الانتخابات الأمريكية.. استطلاعات الرأي تشير إلى تقارب شديد بين المرشحين
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
مع اقتراب موعد الانتخابات الامريكية المقررة في الخامس من نوفمبر بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري، تتجلى بوضوح الأجواء المشحونة بين نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس وخصمها الجمهوري دونالد ترامب، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تقارب شديد بين المرشحين.
فخلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة والحاسمة حيث يمثّل العمال قطاعا واسعا من السكان، انتقدت هاريس بشدة تصريحات ترامب التي هدد فيها باستخدام الجيش ضد المعارضين السياسيين، مما أثار التساؤلات بشأن تركيز المرشحة الديمقراطية مؤخرا على خطاب ترامب الذي تطغى عليه بشكل متنام، لهجة يصفها منتقدوه بـ”الاستبدادية”.
وعرضت هاريس خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا تسجيلا مصوّرا يظهر لقطات لترامب من مقابلة أجرتها معه فوكس نيوز، وهو يدعو إلى سجن المعارضين السياسيين، ويكرر الحديث عن ما وصفهم “بأعداء الداخل”.
من جهته، اعتبر توم حرب، مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، أن هاريس “تستغل” تصريحات ترامب لأغراض سياسية، وأن الحزب الديمقراطي يجتزئ تصريحاته ويستهدف شخصيته بدلا من تناول سياساته.
وقال حرب، وهو جمهوري، إن ترامب كان يتحدث عن أنه سيحاسب المعارضين الذين خالفوا القانون، وهذا أمر طبيعي.
وأضاف أن ترامب كان يتحدث عن جلب 10 آلاف عنصر جديد لحماية الحدود وأنه سيستعين على الشرطة الوطنية طرد مجرمين من الولايات المتحدة، وأنه إذا اضطر سيستنجد بالجيش للتعامل مع المهاجرين غير القانونيين وليس للقمع السياسي.
وبينما يندد ترامب بنائبة الرئيس الأميركي على خلفية سياسات إدارة جو بايدن، وانتمائها العرقي و”مستوى ذكائها”، سعت هاريس إلى تصوير الرئيس السابق الجمهوري على أنه خيار ينطوي على مخاطر، ويعد أكثر اهتماما بإشاعة أجواء من الخوف وسط الأميركيين بدلا من حل مشاكلهم.
والثلاثاء، قال موقع “أكسيوس” الأميركي، إن حملة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، كامالا هاريس، أصبحت تستعمل “السلاح المفضل” لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب، الذي يعتمد على السخرية اللاذعة من الخصوم.
وأوضح الموقع أن حملة هاريس ونائبها تيم والز، باتت تستحوذ على الانتباه “من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة مبتكرة، خاصة مع التركيز على جمهور الشباب”.
ففي مقاطع الفيديو الموجهة عبر منصات مثل تيك توك، تعرض حملة هاريس ووالز، ترامب بطريقة ساخرة، إذ وجهت انتقادات إلى مظهره وتعليقاته غير المفهومة.
واشتهر ترامب بنعت خصومه بألقاب مستفزة، مثل “هيلاري المخادعة” و”جو النائم”، وميله لمهاجمة هاريس ووالز بشكل شخصي، وفق “أكسيوس”.
وقال موقع “أكسيوس” الأميركي إن حملة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، كامالا هاريس، قد باتت تستعمل السلاح المفضل لمنافسها الجمهوري، دونالد ترامب، والذي يعتمد على السخرية اللاذعة من الخصوم.
وفي سياق متصل، كشفت لجنة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية حجم التبرعات التي قدمها رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك للجنة السياسية لدعم الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي دونالد ترامب “أمريكا PAC”على مدار ثلاثة أشهر.
ووفق تقرير نشر على الموقع الإلكتروني للجنة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية ، (FEC)ـ فقد تبرع ماسك بحوالي 75 مليون دولار لحملة ترامب بين يوليو وسبتمبر.
و أعرب ماسك مرارا عن دعمه لترامب في تصريحات وعبر منشوراته على شبكته الاجتماعية “X”.
أصبح ماسك نشطا سياسيا بشكل متزايد على مر السنين، ويعلق بانتظام على السياسة الأمريكية على شبكة التواصل الاجتماعي X. ومع ذلك، فقد انتقد سابقا علنا كلا من الديمقراطيين والجمهوريين، مدعيا أنه لا يدعم أيا من الطرفين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ايلون ماسك دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ماسك يعلق على منع جورجيسكو من المشاركة في الانتخابات في رومانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك قرار لجنة الانتخابات المركزية في رومانيا بمنع المرشح اليميني كالين جورجيسكو من المشاركة في انتخابات الرئاسة بأنه "جنون".
ونشر ماسك تعليقا على خبر منع جورجيسكو على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي.
وكانت لجنة الانتخابات المركزية في رومانيا قد رفضت تسجيل كالين جورجيسكو مرشحا للانتخابات الرئاسية في البلاد، التي من المقرر أن تجري في 4 مايو المقبل.
ووصف جورجيسكو قرار منعه من المشاركة في الانتخابات بأنه "ضربة للديمقراطية". ونظم أنصاره احتجاجات أمام مبنى لجنة الانتخابات المركزية.
يذكر أن جورجيسكو الذي تقدم في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي والتي ألغيت نتائجها بقرار من المحكمة الدستورية للشبهات بالتدخل الخارجي فيها، يواجه تحقيقا جنائيا بعدة تهم، بما فيها التحريض على أعمال ضد النظام الدستوري في البلاد.