صحيفة صدى:
2025-01-16@22:06:45 GMT

مقلع طمية بين الحقيقه والخيال

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

مقلع طمية بين الحقيقه والخيال

معلم تاريخي وجمال طبيعي في قلب السعودية

تُعتبر مقلع طمية، أو فوهة الوعبة، واحدة من أبرز المعالم الطبيعية والتاريخية في المملكة، حيث تجمع بين الجمال الطبيعي والتراث الثقافي. تقع هذه الفوهة العميقة في شمال الطائف، على الطريق السريع الذي يربط بين الحجاز والرياض، وتبعد حوالي 175 كم عن قرية أم الدوم في هجرة تسمى حفرة كشب وغالبية سكانها من قبيلة الغنايم والعضيان من عتيبة يمكن للزوار أيضًا الوصول إليها عبر مهد الذهب، الذي يقع جنوب شرق المدينة المنورة، مما يسهل الوصول إليها من مختلف مناطق المملكة.

تكوين فريد

تبلغ عمق مقلع طمية نحو 380 متراً وقطرها حوالي 3 كيلومترات. هناك العديد من النظريات حول تكوينها، حيث يعتقد بعض الباحثين أنها نتجت عن انفجار بركاني، بينما يطرح آخرون فرضية سقوط نيزك. ومع ذلك، لا يزال البحث مستمراً لتأكيد أي من هذه الفرضيات، إذ تؤكد الدراسات الجيولوجية على وجود عوامل طبيعية أخرى قد تكون أسهمت في تشكيل هذه الفوهة الفريدة.

جمال الطبيعة

تُحيط بمقلع طمية مناظر طبيعية ساحرة، حيث تنمو أشجار النخيل والنباتات على حواف الفوهة، مما يضفي عليها طابعًا خاصًا. إضافة إلى ذلك، تتجمع المياه في قاع الفوهة لتشكل بحيرة صغيرة، مما يعزز من جمال المكان ويجعله موطناً للعديد من النباتات الصحراوية. إن الطبيعة الخلابة للموقع تتيح للزوار فرصة الاستمتاع بجو هادئ ومميز بعيداً عن صخب المدن.

أسطورة عشق طمية

تتجلى في تاريخ مقلع طمية قصة عشق أسطورية بين جبل طمية وجبل قطن، والتي رُويت عبر الأجيال. وفقًا للأسطورة، كانت طمية تعشق قطن، ولكنها واجهت عوائق بسبب جبل عكاش الذي غار عليها. أسطورة العشق هذه لم تُروَ فقط في الحكايات الشعبية، بل تناولها العديد من الأدباء والشعراء، مما أضفى طابعًا خياليًا على المكان.

قصيدة الأمير خالد الفيصل

خلال زيارة تفقدية لمناطق شمال الطائف، ألهمت طبيعة مقلع طمية الأمير خالد الفيصل، حيث كتب قصيدة تُبرز جمال المنطقة وقصة العشق الشهيرة بين طمية وقطن. ومن بين الأبيات الجميلة التي خطها بقلمه:

انتزع قلبي مثل نزعة طمية..
يوم هز العشق راسية الجبال..
ساقها سوق المبشر للمطية..
لين عاشت مع قطن حلم الليالي

تُعبر هذه الأبيات عن التأثير العميق للمكان على النفس البشرية، وتسلط الضوء على الرابط بين الطبيعة والمشاعر الإنسانية.

جهود التطوير

في خطوة لتعزيز السياحة، وجه الأمير خالد الفيصل بتطوير منطقة مقلع طمية، مما سيساهم في جذب المزيد من الزوار. يُعتبر هذا المشروع جزءًا من رؤية المملكة لتسليط الضوء على المعالم الطبيعية والتاريخية المهمة، ومن المتوقع أن تُحدث هذه التطورات نقلة نوعية في مستوى الخدمات السياحية المقدمة.

خلاصة

مقلع طمية هو أكثر من مجرد معلم طبيعي؛ إنه رمز للثقافة والتراث السعودي، يجسد قصص الماضي ويستقطب محبي الطبيعة والشعر من جميع أنحاء العالم. إن جمال هذا المكان، مع أسطورته الغنية وتاريخه العميق، يجعله وجهة لا تُنسى لكل من يزور المملكة.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

هدايا قدمها مجدي يعقوب إلى العالم عقب ابتكار صمامات القلب الطبيعة.. إنجازات مهمة

رحلة حافلة بالإنجازات امتدت قٌرابة أكثر من نصف قرن، كانت سببًا في تتويج مسيرة الدكتور مجدي يعقوب في مجال جراحة القلب المفتوح بمنحه قلادة النيل العظمى في السادس من يناير 2011 التي لا تمنح سٌوى لرؤساء الدول، ولمن يقدموا خدمات جليلة للوطن وللإنسانية، فقد بدأ الدكتور مجدي يعقوب مسيرته العلمية وهو يتنقل بين دول أوروبا، ثم استقر في بريطانيا، حيث ألقى آلاف المُحاضرات، وشارك في مئات المُؤتمرات العالمية، وترك بصمة واضحة في تطوير هذا المجال، كان آخرها ابتكار صمامات القلب الطبيعية القادرة على النمو ذاتيًا في الجسم

صمامات قلب طبيعية 

كانت آخر الإنجازات التي احتفى بها العالم خلال الأيام الماضية، هو نجاح السير مجدي يعقوب في ابتكار صمامات القلب الطبيعية الحية والقادرة على النمو ذاتيًا في الجسم مدى الحياة، ويعيش هذا الصمام مدة طويلة ويٌساهم في إطالة الحياة ويجعلها نشيطة وحيوية، ويمكن أن يكبر مع الطفل بحيث لا يحتاج أي عمليات أخرى، كما أن تركيبه يتم عن طريق القسطرة وليست بالضرورة عبر عملية جراحية، وفقًا لما ذكره الدكتور مجدي يعقوب في تصريحات تليفزيونية.

ومن المقرر أن تتوافر هذه الصمامات خلال عام ونصف العام، بعد الانتهاء من التجارب التي تستمر لمدة 6 أشهر مقبلة، وسيكون الصمام مٌتوفرًا في جميع دول العالم بعد سنة ونصف أخرى، مع احتمالية أن يكون مٌتوفرًا في مصر خلال المراحل الأولى.

جراحة قلب نادرة 

جراحة قلب نادرة أجراها الدكتور مجدي يعقوب في بداية حياته عام 1980، وقدّم بها إنجازًا للعالم بعدما نجح في زراعة قلب لمريض أوروبي يدعى دريك موريس، الذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى وفاته في يوليو 2005، وبعد هذه العملية بنحو عامين أجرى جراح القلب العالمي عملية زرع قلب أخرى لجون ماكفيرتي الذي عاش بعدها 33 عامًا ليٌصبح صاحب أكبر عدد من السنين يعشيها إنسان بقلب مزروع، ما كان سببًا في دخول الدكتور مجدي يعقوب موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

زراعة قلب صغير بجوار الطبيعي

وما بين الإسهامات التي قدّمها السير مجدي يعقوب للعالم، هي عملية جراحية وصفها بأنّها الأغرب خلال مسيرته الطبية، إذ كانت لطفلة عمرها 7 أشهر، ولم يكن مٌتاحا أمام الدكتور مجدي يعقوب وفريقه الطبي زراعة أي قلب حتى القلب الصناعي، وهو ما اضطره إلى زراعة قلب صغير إلى جوار قلبها الأساسي، ومع مرور الوقت استعادت الطفلة كفاءة قلبها الأساسي وبدأ يعمل بشكل طبيعي، إلا أنّ الأمر تحول إلى الأسوأ بعدما أصيبت بمرض السرطان، يحكي الدكتور مجدي يعقوب في لقاء متلفز سابق مع الإعلامية إسعاد يونس في برنامج صاحبة السعادة على قناة «CBC»: «وقتها قالولي هنعمل إيه ومين هيشيله؟، مفيش غيرك أنت الوحيد اللي عارف أنت عملت إيه، فـرجعت المستشفى وعملت العملية دي والبنت دي دلوقتي في عمر العشرينيات واتجوزت وبقى عندها أطفال».

قلب محمول في شنطة على الظهر 

نجح الدكتور مجدي يعقوب في زراعة قلب للطفلة «فرح» التي نشرت قصتها «الوطن» في مارس 2019، وعادت الحياة إلى جسدها الضئيل مرة أخرى بزراعة جهاز قلب صناعي بديل، وخضعت الطفلة لجلسات علاج طبيعي مكنتها من المشي مرة أخرى، وأصبح الجهاز المتصل من داخل جسدها بأسلاك مُعلقة بالخارج رفيقها الجديد، تحمله على ظهرها داخل حقيبة أنيقة، بينما الأسلاك تُبرز من إحدى جانبيها، فكانت تخلد إلى النوم بها وتذهب إلى المدرسة، وتُمارس حياتها الطبيعية أيضا.

20 ألف عملية في بريطانيا 

ولم تقف إسهامات مجدي يعقوب داخل مصر فقط، وإنما امتدت إلى بريطانيا التي أجرى بها أكثر من 20 ألف عملية قلب، كما ساهم في تأسيس الجمعية الخيرية لمرضى القلب للأطفال في دول العالم النامية، وهو ما كان سببًا في حصوله على جائزة «فخر بريطانيا» في أكتوبر 2007 من قِبل قناة «اي تي في» البريطانية، وأذيع الحفل على الهواء مُباشرة، وحضره رئيس الوزراء البريطاني (حينها) جوردن براون، وهي جائزة تُمنح للأشخاص الذين ساهموا بأشكال مُختلفة من الشجاعة والعطاء أو مَن ساهم في التنمية الاجتماعية والمحلية.

تطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعية

السير مجدي يعقوب نجح مع فريق طبي بريطاني في تطوير صمامات للقلب باستخدام الخلايا الجذعية، عن طريق استخراج الخلايا من العظام وزرعها وتطويرها إلى أنسجة، وهو ما يفسح المجال لزراعة قلب بالكامل باستخدام الخلايا الجذعية في غضون السنوات المٌقبلة، وفقًا لما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات.

مقالات مشابهة

  • نبتة الهليون.. كنز من الطبيعة
  • واحة العين سياحة في أحضان الطبيعة والتاريخ
  • غضب الطبيعة.. إليك أبرز الزلازل المدمرة خلال السنوات الأخيرة
  • “تهامة عسير”.. أيقونة الطبيعة والسياحة الشتوية
  • هدايا قدمها مجدي يعقوب إلى العالم عقب ابتكار صمامات القلب الطبيعة.. إنجازات مهمة
  • انتقام إلهي أم غضب الطبيعة.. حرائق أمريكا بين التفسيرات العلمية والتأويلات الغيبية
  • صور سريالية تجسد تناقضات صارخة بين الطبيعة والتقدم بدول الخليج
  • واحات الإمارات.. ملاذات ساحرة لجمال الطبيعة وعراقة التاريخ
  • جزيرة «روابل».. كنز الطبيعة وملتقى السياح في جنوب البحر الأحمر
  • محافظة جنوب سيناء| آخر استعدادات مضمار الهجن .. ورحلة في أعماق الطبيعة