أعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، اليوم ، أن الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي مستعدان لبناء شراكة استراتيجية تعزز التعاون بين الجانبين ، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي، حيث أوضح أن هذه الشراكة تهدف إلى تحقيق تقدم وازدهار مشترك يعود بالنفع على العالم.

 

وأكد ميشيل أن هناك رغبة حقيقية من الطرفين للعمل سويًا لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه العالم، مشيرًا إلى أن الأزمات العالمية، بما في ذلك الصراعات والنزاعات، أدت إلى معاناة إنسانية كبيرة.

واعتبر أن التعاون بين أوروبا والخليج يمكن أن يسهم في إيجاد حلول فعالة لهذه الأزمات.

 

وأشار ميشيل إلى أن التعاون الاستراتيجي بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي لا يقتصر فقط على المجالات الاقتصادية والتجارية، بل يمتد أيضًا إلى مجالات الأمن والتنمية المستدامة ومواجهة التغيرات المناخية. 

 

كما أكد على أهمية تعزيز الحوار بين الجانبين لمواجهة التحديات العالمية، مشيرًا إلى أن الشراكة الاستراتيجية ستكون فرصة لتعزيز التفاهم وتبادل الخبرات بين الدول الأوروبية ودول الخليج. 

 

وفي ختام تصريحاته، شدد ميشيل على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم، معبرًا عن تفاؤله بمستقبل التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.

 

إسرائيل تأسر 10 عناصر من حزب الله منذ بدء العمليات البرية في جنوب لبنان

 

كشفت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، اليوم الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية أسرت 10 عناصر من جماعة حزب الله منذ بداية العمليات البرية في جنوب لبنان التي انطلقت أواخر سبتمبر الماضي. 

 

وأوضحت المصادر أن من بين هؤلاء الأسرى أربعة ينتمون إلى قوات "الرضوان" التابعة لحزب الله، والتي توصف بأنها وحدة النخبة داخل الحزب، بينهم قائد ميداني. وأشارت إلى أن الأسرى يخضعون حاليًا للتحقيق من قبل الاستخبارات الإسرائيلية.

 

في السياق ذاته، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي تمكن من أسر أربعة عناصر من حزب الله، من بينهم قائد في قوات الرضوان. يُشار إلى أن هذه الوحدة تُعرف بقدراتها القتالية العالية وتعمل في مهام خاصة ضمن صفوف الحزب.

 

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، عن أسر ثلاثة عناصر آخرين من حزب الله، بعد اكتشافه نفقًا تحت الأرض داخل مبنى كان يستخدمه الحزب. وأوضح الجيش أنه طوّق المبنى الذي تحصّن بداخله العناصر الثلاثة، ومعهم وسائل قتالية وعتاد يتيح لهم البقاء لفترة طويلة. 

 

تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا متواصلًا بين الجانبين، ما يثير المخاوف من إمكانية تحول الاشتباكات إلى مواجهة شاملة. وتهدف إسرائيل من خلال عملياتها في لبنان إلى القضاء على قدرات حزب الله وضمان عودة آمنة للآلاف من النازحين الإسرائيليين الذين فروا من شمال إسرائيل بسبب الهجمات المتكررة من لبنان، التي انطلقت بالتزامن مع الحرب في غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي استراتيجية تعزز التعاون بين الجانبين حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

ولي العهد في القمة الخليجية الأوروبية.. مشاركة تعكس الانفتاح الخليجي على المجتمع الدولي

يترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ وفد المملكة المُشارك في القمة "الخليجية الأوروبية " المقرر عقدها في مدينة بروكسل بمملكة بلجيكا غدًا الأربعاء.
وتعد مشاركة سمو ولي العهد -حفظه الله- في القمة الخليجية الأوروبية ذي أهمية كبيرة، إذ تأتي في ظل ما تشهده المنطقة من تصعيد للعمليات العسكرية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وتطورات الأحداث في لبنان، ما يوجب التشاور والعمل على تنسيق الجهود بين قيادة المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي مع نظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي بما يعزز أمن واستقرار المنطقة.
أخبار متعلقة ولي العهد يترأس وفد المملكة بالقمة "الخليجية الأوروبية" غدًا في بروكسلولي العهد في مصر.. تحرك سعودي لتطوير العمل العربي المشتركأصداء زيارة ولي العهد إلى مصر.. توقيت مهم وتعزيز للتعاون الاستراتيجيموقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية
وتؤكد المشاركة على موقف المملكة الثابت تجاه مناصرة القضية الفلسطينية ودعم الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في إقامة دولته على حدود عام ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية.
وتعد أيضًا امتدادًا لجهود سمو ولي العهد -أيده الله- في التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة بهدف تنسيق العمل الدولي المشترك الرامي لوقف ما تشهده المنطقة من تصعيد عسكري ودعم الجهود الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً.
الشراكة الخليجية الأوروبية ورؤية 2030
تسهم مشاركة سمو ولي العهد -حفظه الله- في القمة الخليجية الأوروبية في توطيد علاقات الشراكة التجارية والاستثمارية التي تربط المملكة مع الاتحاد الأوروبي في ظل بلوغ نسبة حصته من إجمالي حجم التجارة بالمملكة 14.8%، كثاني أكبر شريك تجاري لها.
كما تعزز المشاركة سبل التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي بالاستفادة من الفرص التي تتيحها رؤية المملكة 2030، والاتفاق الأخضر الأوروبي خصوصاً في مجالات التصدي للتغير المناخي والطاقة النظيفة.
وتعكس القمة انفتاح دول مجلس التعاون وعلى رأسها المملكة على الشراكات مع التكتلات الفاعلة في المجتمع الدولي بهدف تعزيز مكانة مجلس التعاون الخليجي عالمياً ورفع مستوى التنسيق الدولي حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
تعاون في قطاعات اقتصادية وبيئية
شهدت العلاقات الخليجية الأوروبية تطوراً ملحوظاً منذ إعلان المفوضية الأوروبية عن إقامة "شراكة استراتيجية مع الخليج" في عام ٢٠٢٢م، ويأتي انعقاد القمة الخليجية الأوروبية تتويجاً للجهود المكثفة على مدار العامين الماضيين لتأطير وتوثيق هذه الشراكة التي تهدف لتطوير التعاون السياسي والعمل المشترك في مجالات التغير المناخي، والتجارة والاستثمار، والرقمنة، وسلاسل التوريد المستدامة والتحول الأخضر، ومتابعة التقدم المحرز في المفاوضات حول توقيع اتفاقية تجارة حرة بين المنظمتين.
يمثل انعقاد القمة الخليجية الأوروبية فرصة لمناقشة التحديات الجيوسياسية الراهنة على الساحة الدولية، ويسهم في مواءمة جهود قيادات دول مجلس التعاون الخليجي في التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة بهدف تنسيق العمل الدولي المشترك الرامي لوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، والتعامل مع التطورات الخطيرة التي تشهدها الأراضي اللبنانية، وتكامل الرؤى حيال إيجاد حل سياسي للأزمة الروسية - الأوكرانية.
حل الدولتين
تتفق دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي على أهمية دعم الجهود الرامية لتحقيق وتعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، وعلى رأسها الجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أطلقت المملكة مع شركائها في اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وجاء الإعلان عن هذا التحالف مكملاً للنجاح الذي حققته اللجنة الوزارية الخماسية، بإعلان كل من إسبانيا، وإيرلندا، والنرويج، وسلوفينيا، وأرمينيا، اعترافها بالدولة الفلسطينية، مما يعكس ما للمملكة من ثقل وتأثير عالمي وما تحظى به من تقدير على المستوى الدولي.
تتيح رؤية المملكة 2030، والاتفاق الأخضر الأوروبي فرصاً كبرى لتطوير التعاون وتوطيد العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، بما يسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما خصوصاً في مجالات التصدي للتغير المناخي والطاقة النظيفة.
علاقات تجارية وطيدة
ترتبط المملكة والاتحاد الأوروبي بعلاقات شراكة تجارية واستثمارية وطيدة، إذ بلغ حجم التجارة بينهما في عام 2023م، ما قيمته 78.8 مليار دولار، حيث صدرت المملكة للاتحاد الأوروبي ما قيمته 38.4 مليار دولار، بينما استوردت منه في العام ذاته بقيمة 40.39 مليار دولار، وتعمل العديد من الشركات الأوروبية في مختلف القطاعات الاستراتيجية المرتبطة برؤية المملكة 2030، كما يحتل الاتحاد الأوروبي المركز الأول في جلب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى المملكة.
يأتي انعقاد القمة الخليجية الأوروبية في توقيت هام بعد إعلان المملكة إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين" خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام الذي عُقد بتاريخ 27 سبتمبر (2024م) ضمن أعمال قمة المستقبل بالأمم المتحدة، حيث جاء إطلاق التحالف نتيجة جهد عربي وأوروبي مشترك.
تتطلع دول مجلس التعاون الخليجي لمضاعفة الجهود في سبيل تحقيق نقلة نوعية تؤسس لشراكتها استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي بما يحقق إنجاز اتفاقية التجارة الحرة، والمعاملة بالمثل فيما يخص تسهيل التأشيرات الإلكترونية، وتطوير مجالات التعاون المستقبلي في مختلف المجالات.
تسعى دول مجلس التعاون الخليجي لفتح آفاق جديدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في قطاعات التقنية والذكاء الاصطناعي، والطاقة المستدامة والبيئة والمياه والسياحة والتعدين، والاتفاقية اللوجستية وربط الموانئ الأوروبية مع موانئ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

مقالات مشابهة

  • أمير قطر: 233.6 مليار دولار حجم استثمارات الاتحاد الأوروبي في دول مجلس التعاون الخليجي حتى 2022
  • التعاون الخليجي: استمرار الحرب في غزة وسع دائرة الصراع بالمنطقة
  • عضو بـ«النواب»: التعاون المصري السعودي شراكة استراتيجية لمواجهة التحديات الإقليمية
  • ولي العهد في القمة الخليجية الأوروبية.. مشاركة تعكس الانفتاح الخليجي على المجتمع الدولي
  • “دو” تبرم شراكة استراتيجية مع “Orange” من خلال برنامج “Orange Alliance” لتعزيز الابتكار وترسيخ التحول الرقمي
  • نيابة عن سمو وزير الخارجية.. نائب وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي
  • وزارة الخارجية تطلق شراكة استراتيجية مع جامعة بنغازي
  • الاتحاد الأوروبي يدين الاستهدافات الإسرائيلية لـاليونيفيل ويطالب بتوضيح عاجل
  • الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه الشديد بشأن الهجمات الإسرائيلية على "يونيفيل" بلبنان