طبريا مدينة فلسطينية سميت على إمبراطور روماني
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
إحدى أقدم مدن فلسطين التاريخية، تأسست عام 20 ميلادي، سميت نسبة للإمبراطور الروماني طيباريوس قيصر (الأول) وهي إحدى المدن المقدسة الأربع لإسرائيل (القدس، الخليل، طبريا، صفد).
موقع طبرياتقع طبريا شمال شرق فلسطين في منطقة الجليل الشرقي، تبعد عن شمال شرق القدس حوالي 198 كيلومترا، وتمتد على الساحل الجنوبي الغربي لبحيرة طبريا.
تتمركز المدينة على الطريق التجاري الممتد من دمشق مرورا بقرية اللجون وقلنسوة واللد وأسدود وغزة ورفح وصولا إلى سيناء في مصر، مما جعلها مركزا تجاريا وعسكريا وسياحيا منذ تأسيسها.
مناخ طبريايتأثر مناخ المنطقة بموقعها المنخفض عن سطح البحر أكثر من 200 متر، فيصل متوسط أعلى درجات الحرارة اليومية صيفا 38 درجة مئوية، وسُجلت درجات حرارة قصوى وصلت إلى 50 درجة مئوية.
بينما تنخفض درجات الحرارة شتاء لتصل 18 درجة مئوية، وذلك بسبب تأثير حرارة البحيرة، أما ربيع طبريا فيتميز بقصره.
يزداد ارتفاع درجات الحرارة مع هبوب الرياح الشرقية (الخماسين) القادمة من مرتفعات الجولان، مما يساهم في تكوين موجات حارة تصل إلى الشاطئ الغربي للبحيرة.
(الجزيرة)أما بالنسبة للأمطار، فالكميات الهاطلة على طبريا تعادل التي تسقط على الحافة الجبلية الغربية، ويبلغ معدلها السنوي حوالي 500 ملم.
يتميز موسم الأمطار في المنطقة بالعواصف الرعدية، تحدث زخات مفاجئة قصيرة الأمد نهاية موسم الشتاء، مصحوبة بارتفاع في درجات الحرارة. وتنتج عن هذه الأمطار في بعض الأحيان فيضانات خطيرة وتدفقات مائية سريعة، مما تسبب في تدمير بعض مناطق المدينة.
يبلغ معدل أيام الأمطار في طبريا حوالي 23 يوما في السنة، وترتفع نسبة الرطوبة في المدينة إلى 65%.
اقتصاد طبرياشهدت المدينة تنوعا في الأنشطة الاقتصادية منها التجارة والحرف اليدوية وصيد الأسماك والسياحة والبناء وصناعة الخدمات والزراعة.
ورغم كون المدينة مختلطة (يعيش فيها العرب واليهود) إلا أن العلاقات الاقتصادية بين المجتمعين لم تكن منفصلة، وعملا في المجالات نفسها. ومع ذلك تغير الوضع مع تصاعد التوترات السياسية في الفترة بين (1936 و1939)، إذ أثر إعلان الإضراب والانتفاضات الفلسطينية سلبا على العلاقات الاقتصادية بين الفئتين.
كان اليهود يسيطرون على حصة أكبر من الاقتصاد بفضل تنظيمهم الاقتصادي الجيد والدعم من المؤسسات الصهيونية، مما جعلهم يشكلون الأغلبية في معظم الصناعات، بينما كانت نسبة العرب من رجال الأعمال والتجار صغيرة، وكان اقتصادهم ينحصر إلى حد كبير في الزراعة وصيد الأسماك.
اعتمد سكان طبريا على الزراعة بشكل رئيسي إضافة لممارسة حرفة الصيد، ولكن مع مرور الوقت أصبحت السياحة الوظيفة الرئيسية للسكان نظرا لموقع المدينة الجغرافي المتميز على شاطئ البحيرة وقربها من الينابيع المعدنية.
كما تعد طبريا مركزا تجاريا هاما في الغور الشمالي، فقد كانت تربطها السكك الحديدية والطرق المعبدة بمناطق رئيسية مثل صفد والقدس.
تاريخ مدينة طبرياأسس الإمبراطور الروماني هيرودس أنتيباس مدينة طبريا عام 20م، على مقربة من بقايا مدينة الرقة الكنعانية، وأطلق عليها هذا الاسم نسبة للإمبراطور الروماني طيباريوس قيصر (الأول).
لاقت المدينة ازدهارا في عهد الإمبراطور هيرودوس نتيجة اهتمامه بها، فقد اعتبرها الموقع الدفاعي الوحيد المحيط بالبحيرة، الأمر الذي دفعه لبناء قلعة قرب شاطئها، وكان للحمامات الرومانية دور في ازدهار المدنية، فقد أضفت عليها رونقا وأصبحت مكانا يزوره الكثيرون لخصوبة أرضها وينابيعها الساخنة.
فتحها المسلمون بقيادة شرحبيل بن حسنة عام 13هـ/634م، وسك خالد بن الوليد الدراهم الإسلامية لتحل محل الدراهم الطبرانية، وفي عام 30 هـ أرسل الخليفة عثمان بن عفان إلى طبريا مصحفا مستنسخا عن مصحفه.
بقيت المدينة تحت حكم المسلمين حتى سقطت أثناء الحملات الصليبية وأصبحت مركزا لإمارة الصليبيين في المنطقة.
بعض المنازل القديمة التي بنيت بحجر البازلت الأسود في مدينة طبريا (غيتي)استطاع صلاح الدين الأيوبي استرجاع طبريا من الصليبيين عام 1187م، قبل أن يهزمهم في معركة حطين، لكن الصالح إسماعيل الأيوبي سلمها لهم عام 1240م إضافة لبيت المقدس وعسقلان، وبعد 7 سنوات استرجعها الصالح أيوب بقيادة الأمير فخر الدين بن الشيخ.
بسبب الحروب المتلاحقة أصاب المدينة الخراب وفقدت الكثير من عمرانها وأهميتها، خاصة بعد هجمات التتار التي كادت تنهي المدينة لتحل محلها مدينة بيسان في الأهمية.
عام 1517م أصبحت تحت حكم العثمانيين وصارت مركزا لقضاء طبريا، أحد الأقضية الأربعة التي يتكون منها قضاء عكا.
عام 1562م منح السلطان سليمان القانوني الإذن لليهود بالإقامة في طبريا وممارسة تعاليمهم الدينية. وفي أوائل القرن الثامن عشر نزلت قبيلة الزيادنة في المدينة، واستثمر أفرادها جزءا من أراضيها في الزراعة.
ثم حكمها ظاهر العمر الزيداني بأمر من والي مدينة صيدا عام 1730، وحصنها وزاد عمرانها ورمم قلعتها واستخدمها مكاتب للدوائر الحكومية وعُرفت بالسرايا القديمة.
عام 1749 أضاف الزيداني أقساما إلى سور طبريا، وبنى في الحي الشمالي مسجدا كبيرا عُرف باسم الجامع الزيداني.
أصبحت طبريا مقر حكم الزيداني، لكن بعد سيطرته على عكا نقل المقر من طبريا إليها، لاحقا تراجعت أهمية مدينة طبريا مرة أخرى في القرن الثامن عشر.
إحدى الطرق الممتدة على طول ساحل بحيرة طبريا (غيتي)استولى نابليون بونابرت عام 1799 على مدينة طبريا، ثم خضعت للحكم المصري وشهدت في ذلك العهد ازدهارا ملحوظا، فقد أُصلحت حماماتها وبدأت تستقبل السياح بقصد الاستشفاء بمياهها، لكن حل بها دمار هائل بسبب زلزال أصاب المنطقة عام 1837.
أعيد بناء المدينة وتزايد نموها وازدهارها خاصة بعد بدء الاستيطان الزراعي اليهودي عام 1882.
أنشأ اليهود عام 1908 مستوطنة "موشافات كينيرت"، وفي العام التالي تأسست "دغانيا" التي تعتبر أول كيبوتس يهودي، وبحلول عام 1922 أصبحت المدينة ذات أغلبية يهودية.
طبريا قبل عام 1948بعد الحرب العالمية الأولى قُسمت طبريا إلى ثلاثة أقسام رئيسية من الشمال إلى الجنوب على النحو التالي:
الشريط الساحلي: كان يفصل الأجزاء الرئيسية للمدينة، ففي شماله تقع محطة الزوارق على ساحل البحيرة إلى جانب جامع الزيداني، كما ضم الحي السكني اليهودي والمسلخ، في جنوبه تقع الحمامات المعدنية.
القسم الأوسط: يقع بمحاذاة الشريط الساحلي، ويبدأ شمالا بالمستشفى الرئيسي وبعض مستشفيات الإرساليات الأجنبية، إضافة إلى مبنى الحكومة القديم، أما في الجنوب فقد كان يقع جامع الجسر.
تتمركز الأسواق التجارية الرئيسية في هذا القسم، وتحيط بها منطقة سكنية مركزية، في الماضي كانت الأسواق والمنطقة السكنية جزءا من المدينة المسورة.
القسم الغربي: ويضم أرض المقاطع المستخدمة لاستخراج حجارة البازلت السوداء التي استخدمها سكان المدينة في بناء منازلهم، كما يضم هذا القسم أرض العريضة التي كانت مخصصة للزراعة، والمدافن الخاصة بالمدينة.
حافظ اليهود المهاجرون للمدينة على علاقات ودية مع السكان العرب حتى فترة الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1920 وبداية الصراعات بين العرب واليهود، والتي بلغت ذروتها في أحداث الثورة الفلسطينية الكبرى (1936-1939).
كما اندلعت المعارك عام 1947 بين العرب واليهود المهاجرين اعتراضا على قرار تقسيم فلسطين.
طبريا بعد 1948أوائل عام 1948 قبل إعلان قيام إسرائيل قطع سكان طبريا الطريق الرئيسي الذي يربط المستوطنات اليهودية في الجليل الأعلى بتلك الموجودة في وادي الأردن، وحاصروا الحي اليهودي القديم على شاطئ البحيرة.
في المقابل شنت عصابة الهاغاناه هجوما على الفلسطينيين، ونشبت معارك بين الطرفين انتهت في أبريل/نيسان 1948 باستيلاء اليهود على ممتلكات السكان العرب وفرض السيطرة على المدينة بمساعدة القوات البريطانية المتمركزة في طبريا.
وأصبحت طبريا أول مدينة مختلطة (عربية يهودية) تستولي عليها الهاغاناه بشكل كامل. وفي السنوات التالية استقبلت المدينة عددا من المهاجرين اليهود الوافدين إلى إسرائيل.
بقايا برج مراقبة بني في طبريا على عهد الدولة العثمانية (غيتي)تغيرت معالم المدينة ولا سيما المنطقة الشمالية منها بعد عام 1948، فقد هدمت المنظمات الصهيونية الأحياء العربية وأقامت الحدائق والمنتزهات العامة والفنادق السياحية، وأنشأت حيا سكنيا جديدا على المرتفعات الغربية المطلة على حمامات طبرية المعدنية.
كما أقامت في المسجد الجنوبي (جامع الجسر) متحفا محليا، وأحاطت المدينة بالمستوطنات الإسرائيلية.
بحيرة طبرياإحدى أخفض بحيرات المياه العذبة، وثاني أخفض مسطح مائي بعد البحر الميت، تقع شمال فلسطين بين منطقة الجليل مرتفعات الجولان المحتلة، على الجزء الشمالي من مسار نهر الأردن، ذُكرت في النسخ اليونانية واللاتينية لـ"العهد الجديد" باسم "بحر الجليل".
يبلغ عمقها 213 مترا تحت سطح البحر، ومساحتها 166 كيلومترا مربعا.
عام 1920 قسمت البحيرة بين فرنسا وبريطانيا عقب اتفاقية ترسيم الحدود "بوليه نيوكومب".
وأثناء مفاوضات تقسيم الحدود ضغطت الحركة الصهيونية على طرفي الاتفاقية لتخصيص أكبر كمية ممكنة من موارد المياه لفلسطين الانتدابية، ما دفع المفوض السامي لفلسطين هربرت صموئيل للسعي إلى السيطرة الكاملة على بحيرة طبريا.
عام 1923 اعتمدت الحدود النهائية والتي شملت شاطئا عرضه 10 أمتار على طول الشاطئ الشمالي الشرقي للبحيرة ما فصل سوريا عن بحيرة طبريا.
مشهد شروق الشمس على بحيرة طبريا (غيتي)نصت الاتفاقية البريطانية-الفرنسية على منح السوريين حق إقامة رصيف على بحيرة طبريا، وحق الصيد والملاحة في بحيرتي الحولة وطبريا، بينما تتحمل حكومة فلسطين مسؤولية مراقبة هذه المياه.
في عام 1948، سيطرت القوات السورية على المناطق المحاذية لبحيرة طبريا، واستمر الوجود السوري على الساحل الشمالي الشرقي للبحيرة حتى حرب نكسة حزيران/يونيو1967، والتي انتهت بسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على البحيرة بشكل كامل.
وتعدّ مصدرا مائيّا صالحا للشرب والاستهلاك البشري وريّ الأراضي الزراعية التابعة لها، أنشأت حكومة إسرائيل عام 1964 خطا للماء يصل مياه البحيرة إلى جميع الأماكن والمدن التي تخضع وتتبع إسرائيل.
ونتيجة لسياسات الاحتلال المسيطر على البحيرة بدأت مياه طبريا تواجه موجه جفاف، ما أدى لانخفاض منسوبها وظهور جزيرة صغيرة وسطها.
سور طبرياكانت طبريا في الثلث الأول من القرن التاسع عشر محاطة بسور سميك متين البناء من جهة اليابسة.
امتد ما تبقى من السور إلى 100م طولا، وحوالي 40 م عرضا، يضم نحو 25 برجا ارتفاعها 6 أمتار، مزودة بمتراس وحاجز مرتفع، إضافة لمواقع إطلاق النيران من الأسلحة الصغيرة.
كان السور يحيط بالبلدة من ثلاثة جوانب يلامس طرفاه الماء، لكن تعرض قسم كبير منه للانهيار إثر الزلزال الذي ضرب فلسطين.
كانت مباني المدينة في ذلك الوقت محصورة داخل السور، وبقيت كذلك حتى عام 1904 حين سُمح للسكان بالبناء خارجه، لكن لم يتجاوز عدد المباني 15 بيتا.
جانب من متنزه بحيرة طبريا (غيتي) معالم طبرياتضم المدينة عددا من المعالم التاريخية التي تُظهر عراقة طبريا، إذ تحتوي على آثار المساجد والكنائس والمعابد، إضافة لآثار معمارية منها السرايا والقباب والعيون وغيرها.
ومن أبرز معالمها:
الجامع الكبير: يقع في الحي الشمالي من طبريا، بناه ظاهر العمر في القرن الثامن عشر الميلادي، ويعرف بالجامع الزيداني أو الجامع الفوقاني. جامع الجسر: يقع في الحارة الغربية على ساحل بحيرة طبريا. الحمامات الدافئة: إحدى أبرز معالم المدينة التي يزورها كثير من السياح للاستشفاء بمياهها المعدنية.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات درجات الحرارة مدینة طبریا بحیرة طبریا فی طبریا عام 1948
إقرأ أيضاً:
عملية دهس في رام الله واتهامات فلسطينية لإسرائيل باستخدام "المجاعة كسلاح"
في ظل التصعيد المستمر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن وقوع عملية دهس قرب دير قديس برام الله، فيما تواصلت المناقشات داخل أروقة الأمم المتحدة حول تداعيات الأزمة الإنسانية في غزة، وسط اتهامات فلسطينية لإسرائيل باستخدام "المجاعة كسلاح حرب".
تنشر لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية كافة التفاصيل.
التفاصيل كاملة حول الحدثأعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن إصابة إسرائيليين اثنين إثر عملية دهس وقعت قرب بلدة دير قديس، وفق تقارير أولية.
عملية دهس في رام الله واتهامات فلسطينية لإسرائيل باستخدام "المجاعة كسلاحوأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الحادث يأتي في وقت حساس يشهد توترًا متصاعدًا في الضفة الغربية.
من ناحية أخرى، ألقى مندوب فلسطين في مجلس الأمن الدولي، السفير رياض منصور، كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن، ناقش فيها تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن إسرائيل تتبع سياسة "التجويع" كسلاح ضد المدنيين، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي أودى بحياة أكثر من 100 صحفي منذ بدايته، في تصعيد ينذر بأزمة إنسانية غير مسبوقة.
الوضع الميداني والسياسييأتي هذا التصعيد ليزيد من تعقيدات الوضع الميداني والسياسي، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية وفتح الممرات الإنسانية، بينما تواصل القيادة الفلسطينية مناشداتها لتحرك دولي لوقف "العدوان".
رئيس الأمن القومي الإسرائيلي السابق: معارك غزة ولبنان لا تقود إلا لمقتل مزيد من جنودنا حوادث سابقةأعلنت القناة 12 الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، إصابة جنديين إسرائيليين بجروح، في عملية دهس عند الحاجز العسكري قرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وأضافت المصادر أن منفذ العملية تمكن من الفرار، وأن الجيش الإسرائيلي اقتحم بيت لحم حيث تجري ملاحقة منفذ العملية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "سيارة فلسطينية تسللت إلى نقطة تفتيش في منطقة الخضر ببيت لحم ونفذت عملية دهس".
دعاء لأهل فلسطين في أوقات الشدة تعزيزات لبلدة الخضرونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر قولها، إن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات إلى بلدة الخضر، وتمركزت في محيط الجامع الكبير، ومثلث البالوع، والبلدة القديمة، والبوابة، وأطلقت الرصاص الحي.
ووفق المصادر فإن القوات الإسرائيلية تقوم بفحص تسجيلات كاميرات المراقبة في المحلات التجارية، كما داهمت بعض المنازل في محيط الجامع الكبير بالبلدة.