وفق مراحل التصعيد.. خارطة الإسناد اليمني من “عيوننا مفتوحة” إلى “ونسعى لما هو أكثر”
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
يمانيون/ تقارير
منذ انطلاق عملية إسناد معركة طوفان الأقصى، كان اليمن واضحاً في الموقف، رافعاً لسقف المناصرة، وثابتاً عليه بوتيرة تصعيدية، وبرؤية تصاعدية ضبطت إسناده لفلسطين على مدى عام الطوفان الأول، وفق معادلة طرفاها القدرة والقرار؛ القدرة بما توفر من مقدرات عسكرية وأمكن لليمن الوصول إليه تصنيعاً وتطويراً، والقرار وقد اتخذ بجلاء وجرأة من اليوم الأول لمعركة الطوفان، فما هي طبيعة عمليات الإسناد اليمني وفق خارطة المراحل التصعيدية التي أعلنها السيد في غير خطاب؟!.
إجمالاً بلغ عدد عمليات الإسناد اليمني خلال عام كامل أكثر من (220) عملية، وباستخدام أكثر من (1000) صاروخ باليستي ومجنح وطائرة مسيرة، ما يجعلها واحدة من أكبر وأكثر العمليات العسكرية زخماً في تاريخ الحروب الحديثة، فضلاً عن كونها أكبر عملية قصف لأراضي فلسطين المحتلة في تاريخ الصراع مع كيان العدو الإسرائيلي ؛ وقد طاولت هذه الضربات أهدافاً عدّة على امتداد مسرح عمليات هو الأوسع والأكبر من بين كل ساحات محور المقاومة، ويبدأ من البحر الأحمر من شماله باتجاه أم الرشراش ومينائها الشهير “إيلات” بوابة العدو الإسرائيلي باتجاه دول الشرق، وجنوبا ناحية باب المندب “المنفذ المائي ذو الأهمية الاستراتيجية العالمية للتجارة الدولية الرابط بين شرق العالم وغربه” وكذلك صوب خليج عدن، والبحر العربي، وصولاً إلى المحيط الهندي، ولاحقا وعلى المسرح المائي، البحر الأبيض المتوسط في أوسع اتساع ناري يحدث للمرة الأولى في تاريخ المنطقة والصراع وتقوده اليمن، مع العدو الصهيوني، ويُلحظ هنا أن المواجهات اليمنية مع العدو شملت شركاؤه الدوليين الأمريكي والبريطاني وحتى الأوروبي فيما بات يعرف بالتحالفات البحرية الدولية التي تشكلت تباعاً مع بدء العمليات البحرية اليمنية.
فشل التحالفات الغربية
(تحالف الازدهار ١٨ ديسمبر نهاية العام ٢٠١٣ والآخر التحالف الأوروبي المعروف بأسبيدوس في الشهر الثاني من العام ٢٠١٤)،
ويشار هنا إلى أن القوات المسلحة اليمنية تدرجت في التصعيد البحري ضد ملاحة العدو الإسرائيلي بدءاً من إعلانها منع السفن الإسرائيلية تماما من العبور، بعدها قررت منع السفن المتوجهة الى موانئ فلسطين المحتلة أيا تكن جنسيتها، ولاحقا وإثر الاشتباك البحري مع السفن الحربية الأمريكية والبريطانية قرر اليمن منع السفن التي تتعامل شركاتها الأم مع كيان العدو الإسرائيلي من العبور من البحر الأحمر، وقد أخطرت الشركات المالكة والدول بشكل قانوني وفق قانون الملاحة الدولي وعبر القنوات الرسمية بالقرار، ويمكن الجزم هنا أن اليمن حقق أهداف إسناده المعلنة على الصعيد المائي في الشهرين الأولين من العمليات، وكانت أهم تمظهرات هذا النجاح إعلان إدارة ميناء أم الرشراش إغلاقه الكامل وتسريح أكثر من نصف العمال، والتحول لاحقاً إلى موانئ الأبيض المتوسط ” حيفا واسدود”.
في خضم هذه المرحلة سجلت اليمن أعنف اشتباك بحري شهده العالم منذ عقود، حيث اشتبكت القوات اليمنية بمختلف تشكيلاتها مع الأساطيل والقطع البحرية الأمريكية والبريطانية في معارك وصفتها الأوساط الغربية بغير المسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية سواء لناحية الزخم الناري المستخدم أو لنوعية الذخيرة ومن بينها الصواريخ البالستية البحرية التي كشف اليمنُ عن امتلاكها وسجل أول استخدام لها في التاريخ، ولا تزال تداعيات هذا الاشتباك مدار حديث مراكز الأبحاث والدراسات المختصة و المهتمة، ولعل أهم وأخطر اشتباك كان مع الحاملة الامريكية آيزنهاور وهو ملف على فرادته و استثنائيته إلا أنه لم يأخذ حقه من البحث والدراسة.
في مسار ناري إسنادي آخر استهدف اليمن عمق كيان العدو الاسرائيلي بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والمجنحة ومؤخرا بصواريخ فرط الصوتية وجميعها طاولت أهدافا حساسة داخل فلسطين المحتلة بدءا من أم الرشراش جنوبا وصولا إلى عسقلان ويافا وحيفا وسواها من مدن فلسطين المحتلة.
ويمكن هنا إعادة ترتيب العمليات وفق خارطة المراحل التصعيدية كالتالي:
– المرحلة الأولى
بدأت أولى عمليات المرحلة الأولى أواخر شهر أكتوبر من العام ٢٠١٣م أي بعد أيام من انطلاق عملية طوفان الأقصى، واستهدفت بمجموعة كبيرة من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة مناطق وأهداف داخل كيان العدو الإسرائيلي دون تحديد أماكن محددة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفق ما جاء في البيان الأول للمتحدث باسم القوات المسلحة، وكان لافتا إشارته إلى أن العملية تعد الثالثة.
في المرحلة ذاتها كان اليمن قد حظر على العدو الإبحار من البحر الأحمر وشرع فعلاً في استهداف السفن التي حاول الإبحار بحماية من السفن الحربية الأمريكية والبريطانية وحتى الأوروبية، ونلفت هنا إلى تفاجئ العدو والمجتمع الغربي عموما وحتى الأوساط الدولية المختلفة بفاعلية القرار اليمني وامتلاكها القدرة النارية على تنفيذ تحذيرات السيد القائد وقرارات القيادة العسكرية اليمنية وقد كانت عملية الاستيلاء واقتياد سفينة (جلاكسي ليدر) في التاسع عشر من نوفمبر للعام ٢٠٢٣م و المملوكة لكيان العدو فاتحة هذه المرحلة في صعيدها البحري ومحط تحول غير مسبوق في تاريخ الصراع، وقد حظيت بمباركة شعبية وجماهيرية واسعة في مختلف الدول ، كما أنها مثلت ورقة قوية للمقاومة الفلسطينية وضربة قاتلة للعدو الصهيوني ولشركائه وداعميه الغربيين٠
المرحلة الثانية:
وفي المرحلة الثانية تركزت أغلب عمليات القوات المسلحة اليمنية على استهداف السفن المتجهة إلى موانئ العدو عبر البحر الأحمر وإن كانت مملوكة لدول أخرى، وكان أبرزها استهداف سفينتي (يونتي إكسبلورر و نمبر ناين) في الثالث من ديسمبر ٢٠٢٣م و باستخدام صاروخ بحري وطائرة مسيرة وفق بيان القوات المسلحة.
ويسجل في هذه المرحلة ولادة التحالفات البحرية الرامية لحماية سفن العدو الإسرائيلي “تحالف الازدهار” بقيادة الأمريكي وتحالف “اسبيدوس” الاوروبي، ومن المهم الإشارة هنا إلى أن واشنطن قادت حملة دبلوماسية وحراكا كبيرا لتشكيل التحالف البحري لكنها وجهت بامتناع صريح أو إححام وكلاهما غير متوقع كما حصل لها مع الدول العربية المشاطئة للبحر الأحمر أو الامتناع المعلن كما جرى مع أستراليا وإسبانيا وسواهما.
فشل الدبلوماسية الأمريكية هذا عدّه الكثير انتصارا آخر لليمن وينذر بتحول جيواستراتيجي طالما خشيته واشنطن في ظل الاستقطاب الدولي المحتدم أو المواجهة المؤجلة بينها والصين.
في هذا السياق -ووفقا لتحقيق خاص بموقع انصار الله- فقد سُجل عدد من الانسحابات التي اضطرت لها سفن حربية و مدمرات وحاملات من جنسيات أمريكية وبريطانية وفرنسية وألمانية ويونانية وهولندية ودنماركية بلغت في مجملها زهاء ٢٤ عملية انسحاب من المسرح المائي في البحر الأحمر
( ١٥ عملية انسحاب للقطع البحرية الأمريكية و ٩ لقطع أوربية )منها القطع الأمريكية: ( حاملة الطائرات “يو إس إس أيزنهاور” – طراد “يو اس اس فلبين” الحربي – المدمرة الحربية “يو إس إس جرافلي”- فرقاطة “يو اس إس ماسون” الحربية – البارجة يو اس اس كارني الحربية – المدمرة “يو اس اس توماس هودن”- السفينة: يو إس إس باتان” – سفينة يو “اس اس بي بولر” الحربية – فرقاطة “يو اس اس لابون” الحربية – المدمرة الحربية “يو اس اس كول”. بالإضافة لهروب “FREMM Alsace“ الفرنسية و “Ever Huitfeldt” الدنماركية و “Louise-Marie” البلجيكية و الفرقاطة “Hessen” الألمانية وهيدرا اليونانية والمدمرة “داكن” البريطانية و”بسارا” اليونانية وغيرها الكثير والكثير.
المرحلة الثالثة
في الرابع عشر من مارس كان اليمن قد أحكم قبضته تقريبا على المسرح المائي وانخفض عدد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة المارة من البحر الأحمر، إلا بحماية مكلفة ومرافقة مستمرة من قبل البارجات والحاملات الغربية ، ما أجبر السفن الممنوعة على سلوك طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر كلفة، ورغم هذا الهروب المهول قررت القوات المسلحة اليمنية توسيع مسرح عملياتها البحرية عبر تمديد نيران عملياتها لتشمل المحيط الهندي بمحاذاة جزيرة سقطرى وكان للقرار مفاعيله الميدانية وتأثيراته على الأسواق الاقتصادية للغرب عموما، وخطوط التوريد والشحن الدولي خاصة المرتبط منها بالعدو الإسرائيلي والبريطاني والأمريكي، وفي كل مرة يعود اليمن وبلسان القائد السيد عبدالملك التأكيد على سلامة الملاحة الدولية عبر المسرح البحري المُعلن وأمانة لبقية الشركات والسفن والدول التي لا علاقة لها بالعدو.
المرحلة الرابعة
وفي الثاني من مايو دخل اليمن المرحلة الرابعة من التصعيد المساند لفلسطين مقاومة وشعبا وبدائرة استهداف أوسع تشمل السفن التابعة للعدو الإسرائيلي أو تلك التي توفر الحماية لها والمتجة نحو موانئ فلسطين المحتلة، وأعلن بالتزامن توسعة رقعة الحظر لتصل من البحر الأحمر إلى خليج عدن جنوبا وصولا للمحيط الهندي، وشمالا اتسع الحظر ليشمل الجانب الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، وفق قدرات الأسلحة اليمنية وحيثما تمكنت من الوصول.
كما شهدت المرحلة تطورا نوعيا في الذخائر المستخدمة من حيث الكفاءة والفاعلية وزخما كبيرا في العمليات، وتنوعا في الوسائل النارية، حيث نفذت أكثر من 70 عملية استهدفت خلالها أكثر من 30 سفينة محظورة.
وحملت رابع مراحل الإسناد العديد من الإنجازات النوعية البارزة ورسائل فرط صوتية، عكست قدرة اليمن على تنفيذ عمليات دقيقة وقوية.
ومن أبرز ما تميزت به المرحلة الكشف عن منظومات جديدة كصاروخ “فلسطين1” بعيد المدى، وصاروخ “تنكيل” الفرط صوتي، وكذلك الزورق المسير عن بعد “طوفان1″، وزورق “طوفان المدمر”، مع قدرة في المناورة وقوة تدميرية، بالإضافة إلى توزيع مشاهد لعملية القوات البحرية التي استولت على سفينة تيوتر وأغرقتها لاحقا في عملية مركّبة جرت أمام مرأى الحاملة الأمريكية روزفلت القادمة في إثر هروب قرينتها آيزنهاور والتي ظلت قابعة على بعد مسافة آمنة من نيران القوات المسلحة اليمنية وهو ما اعتبر تخليا أمريكيا عن دعايتها الرائجة بخصوص حماية الملاحة الدولية.
عمليات مشتركة مع المقاومة العراقية
وضمن تصاعد وتيرة المرحلة أعلنت أول عملية مشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية العراقية في السادس من يونيو الماضي والتي استهدفت ميناء حيفا المحتلة.
العملية المشتركة فتحت أفقا جديدا عزز من قدرات وقوة الضربات وجدوائيتها، وأسهمت في توسيع نطاق الأهداف وخنق الموانئ العدو وتطويقا لحلقة نار المحور من أكثر من جهة.
ومن بين العمليات البارزة للمرحلة الرابعة استهداف أسطورة القوات البحرية الأمريكية “آيزنهاور”، للمرة الرابعة مما أجبرها على مغادرة المنطقة في انسحاب وصف بالمخزي وغير المسبوق في تاريخ البحرية الأمريكية
المرحلة الخامسة:
المرحلة الخامسة بدأت بعملية يافا التي أيقظت المنطقة برمتها على خبر استهداف مدينة يافا “تل أبيب” في حدث مثل خرقا نوعيا لأنظمة العدو الدفاعية الجوية وحتى لمنظومات الدفاع المحمولة على السفن الأمريكية والبريطانية وكذلك لقواعد العدو الأمريكي المنتشرة في المنطقة وحتى لمنظومات الدفاع العربية المنذورة في خدمة كيان العدو الإسرائيلي.
ومع مرور الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى ضاعفت القوات المسلحة اليمنية من وتيرة عملياتها المستمرة والمتطورة ضمن المرحلة الخامسة دعما وإسنادا لغزة ولبنان.
ومن موقع الفعل والإنجاز ومن مربع المفاجأة.. شهدت المرحلة الخامسة من تصعيد اليمن إسناده لغزة تحولات فارقة على مستوى العالم، وزخما رائدا فرض نفسه على كل المعادلات، بدءا من مسيرة يافا في فجر السابع عشر من يوليو، والتي تلتها مفاجأة صاروخ فلسطين اثنين فرط الصوتي في الخامس عشر من سبتمبر الماضي الصاروخ مثّل علامة فارقة في الإسناد وذخيرة نوعية كاسرة لمعادلة التفوق الصهيوني وبخصائص مميزة تمثل كيرا لرهانات السادية الغربية في المجال التقني حيث يقطع الصاروخ فلسطين ٢ وبدقائق معدودة مسافة تزيد عن ألفي كيلو متر، وينجح في اختراق ثلاث منظومات دفاعية إسرائيلية، وأخرى عربية وأمريكية ليظهر في قدرته على المناورة والتخفي، ووصوله إلى الهدف حتمية لا تقبل التشكيك، وقد حظي الصاروخ بمساحات واسعة من التحليل والقراءة على وسائل الاعلام العربي والغربي والعبري، وتوّجه السيد القائد عن ان للمرحلة والأهم أنه وضعه وبقية القدرات العسكرية اليمنية التي بلغها العقل اليمني في رسم خدمة مصالح الأمة ورهن الدفاع عنها.
ويبقى أن نشير إلى نجاحات الدفاعات الجوية اليمنية التي حصدت في عام الطوفان لوحده إحدى عشر عملية إسقاط طائرة إم كيو تسعة MQ9 وهو الرقم الأعلى في تاريخ الإسقاطات التي منيت بها أمريكا أو أي دولة أخرى في العالم مع ميزة أن اليمن اسقطها في غضون عام فقط علاوة عن ست عمليات أو أكثر للطائرة نفسها في مرحلة العدوان في الثمان سنوات التي سبقت الطوفان.
ومع أن حصاد الإسناد اليمني كبيرا ونوعيا وجديدا ومفاجئا لكن اليمن وهو يرقب مظلومية فلسطين يتشوق للأكبر ويتطلع للاشتباك المباشر ويتمنى ويسعى للمزيد وهنا ونختم بالتذكير بتأكيد السيد عبدالملك بأن اليمن يسعى لما هو أكبر.
نقلا عن موقع أنصار الله
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة الأمریکیة والبریطانیة کیان العدو الإسرائیلی البحریة الأمریکیة المرحلة الخامسة من البحر الأحمر الإسناد الیمنی فلسطین المحتلة فی تاریخ یو اس اس أکثر من عشر من
إقرأ أيضاً:
حديث وقت السحر في هذه المرحلة من هما الاخطر؟؟؟ اسرائيل وامريكا ام السعودية وقطر؟؟
ماهي الحلول للخلاص من النار والشر
■دول الخليج مصدر الشر _ الا ماندر
■كيف نحول المعركة من عسكرية الى امنية
بقلم : الخبير عباس الزيدي ..
اولامثلما لاتوجد نار دون دخان كذلك لاتوجد نار دون مصدر طاقة او مشعل حرائق والاخير هنا الاموال التي تدفع لتلك الحروب سواء اتاوات او تحت الطاولة وقطعا كل عدوان امريكي اسرائيلي هو مدفوع الثمن وبشكل مضاعف وبتحريض ومشاركة خليجية ثانيا كل الجرائم لا تسقط بالتقادم ومن تلطخت يداه بدماء شعوبنا وامتنا عليه دفع ثمن جرائمه
ثالثا_ اذا اردنا الحديث عن التحريض او جرائم بعض دول الخليج في العراق و سوريا ولبنان واليمن بل حتى في مصر والسودان والصومال وليبيا فهي لاتعد ولاتحصى ومع ذلك سوف نركن تلك الجرائم ولانسقطها ونتحاسب فقط على جرائمهم اثناء وبعد طوفان الاقصى
رابعا_ علينا تشخيص المتورطين في الجرائم والعدوان وياتي بالدرجة الاولى كل من السعودية والامارات وقطر
خامسااصل القصة 1 ان الشراكة مع العدو الصهيوامريكي لتلك الدول تمحورت في نقطتين
●مواجهة المشروع الاقتصادي الصيني
● طرح تلك الدول نفسها بديلا عن تصدير الغاز الروسي
●في كلا الحالتين تدخل الطرق التجارية والنقل البحري عنصرين مهمين وبالتالي سياسة التوسع والهيمنة لتلك الدول مفروضة برا وبحرا
سادسا_ الانقسام الخليجي
1_ السعودية ذهبت نحو الاتفاق والشراكة مع واشنطن عبر مشروع نيوم شرط الاعلان عن التطبيع مع اسرائيل فكانت الضحية القضية الفلسطينية وليست غزة فقط
2_ذهبت الامارات للاتفاق مع اسرائيل بصورة مباشرة
3_ قطر شاركت تركيا مع العدو الصهيوامريكي فكانت الضحية سوريا
4_ بطبيعة الحال ان مثل هكذا مشاريع صهيوامريكية تتصدى لكل من الصين وروسيا بحاجة الى اسس تفاهم وتنسيق ومناورات سياسية مخادعة و ضرورات مثل
الف_ القضاء على كل بلدان محور المقاومة من ايران والعراق وسوريا واليمن ولبنان مع حاجة الاستكبار لتلك الدول كعقد مهمة في اي مشروع لذلك لانجد اي عدوان صهيوامريكي يطال دول المقاومة الا بمشاركة خليجية تركية
باء_ يكون كل من السعودية وتركيا والامارات وقطر هما الحليف البديل لامريكا عن اوربا
جيملضمان امن تلك الانظمة وتجنب اي ردات الفعل ولضمان تدفق النفط والغاز للاسواق العالمية تحت اي ظرف نفذت الأطراف المتشاركة سياسة خبيثة مخادعة تمثلت 1قواعد اشتباك للحيلولة دون انزلاق المعارك الى اقليمية ثم عالمية
2_منحت واشنطن الضوء الاخضر وفقا لمتطلبات سياسة المرحلة ولضرورة نجاح المشروع المشترك لتلك الدول بالذهاب نحو التقارب الكاذب مع ايران والمهادع غير الجاد في منظمة البريكس بل البعض اتخذ خطوات في طريق الحرير الصيني والتقارب الخبيث مع روسيا حتى المفاوضات الاخيرة مع اوكرانيا على الاراضي السعودية عبارة عن استمالة
3_اعادت سورية الاسد الى الجامعة العربية وتقربت دول الخليج منها بسياسة عهر خبيثة ومكيدة واضحة انتهت بسقوط سوريا الاسد وتقسيمها بعد حرب دامت 14 سنة بدعم وبتحريض خليجي وتركي واسرائيلي امريكي
سابعا_ مواقف تلك الدول ماقبل وبعد الطوفان
1_ متذ 2003 لايخفى دور تلك الدول في الهجمة الشرسة على العراق وسوريا واليمن وايران وبمستويات مختلفة اعلامية وامنية وعسكرية واقتصادية سفط خلالها مئات الالالف من الضحايا والشهداء اما بخصوص لبنان وفلسطين فان تلك الدول سبقت ذلك التاريخ حيث حرضت ودعمت و ساهمت في جميع الحروب التي شنتها اسرائيل وشاركت في عمليات الن٣صفية والاغنيال لقادة المقاومة ونشر الفتن والحروب الاهلية ودعم الارهاب
2_ اثناء الطوفان لايخفى دور تلك الدول في التعاون الاستخباري مع العدو الصهيوامريكي وتقديم كل وسائل الدعم اللوجستي وارسال القوافل البرية والجوية للكيان مع مشاركة كثير من طيرايها في عمليات القصف وتقديم الارضاع الجوي
3_ بعد الهدنة الهشة مع الكيان قدمت تلك الدول خدمات لاتقل خطورة عن سابقانها للعدو
● غزة
تحاول تنفيذ مشروع اليوم التالي وتساهم في تهجير اهالي غزة والقضاء على حماس وتشارك في تجويع اهالي غزة ومستمرة في ارسال كل وسائل الدعم للعدو الصهيوامريكي
●لبنان
تساهم السعودية مع الموساد والمخابرات الامريكية في محاولات نزع سلاح حزب الله فيماتذهب قطر لدعم عصابات الارهاب الجولانية لضرب العشائر والمقاومة والجيش اللبناني في البقاع مع استمرار جيش الاحتلال بالعدوان على الجنوب اللبناني يحصل ذلك مع تنسيق مع اسرائيل واحتلالها للمزيد من الاراضي السورية وصولا للحدود العراقية وانشاء ممر داود
● سوريا
الدور الخطير لقطر في اسقاط سورياالاسد احد الاركان المهمة لمحور المقاومة وماتقدمه من خدمات خطيرة من عمليات تمزيق المجتمع السوري وسكوت الجولاني عن الاحتلال الاسرائيلي للاراضي السورية مع حرص تلك الدول لدعم الجولاني في هذه الفترة علما ان السعودية تحاول استمالة الارهابي الجولاني لصالحها
●اليمن
العدوان السعواماراتي على اليمن والهدنة الهشة مع احتلال اسرائيلي سعودي اماراتي للعديد من الجزر والاراضي اليمنية واقامة قواعد عسكرية وتجسسية مع استمرار الحصار الظالم التي تفرضه تلك الدول على اليمن
●العراق
محاولة السعودية لتغيير الخارطة السياسية في العراق عن طريق البعد الطائفي واعادة قردة البعث او دعم الارهاب وسيناريو داعش مع تشجيع الحركات الانفصالية مع دعم قطر للاحتلال التركي للاراضي العراقية
●ايران
لدى الجمهورية الاسلامية رؤيا واضحة عن الدو الخبيث والمواقف المعادية لتلك الدول كذلك حجم الاموال والاسلحة المرسلة للداخل الايراني بصورة عامة ولمنافقي خلق ولاكراد ايران ولعرب الاهواز بصورة خاصة ناهيك عن عمليات التجسس والتهديد الامريكي المباشر من اراضي تلك الدول عبر القواعد الامريكية والأجنبية
ثامنا_ الخلاصة
ان كل من الامارات والسعودية وقطر لاتقل خطورتهما عن العدو الصهيوامريكي وهما يقودان حربا مباشرة مع دول محور المقاومة وان السكوت عنهما دون ردع واضح ومواجهة صريحة سوف يجعلهما يتماديان ويذهبان لارتكاب مزيد من المجازر
تاسعا_ الاجدى نفعا يكمن في استهداق كل من السعودية والامارات وقطر بعمليات امت٣ية نوعية تطال مصالحمها في دول المقاومة تارة وايضا استهداف منشآت الطاقة والخدمات ومراكز الاموال في عمق اراضيها مما يجعلها تتراحع عن غيها وعدوانها علما يعتبر ذلك من اكثر اوراق الضغط على العدو الصهيو امريك وخلاف ذلك يعني السكوت على الجرائم التي ترتكبها
عاشرا_ تساؤل منطقي
1_هناك من يقول ليس من الحكمة ان يوسع محور المقاومةساحة معركته ونقول لاحلول بالافق ولن ينتصر المحور ويدفع بشرور العدوان مالم يوسع ساحة المعركة وان هذه الدول من الضروري ان تعاقب وتدفع ثمن عدوانها وتكتوي بالنار التي اشعلتها وتغذيها ومن الواجب الشرعي والقانوني والاخلاقي الثأر والرد على ذلك العدوان
2_ ان استهداف الطاقة وزغزة الاستقرار هناك سيكون الورقة الاوفر حظا للضغط على المعسكر المعادي ومن تخندق معه ويسرع من عمليات ايقاف العدوان على محور المقاومة
3_ اشتعال المنطقة سيحدث العديد من الازمات على مستوى العالم التي لاطاقة للاعداء تحملها
4_ هذا الاسلوب والالية من شانها تحويل المعركة الى معركة امنية لاتصمد تلك الدول امامها وبالتالي تضغط على الاستكبار والصهيونية العالمية لتخفيف او ايقاف عدوانها على بلدان محور المقاومة
5_ ان اي عملية تراخي او تراجع في انخاذ مثل هكذا قرار لاستهداف تلك صامل سوف يفسر تفسيرات خاطئة ومشجعة للعدو تكون عواقبه وخيمة وتنذر بانهيار شامل لبلدان محور المقاومة
6_ وهو المهم_ ان عدم توسعة المعركة يعني الركون لرغبات العدو والنزول الى قواعد اشتباكه التي فرضها على محور المقاومة وفقدانه لعناصر المباغتة والمفاجئة والمبادرة وبالتالي استسلامه
■صيام مقبول
■سحور مبارك
■اشرب الماء وعجل قبل ان ياتيك الصباح
اشرب الماء هنيئا واذكر السبط الحسين
راسه الطاهر يتلو سور الحق المبين
مات عطشانا شهيدا محتسب جنب الفرات