المجلس الوطني يرد على تصريحات وزيرة خارجية ألمانيا
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024، التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزيرة الخارجية الألمانية، التي قالت إنه "يمكن لإسرائيل قتل المدنيين في غزة لحماية نفسها"، والتي تمثل تبريراً واضحاً لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل في قطاع غزة.
وقال في بيان له، إن هذه التصريحات ليست فقط خروجاً عن القيم الإنسانية والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، وإنها العنصرية وشرعنة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال بشكل ممنهج.
وتابع أن الدفاع عن هذه الأعمال الوحشية، التي تستهدف الأبرياء وتهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها وتدمر البنية التحتية، يُعد شراكة فعلية في جرائم حرب، وهو بمثابة ضوء أخضر للاحتلال لمواصلة سياساته العدوانية، وأن التبرير العلني لقتل المدنيين الفلسطينيين يُظهر ازدواجية المعايير والعنصرية المقيتة، ويمثل إهانة لكل القيم التي تنادي بها منظمات حقوق الإنسان الدولية وميثاق الامم المتحدة الموقعة عليه ألمانيا الاتحادية.
وطالب الحكومة الألمانية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية والاعتذار عن هذه التصريحات المشينة التي تؤجج مشاعر الغضب وتدعم الاحتلال في استمراره بارتكاب المزيد من الجرائم.
وحذر من أن هذه التصريحات غير المسؤولة لن تؤدي إلا إلى زيادة حالة الاحتقان وتغول حكومة ائتلاف اليمين المتطرف بارتكاب مزيد من عمليات التطهير العرقي، وتعزز دائرة القتل والابادة وتعمق معاناة الأبرياء في قطاع غزة.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل أبداً بسياسات الإبادة والتطهير العرقي، وسيظل متمسكاً بحقه في العيش بحرية وكرامة على أرضه.
ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف بوضوح ضد هذه التصريحات الخطيرة التي تدعو وبشكل صريح لإبادة وقتل مزيد من الضحايا من الأطفال والنساء، واتخاذ موقف حازم من أجل وقف العدوان الوحشي وعمليات الإبادة والتطهير العرقي، ووضع حد لتطرف وجموح حكومة اليمين وإنهاء الاحتلال.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: هذه التصریحات
إقرأ أيضاً:
حماس: نتنياهو ينقلب على الاتفاق في قطاع غزة ويستأنف حرب الإبادة
حمّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس، فجر اليوم الثلاثاء، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته "النازية"، المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على قطاع غزة وعلى المدنيين العزل والشعب الفلسطيني المحاصر، الذي يتعرض لحرب وحشية وسياسة تجويع ممنهجة.
وقالت حركة حماس في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إنّ "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول"، مطالبة الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه.
ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكسر الحصار الظالم على قطاع غزة.
كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لأخذ قرار يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه، وإلزامه بالقرار 2735 الداعي لوقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددا من المنازل المأهولة، وذلك في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأفادت مصادر طبية بأن قصف الاحتلال أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين معظمهم أطفال، وذلك في التصعيد المفاجئ الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية بشكل متزامن في مختلف مناطق قطاع غزة.
وهرعت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني والإسعاف إلى أماكن الاستهداف، وتم نقل العديد من الشهداء والمصابين إلى مختلف المستشفيات في القطاع.
وأكد الدفاع المدني بغزة أن طواقمه تواجه صعوبات كبيرة في العمل، نتيجة الغارات المتزامنة على مناطق عدة في القطاع.
من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في بيان، أنها تتابع التطورات الميدانية الناجمة عن سلسلة من الاستهدافات والقصف الإسرائيلي، الذي طال معظم محافظات غزة.
في غضون ذلك، قال بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنّ الأخير ووزير الحرب يسرائيل كاتس أصدرا تعليماتهما للجيش بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وزعم البيان أنه "بعد رفض حماس مرارا وتكرارا إطلاق سراح الأسرى، ورفض كل العروق التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء".
ولفت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم حاليا بهجمات على أهداف عدة في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف تحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والأموات.
وشدد بيان مكتب نتنياهو على أنه "من الآن فصاعدا، ستتحرك إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة"، منوها إلى أن "الجيش الإسرائيلي عرض الخطة العملياتية نهاية الأسبوع الماضي، ووافق عليها المستوى السياسي".