الاقتصاد نيوز - متابعة

قال البنك الدولي، اليوم الأربعاء، إن الصراع الدائر في الشرق الأوسط تسبب في خسائر بشرية واقتصادية فادحة، مضيفا أن الأراضي الفلسطينية على شفا الانهيار الاقتصادي.

وفي تقريره نصف السنوي عن أحدث المستجدات الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي يحمل عنوان "النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، قال البنك الدولي إن الأراضي الفلسطينية تشهد أكبر انكماش على الإطلاق، وإن اقتصاد قطاع غزة انكمش بنسبة 86 بالمئة في النصف الأول من العام الجاري.

وأشار بيان من البنك الدولي، إلى أن الضفة الغربية تواجه أزمة مالية عامة "غير مسبوقة" تطال القطاع الخاص أيضا.

وذكر أنه "في لبنان الذي يعاني من وطأة هذا الصراع، لا تزال الآفاق تشوبها درجة كبيرة من عدم اليقين والضبابية وسيحدد مسار الصراع شكلها".

وأضاف البنك الدولي: "وفي نفس الوقت، تأثرت بلدان مجاورة أخرى مثل الأردن ومصر بتراجع عائدات السياحة وإيرادات المالية العامة".

وفي ظل الوضع الحالي بالمنطقة، توقع البنك الدولي، أن تحقق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا معدلات نمو اقتصادي متواضعة "نظرا لحالة عدم اليقين وضبابية المشهد بسبب الصراع الدائر في المنطقة".

وقال البنك الدولي في بيانه اليوم، إنه من المتوقع ارتفاع إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بصورة طفيفة إلى 2.2 بالمئة في العام الجاري، من 1.8 بالمئة في 2023.

وذكر البيان أن هذا الارتفاع في النمو تقوده دول مجلس التعاون الخليجي حيث من المتوقع أن ينمو اقتصادها إلى 1.9 بالمئة هذا العام، مقابل 0.5 بالمئة في 2023. أما في بقية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فمن المتوقع أن يتباطأ النمو.

وبحسب البنك الدولي، فإنه من المتوقع أن يتباطأ النمو في البلدان المستوردة للنفط في المنطقة إلى 2.1 بالمئة في العام الجاري نزولا من 3.2 بالمئة في العام الماضي، وأن يتراجع في البلدان المصدرة للنفط من خارج مجلس التعاون الخليجي من 3.2 بالمئة في 2023 إلى 2.7 بالمئة في العام الجاري.

وقال البنك الدولي، في بيانه، إن "حالة عدم اليقين الاقتصادي في المنطقة تبلغ حاليا ضعف المتوسط في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية الأخرى على مستوى العالم".

وأشار إلى أن الصراع في المنطقة "يلقي بظلال كئيبة على مسارات التنمية في البلدان"، مضيفا أن التقديرات الواردة في تقريره نصف السنوي عن المنطقة تشير أنه لو لم يوجد الصراع لكان من الممكن أن يكون متوسط نصيب الفرد من الدخل في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا أعلى بنسبة 45 بالمئة في المتوسط بعد سنوات من نشوبه، وتعادل هذه الخسارة متوسط التقدم الذي أحرزته المنطقة على مدى الخمسة وثلاثين عاما الماضية.

وذكر بيان البنك الدولي: أنه "رغم ضعف نمو إجمالي الناتج المحلي في عام 2024 في المنطقة، فإن تسريع وتيرة الإصلاحات يمكن أن تحفز النمو الشامل للجميع".

وقال أوسمان ديون، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البيان: "السلام والاستقرار هما أساس التنمية، ومجموعة البنك الدولي ملتزمة بمواصلة العمل في المناطق المتضررة من الصراع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبناء مستقبل يليق بجميع شعوب المنطقة".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار منطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا بالمئة فی العام البنک الدولی العام الجاری فی المنطقة من المتوقع

إقرأ أيضاً:

قمة سوبربريدج 2024 تنطلق غداً في دبي

 تنطلق غدا في دبي، قمة "سوبربريدج 2024"، التي ينظمها مركز دبي التجاري العالمي و"سوبربريدج كاونسل"، تحت شعار "نبتكر من أجل الجيل المُقبل".

وتجمع القمة، التي تنعقد بالتزامن مع معرض "جيتكس جلوبال"، عدداً من رواد القطاعات الاقتصادية والمبتكرين لتسليط الضوء على أحدث التطورات الحاصلة في مختلف الصناعات، والتي ترسم معالم مستقبل الاقتصاد العالمي.

وتمثل القمة، التي تستضيف 70 متحدثاً بارزاً، وتستمر يومين، منصة تفاعلية مميزة، لاستعراض العديد من المواضيع، التي تركز على أربعة محاور رئيسة، هي "القوة الاقتصادية" و"التكنولوجيا والتحول الصناعي" و"القيادة والمساواة بين البشر" و"الثروة والاستثمار".

وتتضمن قائمة الشركاء الرئيسين للقمة كل من غرف دبي، وTrip.com وLaix Inc وNICE و MVGX وMetacomp.

وتسلط القمة الضوء على النقلة الكبيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، في تحولها من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد رائد مدفوع بالابتكار.

أخبار ذات صلة «الإمارات القابضة» يتعاقد مع بورجيني وتشابمان دبا الحصن ينظم جلسة «عصف ذهني»

وتستعرض جلسات القمة، الموارد الوفيرة والإجراءات المتقدمة التي تم اتخاذها، فيما يخص الحوكمة، ضمن منطقة الشرق الأوسط، التي ساهمت معا في تحقيق النمو فيها، وأيضا التحديات المتعلقة بالتغير المناخي والانتقال نحو مصادر الطاقة المستدامة.

ويبحث المختصون مستقبل الصيرفة الرقمية، وتجرى نقاشات حول التنامي الكبير للابتكارات في مجال التكنولوجيا المالية.

ويشهد الواقع المالي تحولا ملحوظا نحو الاقتصاد الأخضر، مع وجود توقعات تشير إلى وصول حجم الاستثمارات في العملات المشفرة المدعومة بالأصول المتجددة إلى رقم مهول قدره 11 تريليون دولار بحلول عام 2050.

ومن المتوقع أيضاً أن تعيد تقنية "بلوك تشين" تعريف مفهوم الوساطة المالية من خلال التركيز على أهمية تسهيل إمكانية الحصول على رأس المال لمواكبة التغيرات المتسارعة. 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي: معدلات نمو متواضعة في اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسط تزايد عدم اليقين
  • البنك الدولي يحذر تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي بالمنطقة
  • البنك الدولي: فلسطين على شفا انهيار اقتصادي وتشهد انكماشا كبيرا
  • تجاوزت 20 مليار دولار.. البنك الدولي يكشف قيمة دمار الممتلكات في الشرق الأوسط
  • البنك الدولي: 20 مليار دولار قيمة دمار الممتلكات نتيجة الصراع بالشرق الأوسط
  • SPARK تطلق مبادرة سياحية جديدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدعم من Google.org
  • "سويلم": منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أكثر المناطق التي تعاني من الشح المائى
  • قمة سوبربريدج 2024 تنطلق غداً في دبي
  • البنك الدولي: النمو في دول جنوب آسيا يتجاوز التوقعات