عاجل:- رئيس الوزراء يوضح مفهوم "اقتصاد حرب" وتأثيراته المحتملة على البلاد
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
في تعليق جديد على مصطلح "اقتصاد حرب"، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الأربعاء، أن هذا المصطلح لا يعني أن مصر ستدخل في حرب مباشرة.
بل يشير إلى استراتيجية الدولة في التعامل مع التحديات الإقليمية الحالية.
مفهوم "اقتصاد حرب"أكد مدبولي أن ثوابت السياسة المصرية تقوم على تجنب خوض الحروب، إلا إذا تعرضت حدود الدولة أو مصالحها الحيوية لتهديد مباشر.
وأوضح مدبولي أن "اقتصاد حرب" هو نهج يُستخدم لتوجيه موارد الدولة بشكل استراتيجي لضمان تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين في ظل أي تطورات إقليمية قد تؤثر على مصر.
تداعيات الحرب الإقليمية
في حال تفاقمت التوترات والحروب في المنطقة، خاصة إذا تأثرت المنشآت النفطية أو النووية وتم الرد عليها بشكل متبادل، فقد يؤدي ذلك إلى تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي. أشار مدبولي إلى أن ذلك سيؤثر بشكل مباشر على أسعار البترول ومنتجات الطاقة، وعلى تأمين إمدادات هذه المنتجات إلى الدول المختلفة بما في ذلك مصر، بغض النظر عن تكاليفها.
دور القوات المسلحة
أكد رئيس الوزراء أن القوات المسلحة المصرية تلعب دورًا محوريًا في حماية الدولة والدفاع عنها حال تعرضها لأي تهديد مباشر.
أهمية توجيه المواردشدد مدبولي على أن "اقتصاد حرب" يعني تخصيص موارد الدولة بشكل يضمن توفير السلع الأساسية وحماية حياة المواطن المصري، في ظل أي تحديات أو أزمات قد تواجه البلاد.
بهذا الشرح، حاول مدبولي توضيح أن المصطلح لا يحمل إشارة إلى دخول مصر في حرب، بل يعكس استراتيجية حكومية تستهدف حماية الاقتصاد والمواطنين في ظل أوضاع إقليمية متوترة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اقتصاد حرب مصطفي مدبولي التوترات الإقليمية الحكومة المصرية اسعار البترول الأمن القومي القوات المسلحة المصرية تأمين الاحتياجات الأساسية اقتصاد حرب
إقرأ أيضاً:
مؤقت ومهدد بالاعتقال .. من هو هان داك سو رئيس كوريا الجنوبية الجديد ؟
تولى رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان داك سو، منصب رئيس الدولة بالإنابة بعد إقالة يون سوك يول اليوم السبت، وفقا لمقتضيات المسئولية السياسية التي يفرضها دستور الدولة.
ويعتبر هان داك سو تكنوقراطي محترف يتمتع بخبرة واسعة النطاق وسمعته بالعقلانية التي قد تخدمه كثيراً في منصبه الأخير.
ومع تصويت البرلمان على عزل يون بعد محاولته القصيرة الأمد لفرض الأحكام العرفية، تم إيقاف يون بسبب ممارساته واستغلاله السلطات الرئاسية، ويلزم الدستور رئيس الوزراء بتولي المسؤولية بالنيابة.
وفي بلد منقسم بشدة بسبب الخطاب الحزبي، كان هان مسؤولا نادرا تجاوزت حياته المهنية المتنوعة الخطوط الحزبية.
ويواجه هان داك سو مهمة صعبة تتمثل في الحفاظ على أداء الحكومة خلال أخطر أزمة سياسية تشهدها منذ أربعة عقود، بينما يتعامل أيضًا مع تهديدات من جارتها كوريا الشمالية المسلحة نوويًا، وتباطؤ الاقتصاد في الداخل.
وقد تكون فترة ولايته كرئيس بالنيابة مهددة أيضًا بسبب دوره، وفقا للتحقيقات الجنائية، في إقرار الأحكام العرفية.
وشغل هان البالغ من العمر 75 عاما مناصب قيادية لأكثر من ثلاثة عقود في عهد خمسة رؤساء مختلفين، محافظين وليبراليين.
وشملت أدواره سفيرًا لدى الولايات المتحدة، ووزيرًا للمالية، ووزيرًا للتجارة، والسكرتير الرئاسي لتنسيق السياسات، ورئيسًا للوزراء، وسفيرًا لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ورئيسًا لمختلف مراكز الفكر والمنظمات.
ومع حصوله على درجة الدكتوراه من جامعة هارفارد في الاقتصاد، فإن خبرة هان في الاقتصاد والتجارة والدبلوماسية بالإضافة إلى سمعته بالعقلانية والسلوك المعتدل والعمل الجاد جعلت منه رجلًا منتظمًا في السياسة الكورية الجنوبية.
ويتولى هان منصب رئيس الوزراء منذ أن بدأت ولاية يون في عام 2022، وهي المرة الثانية التي يخدم فيها هذا المنصب بعد فترة قضاها كرئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق روه مو هيون في الفترة 2007-2008.
وقال يون عند تعيينه هان في عام 2022: 'لقد خدم في مناصب رئيسية في شؤون الدولة فقط من خلال الاعتراف بمهاراته وخبراته، ولا علاقة له بالفصائل السياسية'، مرددًا الكلمات المستخدمة لوصفه عندما عينته الإدارات السابقة في مناصب رئيسية.
وأضاف ‘أعتقد أن هان هو المرشح المناسب للقيام بالشؤون الوطنية أثناء الإشراف على مجلس الوزراء والتنسيق معه، مع ثروة من الخبرة تشمل القطاعين العام والخاص.’
ويتمتع هان بخبرة في العمل مع الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لكوريا الجنوبية، حيث شارك بعمق في عملية التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
ويجيد اللغة الإنجليزية، وتم تعيينه سفيرا لكوريا الجنوبية لدى الولايات المتحدة في عام 2009، وعمل في واشنطن في الوقت الذي كان فيه الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن نائبا للرئيس، وساهم في موافقة الكونجرس على اتفاقية التجارة الحرة في عام 2011.
كما شغل هان أيضًا منصب عضو مجلس إدارة في شركة S-Oil (010950.KS)، وهي وحدة تكرير كورية جنوبية تابعة لشركة أرامكو السعودية.
وقال مسؤول حكومي سابق رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته: 'إنه موظف حكومي بكل معنى الكلمة ولم يتخذ لونًا سياسيًا على الرغم من عمله تحت قيادة (خمسة رؤساء)'.
ومن المتوقع أن يستمر دور هان في القيادة لعدة أشهر حتى تقرر المحكمة الدستورية ما إذا كانت ستعزل يون أو تستعيد سلطاته.
وبعد إقالة يون، فيجب إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يومًا، والتي سيبقى هان على رأسها حتى ذلك الحين.
وقدم الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي شكوى ضد هان لإدراجه في التحقيقات لفشله في منع محاولة يون تطبيق الأحكام العرفية.
وإذا قرر البرلمان عزل هان، فإن وزير المالية هو التالي في قائمة أعضاء مجلس الوزراء ليتولى منصب الرئيس بالنيابة.
ولا يحدد دستور كوريا الجنوبية مدى الصلاحيات التي يتمتع بها رئيس الوزراء في القيام بالدور القيادي.
ويقول معظم الخبراء الكوريون في سيول، إن رئيس الوزراء يجب أن يمارس صلاحيات محدودة إلى الحد الذي يحول دون شلل شؤون الدولة وليس أكثر، رغم أن البعض يقول إنه يستطيع ممارسة جميع صلاحيات الرئيس، حيث لا يضع الدستور أي قيود.