سواليف:
2025-03-29@07:08:52 GMT

الذرات تصنع المعجزات

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

#الذرات تصنع #المعجزات

م. #أنس_معابرة

يقوم كتاب العادات الذرية للكاتب الأمريكي جيمس كلير على أساس العادة الذرية، وفي العلوم؛ الذرة هي أصغر جزء من المادة، ولكن تراكمها وتجمعّها مع بعضها البعض يكوّن لنا ما نراه من البشر والشجر والحيوان والجماد من حولنا.

ومن هنا جاءت فكرة العادات الذرية، والتي يعرّفها الكاتب بأنها: “عادة صغيرة جداً، تعد جزءاً من نظام أكبر، ومثلما تشكل الذرات الوحدات البنائية للجزيئات، فإن العادات الذرية هي الوحدات البنائية للنتائج المذهلة”.

مقالات ذات صلة معجزات الانبياء كانت على قدر مقدارهم عند أقوامهم 2024/10/16

يمكن القول بصيغة أخرى بأن تأثير التغييرات الصغيرة البسيطة سيكون كبيراً على مدى فترة من الزمن، بعد أن تتراكم النتائج فوق بعضها.

يتشابه هذا المبدأ كثيراً مع مبدأ “الكايزن” الياباني الأصل، والذي يدور حول إمكانية تحقيق الأهداف العظيمة من خلال السير بخطوات بسيطة ومبرمجة، بحيث يتم تقسيم الهدف الكبير إلى أهداف صغيرة، وعندما تجتمع كل تلك الأهداف الصغيرة، تجد أن الهدف الكبير الصعب المنال قد تم تحقيقه.

تخيل أن تحسناً بسيطاً بمقدار 1% كل يوم؛ سيجعل منك أفضل ب 37 ضعفاَ فقط في نهاية السنة الأولى، فما بالك بتراكم كل تلك التحسينات على مدى عشرات السنوات؟ وهو تماماً كالأرباح التي تحصل عليها عند تراكم الفوائد المركّبة على المبلغ المودع في البنك لفترة طويلة من الزمن.

من الممكن تطبيق مبدأ العادات الذرية أو الكايزن على النواحي المختلفة في الحياة، لنأخذ الصحة على سبيل المثال، فالناس عادة يلجؤون إلى اشكال مختلفة من الرجيم لفقدان الوزن، والبعض قد يلجأ إلى عمليات جراحية خطيرة، تغير من شكل الجهاز الهضمي، هم بحاجة إلى تغيير سريع، ولا يطيقون الانتظار لحين ظهور النتائج على المدى الطويل بطريقة طبيعية تناسب الجسد.

بإمكانك الامتثال للسلوك الصحي لفترة من الوقت، قد تمتد إلى عدة أعوام، بعدها ستجد أنك قد وصلت إلى الوزن الذي تريده، وحصلت على كتلة عضلية مناسبة، ولكن التغيير الأهم هو أنك قد تحولت إلى شخص صحي من ناحية النشاط والطعام، فستجد أنك قد أصبحت تميل إلى الأطعمة الصحية، وترفض الوجبات الجاهزة المشبعة بالدهون، كما أن الرياضة قد أصبحت جزء اساسياً من نشاطاتك اليومية، وخففت من المنبهات، وتحسن سلوكك في النوم.

وبالمثل؛ فإن تراكم المعرفة والإنتاجية والعلاقات الاجتماعية سيزيد من قدرتك على الإنتاج والتقدم في الفترة المقبلة، أي أن النجاح يقود إلى نجاح، بينما يقود تراكم الأفكار السلبية والضغوط والحنق والقلق والتوتر إلى مزيد من الفشل والاخفاق.

خلاصة القول؛ عند اتباعك لمبدأ العادات الذرية، ستجد تغييراً كبيراً في عادات، وهو تغيير يدوم، أمام التغييرات السريعة مثل العمليات الجراحية فهي سريعة لدرجة أنها قد لا تحدث تغييراً في عاداتك، وستجد أنك ستعود إلى الوزن الزائد بعد فترة من الوقت.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المعجزات

إقرأ أيضاً:

هل السكر سبب داء السكري؟

يمن مونيتور/وكالات

يعتبر داء السكري مرضا خطيرا يعاني منه ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وهناك العديد من الأساطير حول سبب حدوثه.

وتوضح الدكتورة ناتاليا ليونتيفا الأسباب الحقيقية المؤدية إلى تطور داء السكري. وتدحض المفاهيم الخاطئة المنتشرة، مشيرة إلى أن داء السكري مرض معقد ويتطور تحت تأثير عوامل متعددة، وليس سببا واحدا.

ومن بين هذه الخرافات المنتشرة وفقا لها، الاعتقاد بأن داء السكري يحدث بسبب الإفراط في تناول السكر. ولكن من المعروف أن الإفراط في تناول السكر يمكن أن يساهم في زيادة الوزن والسمنة، ما يؤدي إلى خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. أي أن السكر في حد ذاته ليس سببا مباشرا لداء السكري.

وبالإضافة إلى ذلك، يؤدي الوزن الزائد، وخاصة في منطقة البطن، إلى مقاومة الأنسولين، وهي حالة تصبح فيها خلايا الجسم أقل حساسية للأنسولين.

وتقول: “يعتقد أن داء السكري يصيب الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن فقط. ورغم أن السمنة تعتبر أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، إلا أنه قد يصيب الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي أيضا. ويعود ذلك إلى الاستعداد الوراثي، وأمراض المناعة الذاتية، وعوامل أخرى”.

ووفقا لها، يتطور المرض بالاستعداد الوراثي. أي أن وجود قريب مقرب (الوالدان الإخوة والأخوات) يعاني من داء السكري يزيد من خطر الإصابة بالمرض. كما يساهم الإفراط في استهلاك المشروبات السكرية والأطعمة المصنعة والدهون المتحولة ونقص الألياف في تطور مقاومة الأنسولين والاضطرابات الأيضية. كما أن عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يؤدي إلى انخفاض حساسية الأنسولين وزيادة الوزن. وبالطبع يزداد خطر الإصابة بالسكري مع التقدم في السن، خاصة بعد سن 45 عاما.

وتشير الطبيبة إلى أن هناك سكري الحمل، الذي يتطور أثناء الحمل ويزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري في وقت لاحق من الحياة. كما أن بعض الحالات الطبية (مثل متلازمة تكيس المبايض) والأدوية (مثل الكورتيكوستيرويدات) قد تزيد من خطر الإصابة بداء السكري.

وتختتم الطبيبة حديثها، بالإشارة إلى أن اتباع نمط حياة صحي والفحوصات الطبية المنتظمة يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بداء السكري والبقاء بصحة جيدة. كما أن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع أو المكثفة لمدة 75 دقيقة في الأسبوع يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بداء السكري.

المصدر: runews24.ru

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تغيير الوقت: قضية سياسية
  • عادات يومية تساعدك على تحسين التركيز والتغلب على التشتت الذهني
  • عانى من تراكم المياه.. مفاجآت صادمة في قضية وفاة مارادونا
  • الأونروا: تراكم النفايات في غزة يعرض حياة الناس للخطر
  • الأونروا تُحذّر من مخاطر تراكم النفايات في غزة
  • نهى عابدين: والدتي كانت شديدة عليا وضربتني وهذه العادات أثرت في نفسيتنا
  • تناول الطعام بهذا التوقيت سبب في زيادة الوزن
  • عادات شهر رمضان في التراث العربي والإسلامي
  • هل السكر سبب داء السكري؟
  • غزة مُستمرّة في تغيير وجه العالم