نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، تقريرا، أعدّه عمران ملا، قال فيه إن قطب الإعلام البريطاني المقيم في نيويورك، ديفيد إيفوني، وهو المشتري المحتمل لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، قد نشر تقارير صحافية، شهّر بها بأكاديمي فلسطيني وزوجته الناشطة، مستخدما اسما مستعارا.

وأضاف الموقع، عبر التقرير الذي ترجمته "عربي21" أن "إيفوني يجري محادثات حصرية مع الصحيفة، للاستحواذ عليها، فيما نشر في عام 2020 مقالة يشهر فيها بأكاديمي فلسطيني وناشطة فلسطينية".



وتابع التقرير أنه "قد كشف لاحقا أن الإسم مزيف وليس موجودا. ويعرف عن إيفوني إصدار تعليقات مثيرة للجدل بخصوص  تأييد إسرائيل ومهاجمة المسلمين"؛ مردفا أنه "هو ناشر صحيفة ذي نيويورك صن، ورئيس صحيفة المجتمع اليهودي الأمريكي "ألغيمنير"، حيث عمل سابقا كرئيس تحرير لها". 

وأضاف: "اكتشف أنه قام أثناء عمله كرئيس تحرير لصحيفة ألغيمنير، بنشر مقال باسم كاتب يدّعي أنه طالب في جامعة برمنغهام في إنكلترا، ويدعى أوليفر تايلور. وقد نشر تايلور مقالات باسمه في صحف عدّة، منها: جيروزاليم بوست، وتايمز أوف إسرائيل".

"إلا أن وكالة أنباء رويترز، كشفت في تموز/ يوليو 2020 أن أوليفر تايلور، هو شخصية مزيفة، وليس لديه أي حضور جوهري على الإنترنت، ولا تظهر سجلات جامعة بيرمنغهام أن لديها طالبا بهذا الإسم" أبرز الموقع نفسه.


واسترسل: "أكّد العديد من الخبراء أن صورة تايلور وسجله الشخصي مزيف وتزوير للواقع. وفي عام 2020، نشرت صحيفة إيفوني "الغيمنير" مقالا باسم تايلور، اتّهم فيه الأكاديمي البارز المقيم في لندن، مازن المصري، وزوجته، بأنهما متعاطفان معروفان مع الإرهاب". 

وأضاف: "في عام 2018 ساعد المصري برفع دعوى بالإنابة عن صحافيين وناشطين تعرضوا للقرصنة، من خلال شركة أن أس أو المطورة لبرنامج التجسس بيغاسوس ومقرها في إسرائيل".

وبحسب التقرير نفسه، فإن زوجة الأكاديمي، مازن المصري، هي ناشطة فلسطينية، في حملة الحقوق "حرب حسب الطلب". وفي مقال نشره موقع "ميدل إيست آي"، نفى المصري، اتهامات تايلور أنهما "متعاطفان مع الإرهاب"، وقال إنه لم يقدم أيّ أدلة على مزاعمه.

وأردف التقرير أن المصري كان هو من اشتبه بزيف شخصية تايلور وقام بإبلاغ وكالة "رويترز". وقالت الغيمنير، إن تايلور عرض مقالاته عبر الإنترنت دون مقابل، وأنها قامت بحذف تقاريره بعد طرح رويترز أسئلة عنه. وقال إيفوني في رد على سؤال من رويترز إن الصحيفة أدخلت ضمانات لمنع حوادث كهذه.

ويُتوقّع أن يستحوذ إيفوني على أهم الصحف البريطانية وأكثرها تأثيرا. وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كتب على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" قائلا: "تم العثور على طفل رضيع في فرن، مشويا حتى الموت على يد إرهابيي حماس"، وذلك نقلا عن أحد الذين جاءوا للإنقاذ. وتبيّن لاحقا أن الرواية لم تكن صحيحة ولكنه لم يحذفها من منشوره.

ونشر في 6 أيار/ مايو من هذا العام منشورا على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" دعم فيه عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح وبعد تحذير الأمم المتحدة بأنه سيؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح. كتب: "على إسرائيل أن تنهي المهمة في رفح، وكل الأبرياء بالمنطقة سيكونون في وضع أفضل".


وفي 5 نيسان/ أبريل قال: "لا توجد هناك مجاعة في غزة. لا توجد إبادة جماعية في غزة. ولم يقتل 30.000 + مدني. وإسرائيل لا تستهدف الأبرياء". فيما كتب منذ أكثر من عقد مقالا خلال عام 2011 نشره الموقع الإخباري "مازتاف" يعارض فيه تصويت الأمم المتحدة لإقامة دولة فلسطينية.

وجادل في المقال بأن: "على اليهود أن يعارضوا بشدة إعلان الأمم المتحدة هذا، وجميع الجهود الأخرى الرامية إلى استقلال العرب الفلسطينيين والاعتراف بهم والتعاطف العالمي معهم".

إلى ذلك، وفقا للتقرير، فقد دافع إيفوني عن العنصري والمذيع الأمريكي، مايكل سافاج، الذي منع من دخول بريطانيا خوفا من التحريض على الكراهية. ونشر إيفوني معلقا أن: "القرار يجسّد الخيانة الفكرية والجبن الأخلاقي".

وكانت وزيرة الداخلية، آنذاك، جاكي سميث، قد حظرت سافاج، مستشهدة بتعليقاته "حول قتل 100 مليون مسلم، وحديثه بعبارات عنيفة عن المثليين جنسيا". ونشر في نفس العام تعليقا على الحزب القومي البريطاني، بي أن بي، قال فيه إن: "بي أن بي يكتسب زخما لأن الأحزاب الرئيسية البريطانية لا تقوم بعمل ما يكفي لمواجهة الإسلامية في إنكلترا".


وأكد التقرير: "ستؤدي المفاوضات الحصرية بين إيفوني ومجموعة تلغراف ميديا غروب إلى عملية من التدقيق مدتها ستة أسابيع، والتأكد من أنه مناسب لشراء الصحف إلى جانب مصادقة منظمة أوفكوم التي تقوم بتنظيم عمل وسائل الإعلام".

وذكرت صحيفة "الغارديان"، الأسبوع الماضي، أن هناك قلقا في غرفة أخبار التلغراف بخصوص الشراء المحتمل، حيث قال مصدر لم يكشف عن نفسه: "نحن بالفعل مؤيدون لإسرائيل، لكن الناس يشعرون بالقلق من أنه سيحول التلغراف إلى صحيفة دعائية شخصية خاصة به". بينما لم يرد إيفوني على طلب الموقع للتعليق على ما ورد في التقرير حتى موعد نشره.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإعلام فلسطيني التلغراف فلسطين الإعلام التلغراف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أكاديمي إسرائيلي يهاجم أردوغان بعد دعوته لقطع العلاقات الدولية التجارية مع الاحتلال

ما زالت دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقطع العلاقات التجارية مع دولة الاحتلال تثير العديد من التفسيرات داخلها، في ضوء العلاقات المتينة بين أنقرة و"تل أبيب" في الجانب الاقتصادي، والتبعات المتوقعة لمثل هذه الخطوة على الصعيدين السياسي والتجاري.

د. شاي إيتان كوهين يانروجاك الباحث في "مركز استراتيجية إسرائيل الكبرى" (ICGS)، زعم أن "أردوغان باعتباره رجل دولة متمرس يهيمن على صنع القرار في أنقرة لأكثر من عقدين من الزمن، فقد فهم قواعد اللعبة السياسية، ومفادها أنه عندما تتفاقم مشكلة تركية داخلية، فإنه يسحب ورقة العلاقات الخارجية ويغطيها، وهذه المرة المشكلة التي يتقن استخدامها أردوغان هي إسرائيل، التي أعلن عن قطع العلاقات معها خلال حديثه مع الصحفيين في طائرته العائدة من قمة المناخ في أذربيجان".


وأضاف في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "تصريحات أردوغان العدوانية تجاه دولة الاحتلال تأكيد على ظاهرة تنفرد بها تركيا التي لا تزال تعيش على أبخرة مجد الإمبراطورية العثمانية، لأنه رغم كل المشاكل الاقتصادية، فلا يزال مواطنوها يعلقون أهمية كبيرة على صورة تركيا على الساحة الدولية، ويريدون رؤيتها باعتبارها لاعبا خارقا مثل تركيا أيام السلطان عبد الحميد، إن لم يكن بالأفعال، فعلى الأقل بالكلام، وهكذا يرضي الرئيس أردوغان رغبة قلوبهم".

وأوضح أن "أردوغان باعتباره من استوعب هذا الأسلوب جيدا، فإنه يحرص على التعبير عن نفسه في كل قضية دولية، وكأنها قضية لها التأثير الأكبر على الحياة اليومية للمواطن التركي، وليس أهم من القضية الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي من الحديث عنهما، ولذلك فقد جاءت دعوته لقطع العلاقات التجارية معها في نفس الإطار وذات الاستراتيجية".

وأشار إلى أن "أردوغان لم يكتف بإعلان وقف العلاقات التجارية مع إسرائيل، بل كرر نفس التصريحات العدوانية المعروفة ضدها، وهدّدها بمعركة قانونية في محكمة العدل الدولية في لاهاي، مع العلم أنه في بداية أغسطس شاركت تركيا في معركة جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي بتهمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".


وأكد أن "العلاقات التجارية بين أنقرة وتل أبيب تم قطعها بقرار أحادي اتخذته الأولى في أبريل الماضي، وبدأ بفرض قيود تجارية على 54 منتجا تصدرها إلى الأخيرة، بما في ذلك الإسمنت والصلب، وبلغت علاقاتهما التجارية آنذاك 9.5 مليار دولار، رغم ما قيل حينها عن العثور على طرق التفافية للاحتيال على هذه المقاطعة بتوسيط دولة ثالثة، ما دفع بالمعارضة التركية لفضح هذه الخديعة، لكن وزير الاقتصاد التركي عمر بولات رفض كل الادعاءات بالاستمرار في إقامة علاقات تجارية مع الاحتلال الإسرائيلي".

واستدرك بالقول أنه "رغم الإعلان الرسمي لأردوغان بقطع العلاقات التجارية مع دولة الاحتلال، ودعوته للدول الصديقة بأن تحذو حذوه، لكن تركيا لديها الكثير لتخسره من قطع هذه العلاقات، لأنه ابتداء سيحد من وصول بضائعها إلى الأراضي الفلسطينية، فضلا عن التبعات المتوقعة لمثل هذه الخطوة على علاقات أنقرة بواشنطن، خاصة مع مجيء الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي يحتفظ بعلاقة جيدة مع أردوغان".

مقالات مشابهة

  • خبير أكاديمي يتوقع تجاوز البيتكوين حاجز الـ 100 ألف دولار في 2025
  • أكاديمي إسرائيلي يهاجم أردوغان بعد دعوته لقطع العلاقات الدولية التجارية مع الاحتلال
  • أمريكية تعتدي على فلسطيني وزوجته الحامل.. ماذا حدث؟ (شاهد)
  • اعتماد ( 43 ) برنامجًا أكاديميًا لجامعة أم القرى
  • دلائل جديدة تميط اللثام عن متهم جديد في فضيحة تسريب وثائق لصحيفة ألمانية وعلاقته بنتنياهو
  • وزارة الرياضة تعلن إحالة واقعة محمد شوقي لجهات التحقيق بعد استلام التقرير الطبي
  • اطلع على إنجازاتها ومشايعها بالمنطقة.. أمير تبوك يتسلّم التقرير السنوي لـ”مدن”
  • أمير منطقة تبوك يتسلم التقرير السنوي لهيئة “مدن”
  • وزير البيئة اللبناني يصدر التقرير الـ 48 حول الاعتداءات الإسرائيلية على بلاده والوضع الراهن
  • "الشارقة الإعلامية" تنطلق باعتماد أكاديمي رسمي