تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الأربعاء، التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزيرة الخارجية الألمانية، التي قالت إنه "يمكن لإسرائيل قتل المدنيين في غزة لحماية نفسها"، والتي تمثل تبريرًا واضحًا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل في قطاع غزة بحسب وكالة "وفا" الفلسطينية.

وقال في بيان له، إن هذه التصريحات ليست فقط خروجًا عن القيم الإنسانية والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، وإنها العنصرية وشرعنة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال بشكل ممنهج.

وتابع أن الدفاع عن هذه الأعمال الوحشية، التي تستهدف الأبرياء وتهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها وتدمر البنية التحتية، يُعد شراكة فعلية في جرائم حرب، وهو بمثابة ضوء أخضر للاحتلال لمواصلة سياساته العدوانية، وأن التبرير العلني لقتل المدنيين الفلسطينيين يُظهر ازدواجية المعايير والعنصرية المقيتة، ويمثل إهانة لكل القيم التي تنادي بها منظمات حقوق الإنسان الدولية وميثاق الأمم المتحدة الموقعة عليه ألمانيا الاتحادية.

وطالب الحكومة الألمانية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية والاعتذار عن هذه التصريحات المشينة التي تؤجج مشاعر الغضب وتدعم الاحتلال في استمراره بارتكاب المزيد من الجرائم.

وحذر من أن هذه التصريحات غير المسؤولة لن تؤدي إلا إلى زيادة حالة الاحتقان وتغول حكومة ائتلاف اليمين المتطرف بارتكاب مزيد من عمليات التطهير العرقي، وتعزز دائرة القتل والابادة وتعمق معاناة الأبرياء في قطاع غزة.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل أبدًا بسياسات الإبادة والتطهير العرقي، وسيظل متمسكًا بحقه في العيش بحرية وكرامة على أرضه.

ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف بوضوح ضد هذه التصريحات الخطيرة التي تدعو وبشكل صريح لإبادة وقتل مزيد من الضحايا من الأطفال والنساء، واتخاذ موقف حازم من أجل وقف العدوان الوحشي وعمليات الإبادة والتطهير العرقي، ووضع حد لتطرف وجموح حكومة اليمين وإنهاء الاحتلال.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الوطني الفلسطيني وزيرة خارجية المانيا القيم الإنسانية روحي فتوح غزة جرائم الاحتلال الاسرائيلي هذه التصریحات

إقرأ أيضاً:

السلطة الفلسطينية تشن حملة قمع منهجية بحق رافضي الإبادة الجماعية❓

قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: إن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية تشن حملة قمع منهجية ضد النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في الضفة الغربية، بهدف إخماد أي تحرك رافض لجريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة، حيث قامت مؤخرا باعتقال العديد من النشطاء والصحفيين في انتهاك صارخ للحق في حرية الرأي والتعبير وللحق في التظاهر.

ووفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، التي تتخذ من لندن مقرا لها، فإن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وبتعليمات من الإدارة الأمريكية عززت من تعاونها الأمني مع نظيرتها في حكومة الاحتلال بعد أحداث السابع من أكتوبر فقمعت المظاهرات المنددة بالإبادة الجماعية في قطاع غزة واعتقلت النشطاء في حين أن الضفة الغربية مستباحة لقطعان المستوطنين وجيش الاحتلال يرتكبون فيها أبشع الجرائم بحق المواطنين.

وأوضحت المنظمة أن الأسابيع الأخيرة شهدت تزايدًا ملحوظًا في عمليات الاعتقال التعسفية التي تشنها أجهزة  أمن السلطة  في صفوف نشاط  بعد خروج العديد من المظاهرات  احتجاجًا على تصعيد الاحتلال من عملياته الوحشية ومداهماته العسكرية لمخيمات ومدن الضفة، حيث اعتقلت نحو 33 مواطنًا خلال الأيام الـ 12 الأولى من الشهر الجاري، أفرجت عن بعضهم فيما لا يزال البقية رهن الاعتقال محرومون من أبسط حقوقهم ويتعرضون لمختلف صنوف التعذيب والإهانة.

وبينت المنظمة أن أجهزة أمن السلطة كثفت من التضييق على عمل الصحفيين الذين ينقلون جرائم الاحتلال في مخيمات ومدن الضفة ويقومون بتغطيات حية لها، كما حدث مع مراسل قناة الجزيرة ليث جعار، الذي تعرض للضرب والتهديد بالقتل من قبل أحد ضباط الأمن وقد تم اعتقاله بالفعل أثناء تقديمه لشكوى ضد هذا الضابط لكن تم الإفراج عنه بعد ممارسة بعض الضغوط.

وأضافت المنظمة أن أجهزة أمن السلطة اعتقلت كذلك الصحفي محمد تركمان، أثناء تغطيته الصحفية في مجمع فلسطين الطبي، يوم الإثنين الماضي، وقد أفرج عنه لاحقًا، كما اعتقلت في ذلك اليوم الناشط والمعارض السياسي عمر عساف، خلال وقفة احتجاجية في رام الله.

ومن بين أبرز المعتقلين خلال الشهر الجاري، الأسير المحرر عامر أبو زعرور الذي اعتقل من مكان عمله في شارع عصيرة بمدينة نابلس، والطالب محمد زياد الكيلاني، والأسير المحرر بشار خويرة من نابلس، والأسير المحرر محمد أبو عدنان من طوباس، والأستاذ وائل شلبي الذي اعتقل بعد اقتحام محله في بلدة عتيل شمال طولكرم.

وبينت المنظمة أن هذه الاعتقالات تُضاف إلى عشرات الاعتقالات التي جرت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، حيث اعتقلت السلطة نحو 37 شخصًا ما بين طلاب وأسرى محررون ونشطاء وصحفيون، وحسب ما وُرد فإنهم يتعرضون لمعاملة مهينة وتعذيب نفسي وجسدي خلال جلسات تحقيق غير رسمية.

وأكدت المنظمة أن السلطة الفلسطينية، من خلال هذه الانتهاكات، تقوم بدور استبدادي يتعارض تماماً مع الغرض الأساسي من وجودها. فبدلاً من حماية حقوق الفلسطينيين، أصبحت تشكل تهديداً خطيراً للحريات العامة وتقوّض الحق المشروع في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وحملت المنظمة الرئيس محمود عباس المسؤولية الكاملة عما تقوم به الأجهزة الأمنية الفلسطينية من عمليات قمع واعتقال للصحفيين والنشطاء في ظرف يحتاج به الشعب الفلسطيني إلى تضافر كل الجهود لوقف جرائم الاحتلال اللامحدودة بحقه في كافة الأراضي الفلسطينية.

هذا ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده لحملات الاعتقال التي يشنها في الضفة الغربية، بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة المستمر لليوم الـ373 على التوالي.

وارتفعت حصيلة اعتقالات الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين بالضفة المحتلة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى نحو 11200 معتقل.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أول أمس السبت وحتى صباح أمس الأحد، حملة مداهمات وتفتيشات واعتقالات واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، شملت 19 فلسطينياً على الأقل، رافقها تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، إضافة إلى تخريب البنية التحتية.

وتشمل إحصائية المعتقلين من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن، ومن أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً.

وزادت وتيرة الاقتحامات والاعتقالات التي تشهدها مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر على قطاع غزة، والذي خلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى.

وتمثل هذه الاعتقالات التعسفية انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية للأفراد، بما في ذلك حق الحرية والأمان الشخصي، وحق عدم التعرض للتعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. كما تنتهك حق الحرية الشخصية والحق في المحاكمة العادلة، حيث يتم احتجاز المعتقلين دون وجود أدلة قانونية ومذكرات قضائية صحيحة.

وتستدعي هذه الانتهاكات ضغط المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على سلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ لضمان احترام حقوق الإنسان، ووضع حد لهذه الممارسات القمعية.

وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

إقرأ أيضا: اشتباكات بين مقاومين وأمن السلطة في طوباس.. و"الجهاد" تدعو العقلاء للتحرك

مقالات مشابهة

  • انتهاك لاتفاقية منع الإبادة الجماعية.. بيان شديد اللهجة لـ حماس بسبب وزيرة خارجية ألمانيا
  • المجلس الوطني يرد على تصريحات وزيرة خارجية ألمانيا
  • حماس: تصريحات بيربوك غطاء لمجازر الاحتلال وندعو العدل الدولية لاعتبارها دليلاً على مشاركة ألمانيا في حرب الإبادة
  • حماس: تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية وقحة وتعطي غطاءً للاحتلال لارتكاب مزيد من الجرائم
  • حمدان: على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات عملية لوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • وزيرة خارجية ألمانيا: يمكن لإسرائيل قتل المدنيين في غزة لحماية نفسها
  • حزب الله والتطهير العرقي: تقرير ”فوكس نيوز” يكشف خبايا تجارة الجنس والاستعباد في سوريا
  • الاحتلال يصعّد حرب الإبادة الجماعية ضد 400 ألف فلسطيني شمال غزة
  • السلطة الفلسطينية تشن حملة قمع منهجية بحق رافضي الإبادة الجماعية❓