيد أيضاً على المدى الطويل، خصوصاً وأنها ستبني في المرحلة المقبلة تحالفات مع مختلف الطوائف اللبنانية وتبدأ بفتح معركتها في السّاحة الشيعية بهدف إضعاف "حزب الله" حتى وإن لم تنجح في ذلك الا أنّ تكتّلاتها قد تُفسح المجال أمامها للفوز في الانتخابات النيابية المقبلة والحفاظ على حضورها لاربع سنوات جديدة، وهذا الامر يبدو كافياً بالنسبة اليها في هذه المرحلة.
في المقابل فإنّ "حزب الله" لا يحتاج سوى الى تكريس حضوره الحالي، أي أنه ليس في وارد الطموح الى مستوى مرتفع جداً من التقدم السياسي، بل إنه بعد كل الضربات التي تلقّاها يبدو أن أقصى تطلّعاته هي الحفاظ على واقعه السياسي الحالي، وهذا بحدّ ذاته سيُعدّ انتصارًا يساهم في تعزيز قوّته بعد إعادة ترميمها وبدء مرحلة جديدة من أجل الوصول الى استعادة كامل قوّته السياسية ونفوذه في الداخل اللبناني.
المصدر: خاص لبنان24