«حب الخير للغير».. بائع يوزع التين الشوكي مجانا على الأيتام

حب الخير للغير، ذلك الجهاد الذي لا تقدر عليه كل النفوس، إذ يتعين أن يكون المرء راضيًا تمام الرضا عما هو فيه، موقنًا في أن الله وحده سبحانه وتعالى وراء توزيع الرزق والنجاح والتوفيق، فهذه مرحلة سامية عظيمة تدل على تأصل الخير في نفس ذلك الشخص، وأنه يحمل بين جنبيه روحا طيبة محبة للخير.

وفي لافتة إنسانية، من أحد الأشخاص الطيبيين البسطاء الذين يبيعون «التين الشوكي»، كان يمر من أمام مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، ورأى الأطفال ينظرون إليه، فستأذن المشرف للدخول بعربية التين الشوكي.

بياع التين الشوكي بياع التين الشوكي

وقام الشخص بإدخال الفرح على وجوه الأطفال، ووزع عليهم التين الشوكي، ورفض أن يأخد أموال من صاحب المؤسسة مقابل التين الشوكي الذي وزعه على الأطفال.

يقدر هذا الموقف بأنه شيء بسيط، لكن هذا الموقف زرع الفرحة في قلوب الأطفال، وأيضًا زرع فيهم حب الخير للغير.

بياع التين الشوكي

الجدير بالذكر، أن مفتاح السعادة هو أن تحب الخير للغير لأن التفكير الإيجابي تجاه الآخرين سينعكس مباشرة على صاحبه أنسا وسعادة وتوفيقا، بل إن تأثير ذلك سيمتد ليتجاوز المردود الفردي إلى المردود المجتمعي، فتجد المجتمع الذي يحب أفراده الخير لبعضهم بعضا ويتعاونون على ذلك تنتشر فيه الألفة والمحبة، ويكون ذلك مدعاة لترسيخ دعائم الأمن النفسي لأفراده وتتم المحافظة على استقراره المجتمعي.

اقرأ أيضاًإخراج الزكاة للمؤسسات الخيرية؟.. المفتي يرد (فيديو)

مفتي الجمهورية: الإطعام من الأمور المحببة شرعًا خصوصا في رمضان

مفتي الجمهورية: التعاون الخيري يمثل ركنًا أساسيًّا للشريعة التي حثَّت على مساعدة الآخرين

المصدر: الأسبوع