سلطات المهرة تؤكد دعمها للجهود الهادفة لحماية الثروة السمكية من الصيد العشوائي
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أكد محمد علي ياسر محافظ محافظة المهرة، على دعم السلطة المحلية لكافة الجهود الرسمية والمجتمعية الهادفة إلى حماية المخزون السمكي في المحافظة من العبث والاستنزاف العشوائي.
جاء ذلك خلال لقاء المحافظ ياسر، باللجنة التوعوية المجتمعية بمخاطر الجرف والاصطياد العشوائي، برئاسة الشيخ راشد علي يسهول رئيس اللجنة التوعوية لمكافحة الاصطياد والجرف العشوائي والحفاظ على الثروة السمكية.
وذكر إعلام سلطات المهرة، أن اللقاء ناقش توحيد الجهود للحفاظ على المخزون السمكي من الجرف العشوائي.
وأضاف أن اللقاء بحث مستوى تنفيذ قرار المكتب التنفيذي للمحافظة الخاص بمنع الجرف والاصطياد العشوائي، بالإضافة إلى التحديات التي واجهت تنفيذ القرار.
بدوره، قدم مدير عام الأمن والشرطة، ونائب رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية تقريراً مفصلاً حول الإجراءات المتخذة من قبل الشرطة والهيئة، مع الإشارة إلى بعض الخروقات التي وقعت في مديريتي الغيضة وحصوين، وطرحوا مقترحات للتعامل مع المخالفين.
وشدد اللقاء على أهمية تكثيف الحملات التوعوية حول مخاطر الاصطياد العشوائي وتأثيره على مستقبل الثروة السمكية، مع التأكيد على ضرورة التنسيق بين الشرطة وهيئة المصائد للتعامل بحزم مع المخالفين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: المهرة الغيضة الاسماك محمد علي ياسر اليمن
إقرأ أيضاً:
الصيد التقليدي الضواغي في ولاية صحم
تعد مهنة صيد سمك السردين، والمعروفة محليا بـ"الضواغي" (جمع ضاغية)، من أقدم وأهم الحرف التي مارسها أهالي ولاية صحم في سلطنة عمان. وقد ارتبطت هذه المهنة ارتباطا وثيقا بحياة السكان المحليين، حيث كانت تمثل مصدر رزق رئيسي لهم منذ القدم، ولا تزال تلعب دورا اقتصاديا مهما حتى اليوم. ويمتد موسم صيد الضواغي من شهر أكتوبر إلى شهر أبريل من كل عام، حيث يتهيأ البحر في هذه الفترة لاحتشاد كميات كبيرة من سمك السردين، الذي يُصطاد باستخدام وسائل وتقنيات تقليدية. ويعتبر هذا الموسم وقتا حاسما للصيادين في ولاية صحم، حيث يعتمدون عليه للحصول على دخل جيد يكفل لهم مستلزمات حياتهم. ورغم تطور مهن أخرى، ما زال صيد الضواغي يشكل مصدرا مهما للدخل للأسر في المنطقة. وفي ولاية صحم، يعتبر الصيد التقليدي للسردين (الضواغي) جزءا من الأنشطة الاقتصادية الأساسية إلى جانب الزراعة والرعي، حيث يعتمد العديد من الصيادين على هذا النشاط كمصدر رئيسي للرزق، خاصة في فصل الشتاء، حيث يكون البحر أكثر غزارة في إنتاج السردين. وكانت هذه المهنة تاريخيا من أهم مصادر الدخل في الولاية، وأدت إلى تحفيز العديد من المشاريع المرتبطة بها، مثل تجفيف السردين واستخدامه في صناعات أخرى.
استخدامات السردين المجفف
السردين المجفف يعد من أبرز المنتجات الناتجة عن مهنة صيد الضواغي، بحيث يستخدم السردين المجفف في عدة أغراض، أبرزها: العلف الحيواني: حيث يعتمد العديد من المزارعين في ولاية صحم على السردين المجفف كعلف للحيوانات في فصل الصيف، حيث يكون المصدر الرئيسي للعلف الطبيعي قليل التوفر، والسماد الزراعي: يتم استخدام السردين المجفف أيضا كسماد عضوي للزراعة، إذ يسهم في تحسين خصوبة التربة ويعزز نمو المحاصيل الزراعية، وكذلك يستخدم في الاستهلاك البشري: يُحفظ السردين المجفف أيضا ليُستهلك من قبل الأهالي في وجباتهم اليومية، ويعد طعاما تقليديا مميزا في بعض الأوقات.
وعلى صعيد متصل، تتابع لجنة سنن البحر بولاية صحم تحديد وتنظيم مواعيد الصيد ومراقبته لضمان استدامته والحفاظ على الثروات السمكية، وتُسهم هذه اللجنة في تنظيم الصيد من خلال وضع قوانين تحكم فترات الصيد وحجم السمك المسموح به للصيد، إضافة إلى تعزيز التوعية بين الصيادين بشأن أهمية الحفاظ على البيئة البحرية من خلال ممارسات صيد مستدامة، كما تسعى دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في ولاية صحم إلى نشر الوعي بين الأهالي والصيادين حول أهمية صيد الضواغي بشكل مستدام. وتقوم الدائرة بتنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية للصيادين حول طرق الصيد الصحيحة وضرورة الحفاظ على الثروة السمكية، كما يتم العمل على تحسين تقنيات الصيد وتطوير أدواته لزيادة الإنتاجية دون التأثير على البيئة.
وتشير الإحصائيات إلى أن ولاية صحم تستمر في إنتاج كميات كبيرة من السردين سنويا، رغم التحديات التي تواجه هذا القطاع، ففي السنوات الأخيرة، لوحظ زيادة في عدد الصيادين الذين يعتمدون على هذه المهنة.