الصندوق السعودي للتنمية يبدأ نشاطه الإنمائي في صربيا
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
بحضور نائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البوسنة والهرسك علي الدوسري، وقع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد مع نائب رئيس الوزراء وزير المالية في جمهورية صربيا سينيسا مالي اليوم ثلاث اتفاقيات لتمويل ثلاثة مشاريع إنمائية عبر قروض تنموية ميسرة مقدمة من الصندوق، بقيمة إجمالية تصل إلى 205 ملايين دولار، لدعم قطاعات المياه والزراعة والتعليم والطاقة.
ويعد ذلك بداية النشاط الإنمائي للصندوق في صربيا.
وتهدف الاتفاقية الأولى إلى تمويل مشروع برنامج تعزيز البنية التحتية للري والاستصلاح الزراعي في عدة مناطق في صربيا، بقيمة 75 مليون دولار؛ للإسهام في تعزيز إدارة شبكات المياه والإنتاج الزراعي في المناطق المخصصة، من خلال تطوير شبكات توزيع المياه، وضمان الري الكافي خلال فترات الجفاف، واستحداث نظام زراعي ذكي للمزارعين، يمكنهم من الوصول إلى مصادر المياه بشكل مباشر، إضافة إلى دعم الأنشطة الاقتصادية من خلال زيادة الإنتاج الزراعي والاكتفاء الذاتي.
كما تهدف الاتفاقية الثانية إلى تمويل مشروع إنشاء حرم العلوم الحيوية في بلغراد، بقيمة 65 مليون دولار؛ للإسهام في إنشاء مركز علمي يضم ست كليات متعددة التخصصات، وتسعة معاهد علمية، ومختلف المباني العلمية والصحية والإدارية، بمساحة نحو200 ألف متر مربع، لتنمية مجال التكنولوجيا الحيوية وتطبيقاتها، وتنمية وتطوير اقتصاد صربيا، والرعاية الصحية والتنمية العلمية والتعليم العالي. كما سيجمع المركز بين الباحثين والعلماء ورجال الأعمال والمتخصصين في الصناعة من مختلف المجالات من خلال خلق بيئة تعاونية مشتركة، يتم فيها دعم تبادل الأفكار.
وفي سياق متصل، تهدف الاتفاقية الثالثة إلى تمويل مشروع تطوير شبكة النقل الكهربائية “المرحلة الأولى”، بقيمة 65 مليون دولار؛ لإنشاء محطة بقدرة 400 كيلوفولت، وخط الدائرة المزدوجة بقدرة 400 كيلوفولت، ويصل طول الخط إلى نحو77 كم، كما أن الأبراج التي سيتم تشييدها لهذا الخط ستكون بصناعة من الفولاذ. ويأتي هذا المشروع دعمًا للطاقة وتطوير بنيتها التحتية في صربيا.
وقدم وزير المالية الصربي شكره على الدعم المقدم، الذي يعد جزءًا جديدًا في العلاقات بين البلدين، للإسهام في تعزيز وتكثيف التعاون الاقتصادي الذي توجد له إمكانات هائلة.
وستسهم هذه المشاريع في توفير فرص عمل جديدة، وتعزيز الاقتصاد، وتحسين وضع جمهورية صربيا في المجتمع العلمي العالمي، وتأسيس شراكة طويلة الأمد بين صربيا والمملكة العربية السعودية نحو مزيد من التعاون الناجح.
من جانبه، أشار المرشد إلى أن الاتفاقيات تأتي في إطار جهود الصندوق الإنمائية لدعم نمو الفرص الحيوية في مختلف الدول النامية حول العالم، للوصول إلى الازدهار الدولي للمجتمعات المستفيدة.
وتعد هذه الاتفاقيات التنموية أولى خطوات التعاون الإنمائي بين الصندوق السعودي للتنمية وجمهورية صربيا، كما يجسد هذا التعاون التنموي حرص الصندوق على دعم مختلف الدول النامية حول العالم منذ 50 عامًا للتغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
كما تؤكد الاتفاقيات الموقعة اليوم على أهمية التعاون والتضامن الدوليين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، للإسهام في تعزيز النمو الاجتماعي والازدهار الاقتصادي في صربيا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية للإسهام فی فی صربیا
إقرأ أيضاً:
مجلس دبي للإعلام يناقش تعزيز التعاون مع شركة «إكس» العالمية
دبي (الاتحاد)
بحثت منى غانم المرّي، نائب الرئيس، العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، اليوم الخميس، مع ليندا ياكارينو، الرئيسة التنفيذية لشركة «إكس»، فرص تعزيز التعاون مع الشركة العالمية الرائدة في مجال الإعلام الرقمي، عملاً بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، فيما يتعلق ببناء المزيد من الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال الإعلام الرقمي، وينسجم مع توجهات دبي ومستهدفات أجندتها الاقتصادية D33، نحو ترسيخ مكانتها كمدينة رائدة عالمياً في مجال الاقتصاد الرقمي.
تم، خلال اللقاء الذي جرى في مقر مجلس دبي للإعلام، بحث آفاق الشراكة الاستراتيجية مع الشركة العالمية، وسبل الارتقاء بالتعاون بين الجانبين، لاسيما في مجالات التدريب والتأهيل للكوادر الإماراتية الشابة، لتوسيع دائرة حضورهم ومشاركتهم في سوق العمل الإعلامي، بما يوفره الإعلام الرقمي اليوم من فرص لا محدودة للنمو وبما له من مردود اقتصادي مجزٍ.
كما تطرّق النقاش إلى تعاون مجلس دبي للإعلام مع القطاعات الإعلامية كافة، ومن بينها قطاع المؤثرين وصُنّاع المحتوى، بما يتمتعون به من انتشار يستدعي مضافرة الجهود لتأكيد أثره الإيجابي في المجتمعات، وما يقوم به مجلس دبي للإعلام من جهود في هذا الإطار، بما في ذلك من مشاريع ومبادرات بالشراكة مع أهم المؤسسات الإعلامية في المنطقة والعالم.
واستعرضت منى المرّي مع الرئيسة التنفيذية لشركة «إكس» جهود دبي في تقديم مختلف أوجه الدعم لشركات الإعلام، بما في ذلك من بنية تحتية قوية، وتشريعات وأطر تنظيمية متطورة ومرنة تكفل لشركات الإعلام الرقمي البيئة الداعمة التي تمكنها من تنمية أعمالها، واكتشاف المزيد من فرص التوسع انطلاقاً من دبي التي استثمرت لسنوات طويلة في بيئة توفر مقومات الدعم كافة للإعلام، لتضم اليوم نحو 4000 شركة إعلامية من بينها أكبر الأسماء في المجال الإعلامي عربياً وعالمياً، تأكيداً لمكانة دبي مركزاً رائداً للإعلام على مستوى المنطقة.
وتناول اللقاء أثر التطور التقني الكبير الذي يشهده قطاع الإعلام، لاسيما في إطاره الرقمي، والتقنيات التي أحدثت ثورة نوعية في القطاع، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي بما فتحه من فرص تطوير لا نهائية للمحتوى الإعلامي، والسبل الكفيلة بالاستفادة من الإيجابيات الكبيرة التي واكبت هذا التطور التقني السريع، وكذلك سبل التغلب على ما جلبه من تحديات، لاسيما في جانب مصداقية المحتوى الذي بات من الممكن التحكم فيه بصورة كبيرة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي لا تلبث أن تتطور يوماً تلو الآخر.
حضر اللقاء، نهال بدري، الأمين العام لمجلس دبي للإعلام، ومحمد الملا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام، عضو مجلس دبي للإعلام، وعدد من مسؤولي الجانبين.