يوما بعد يوم، تتكشف خيوط وحجم المؤامرة الكبرى، التي حاكتها مجموعات محلية وأجنبية، أرادت بها ضرب النسيج الاجتماعي وزعزعة سلامة أمن المواطن السوداني.. تلك المؤامرة التي رسمتها “دويلات الشر”، وأذنابها من عبدة المال في شرق وغرب إفريقيا، هاهي المؤامرة تتكسر تحت أقدام بواسل قواتنا المسلحة الباسلة، فالجيش الجرار أصبح عبارة عن عصابات تقتل الأبرياء، وتغتصب الحرائر، وتنهب ممتلكات المواطنين.

المليشيا الباغية، لم تكن سوى أداة يتم تحريكها مثل قطع الشطرنج، وقد لامست المؤامر الطموحات المستحيلة للهالك.

القوات المحلولة والمنبوذة، لم تكن وحدها في هذه المؤامرة محلياً، فأطراف أخرى كانت حاضرة في مسرح الخيانة والإرتزاق، وشريكة في زعزعة الأمن والإستقرار، إنهم تجار الحرية والسلام والعدالة، الذين إختطفوا أحلام الشباب، وفضحتهم شعارات الباطل، وادعاءات الحياد، حتى وصلت بهم الجراة لتحدي إرادة الشعب السوداني، على العلن دون مخافة لله أو شعور بالحياء، بتصريحات جوفاء، كتلك التي خرج بها المدعو “محمد الفكي سليمان”، بأن القوات المحلولة ستكون جزءًا من مستقبل البلاد والقوات المسلحة، والمحاولات الفاشلة لتجميل القبيح.

لتعلم “قحت” وأحزابها وواجهاتها ونشطائها، أن هذا الشعب لن يذل ولن يهان بعد الآن، وأن محاولاتهم المفضوحة لإنقاذ المليشيا وقياداتها المغتصبة والسارقة والفاجرة، ستتكسر تحت أقدام قواتنا المسلحة، التي تمضي بخطى مدروسة وواثقة نحو القضاء على المليشيا ومحوها من الوجود إلى الأبد، بعزم أكيد وإرادة لا تلين.

لا مكان في السودان بعد نهاية الحرب، للمتمردين والخونة وعملاء السفارات والمارقين، والترويج لدمجهم في القوات المسلحة، لن يتقبلها الشعب السوداني، لن يحكمنا قتلة الأبرياء والمغتصبين واللصوص.

لم تقدم قواتنا المسلحة عشرات الشهداء والمصابين والجرحى، من خيرة رجالها وفوارسها، ولم يسقط الأبرياء من المواطنين برصاص المرتزقة بدم بارد، والحرب تلفظ أنفاسها الأخيرة، لتأتي شلة العملاء والخونة، لإنقاذ المرتزقة المحاصرين والمنكسرين في بعض أحياء الخرطوم.
المليشيا تلفظ أنفاساها الأخيرة ومعركة الخونة والعملاء بدأت..
الرفعة والعزة للشعب السوداني.. و”قحت” ومن شايعها إلى الجحيم.

هيثم مصطفى

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عودة الابن الضال !

مناظير السبت ٢٩ مارس، ٢٠٢٥
زهير السراج

drzoheirali@yahoo.com

* بعد ان تأكد للكثيرين ان السودان قد تدمر، وفقد شعبه الكثير مما سيكشف عنه المستقبل القريب، ويحتاج لعقود طويلة لاستعادته او نسيانه او تناسيه او الشفاء منه، صدرت الاوامر بوقف الحرب بعد عدة جلسات سرية في عدة عواصم عربية وعالمية تم الاتفاق فيها على خارطة طريق، البند الرئيسي فيها عودة الجنجويدي (حميدتي) الى حضن الحالم عاشق السلطة البرهان.

* العديد من المصادر اكدت المعلومات التي رشحت خلال الاسبوع الماضي عن اتفاق مجرمي الحرب تحت اشراف دولي عربي على الآتي:

اولا، إخلاء قوات الدعم السريع للخرطوم، وتجميعها في معسكرات خارج العاصمة.

ثانيا، انتشار القوات المسلحة داخل الخرطوم لحفظ الامن الى حين إعادة ترتيب وتأهيل الشرطة، (فترة زمنية متفق عليها)، وبعدها تتجمع في معسكرات خارج العاصمة.

ثالثا، وقف إعلان الحكومة الموازية من اطراف اتفاق نيروبي.

رابعا، الاتفاق على اعلان مجلس قيادة عسكري يقود البلاد بمعاونة حكومة مدنية غير حزبية خلال فترة انتقالية تتراوح مدتها بين ٣ - ٥ سنوات من تاريخ توقيع اتفاق الحرب.

خامسا، دمج جميع الجيوش والحركات المسلحة التي تقاتل بجانب الجيش، والتي وقعت على اعلان التأسيس في نيروبي في جيش وطني واحد خلال فترة زمنية لا تتجاوز ٣ سنوات من توقيع اتفاق انهاء الحرب.

سادسا، انشاء صندوق دولي لاعادة اعمار السودان.

* كانت تلك بعض المعلومات التي تسربت عن الاجتماعات السرية بين القوات المسلحة والدعم السريع التي عقدت في عاصمة عربية واخرى عالمية تحت اشراف عربي دولي، خلال الاسابيع الماضية وافضت الى انسحاب الدعم السريع من العاصمة واعادة انتشار القوات المسلحة كمرحلة اولى تعقبها مفاوضات في احدى العواصم العربية لاستكمال بقية المراحل.

* بعد سنتين من الحرب والقتل والدمار والتشرد والضياع، عاد الابن الضال الى حضن ابيه المضل، وسيخرج غدا من كانوا يروجون للحرب ويتهمون الذين يطالبون بوقفها بالخيانة والعمالة مباركين ومؤازرين، وكأن شيئا لم يكن.

   

مقالات مشابهة

  • البرهان: لا تفاوض ولا مساومة مع من إنتهك حرمات الشعب السوداني
  • نص كلمة رئيس مجلس السيادة القائد العام للشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • الجيش السوداني يُعلن سيطرته على الوزارات في وسط الخرطوم
  • تشاد .. الدولة (الحبيسة) تدعم المليشيا وتبحث عن وساطة
  • عودة الابن الضال !
  • عقب الانتصارات التي شهدتها العاصمة، وزير الشؤون الدينية والأوقاف يزور ولاية الخرطوم
  • الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة: انتزعت قواتنا كل مواقع الشرطة من مليشيا آل دقلو بمنطقة بري
  • الجيش السوداني يعلن السيطرة الكاملة على الخرطوم وينفي صحة لما تروج له المليشيا وأعوانها بأن انسحابهم من المواقع كان نتيجة لاتفاق مع الحكومة
  • الناطق الرسمي: لا صحة إطلاقاً لما تروج له المليشيا وأعوانها بأن انسحابهم من المواقع كان نتيجة لاتفاق مع الحكومة
  • البرهان: القوات المسلحة تعمل على تهيئة الظروف لتولي حكومة مدنية منتخبة