مدبولي يطمئن المواطنين: نجحنا في تدبير كل احتياجاتنا.. وجاهزون لمختلف السيناريوهات
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة لديها سيناريوهات لمختلف التحديات، وهذا ما تعلمناه منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
أضاف في مؤتمر صحفي تنقله «إكسترا نيوز»، أنه لم يكن أحد يتوقع منذ بداية الصراع في 7 أكتوبر 2023 أن تتسع رقعة الحرب، وأن تصل إلى جنوب لبنان ومضيق باب المندب ومن ثم حركة الملاحة تتوقف، وقناة السويس تقل مواردها إلى 40% فقط.
وتابع: «أطمئن المواطنين أن الدولة مدبرة احتياجاتها بصورة كبيرة، لكن علينا أن نعرض للمواطن المصري ما سنفعله حال حدوث أي سيناريوهات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رئيس الوزراء إكسترا نيوز الدولة المصرية
إقرأ أيضاً:
إحباط إسرائيلي من غياب توقع استخباراتها لسقوط الأسد وتخوف من السيناريوهات المقبلة
رغم المحاولات الإسرائيلية المتواصلة في الحصول على "فضل" سقوط رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، إلا أن القناعة السائدة في تل أبيب أنه ليس لديها مبرر لتنسب ذلك لنفسها، وهو الحدث الذي لم يكن للاحتلال أي دور فيه، مما يستدعي من أجهزته الاستخبارية الاستعداد للسيناريو الأكثر ترجيحا لمصير سوريا، والتخوف من "الفوضى" الحاصلة في العراق ولبنان واليمن.
وأكد الباحث الاستراتيجي بصحيفة "معاريف" شموئيل روزنر، أن "الإخفاق الاستخباري الإسرائيلي الأخير في عدم توقع سقوط الأسد ليس جديدا، فهناك الكثير من الأحداث التاريخية التي فشلت أجهزة الأمن الإسرائيلية بالتنبؤ بها، فهي لم تتوقع مثلا اندلاع حرب 1973، ولا اتفاق السلام مع مصر في 1978، ولا نهاية الحرب الباردة 1990".
وفشلت أجهزة الأمن الإسرائيلية أيضا بـ"التنبؤ بحرب الخليج الأولى 1991، واتفاقيات أوسلو 1993، والهجوم على البرجين التوأمين في نيويورك في 2001، وفشلت في توقع ثورات الربيع العربي في 2011، وأخيرها فشلت في توقع هجوم حماس في أكتوبر 2023".
وأضاف روزنر، في مقال ترجمته "عربي21" أن "كثيرين في الاستخبارات الإسرائيلية توقعوا سقوط الأسد، لكنهم لم يستطيعوا تقديم جدول زمني لهذا السقوط، بل اعتقدوا أنه سيحدث في غضون بضعة أشهر مع اندلاع الثورة في 2011، لكن الأمر استغرق في الواقع عقدا ونصف، مما يعني أنه ليس لدى إسرائيل أي سبب لتحمل الفضل في انهيار النظام السوري، وليس لديها سبب لخلق الانطباع بأن ما حدث هو نتيجة مباشرة للضربات التي وجهها لإيران وحزب الله، كما قال بنيامين نتنياهو في مؤتمره الصحفي مؤخرا، وكأن هذه هي الخطة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن "إسرائيل لم تبادر للتحرك لإسقاط الأسد، ولم تؤيد التحرك لإسقاطه، ولم تُبد أي اهتمام خاص بذلك، بل إنها لو أُعطيت قادتها إمكانية الاختيار لفضّلوا تجنب الضغط عليه، وإبقائه في مكانه، وبالتالي فإن كل ما يحصل من احتفالات في تل أبيب يمكن وصفها بأنها "استرجاعية" لما لم يكن لها دور فيه، ولا سيطرة عليه، بل إننا عثرنا على حفلة، وقررنا شرب بعض النبيذ، فقط ليس أكثر".
وأوضح أنه "صحيح أن التحول في سوريا جاء جزئيا بسبب عمليات أخرى حدثت في المنطقة، ولا شك أن الضربات التي وجهها الاحتلال لحزب الله ساهمت فيه، لكن ما ساعد فعلا أن روسيا مشغولة جدًا بأوكرانيا، بجانب انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، مما أجبر إيران على توخي الحذر، وهذا لا علاقة له بإسرائيل، فضلا عن لعبة الحظ التي لعبت دائماً دورا في هجمات مفاجئة من النوع الذي رأيناه في سوريا، وهذه المرة كانت مع الثوار، وانهار جيش النظام بسرعة، فاجأت حتى الإسرائيليين أنفسهم".
وأشار أن "ما تشهده إسرائيل من احتفالات بسقوط الأسد إنما يتم لأغراض السياسة الداخلية، وإن كان من سبب وجيه لهذه الاحتفالات فهو يتعلق بالإجابة عن سؤال اليوم التالي في سوريا، لأن أول الخيارات الماثلة فيها قيام دولة فاعلة ومنظمة تحت سيطرة العناصر السنية. وهو الخيار المناسب الأقل احتمالا، على الأقل في المدى القصير، وثانيها دولة فاعلة، لكنها معادية للغاية، مما يعني حرباً أخرى".
وأضاف أن "الخيار السوري الثالث، وربما الأكثر ترجيحاً استنادا لتجربة الماضي انتشار حالة الفوضى وحرب العصابات وغياب الحكومة المركزية، ودخول الجماعات المسلحة وفق نماذج ليبيا وأفغانستان والعراق والصومال ولبنان واليمن، وفي مثل هذه الحالة، على إسرائيل أن تقلق من الخيار الرابع المتمثل باحتمالية تعرض الحدود السورية الأردنية للتحدي الأمني، ودخول القوات المسلحة للغرب من الحدود السورية العراقية، وهنا يمكن قراءة قلق إسرائيلي آخر مفاده أن تركيا أصبحت القوة الأقوى في المنطقة، وهذه ليست أخبار جيدة لتل أبيب".
واستدرك بالقول إنه "صحيح أن تركيا ليست عدواً مريراً وخطيراً ومتطرفاً مثل إيران، لكنها أيضاً ليست دولة لإسرائيل مصلحة في تعزيزها، لأن نفوذها المحتمل داخل سوريا يجعلها أقرب لحدود الاحتلال الإسرائيلي، وتُظهِر تجربة الماضي القريب أن الأتراك لا يجدون صعوبة بدعم الجماعات المسلحة، مثل حماس في غزة، ولذلك لا يبدو أنها تعيد التفكير بعلاقاتها مع الحركة بعد انتهاء حرب غزة، بل على العكس من ذلك، في ضوء التصريحات والأفعال القادمة من أنقرة".
وزعم أن "تركيا، على عكس سوريا، تعتبر نصف إمبراطورية، وإسرائيل تشعر براحة أكبر مع جيران ليسوا إمبراطوريات، وبالتالي فإن الخلاصة الإسرائيلية ليست متشائمة ولا متفائلة، بل حذرة، لأن شيئا غير مخطط له حدث في الشرق الأوسط، مما يجعل من قدرة إسرائيل على صياغة نتائج سقوط الأسد محدودة، لأنها لم تتمكن من هندسة لبنان، أو هندسة الحكم الذاتي الفلسطيني، أو هندسة غزة، وبالتالي فلن تكون قادرة على هندسة سوريا بعد الأسد، ولذلك لا يمكنها الاستمرار في الاحتفال".