السنغال في دوامة أزمة سياسية من جديد
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
عاد التوتر من جديد عنوانا للساحة السياسية في السنغال، وبدت بوادر الخلاف بين الحكومة والمعارضة تشكل فصلا آخر للأزمة، لكن هذه المرة مع تبادل الأدوار حيث تحول النظام القديم إلى معارضة في حين تمسك المعارضة القديمة بزمام الحكم اليوم.
كان من المتوقع أن يستتب الأمر للحكومة الجديدة بقيادة الوزير الأول عثمان سونكو بعد تنصيب باسيرو ديوماي فاي رئيسا للبلاد في أبريل/نيسان 2024، لكن رياح المعارضة جرت بما لا تشتهيه سفن الحكومة الجديدة.
ووقفت المعارضة المسلحة بغالبية برلمانية وفي بعض المجالس المحلية بقوة في وجه السلطة الحالية لإعاقة برامجها.
ولم يكن الخلاف بين السلطة التشريعية والتنفيذية إلا جزءا من فصول أزمة وصراع سياسي تدور محاوره حول سعي الحكومة الجديدة إلى فتح تحقيق حول ملفات عقود النفط والغاز ومساءلة الضالعين في الاختلاس وسوء التسيير، وهو الأمر الذي ترى فيه المعارضة محاولة لاستهدافها والقضاء على إرثها السياسي.
وقد أدى تضارب وجهات النظر بين النظام والمعارضة إلى تأزيم الوضع السياسي فاستخدم كل طرف وسائله، إذ تم تعطيل برامج الحكومة وحل البرلمان وفتح ملفات التحقيق وحظر السفر على عدد من المسؤولين.
باسيرو فاي تعجل بحل البرلمان لعدم انسجامه مع البرنامج الذي تقدم به للشعب (رويترز) برلمان معارضولم يكن تغيير البرلمان من أولويات الرئيس باسيرو فاي إلا أن عدم الانسجام مع البرنامج الذي تقدم به للشعب كان وراء التعجيل بحله، فخلال مناقشة مشروع الميزانية العامة للدولة في يونيو/حزيران الماضي انسحب تحالف نواب المعارضة لمنع اعتمادها.
وكان تحالف عثمان سونكو وعبد الله واد، بحاجة إلى انضمام 3 نواب من أجل الحصول على أغلبية مطلقة، بعد إحرازهما معا 80 مقعدا من أصل 165 هي عدد مقاعد البرلمان السنغالي.
وفي 3 سبتمبر/أيلول الماضي عرضت الحكومة مشروع تعديل دستوري على المجلس التشريعي يقضي بإلغاء هيئتين استشاريتين هما "المجلس الاقتصادي والاجتماعي" و"المجلس الأعلى للجماعات المحلية" لكن تحالف نواب "بينو بوك ياكار" الذي يمتلك أغلبية من عهد الرئيس السابق ماكي سال أسقط مشروع التعديل.
وترى الحكومة أن المؤسستين بلا جدوائية وفي حالة إلغائهما ستوفر الميزانية العامة مبلغا يزيد على 70 مليار فرنك أفريقي، أي حوالي 114 مليون يورو في كل 5 سنوات.
وبعد رفض التعديلات وتلويح النواب بحجب الثقة عن برنامج الحكومة أصدر الرئيس يوم 12 سبتمبر/أيلول مرسوما رئاسيا بحل البرلمان، وأعلن عن تنظيم انتخابات في 17 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
قال فاي إنه يتوجه إلى الشعب ليعطيه الوسائل المؤسسية التي تتيح له تجسيد برنامجه الذي انتخب من أجله، معتبرا أن العمل مع الجمعية الوطنية (البرلمان) لتنفيذ برامجه والإصلاحات الاقتصادية التي وعد بها أصبح صعبا.
وصدر مرسوم حل البرلمان بعدما أفتى المجلس الدستوري بقانونية الخطوة التي تندرج ضمن صلاحيات رئيس الجمهورية.
مرسوم حل البرلمان صدر بعدما أفتى المجلس الدستوري بقانونية الخطوة (الفرنسية) ملفات الفسادوتعكس الأزمة القائمة بين جناحي المعارضة والنظام خلافات عميقة وتباينا في الرؤى بين أنصار النظام الجديد والقديم إزاء العديد من الملفات أبرزها قضايا الاقتصاد وخاصة مراجعة عقود النفط والغاز التي تمت في عهد الرئيس السابق.
ففي أغسطس/آب الماضي قال رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو إن حكومته شكلت لجنة تضم خبراء قانونيين لمراجعة عقود المحروقات والعمل على مواءمتها بما يتماشى مع مصالح البلاد.
وقد أثارت تلك الخطوة حفيظة النواب وعدد من المسؤولين المحسوبين على نظام ماكي سال، وبرر النواب رفضهم لتعديل الدستور وعدم التصويت على برامج الحكومة بأن النظام الجديد يريد القضاء على الإرث السياسي للنظام السابق.
وفي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي أعلن سونكو نتائج التقييم المالي للبلاد، وقال إن من كانوا يديرون الأمور قبله انتهجوا سياسة استدانة تفتقر للضوابط وعملوا على تزوير الأرقام التي كانت تقدم للشركاء الدوليين، وزعم أن النظام المنصرف مارس الاستخدام غير الشفاف للموارد.
وسبق أن توقع مراقبون أن يتسبب الشروع في الإصلاحات المالية والاقتصادية بتسريع المواجهة بين النظام الجديد وجيل الأنظمة السابقة الذي ما زال يتحكم في مفاصل الدولة.
وفي مقال له بالجزيرة نت حول فرص وتحديات الرئيس السنغالي الجديد، قال الدبلوماسي السوداني عطا المنان بخيت إن حزب باستيف الحاكم سيصطدم بجيل الدولة العميقة ويدخل معه في معركة كسر العظام، إذا شرع في برامج مكافحة الفساد.
سونكو (في الوسط يسار) وسال (بالمنتصف) وعلى يمينه باسيرو فاي بالقصر الرئاسي (الفرنسية) معركة الترشيحأعلنت لجنة الانتخابات عن 41 قائمة تم قبولها لخوض انتخابات البرلمان البديل، وتضم اللائحة العديد من الأحزاب والائتلافات والكتل السياسية التي تسعى للبقاء في المشهد السياسي.
وستنطلق الحملة الانتخابية 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري وتنتهي يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وبعد يوم الصمت الانتخابي سيكون الاقتراع يوم 17 من الشهر نفسه.
وقد بدا المشهد السياسي المحلي مرتبكا بسبب ضيق الفترة الزمنية المقررة للانتخابات، وسيكون من الصعب التنسيق بين الأحلاف السياسية التي تغيّرت مواقعها وتضاربت مصالحها.
ويريد الرئيس السابق ماكي سال دخول المشهد السياسي من جديد، ولكنه في هذه المرة من بوابة المعارضة التي سبق أن أوصلته للسلطة عام 2012، وشكل تحالفا جديدا يدعى "تاكو والو سنغال" (أنقذوا السنغال)، ويضم حزب التحالف من أجل الديمقراطية (الحزب الحاكم سابقا) والحزب الديمقراطي السنغالي برئاسة كريم واد نجل الرئيس السابق عبد الله واد.
وسيكون سال على رأس لوائح التحالف الجديد لمواجهة خصومه الذين أخرجوه من السلطة في الانتخابات الرئاسية الماضية، ومن أجل ذلك قدم استقالته من منصبه كمبعوث خاص لميثاق باريس من أجل الشعوب والكوكب الذي كلفه به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أواخر عام 2023 وذلك قبل خروجه من رئاسة السنغال بـ3 شهور.
وفي خطوة تصب في اتجاه التصعيد ورفع وتيرة المنافسة، تقدم تحالف "تاكو والو سينغال" بطلب إلى المجلس الدستوري لمنع ترشيح رئيس الوزراء عثمان سونكو على رأس لوائح حزب "الوطنيون الأفارقة من أجل الأخلاق والعمل" (باستيف).
لكن الدستوري رفض الطعن الرامي لإلغاء ترشيح رئيس الوزراء لأنه ليس صادرا عن إدارة الانتخابات التي تنفرد بحق الاعتراض ضد ترشيح الأشخاص.
ويعتبر سونكو ملهما للشباب السنغالي لأنه استطاع قلب الكفة وتغيير الموازين منذ أن دخل المعترك السياسي عام 2014 رافعا شعار محاربة الفساد وإشراك الشباب، حتى استطاع حزبه كسب السباق الرئاسي عن طريق تحالف المعارضة في الجولة الأولى من السباق، وهي سابقة في تاريخ البلاد.
وعلى صعيد الترحال السياسي وإعادة التموقع أدار مرشح الأغلبية السابقة للرئاسيات أمادو باه ظهره لرفيق دربه ماكي سال، وقرر خوض الانتخابات على رأس تحالف السلام والازدهار والمعروف بـ"جام آك نجارين".
أمادو باه خاض الانتخابات على رأس تحالف السلام والازدهار (رويترز) المحاكمة والحصانةيراهن قادة الحكومة على كسب الأغلبية المريحة في البرلمان من أجل إتاحة الفرصة لتنفيذ برامجها، وسيتيح لها كسب الرهان الانتخابي الشروع في محاكمة المسؤولين الساميين في العهود السابقة مثل رئيس الجمهورية الذي لا يمكن أن يحاكم إلا من طرف محكمة خاصة يصادق عليها البرلمان.
ونقلت صحيفة "سنا ويب" عن وزير البنى التحتية مالك ندياي أن حزب باستيف إذا فاز في الانتخابات فسيطلب من الجمعية الوطنية تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة الرئيس ماكي سال والوزراء السابقين.
كما نقلت الصحيفة تصريحات أدلى بها عثمان سونكو يقول فيها إن سال إذا أصبح رمزا سياسيا من جديد سيسهم ذلك في إفلاته من العقاب، وذلك ما يعني أن النظام القائم يتجه للتحقيق معه.
ولكسب الرهان دفعت الحكومة الحالية بعدد من أعضائها إلى الترشح في عدد من الدوائر لاستقطاب المصوتين وإقناعهم بالالتحاق بمشروع حزب باستيف الذي يقوده الشباب، وفي المقابل يريد الرئيس السابق الذي أدار البلاد 13 عاما أن يبقى في دائرة النفوذ والسياسة، ويكسب حصانة جديدة عن طريق البرلمان.
ويسعى سال ورموز المعارضة أن يمنعوا النظام من كسب الأغلبية التي تسمح له بتشكيل المحكمة السامية عن طريق البرلمان التي يخولها القانون وحدها بمحاكمة أصحاب المناصب السامية عن فترة إدارتهم للبلاد.
سال يسعى ورموز المعارضة أن يمنعوا النظام الحاكم في السنغال من كسب الأغلبية التي تسمح له بتشكيل المحكمة السامية (الفرنسية) تهم بالقمعويتهم سال ورموز نظامه بقمع المظاهرات والاحتجاجات الذي راح ضحيته عدد من القتلى والجرحى، وحسب معطيات محكمة العفو الدولية فإن النظام السابق قتل 60 شخصا بسبب القمع السياسي في الفترة الممتدة بين 2021-2024.
وقد نقلت صحيفة لوموند الفرنسية عن مصادر من داخل حزب مكي سال أن النظام سحب جوازات أكثر من 50 شخصا بينهم وزراء ونواب سابقون ومديرون تنفيذيون.
ووصفت الصحيفة الانتخابات المرتقبة بأنها عبارة عن جولة ثانية بين حزب باستيف وماكي سال الذي أطيح به في الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية الماضية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرئیس السابق عثمان سونکو أن النظام ماکی سال على رأس من جدید عدد من من أجل
إقرأ أيضاً:
الحكومة الأمريكية تقترب من الإغلاق بعد رفض الجمهوريون مشروع قانون الإنفاق الذي يدعمه ترامب
ديسمبر 20, 2024آخر تحديث: ديسمبر 20, 2024
المستقلة/- فشل مشروع قانون الإنفاق الذي دعمه دونالد ترامب في مجلس النواب الأمريكي يوم الخميس حيث تحدى العشرات من الجمهوريين الرئيس المنتخب.
هذه الخطوة تترك الكونجرس بدون خطة واضحة لتجنب إغلاق الحكومة السريع الذي قد يعطل السفر في عيد الميلاد.
كشف التصويت عن الصدع في حزب ترامب الجمهوري والتي قد تظهر مرة أخرى العام المقبل عندما يسيطرون على البيت الأبيض ومجلسي الكونجرس.
ضغط ترامب على المشرعين لربط النهايات غير المكتملة قبل توليه منصبه في 20 يناير، لكن أعضاء الجناح الأيمن للحزب رفضوا دعم حزمة من شأنها زيادة الإنفاق وتمهيد الطريق لخطة من شأنها إضافة تريليونات أخرى إلى ديون الحكومة الفيدرالية البالغة 36 تريليون دولار.
قال النائب الجمهوري تشيب روي، أحد الجمهوريين 38 صوتوا ضد مشروع القانون، “أنا أشعر بالاشمئزاز تمامًا من حزب يخوض حملات على المسؤولية المالية ولديه الجرأة للذهاب إلى الشعب الأمريكي ويقول إنك تعتقد أن هذا مسؤول ماليًا”.
فشلت الحزمة بتصويت 174-235 بعد ساعات فقط من تجميعها على عجل من قبل زعماء الجمهوريين الذين يسعون إلى الامتثال لمطالب ترامب.
تم إحباط صفقة ثنائية الحزبية سابقة بعد أن خرج ترامب وإيلون ماسك – أغنى شخص في العالم – ضدها يوم الأربعاء.
لم يقدم رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون أي تفاصيل عندما سأله الصحفيون عن الخطوات التالية بعد التصويت الفاشل.
وقال “سنتوصل إلى حل آخر”.
من المقرر أن ينتهي تمويل الحكومة عند منتصف ليل الجمعة.
إذا فشل المشرعون في تمديد هذا الموعد النهائي، ستبدأ حكومة الولايات المتحدة إغلاقًا جزئيًا من شأنه أن يقطع التمويل لكل شيء من إنفاذ الحدود إلى المتنزهات الوطنية ويقطع المدفوعات لأكثر من مليوني عامل فيدرالي.
حذرت إدارة أمن النقل الأمريكية من أن المسافرين خلال موسم العطلات المزدحم قد يواجهون طوابير طويلة في المطارات.
وقال ترامب في منشور على موقع Truth Social بعد ساعات من فشل مشروع القانون:”يجب على الكونجرس التخلص من سقف الديون السخيف أو تمديده حتى عام 2029 ربما. بدون هذا، لا ينبغي لنا أبدًا إبرام صفقة”.
يشبه مشروع القانون الفاشل يوم الخميس إلى حد كبير النسخة السابقة التي انتقدها ماسك وترامب باعتبارها هدية مسرفة للديمقراطيين.
كان من شأنه أن يمدد التمويل الحكومي حتى مارس ويوفر 100 مليار دولار للإغاثة من الكوارث ويعلق الدين.
أسقط الجمهوريون عناصر أخرى كانت مدرجة في الحزمة الأصلية، مثل زيادة رواتب المشرعين وقواعد جديدة لمديري استحقاقات الصيدلة.
بناءً على حث ترامب، كان من شأن النسخة الجديدة أيضًا تعليق حدود الدين الوطني لمدة عامين – وهي مناورة من شأنها أن تجعل من السهل تمرير التخفيضات الضريبية الدرامية التي وعد بها.
قال جونسون قبل التصويت للصحفيين إن الحزمة ستتجنب الاضطراب، وربط النهايات السائبة وتسهل على المشرعين خفض الإنفاق بمئات المليارات من الدولارات عندما يتولى ترامب منصبه العام المقبل.
وقال: “الحكومة كبيرة جدًا، وهي تفعل الكثير من الأشياء، ولا تفعل سوى القليل من الأشياء بشكل جيد”.
وانتقد الديمقراطيون مشروع القانون باعتباره غطاء لخفض ضريبي يخرق الميزانية ويفيد إلى حد كبير الداعمين الأثرياء مثل ماسك، في حين يثقل كاهل البلاد بتريليونات الدولارات من الديون الإضافية.
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز خلال المناقشة: “كيف تجرؤ على إلقاء محاضرات على أمريكا حول المسؤولية المالية؟”.
حتى لو تم تمرير مشروع القانون في مجلس النواب، فإنه كان سيواجه صعوبات كبيرة في مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون حاليًا. وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن لم يدعمه.
وأثارت المعارك السابقة حول سقف الديون مخاوف الأسواق المالية، حيث من شأن تخلف الحكومة الأمريكية عن السداد أن يرسل صدمات ائتمانية في جميع أنحاء العالم.
تم تعليق الحد بموجب اتفاق ينتهي تقنيًا في الأول من يناير، على الرغم من أن المشرعين من غير المرجح أن يضطروا إلى معالجة القضية قبل الربيع.
عندما يعود إلى منصبه، يهدف ترامب إلى سن تخفيضات ضريبية يمكن أن تقلل الإيرادات بمقدار 8 تريليون دولار على مدى 10 سنوات، وهو ما من شأنه أن يدفع الدين إلى الارتفاع دون تعويض تخفيضات الإنفاق.
وتعهد بعدم خفض معاشات التقاعد والرعاية الصحية لكبار السن التي تشكل جزءًا كبيرًا من الميزانية ومن المتوقع أن تنمو بشكل كبير في السنوات القادمة.
وقع الإغلاق الحكومي الأخير في ديسمبر 2018 ويناير 2019 خلال فترة ولاية ترامب الأولى في البيت الأبيض.
كما هددت الاضطرابات بالإطاحة بالسيد جونسون، الذي أصبح رئيس مجلس النواب العام الماضي بعد أن صوت الجناح الأيمن للحزب ضد رئيس مجلس النواب آنذاك كيفن مكارثي بسبب مشروع قانون تمويل حكومي.
اضطر جونسون مرارًا وتكرارًا إلى اللجوء إلى الديمقراطيين للمساعدة في تمرير التشريعات عندما كان غير قادر على توفير الأصوات من حزبه.
وحاول نفس المناورة يوم الخميس، لكنه فشل هذه المرة.
قال العديد من الجمهوريين إنهم لن يصوتوا لصالح جونسون كرئيس لمجلس النواب عندما يعود الكونجرس في يناير، مما قد يؤدي إلى معركة زعامة مضطربة أخرى في الأسابيع التي تسبق تولي ترامب منصبه.