حرب السودان.. لمَ حذفت ميتا حسابات “حميدتي” و”الدعم السريع”؟
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
في ظل الصراع الدموي المحتدم في السودان منذ شهر أبريل/ نيسان الماضي، حذفت شركة ميتا المالكة لمنصات فيسبوك وإنستغرام وواتساب، الصفحات الخاصة بقوات الدعم السريع.
وحذفت ميتا حسابات الدعم السريع وقائدها محمد دقلو الملقب بـ”حميدتي” من موقع فيسبوك وأكدت أنها لجأت إلى هذه الخطوة بسبب انتهاك هذه الحسابات سياسة فيسبوك الخاصة بالأفراد الخطرين والمنظمات الخطرة بحسب موقع “ميدل إيست آي”.
ولم يصدر أي رد رسمي من عبر صفحات الدعم السريع في موقع “إكس” (توتير سابقًا).
وتنص سياسة ميتا على بحظر صفحات المنظمات والأفراد الذين يعلنون أنشطة عنيفة أو يشاركون في أعمال عنف عن طريق فيسبوك، حيث تقيّم الشركة هذه الكيانات بناء على سلوكها عبر الإنترنت وخارجه وارتباطها بالعنف.
وأسفر القتال في السودان عن مقتل نحو أربعة آلاف شخص، بحسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، إلا أن الأعداد الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية، وسط نزوح الملايين مع اتهامات لكلا طرفي الصراع (الجيش والدعم السريع) بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بينما تُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع واسعة النطاق في البلاد.
ورأى البعض أن إغلاق حسابات قوات الدعم السريع إجراء متعلق بصميم كيان الدعم نفسه وممارساته على الأرض وليس على نشاطاته على فيسبوك.
#ميتا تحذف حسابات "حميدتي" و "الدعم السريع" لارتباطها بمنظمات خطيرة.. ما القصة؟#تواصل #السودان pic.twitter.com/gFuYcthyEQ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 12, 2023
تلفزيون العربي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تتهمها بتسليح قوات الدعم السريع..السودان ترفع دعوى ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية
الثورة / الخرطوم/ وكالات
قالت محكمة العدل الدولية أمس الأول إن السودان رفع دعوى على دولة الإمارات، متهما إياها بتسليح قوات الدعم السريع شبه العسكرية وانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها بسبب الهجمات في ولاية غرب دارفور.
فيما قال مسؤول إماراتي في بيان لرويترز إن بلاده ستسعى إلى رفض القضية على الفور. وتقول الإمارات إن القضية تفتقر إلى “أي أساس قانوني أو واقعي”.
وتتعلق الاتهامات بهجمات عرقية مكثفة شنتها قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها ضد قبيلة المساليت غير العربية في عام 2023م بغرب دارفور، وهي الهجمات التي رصدتها رويترز بالتفصيل. ووصفت الولايات المتحدة تلك الهجمات بأنها إبادة جماعية في يناير كانون الثاني.
ولم ترد وزارة الخارجية السودانية بعد على طلب التعليق، واطلعت رويترز على نسخة من الطلب الذي تقدم به السودان.
ودأب مسؤولون سودانيون على اتهام الإمارات بدعم قوات الدعم السريع في الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو عامين، وهي اتهامات تنفيها الإمارات لكن خبراء من الأمم المتحدة ومشرعين أمريكيين يرون أن الاتهامات لها ما يدعمها.
وجاء في بيان لمحكمة العدل الدولية أن السودان اتهم قوات الدعم السريع بارتكاب “إبادة جماعية وقتل وسرقة ممتلكات واغتصاب وتهجير قسري وتعد على ممتلكات الغير وتخريب ممتلكات عامة وانتهاك حقوق الإنسان”.
وقالت الحكومة السودانية إن “جميع هذه الأعمال ارتُكبت وأعان عليها دعم مباشر قدمته الإمارات إلى قوات الدعم السريع المتمردة والميليشيات المرتبطة بها”.
وقال المسؤول الإماراتي “الإمارات على علم بالطلب المقدم من ممثل القوات المسلحة السودانية في الآونة الأخيرة لمحكمة العدل الدولية، وهو ليس إلا حيلة دعائية خبيثة تستهدف تحويل الانتباه عن الضلوع الراسخ للقوات المسلحة السودانية في الفظائع واسعة النطاق التي ما زالت تدمر السودان وشعبه”.