وعود إدريس لشكر تتسبب في خلافات في فريقه البرلماني تاركا الـ"بلوكاج" مفتوحا حول تشكيل أجهزة "المستشارين"
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
حصل « اليوم 24 » على تفاصيل جديدة بخصوص « بلوكاج » تشكيل أجهزة مجلس المستشارين، ما تسبب في إلغاء جلسة الأسئلة الشفوية للمجلس التي كان من المقرر أن تعقد مساء الثلاثاء، حيت لازال الخلاف داخل فريق برلماني واحد، حتى ظهر الأربعاء.
خلافات كثيرة داخل الفرق البرلماني أخرت حسم تشكيل أجهزة المجلس، قبل أن يتم التوافق، بتدخل مباشر من رؤساء الأحزاب أو النقابات، آخرها حسم الخلاف داخل مجموعة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، التي ترأسها في نصف الولاية السابقة المستشار البرلماني خليهن الكرش، بينما طالب زميله في المجموعة لحسن نازهي بالتناوب على الرئاسة، وهو ما رفضه الكرش في البداية، قبل أن يقرر التخلي عن رئاسة الفريق لفائدة زميله في النقابة.
المعطيات تشير إلى استمرار الخلاف داخل فريق برلماني واحد، وهو الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية، مما يؤجل حسم تشكيل أجهزة المكتب، قبل يومين عن الموعد المتوقع لجلسة برلمانية مشتركة بين مجلسي البرلمان، لعرض الحكومة للتوجهات العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2025.
ووفق معطيات حصل عليها الموقع، تنافس في بداية الولاية التشريعية مستشارين برلمانيان على تمثيل الفريق الاشتراكي في مكتب المجلس، وهما عبد السلام بلقشور وعزيز مكنيف، قبل أن يتدخل ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ليضع بلقشور في مكتب المجلس ويمنح رئاسة لجنة العدل للمستشار البرلماني عزيز مكنيف، ووعدهما بتبادل المنصبين خلال منتصف الولاية.
وأوضح مصادر متطابقة، أن الذي حدث، قبل أيام، هو إبعاد كل من بلقشور ومكنيف عن العضوية في مكتب المجلس ورئاسة لجنة العدل، بخلاف ما تم الاتفاق عليه في بداية الولاية، وتم اختيار المستشار البرلماني أبو بكر اعبيد لرئاسة لجنة العدل، والمستشار البرلماني السالك الموساوي لعضوية مكتب المجلس، وهو ما فجر الخلاف داخل الفريق البرلماني الاشتراكي.
ما حدث داخل الفريق البرلماني الاشتراكي، دفع بأربعة من المستشارين الاتحاديين إلى المطالبة بالاحتكام إلى النظام الداخلي للمجلس، الذي ينص في مادته 76 على اختيار رؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية بالتوافق أو الانتخاب، وليس بالتعيين من طرف الحزب.
وفي غياب التوافق، طالب المستشارون الأربعة بعقد اجتماع لانتخاب رئيس للفريق الاشتراكي- المعارضة الاحادية، كمات توافقوا على ترشيح المستشار البرلماني عزيز مكنيف لرئاسة لجنة العدل، في مواجهة مرشح اتحادي آخر، وهو المستشار البرلماني ابو بكر اعبيد.
وتنتظر مكونات مجلس المستشارين، حسم الفريق الاشتراكي لخلافاته خلال الساعات المقبلة، لفسح المجال لعقد جلسة عامة مرتقبة غدا الخميس، على الساعة الـ11 صباحا لانتخاب أجهزة المجلس، وذلك قبل يوم عن الموعد المتوقه لجلسة عامة مشتركة لتقديم الحكومة لمشروع قانون المالية لعام 2025.
كانت مصادر متطابقة قالت أمس للموقع، إن رئيس المجلس الجديد، يحاول تفادي سابقة هي الأولى من نوعها قد تعرفها عملية تجديد هياكل المجلس، بعد أن خلت لوائح ممثلي الفرق في مكتب المجلس من العنصر النسوي.
وتشير المعطيات إلى أنه بالإضافة إلى غياب التمثيلية النسائية في مكتب المجلس المرتقب، لم تضع أي من الفرق لرئاستها مستشارة برلمانية.
من جهة أخرى، يرجح أن لا تترأس أي مستشارة برلمانية إحدى اللجان الدائمة، عقب استعادة فريق نقابة الاتحاد العام للشغالين، لمنصب رئاسة اللجنة الذي كان قد تنازل عنه لفائدة المستشارة البرلمانية نايلة التازي، عن فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
كلمات دلالية ادريس لشكر حكومة مجلس المستشارينالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ادريس لشكر حكومة مجلس المستشارين المستشار البرلمانی فی مکتب المجلس تشکیل أجهزة الخلاف داخل لجنة العدل
إقرأ أيضاً:
إيران تتلقى رسالة ترامب وتترك باب التفاوض مفتوحا
ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي نقلا عن مصادر (لم يسمها)، أن الرئيس دونالد ترامب منح إيران مهلة شهرين من أجل اتفاق نووي جديد، وفي ردها على ذلك قالت طهران، إنها تدرس رسالة ترامب وسيتم الرد عليها في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.
جاء ذلك في تفاصيل جديدة كشفها الموقع الأميركي، عن رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
ووصفت المصادر رسالة ترامب بـالقوية، وادعت أن الرئيس الأميركي أمهل إيران شهرين من أجل اتفاق نووي جديد.
وأوضحت، أن ترامب حذر إيران من العواقب في حال رفضها التفاوض على هذا العرض الجديد.
وأفادت المصادر، أن البيت الأبيض قدم إحاطة حول الرسالة قبل إرسالها إلى دول مثل إسرائيل والسعودية والإمارات.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، في 7 مارس/ آذار، كشف الرئيس الأميركي أنه أرسل رسالة إلى خامنئي، قائلا: كتبت إليهم رسالة قلت فيها، آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا.
وفي رده على ذلك قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن إيران سترد على رسالة ترامب خلال الأيام المقبلة عبر القنوات المناسبة.
وتابع عراقجي: جوابنا عن رسالة ترامب سيأخذ جميع أبعادها، سواء التهديد أو الفرص، وأضاف أن رسالة الرئيس الأميركي تتضمن تهديدات وفيها فرص، وبحثنا جميع تفاصيلها.
إعلانوقال "لن نتفاوض مباشرة تحت الضغوط والعقوبات"، وأضاف "التفاوض يجب أن يكون في ظروف متكافئة".
وقال عراقجي "إن سياسة طهران قائمة على تأمين مصالحنا القومية وسياسة الضغوط القصوى ليست أمرا جديدا علينا".
من جانبها قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية "إن باب التفاوض الدبلوماسي سيظل مفتوحا إذا احترمت آدابه".
يشار إلى أنه وفي 8 مارس/ آذار الحالي، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي رفضه الدعوات الأميركية الجديدة للتفاوض مع بلاده، مشيرا إلى أن هدف واشنطن هو التآمر وفرض مطالبها.
وتؤكد طهران على الدوام، أن برنامجها النووي سلمي، وأنها لا تسعى إلى تطوير سلاح ذري.
لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت من أن إيران تسرّع احتياطاتها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، وهي عتبة قريبة من نسبة الـ90% اللازمة لإنتاج سلاح نووي.
وتقول دول غربية، إنه لا حاجة لمثل هذا المستوى المرتفع من تخصيب اليورانيوم في أي برنامج مدني، وإنه لم يسبق لأي دولة أخرى فعل ذلك دون الرغبة في إنتاج قنابل نووية. وتؤكد إيران، أن برنامجها النووي سلمي.
ووقعت إيران اتفاقا مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وافقت بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية، لكن ترامب انسحب من الاتفاق عام 2018.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، أعاد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال طهران خلال ولايته الأولى، لكنّه تحدث في الوقت ذاته عن السعي لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بدلا من اتفاق 2015، الذي سحب بلاده منه منفردة في 2018.