جريدة الرؤية العمانية:
2025-10-26@04:03:31 GMT

العُمانية تفوح ألقًا

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

العُمانية تفوح ألقًا

 

د. محمد بن خلفان العاصمي

"إنَّ الوطن في مسيرته المباركة، يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة فهو بلا ريب، كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق إلى آفاق السماوات". السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه.

"إنَّ شراكة المُواطنين في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها دعامة أساسية من دعامات العمل الوطني، ونحرص على أن تتمتع فيه المرأة بحقوقها التي كفلها القانون وأن تعمل مع الرجل جنبًا إلى جنب في مختلف المجالات خدمة لوطنها ومجتمعها، مؤكدين على رعايتنا الدائمة لهذه الثوابت الوطنية التي لا نحيد عنها ولا نتساهل بشأنها".

حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه اللّه ورعاه.

الحديث عمّا حظيت به المرأة العُمانية من اهتمام ورعاية كاملة لابد أن يمر ضمن سياق ومنظور حضاري، فما تمكين المرأة إلا تجسيد لتاريخ مشرف سطرته الماجدات العُمانيات على مر التاريخ العُماني الممتد منذ زمن بعيد، وما قدمته المرأة العُمانية من مساهمة مشهودة ظل عالقًا في ثنايا التاريخ والذي سطر أسماء خالدة مثل الشعثاء بنت الإمام جابر، وهند بنت المهلب والعالمة الضريرة عائشة الريامية، والسيدة موزة بنت أحمد والغالية بنت ناصر وشمساء الخليلية وغيرهن.

وفي التاريخ الحديث ومنذ بزوغ عهد النهضة المباركة لعبت المرأة العُمانية دورًا بارزًا في مسيرة التنمية فكانت المعلمة والمهندسة والطبيبة والداعية والمربية الفاضلة، وعملت جنبًا إلى جنب مع الرجل في بناء هذا الوطن العزيز وقدمت واجبها الوطني بكل إخلاص وتفانٍ ووصلت لأعلى المراتب القيادية في الدولة، وبرزت كعادتها وعكست صورة المرأة العربية المسلمة المحافظة التي تقوم ببناء أسرتها ومجتمعها ووطنها في آن واحد.

وقد أضاف تمكين المرأة قيمةً عظيمة لمسيرة التنمية في وطننا، فقد ساعد هذا التوجه على رفد سوق العمل بما يحتاجه من كوادر نسائية عُمانية وتخطى النظرة القاصرة التي عانت منها بعض المجتمعات التي جعلت من المرأة مورداً بشرياً معطلاً ظنًا منهم بقصورها ومحدودية تأثيرها وانتقاصًا من قدراتها وإمكانياتها ولذلك ظلت هذه المجتمعات تعاني من تكامل الأدوار الذي تحتاجه الدول في سبيل تحقيق أهدافها التنموية والاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز فرص النجاح.

لقد عملت سلطنة عُمان منذ بداية النهضة الحديثة على توفير البيئة المناسبة لتقوم المرأة بدور حيوي وفعال ومؤثر في مجتمعها، ولذلك جاءت منظومة القوانين والتشريعات في هذا الاتجاه وحفظت حقوق المرأة المدنية والشرعية؛ بل إنَّ المرأة في دولة المؤسسات استحقت ميزات عديدة تمكينًا لها وحرصًا من القيادة الرشيدة على أن تقوم بدورها المناط بها، وعلى سبيل المثال صدر قانون العمل الجديد الذي أعطى للمرأة العاملة في القطاع الخاص نفس الحقوق التي تحظى بها المرأة العاملة في القطاع الحكومي، كما إنَّ قانون الحماية الاجتماعية اشتمل على عدد من المواد التي تخص المرأة وفق منظومة متكاملة من الدعم.

إنَّ المرأة في سلطنة عُمان تعيش أزهى عصورها، وهي تلقى الرعاية الكاملة من السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المُعظم- حفظها الله ورعاها- والتي أولت المرأة العُمانية جُل اهتمامها وركَّزت على تفعيل دور المرأة من خلال الفعاليات والمناشط الخاصة بها، ورعاية المميزات من ماجدات سلطنة عُمان في مختلف المجالات، وتقديم الدعم بكل أنواعه لإبراز دور المرأة العُمانية، وهذه قيمة كبيرة تضاف إلى مكاسب المرأة العُمانية التي لا تحصى، وما تُقدمه السيدة الجليلة من جهود مجتمعية يجب أن يكون نموذجًا يحتذى به من قبل المرأة العُمانية.

لقد حظيت المرأة العُمانية بالرعاية السامية من لدن مولانا جلالة السلطان المعظم- أيده الله- الأمر الذي يزيد من أهمية أن تقوم المرأة العُمانية بدورها الريادي، وما الاحتفال بيوم 17 أكتوبر بالمرأة العُمانية إلّا تكريس لهذا الاهتمام من لدن المقام السامي، وإدراك بأهمية دور المرأة الحيوي في المجتمع وتكامله مع دور الرجل العُماني، ويجب على المرأة في هذا السياق أنت تدرك أن هناك مسؤولية مُلقاة على عاتقها تتمثل في رد الدين لوطنها والوفاء بواجباتها سواء كمربيّة للأجيال أو عاملة تحمل أحلام الوطن.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جلسة المباحثات الرسميّة بين جلالة السلطان ورئيس تركيا

 

 

مسقط- العمانية

جلالة السُّلطان المعظّم /حفظه الله ورعاه/ وفخامة رئيس جمهورية ‎#تركيا يستعرضان خلال لقاءٍ خاصّ بقصر العلم العامر عددًا من الموضوعات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، وسبل توثيق روابط التعاون والشراكة، عبر فتح مسارات جديدة للاستثمار المشترك في البلدين الصديقين. 

جلالةُ السُّلطان المُعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ وفخامةُ رئيس جمهورية تركيا يعقدان جلسةَ مباحثات رسميّةً موسّعةً بضيافة ‎#قصر_العلم العامر، جدّد خلالها جلالة السُّلطان الترحيب بفخامةِ الرّئيس ووفده الكريم، مؤكدًا / أعزّهُ اللهُ / على عمق العلاقات التاريخية بين ‎#سلطنة_عُمان وجمهورية ‎#تركيا، متطلعًا لتعزيز هذه العلاقات في كافة النواحي والمجالات ذات المنافع الحيوية للبلدين.

جلالته: "إن زيارة فخامتكم تأتي استكمالًا للحوار البناء والمشاورات التي أجريناها مع فخامتكم خلال زيارتنا إلى ‎#أنقرة في نوفمبر الماضي، معربين عن شعورنا بالارتياح والرضا الكبيرين للمشاورات التي أجريناها وللشراكة الاستراتيجية التي أطلقنا فصلًا جديدًا مشرقًا منها خلال تلك الزيارة".

جلالته يعبر عن ارتياحه من نمو العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين والذي يتجسد في نمو حجم التبادل التجاري وتدشين أعمال الصندوق الاستثماري المشترك، معربًا / أيّده الله / عن أمله أن تحقق الرؤية المشتركة بين البلدين لرفع حجم التبادل التجاري إلى (٥) مليارات دولار أمريكي خلال الأعوام القادمة، كما أن إلغاء تأشيرة دخول المواطنين الأتراك لـ ‎#سلطنة_عُمان سيسهم في تعزيز الحركة السياحية، وتسهيل دخول رجال الأعمال الأتراك لمتابعة أعمالهم التجارية.

جلالته / حفظهُ اللهُ ورعاهُ / يدعو جميع الجهات في كلا البلدين ومن القطاعين العام والخاص إلى مواصلة العمل واستكشاف فرص الشراكة وتمكين رجال الأعمال من الاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة بما يعود بالمنافع على البلدين بالخير والأمان والرخاء.

جلالة السُّلطان المُعظّم يؤكد على أن العلاقات العُمانية التركية تعد نموذجًا حيويًّا للتعاون المثمر، فقد أسهمت الشركات التركية بدور ريادي في دعم مشاريع البنية الأساسية والتنمية في سلطنة ‎#عُمان، كما تعكس الاستثمارات العُمانية في ‎#تركيا الثقة الراسخة في متانة الاقتصاد التركي وفي الروابط البناءة التي تجمع قطاعينا الخاصين. 

جلالته: "ننظر بتفاؤل كبير إلى الآفاق الواعدة والشراكة في مجال الصناعات التحويلية والصناعات العسكرية والقطاعات اللوجستية والسياحة وغيرها من القطاعات بما يسهم في تنويع اقتصاد بلدينا". 

جلالته: "وإننا إذ نأمل بتعزيز التعاون بين مؤسساتنا التعليمية لتطوير البحث والابتكار في مجالات التكنولوجيا والرعاية الصحية والأمن الغذائي فإننا نؤكد كذلك على أهمية مواصلة التعاون الثقافي بما يسهم في إثراء المعرفة والتلاقي الحضاري بين الشعوب". 

جلالته: "البلدان يشتركان في الالتزام الثابت بدعم جهود السلام والاستقرار، وإننا نثمن المساعي التي تُبذل لتعزيز التعاون الإقليمي، معربين عن تقديرنا الكبير للمواقف التركية تجاه القضايا المحورية التي تمس منطقتنا حيث نواصل تمسكنا الثابت بتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين والقانون الدولي، كما أننا نثمن دوركم فخامة الرئيس لوقف حرب الإبادة الجماعية التي شنتها دولة إسرائيل على قطاع غزة والذي تكلل بفضل الله وجهودكم المخلصة باتفاق وقف الحرب في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية".

 

 

مقالات مشابهة

  • "العُمانية لنقل الكهرباء" تصدر صكوكًا خضراء بـ750 مليون دولار
  • الطائرة العُمانية.. نجاح تنظيمي باهر وطموح مستقبلي
  • القبض على مالك المنزل المتهم بالاعتداء على مستأجر مسن بالسويس.. فيديو
  • مَن تاكايتشي التي تريد أن تكون تاتشر اليابان؟
  • العُمانية لنقل الكهرباء تحقق إنجازًا بإصدار صكوك خضراء بقيمة 288.5 مليون ريال عُماني
  • ما هي أضرار الزنا وعقوبتها في الإسلام؟
  • تفاصيل جلسة المباحثات الرسميّة بين جلالة السلطان ورئيس تركيا
  • تواصل الإثارة في «مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي» .. غدا
  • مشاركة عُمانية في فعاليات المخيم الكشفي العالمي على الهواء والإنترنت
  • جلالة السلطان يعزي أمير الكويت