يمن مونيتور:
2025-03-25@21:53:54 GMT

كنزي عجزي

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

كنزي عجزي

كلما أحاطتْ بك الخساراتُ، عليك أن تشرع في إحصاء مكاسبِّك. ثمة مكاسبُ فيما تراه من النوازل والابتلاءات. وقد تكونُ وقفتَك لحظةَ نزولِّ البلاءِّ أهمَّ مكسبٍ تؤسسُ عليه انتباهتك الفارقة.. من المهُم أن لا ندعَ خساراتنا تتعاظمُ أكثر، داخلنا وخارجنا على السواء وعلينا أن لا نُسلِّم أنفُسنا للخسارات، وأن لا ننحشِّرَ داخلها كالمساجين.

‎هناك ألطافٌ وهبات تكمن في كلِّ خَطبٍ وكرب. وهناك أبوابٌ مُشرَعةٌ، لا ينغلقُ بابٌ إلا وينفتحُ ثانٍ وثالثُ..

‎ومن الأخطاءِّ القاتلةِّ إطالةُ الوقوفِّ أمامَ البابِّ المغلقِّ. ومع الصبر تبين المسالكُ، وتلوحُ المِّننُ في أعينِّ النِّّقم. وتسفر العطايا من قلب الرزايا ولنا في القرآنِّ الكريمِّ دروسٌ تُعلمنا كيف نُحِّيلُ الضّعْفَ إلى قوةٍ، والفَقرَ إلى غِّنىً، والحُزْنَ إلى سرورٍ، والغُرمَ إلى غُنْم. والأوفرُ إيماناً هو ذلك الذي يصبرُ ويحتسبُ، ويستدعي الطاف ربه ولا يَدَعُ المصيبة تُهَشّمهُ فينهارُ ويخورُ ويسقط في اليأس والعجز والقنوط   ..

‎الأوفر إيماناً هو ذلك الذي يقفُ في مواجهة الخطوب والعواصف  بيقينٍ صلبٍ متماسكٍ، لا يتسربُ إليه الشك ولا الخوفُ، ولا يداخلُهُ قلق من حِّفظِّ اللهِّ لهُ ورعايتِّهِّ، في كلِّ ما يعرض له من الخير أو الشر، فيصير العجزُ رافعةً، كما يذكر بديع الزمان “كنزي عجزي “ويصيرُ الضعفُ منطلقاً نحو الله مصدر القوةِّ وباعثِّ الحياة.

‎مع الصبرِّ يرى المؤمنُ المِّنَّةَ في عينِّ البلاءِّ، ويرى العطاءَ في عينِّ الحرمان

‎يرى “الرزايا عطايا والمصيبات كرم.. يا أنت كيف

‎  تُنسيك عُتْمةُ العُسرِّ هذا القنديلُ المتدلِّي مالئاً “السماءَ  “فإن مع العسرِّ يسراً، إن مع العسرّ يسرا.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: جمال أنعم كتابات

إقرأ أيضاً:

دور برد شديد.. شيخ الأزهر يلغي اجتماعات اليوم الثلاثاء بناء على نصيحة الأطباء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت مصادر مطلعة بمشيخة الأزهر أن فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اعتذر عن لقاءاته المقررة اليوم بمكتبه بالمشيخة، بسبب إصابته بنزلة برد شديدة. 

وأشارت المصادر لـ«البوابة نيوز»، إلى أن طبيبه المعالج أوصى بضرورة حصوله على راحة تامة لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام.

واستكمل شيخ الأزهر حلقاته المسجلة من برنامج «الإمام الطيب»، مؤكدًا، أن الدعاء ليس مجرد عبادة روحية، بل وسيلة ترد البلاء وتعدل القضاء، مشيراً إلى أن الله تعالى قد يُقدِّر البلاء ويُقدِّر معه الدعاء الذي يرفعه، كاشفا عن محاذير تُحرم العبد من إجابة الدعاء، أبرزها التعجل واليأس.  

وسلّط الإمام الأكبر، الضوء على فلسفة الدعاء في الإسلام، ردا على تساؤلات حول جدواه إذا كان القضاء مكتوباً، موضحا أن "الدعاء والبلاء يتعارجان إلى يوم القيامة"، وأن مَثَلُ الدعاء كمَثَل الترس في الحرب؛ فكما يرد الترسُ السهامَ، يرد الدعاءُ البلاءَ، لافتاً إلى أن العلماء قالوا إن رد البلاء بالدعاء من جملة القضاء نفسه.  

وحذّر فضيلته من التعجل في طلب الاستجابة، مستذكرا حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «يُستجاب للعبد ما لم يعجِّل»، مؤكداً أن اليأس أو انقطاع الرجاء قد تحرم العبد من فضل الله، وأن الإيمان يقتضي أن يظل العبد تحت كنف الأقدار، محتاجاً إلى ربه، كما أن الصلوات الخمس تحميه من تسلل الشيطان إلى نفسه.  

وفي إجابة عن سؤال حول "كيف نُجيب دعاء الله لنا؟"، أوضح شيخ الأزهر أن العلاقة بين العبد وربه تبادلية في الدعاء، فكما يدعو الإنسان ربه، فإن الله يدعو عباده إلى الإيمان والطاعة، مستشهدا بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾. موضحا أن إجابة دعاء الله تكون بالالتزام بشرعه، بينما كرمه الواسع قد يستجيب حتى للعاصين المضطرين.  
 
وعن أكثر الأدعية التي يرددها في حياته، كشف فضيلته عن تعلقه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي»، بالإضافة إلى الدعاء القرآني: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»، مؤكدا على أن الإلحاح في الدعاء هو أمر مستحب، داعياً المسلمين إلى الثقة في كرم الله والصبر على ابتلاءاته، مع العمل بالأسباب وعدم إهمال الأخذ بالحذر، كما أمر القرآن.

مقالات مشابهة

  • نزلة برد شديدة.. شيخ الأزهر يعتذر عن لقاءاته بناء على نصيحة الطبيب
  • دور برد شديد.. شيخ الأزهر يلغي اجتماعات اليوم الثلاثاء بناء على نصيحة الأطباء
  • الأسهم الأميركية ترتفع مع سعي المستثمرين إلى تعزيز مكاسب أمس
  • شيخ الأزهر: الدعاء يرد القضاء والإلحاح فيه عبادة ومفتاح استجابة
  • شيخ الأزهر: الدعاء يرد القضاء.. والإلحاح فيه عبادة ومفتاح استجابة
  • مكاسب متتالية.. الجيش السوداني يعلن سيطرته على السوق العربية وسط الخرطوم
  • برج القوس .. حظك اليوم الإثنين 24 مارس 2025: مكاسب غير متوقعة
  • مسك الختام.. «حافظة القرآن» تفارق الحياة بعد لحظات من تكريمها
  • حسين الجسمي ينعى شقيقه الثاني بعد أشهر من وفاة الأول
  • ●مقالات وقت السحور