هيثم مصطفى: لا مكان في السودان بعد نهاية الحرب، للمتمردين والخونة وعملاء السفارات
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
يوما بعد يوم، تتكشف خيوط وحجم المؤامرة الكبرى، التي حاكتها مجموعات محلية وأجنبية، أرادت بها ضرب النسيج الاجتماعي وزعزعة سلامة أمن المواطن السوداني.. تلك المؤامرة التي رسمتها “دويلات الشر”، وأذنابها من عبدة المال في شرق وغرب إفريقيا، هاهي المؤامرة تتكسر تحت أقدام بواسل قواتنا المسلحة الباسلة، فالجيش الجرار أصبح عبارة عن عصابات تقتل الأبرياء، وتغتصب الحرائر، وتنهب ممتلكات المواطنين.
المليشيا الباغية، لم تكن سوى أداة يتم تحريكها مثل قطع الشطرنج، وقد لامست المؤامر الطموحات المستحيلة للهالك.
القوات المحلولة والمنبوذة، لم تكن وحدها في هذه المؤامرة محلياً، فأطراف أخرى كانت حاضرة في مسرح الخيانة والإرتزاق، وشريكة في زعزعة الأمن والإستقرار، إنهم تجار الحرية والسلام والعدالة، الذين إختطفوا أحلام الشباب، وفضحتهم شعارات الباطل، وادعاءات الحياد، حتى وصلت بهم الجراة لتحدي إرادة الشعب السوداني، على العلن دون مخافة لله أو شعور بالحياء، بتصريحات جوفاء، كتلك التي خرج بها المدعو “محمد الفكي سليمان”، بأن القوات المحلولة ستكون جزءًا من مستقبل البلاد والقوات المسلحة، والمحاولات الفاشلة لتجميل القبيح.
لتعلم “قحت” وأحزابها وواجهاتها ونشطائها، أن هذا الشعب لن يذل ولن يهان بعد الآن، وأن محاولاتهم المفضوحة لإنقاذ المليشيا وقياداتها المغتصبة والسارقة والفاجرة، ستتكسر تحت أقدام قواتنا المسلحة، التي تمضي بخطى مدروسة وواثقة نحو القضاء على المليشيا ومحوها من الوجود إلى الأبد، بعزم أكيد وإرادة لا تلين.
لا مكان في السودان بعد نهاية الحرب، للمتمردين والخونة وعملاء السفارات والمارقين، والترويج لدمجهم في القوات المسلحة، لن يتقبلها الشعب السوداني، لن يحكمنا قتلة الأبرياء والمغتصبين واللصوص.
لم تقدم قواتنا المسلحة عشرات الشهداء والمصابين والجرحى، من خيرة رجالها وفوارسها، ولم يسقط الأبرياء من المواطنين برصاص المرتزقة بدم بارد، والحرب تلفظ أنفاسها الأخيرة، لتأتي شلة العملاء والخونة، لإنقاذ المرتزقة المحاصرين والمنكسرين في بعض أحياء الخرطوم.
المليشيا تلفظ أنفاساها الأخيرة ومعركة الخونة والعملاء بدأت..
الرفعة والعزة للشعب السوداني.. و”قحت” ومن شايعها إلى الجحيم.
هيثم مصطفى
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يرفض العقوبات الأمريكية ضد البرهان
بعدما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات تستهدف عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، استنكر الجيش السوداني القرار ووصفه بـ الجائر من قبل وزارة الخزانة الأميركية.
وأعلن المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، في بيان اليوم ، أن القوات المسلحة تستهجن الإشارة إلى أي إجراءات يمكن أن تمس أيا من قادة القوات المسلحة، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات الظالمة، لن تثني الجيش عن الاضطلاع بواجبه القانوني والدستوري في الدفاع عن البلاد وشعبها وتأمين سلامة أراضيها من المرتزقة والعملاء وداعميهم بالداخل والخارج.
زعيم الأمة السودانيةوأشار الجيش في بيانه: إلى أن الجيش يدفعه عزم أكيد وتصميم وإرادة وطنية لن تلين، ويعززها دعم السودانيين غير المحدود حتى القضاء على آخر متمرد ومرتزق وعميل، ووصف البيان البرهان بـ"زعيم الأمة السودانية" وقائد حرب الكرامة الوطنية التي يخوضها الجيش والشعب ضد مرتزقة ومليشيا آل دقلو الإرهابية.
كما أعربت وزارة الخارجية السودانية، عن رفض الحكومة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على البرهان، وقالت إن القرار الأميركي لا يعبر إلا عن التخبط وضعف حس العدالة، وأن القرار الأميركي يفتقد لأبسط أسس العدالة والموضوعية، ويستند إلى ذرائع واهية لا صلة لها بالواقع، وينطوي على استخفاف بالشعب السوداني، ويدعم من يرتكبون الإبادة الجماعية.
وكانت الخزانة الأميركية أعلنت أمس فرض عقوبات على البرهان، متهمة إياه بتفضيل الحرب على المفاوضات لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الألوف ودفع الملايين إلى النزوح من ديارهم.
وأعلنت في بيان : أن أساليب الحرب التي ينتهجها الجيش تحت قيادة البرهان تشمل القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية، والهجمات على المدارس والأسواق والمستشفيات، والإعدام خارج نطاق القضاء.
القرار جاء بعد أسبوع واحد من فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني مستمرة منذ عامين، ويهدف القرار بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، إلى معاقبة الأفراد الذين يساهمون في زعزعة الاستقرار في البلاد.
وذلك عقب إدراج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع، في قائمة العقوبات في 7 يناير 2025، يعكس هذا الإجراء التزام الولايات المتحدة بمراقبة الأنشطة التي تهدد الأمن والاستقرار في السودان، ويعكس أيضاً القلق المتزايد من تصاعد التوترات في المنطقة وتأثيرها على العملية السياسية.
كما فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على شركة وفرد متورطين في عمليات شراء الأسلحة لصالح منظومة الصناعات الدفاعية، التي تعد الجهة المسؤولة عن مشتريات القوات المسلحة السودانية. وقد تم فرض عقوبات على هذه المنظومة في يونيو 2023، مما يعكس استمرار الضغط الدولي على الجهات التي تسهم في تعزيز النزاع المسلح في البلاد.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الوضع في السودان يمثل تحدياً كبيراً، وأنه كان يأمل في أن تتمكن إدارة ترامب من تحقيق تقدم في هذا الملف، معربا عن خيبة أمله إزاء عدم القدرة على إنهاء النزاع المستمر في السودان.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن الفشل في الوصول إلى حل سلمي للنزاع السوداني يمثل مصدر قلق كبير، والصراع قد أثر بشكل سلبي على حياة الملايين من المواطنين السودانيين، مشددا على أهمية التعاون الدولي في معالجة الأزمات الإنسانية والسياسية في السودان، و تتضافر الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها للجهود الرامية إلى إنهاء النزاع وتحقيق السلام الدائم في السودان، مشيرا إلى أن القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان ارتكبت جرائم حرب موثقة، واستهدفت مدنيين وبني تحتية .