الاقتصاد نيوز - بغداد

أكدت منظمة العمل الدولية، الأربعاء، أن الحكومة الحالية وضعت برامج وسياسات تساعد بتسهيل عملية الانتقال للاقتصاد المنظم، فيما بينت أن العمل غير المنظم يمثل مكوناً حاسماً رغم إشكاليته في النشاط الاقتصادي.

وقالت المنسقة القطرية لمنظمة العمل الدولية مها قطاع في المؤتمر الوطني حول العمل غير المنظم والمسارات نحو العمل اللائق في العراق، وتابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "هذا المؤتمر يتطرق لمسألة مهمة جدا وملحة وهي مسألة الاقتصاد غير المنظم والعمل غير المنظم"، لافتة إلى أن "الاقتصاد غير المنظم يشير الى مجموعة الأنشطة الاقتصادية التي يقوم بها العمال والوحدات الاقتصادية والتي لا يغطيها سواء في القانون أو في الممارسة العملية ترتيبات رسمية أو قد تغطيها بشكل كافٍ".

وأضافت أن "العمل غير المنظم أو غير المنتظم هو ظاهرة معقدة متعددة الأوجه تشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة والمعاملات والأفراد الذين يعملون خارج نطاق الاعمال التجارية المنظمة ولكن يتم احيانا أيضا العمل داخل الأعمال المنظمة"، مشيرة الى أن "العمل غير المنظم يمثل مكونا حاسما ولكنه الى حد ما إشكالي في النشاط الاقتصادي في حين أن القطاع غير المنظم قد يكون آلية لمواجهة وتخفيف الفقر".

وبينت أن "أغلب الفقراء يعملون في القطاع غير المنظم لذلك يجب أن لا ننظر الى هذا القطاع على انه عدل وأيضا قطاع يستوعب الفقراء ويستقطب الأفراد الذين عندهم مهارات متدنية وتحصيل علمي متدني، فلذلك مسألة النظر الى هذا القطاع جدا مهمة لأنها تستوعب هذا العدد من العمال".

وأوضحت  قطاع أن "المشكلة تكمن في الازمات والصدمات عندما تحصل في أي دولة منها الازمة الاخيرة في  كورونا من تأثر اكثر من العمال هم العمال في القطاع غير المنظم لأنه لم تكن هنالك آلية للوصول الى هؤلاء العمال. بالعكس من العمال الذين يعملون في القطاع المنظم توجد لهم سجلات معروف اين يتواجدون هؤلاء العمال".

وتابعت: أن "العمال في القطاع غير المنظم كان من الصعب تقديم بعض الخدمات لهم لذلك احيانا نسميهم العمال غير المرئيين، لأنه فعلاً يصعب ان نصل اليهم، بالاضافة الى الشركات والمؤسسات التي تعمل بشكل غير منظم حتى في الازمات هناك صعوبة كيف يمكن الوصول لهذه الشركات لمساعدتها  في معظم الدول وبأزمة كورونا تم تقديم حزم مساعدات للشركات لكن لم نصل الى الشركات و المؤسسات  إذا لم تكن منتظمة".

ولفتت إلى أن "العمل غير المنظم لا يقتصر على العراق فهو موجودة في جميع انحاء العالم، ولكن نسبة العمل غير المنظم أو الاقتصاد غير المنظم تختلف من دولة الى اخرى"، مبينة أن "منظمة العمل الدولية تبنت في عام 2015 توصية سميت بتوصية الانتقال من الاقتصاد غير المنظم الى الاقتصاد المنظم، ورقم التوصية 204  أقرت سياسات توجيهية لجميع الدول التي ترغب في ان تتم عملية الانتقال بأن تساعدها على هذه العملية".

وأشارت إلى أنه "يمكن ان تكون هناك مرونة لاستيعاب الصدمات مع تعزيز خلق فرص العمل اللائقة، ويجب أن ننظر إلى الاقتصاد العراقي بهيكلية الاقتصاد الذي يعتمد اعتماداً كبيراً على النفط ويسهم بمساهمة كبيرة في الصادرات وأن أكثر من 90%‎ من الصادرات بالعراق تأتي من النفط، والعائدات التي تأتي من النفط هي التي تسهم في الميزانية الحكومية وأيضا في الناتج المحلي"، لافتة إلى أن "قطاع النفط لا يشغل أعداداً كبيرة فلذلك نلاحظ بأن الناتج المحلي يأتي من المورد، والعمالة تأتي من مصدر آخر".

وذكرت أن "الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة لها دور بخلق فرص العمل في قطاع البناء والخدمات وقطاع التصنيع هو من يخلق فرص العمل في العراق"، موضحة أن "النساء يعملن بشكل أكبر في القطاع غير المنظم في اكثر دول العالم أما في منطقتنا العربية فالرجال هم من يعملوا أكثر في القطاع غير المنظم لعدة أسباب أهمها أن المرأة في منطقتنا العربية وأيضا في العراق هي تفضل إما العمل في القطاع العام أو العمل في القطاع الخاص المنظم ففرص العمل في القطاع غير المنظم لا تجذب المرأة،  ويعزى هذا الموضوع الى المزايا التي يقدمها القطاع الخاص غير المنظم لأنه هو قطاع غير محمي لا يقدم فرص عمل لائقة ولا يقدم ضماناً اجتماعياً ،ليست هناك حماية للعاملين فتعزف المرأة عن الدخول الى سوق العمل وخصوصا القطاعات".

وتابعت: "نثني على الحكومة الحالية لأنها قامت بإجراءات كبيرة وتدابير لتتم عملية الانتقال من خلال التشريعات الجديدة منها قانون الضمان الاجتماعي وتعديل قانون العمل في 2015 كلها ساعدت في المضي قدماً في موضوع عملية الانتقال"، مضيفة أن "هنالك سياسات حالية ماديا وخططاً وبرامج تقوم بها الحكومة منها خطة التنمية الوطنية التي أطلقت حديثاً، والعمل على تحديث استراتيجية تطوير القطاع الخاص، وسياسة تنظيم المشاريع الصغيرة وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وغيرها، كل هذه البرامج والسياسات ستساعد أيضا في تسهيل عملية الانتقال".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار عملیة الانتقال العمل الدولیة فرص العمل العمل فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير البترول: الحكومة الجديدة تدعم بقوة أهداف قطاع البترول لزيادة الإنتاج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية على أن الحكومة الجديدة تتكامل وتدعم بقوة أهداف قطاع البترول فى العمل على زيادة الإنتاج واستثمار العلاقات التاريخية مع شركاء العمل والإنتاج من الشركات الإقليمية والعالمية والمستثمرين المحليين فى إعطاء دفعات قوية للعمل وتحقيق نتائج أعمال أفضل تدعم الاقتصاد الوطنى وجهود التنمية.

وأشار إلى أنه يتم العمل على إعادة صياغة خطط العمل بما يؤدى لتحسين أكثر للأداء والبناء على الجهود المميزة المتحققة وزيادة جاذبية قطاع البترول الاستثمارية فى ظل ما يملكه من إمكانيات واحتمالات بترولية واعدة وفرص استثمار متنوعة.

مشددًا على أن الالتزام بتطبيق كافة اشتراطات السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة لاحياد عنه فى ظل العمل على تقديم قطاع البترول المصرى بالشكل الاستثمارى الأمثل الذى يحقق التنمية والاستدامة ويجعله أكثر تنافسية.


وجاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة  الهيئة المصرية العامة للبترول لاعتماد نتائج الأعمال عن العام المالى 2023\2024،  بحضور الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية وأحمد كجوك وزير المالية. 
 

وأكد الفريق مهندس كامل الوزير على أن دعم خطط الهيئة وقطاع البترول فى زيادة الإنتاج وجهود التحول الطاقى وتنويع مزيج الطاقة المستخدم فى مصر وترشيد الاستهلاك وتطبيق كافة عناصر الاستدامة،  أولوية مهمة للدولة المصرية التى تدرك التحديات التى تواجهها ولديها رغبة قوية فى تحقيق معدلات نمو مناسبة وآمال وطموحات مشروعة، وأن تنمية جميع مسارات العمل الإنتاجية تحتاج إلى طاقة وفكر مبتكر فى توفير هذه الطاقة والاستغلال الكفؤ لها.
 

وأشاد كجوك بجهود الهيئة والتعاون المثمر مع كافة أجهزة الدولة على مدار السنوات الأخيرة ، لافتًا إلى أن الحكومة معنية بقوة بملف سداد مستحقات وفواتير شركاء قطاع البترول كأحد الأولويات الأولى لزيادة العمل والإنتاج وكذا دعم الهيئة المصرية العامة للبترول فى تحصيل مستحقاتها وسداد التزاماتها وجهودها فى زيادة وجذب الاستثمار ، واستثمار جهودها وخبراتها المتراكمة والمتنوعة فى جهود تحسين مزيج الطاقة الذى تستخدمه مصر والذى تضافر وراءه كافة الجهات المعنية بالدولة ومنها وزارة الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة .
 

وشهد الاجتماع تقديم المهندس صلاح عبدالكريم الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول  ونائبته للشئون المالية والاقتصادية المحاسبة أمل طنطاوى عرضاً توضيحياً لكافة مؤشرات العمل والإنتاج والتنمية عن العام المالى الماضى، وجهود الهيئة فى تنمية مواردها ودعمها لشركات القطاع فى تنمية أعمالها ودعم مركزها المالى لتحقيق تنافسية أكبر، وكذا حرصها على تطوير مجالات السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة وأنشطة المسئولية المجتمعية وعلى رأسها شركتى إنبي وبتروجت اللتان تنطلقان بقوة خارج مصر وتقدمان نتائج أعمال و تواجد متميز فى أنشطة المشروعات على العموم والمشروعات البترولية على وجه الخصوص.

وأكد المهندس كريم بدوى على أنه يتوجه فى ختام الجمعيات العامة لاعتماد نتائج أعمال قطاع البترول بالتحية لكافة العاملين بمواقع العمل والاستكشاف والإنتاج وتوفير المنتجات البترولية على الجهود المثمرة التى أدت لتحقيق نتائج أعمال متميزة فى ظل التحديات المتنوعة ، كما وجه التحية للنقابة العامة للعاملين بالبترول على دعمها ومساندتها للعاملين الذين يعملون بكد وإداراك لدورهم المحورى فى تنمية الوطن ودعم التطور والنمو.

وحضر أعمال الاجتماع الدكتور علاء البطل وكيل اول الوزارة والمشرف على السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والدكتور سمير رسلان وكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف والمهندس إيهاب رجائي وكيل أول الوزارة لشئون الإنتاج والمحاسب خالد عثمان والدكتور هشام لطفى مساعدا الوزير للشئون التجارية والقانونية والمهندس معتز عاطف رئيس الادارة المركزية للمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة والمهندس حسانين محمد رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير والمهندس محمود ناجى رئيس الإدارة المركزية للنقل والتسويق.

مقالات مشابهة

  • تقرير: صفقات الامتياز والاستغلال التي تشرف عليها الوكالة الوطنية للموانئ تحد من جاذبية قطاع صناعة السفن
  • التخطيط: إجراءات حكومية لتسهيل وتعجيل الانتقال إلى تنظيم العمل
  • وزير البترول: الحكومة تدعم أهداف قطاع التعدين لزيادة الاستثمارات والإنتاج
  • وزير البترول: الحكومة الجديدة تدعم بقوة أهداف قطاع البترول لزيادة الإنتاج
  • محافظ أسيوط يوجه بتسهيل العمل بمنظومة التصالح في مخالفات البناء  
  • دراسة إضافة برامج دراسية في الاقتصاد الأخضر بجامعة عين شمس
  • الاقتصاد النيابية تناقش مع المركزي العراقي واقع المصارف والمشاكل التي تواجه القطاع
  • وظائف آلاف النازحين مُهددة.. رواتب القطاع العام مؤمنة فماذا عن القطاع الخاص؟
  • ما هي "نظرية أكتوبر" التي تساعد على تنظيم حياتك؟