لجريدة عمان:
2025-04-16@02:49:13 GMT

من عاصمة للفنون.. إلى حفل موسيقي في كوكب صفر

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

يا سامعين الصوت ردوا عليّا..

حد شاف لي مخلوق يسأل عليّا

أسمر وكله حلا.. يخطر ومشيه دلا.. يا سامعين الصوت.

أظن أن الكثير من الناس لم يسمعوا بالفنانة العدنية فتحية الصغيرة صاحبة هذه الأغنية الجميلة التي اجتاحت المسامع في اليمن على الأقل في الثمانينات من القرن العشرين.. هناك الكثير من الأسماء المهمة في الموسيقى التي اختفت عندهم وعندنا، والأسباب كثيرة ومختلفة متنوعة.

ولكن حتى الآن الاحتراف المهني الموسيقي «ما يأكّل عيش» في بلادنا وبعض بلدان الجزيرة العربية. والفنان معرّض لكل التقلبات والظروف، وقد عايشت بنفسي في مطلع هذا القرن المرحلة العصيبة التي مر بها سفير الأغنية العمانية الفنان المغفور له سالم بن علي سعيد. فلا يمكن في الوقت الحاضر الاعتماد على هذه المهنة اعتمادا كاملا لتوفير سبل العيش دون مساعدة وظيفة أخرى تدر دخلا ثابتا لصاحبها، ولعل الأمر كذلك ينطبق على الفنون الأخرى. إن الحاجة الاجتماعية والثقافية للموسيقى والموسيقيين مؤشر اقتصادي من المهم التخطيط لتفعيله وإدراجه في المنظومة الاقتصادية والموازنات العامة ليس من باب «الترفيه» المصطلح الشائع هذه الفترة بل من باب الصناعة والقوة الناعمة، ونحن المشتغلين في هذا المجال نواجه بسبب هذا القصور تحديات كثيرة لإبقاء نشاطنا مستمرا مع تقديرنا العالي للجميع.

وتوظيف اقتصاد الموسيقى في المنظمة الاقتصادية العامة يخدم بشكل مباشر قطاعا واسعا من المجتمع، بل وكل المجتمع، ولعل جعل المدن العمانية عواصم للفنون سيعطي زخما قويا للفنون عامة بأنواعها ومختلف توجهاتها الثقافية، فهذا الأمر لا يقتصر على الموسيقى فحسب بل وكذلك الفنون التشكيلية والمسرح والسينما والنحت وجميع أنواع الممارسات الفنية التي تجعل من مدننا الجميلة أجمل. كم عدد تلك الفوائد التي ستُجنى من مدن الجمال هذه؟ ستأتي الوفود من كل مكان إلى زيارتها، وستندهش من روائع الفن فيها، التي ستكون أروع وأسمى بزينة وأخلاق العُمانيين النبيلة والكريمة.. هنا جمال وخلق.

وكما أن معايير الجمال لها علاقة مباشرة بالأشكال والمظاهر المادية والصوتية، فإنها كذلك لها علاقة بالفكر والأفكار التي قد تأتي في مقطوعة موسيقية كما هو الحال في القصيدة، واللوحة التشكيلية، والمنحوتة والتصميم المعماري وغير ذلك من الأعمال الفنية والأدبية، فهذه هي قوة الجمال والفنون. أليس جميلا مثلا كتابة نص شعري عُماني رائع على مجسم صخري منحوت من فنان مبدع يزدان به مكان ما في المدينة؟

وقد تبهر مدن الفنون ليس فقط البشر وتستقطب أعدادا كثيرة منهم بل وربما كذلك زوارا من نوع مختلف من خارج كوكبنا لمشاهدة أفعالنا وبناء علاقات فنية مع الفنانين والسكان. وقد تخيل الباحث أوليفر ساكس في كتابه «نزعة إلى الموسيقى» حضور فضائيين حفلا موسيقيا، ولكن ليس بسبب جمال مدينة بل فضول منهم لمشاهدة هذه الخصوصية البشرية العجيبة، الأمر الذي دفعهم «للنزول إلى سطح الأرض لحضور حفلة موسيقية فيستمعون بتهذيب، وفي النهاية يهنئون المؤلف الموسيقي على إبداعه بينما لا يزالون يجدون الأمر بأكمله غير مفهوم، فهم كنوع من الأنواع يفتقرون إلى الموسيقى».

مدن الجمال والفنون ستسعد سكانها في المقام الأول كما ستسعد زوارها حتى لو كانوا فضائيين فهم حتى وإن كانوا حسب الاقتباس أعلاه واجهوا صعوبة في فهم هذا السلوك البشري المتفرد، ولكن يجوز لنا أيضا أن نوسع خيالنا إلى حد التطلع إلى أن نشارك مع فضائيين حفلا موسيقيا جميلا وفي مدينة جميلة، وأتطلع أن أكون أول المشاركين مع هؤلاء الفضائيين والاستماع إلى موسيقاهم، فربما تتوطد علاقاتنا كفنانين أرضيين وفضائيين ونسافر عبر واحدة من محطات السفر الفضائية العمانية، ونقدم حفلا بهيجا في بلادهم التي لا شك أنها بعيدة جدا.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«لوريال» و«ابن سينا» تتعاونان باستدامة قطاع الجمال

دبي: «الخليج»
يشهد قطاع الجمال في دولة الإمارات تحولاً لافتاً نحو الاستدامة، في خطوة تنسجم مع «الأجندة الوطنية الخضراء 2030»، التي تهدف إلى بناء اقتصاد أخضر شامل ومستدام يحافظ على الموارد الطبيعية ويعزز الابتكار البيئي، لا سيما أن العلامات التجارية في الدولة تحرص على زيادة استثماراتها في هذا الشأن بهدف تطبيق ممارسات صديقة للبيئة، من خلال استخدام عبوات قابلة لإعادة التدوير.
وقعت مجموعة لوريال الشرق الأوسط وصيدلية ابن سينا مذكرة تفاهم لتؤسسا شراكة لتعزيز الاستدامة، ما يرسخ التزامهما ببناء مستقبل أكثر مراعاةً للبيئة في قطاع الجمال بدولة الإمارات. أُقيمت الفعالية في فرع صيدلية ابن سينا في دبي مول.
وقالت سناء بوغزول، مدير عام مجموعة لوريال لجمال البشرة: «تُعد صيدلية ابن سينا أحد شركائنا الأكثر أهميةً في منطقة الشرق الأوسط». فيما قالت الدكتورة دعاء معروف، الرئيس التنفيذي لشركة ابن سينا: «في صيدلية ابن سينا، نؤمن أن الصحة والعافية تتجاوزان حدود الرعاية الذاتية».

مقالات مشابهة

  • «لوريال» و«ابن سينا» تتعاونان باستدامة قطاع الجمال
  • سالم القاسمي يفتتح معرض جمعية الإمارات للفنون التشكيلية
  • مجلس إدارة جديد للجمعية الطبية العمانية
  • جيناتنا مرتبطة بمدى استمتاعنا بسماع الموسيقى
  • وفد إماراتي يتعرف على التجربة العمانية في إدارة الوثائق وحفظ التاريخ الشفهي
  • "الفنون الشعبية" يقرر تنشيط وتفعيل مدرسة الفرقة القومية
  • دبي.. واحة إبداعية متكاملة تحتفي بروائع الفن
  • استشاري أمراض جلدية تحذر من الجمال الاصطناعي
  • 22.6 مليون ريال صافي أرباح "الكابلات العمانية" بنهاية 2024
  • ختام رائع لبطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة