تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

جدد مسؤولان أمميان الدعوة للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وأفراد المجتمع المدني المحتجزين تعسفيا من قِبل الحوثيين في صنعاء، وحذرا من تأثير الصراع الإقليمي المتصاعد على الشعب اليمني والأزمة الإنسانية في البلاد.

جاء ذلك خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، لبحث تطورات الوضع في اليمن.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، "هانس جروندبرج" في إحاطته أمام المجلس إلى التصعيد العسكري في الشرق الأوسط المستمر منذ عام الذي لا يزال يتصاعد ويهدد بالخروج عن السيطرة، مؤكدًا أن اليمن جزء من هذا التصعيد ويخاطر بالانجرار إليه أكثر.

وأشار إلى مواصلة جماعة أنصار الله هجماتها على الشحن الدولي ومحاولاتها المتعددة لاستهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، والرد بغارات جوية بقيادة الولايات المتحدة على الهجمات على الشحن البحري المدني، والغارات الإسرائيلية على الحديدة.

وقال "جروندبرج": "إن هذه الدورة من الانتقام تجر اليمن إلى عمق الصراع الإقليمي، مما يعرض آماله في السلام والاستقرار للخطر. وعلاوة على ذلك، فإنها تصرف الانتباه عن الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة الداخلية في اليمن".

وأكد المبعوث الخاص لليمن، أن اليمنيين يرون أن مساحتهم للمشاركة الهادفة وبناء السلام تتعرض للهجوم، مع الاعتقالات التعسفية والتهديدات بالقتل والترهيب، وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله.

ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفيا، بمن في ذلك 17 موظفا أمميا، أربعة منهم نساء واحدة منهن من فريقه، وإنهاء حملة الاعتقالات.

وشدد المسؤول الأممي على ضرورة التركيز على جعل السلام حقيقة واقعة، وأوضح أن الأدوات والعناصر اللازمة لإعداد الأرض لذلك موجودة بما فيها الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف تجاه وضع خارطة طريق، بما في ذلك وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، ومعالجة الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية والتحضير لعملية سياسية شاملة.

وأشار كذلك إلى الهدوء النسبي على الصعيد العسكري على الخطوط الأمامية، وأنهم على الصعيد الاقتصادي حددوا الخيارات على المستوى الفني ويعملون على إقناع الأطراف بأن التعاون في القضايا الاقتصادية هو السبيل الوحيد لتحقيق الجدوى الاقتصادية والاستقرار.

وشدد "جروندبرج"، على أنه على الرغم من الصراع الإقليمي الأوسع نطاقا، فإن السلام في اليمن لا يزال قابلا للتحقيق، ويجب الاستمرار في التركيز على جعل هذا حقيقة واقعة.

بدورها، طالبت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية "جويس مسويا"، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة وموظفي المنظمات غير الحكومية وأعضاء المجتمع المدني الذين اعتقلهم الحوثيون تعسفيا منذ يونيو من هذا العام، فضلا عن الزملاء المعتقلين منذ عامي 2021 و2023.

وأشارت "مسويا"، إلى أن الاعتقالات تعكس نمطا متزايدا وغير مقبول من الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء المنطقة. وأكدت أنه بفضل المناصرة المستمرة، كان غالبية موظفي الأمم المتحدة المحتجزين على اتصال بعائلاتهم أو أقاربهم، وحصل أولئك الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية عليها.

وقالت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، إن عام 2024 يمثل العام الأكثر دموية للمهاجرين الذين يعبرون البحر بين القرن الأفريقي واليمن. وعن الوضع الإنساني في اليمن، قالت مسويا: "نحن قلقون للغاية بشأن التأثيرات المترتبة على الأزمة الإنسانية في اليمن بسبب الوضع المتدهور بسرعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. نحن منزعجون للغاية من الهجمات المستمرة التي تشن من اليمن وضده، والتي ألحقت أضرارا بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك البنية التحتية للطاقة والموانئ في الحديدة ورأس عيسى".

وأشارت إلى أنه على خلفية التصعيد الإقليمي، استمر الوضع الإنساني في اليمن في التدهور، سواء من حيث الحجم أو الشدة، ويستمر الجوع في الازدياد، مشيرة إلى انتشار الكوليرا حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 203 آلاف حالة مشتبه بها منذ مارس الماضي، وفقد أكثر من 720 شخصا حياتهم، وتشكل النساء والفتيات 53 في المائة من الحالات.

وقالت "مسويا" إن النداء الإنساني لليمن تلقى تمويلا بنسبة 41 في المائة من قيمته الإجمالية، مضيفة "ومع ذلك، تحتاج قطاعات الاستجابة الحرجة إلى تمويل إضافي عاجل. ويحتاج قطاع الأمن الغذائي بسرعة إلى 870 مليون دولار إضافية".

وحذرت "مسويا" من أنه بدون ذلك، من المتوقع ألا يتلقى تسعة ملايين شخص في جميع أنحاء اليمن مساعدات غذائية طارئة في الربع الأخير من عام 2024. وشددت أيضا على أن التمويل طويل الأجل لبرامج العنف القائم على النوع الاجتماعي يشكل متطلبا بالغ الأهمية.

وأضافت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، أن هذا القطاع لا يزال يعاني من نقص التمويل المزمن، مع تأثيرات عميقة ودائمة على سلامة النساء والفتيات وكرامتهن وصحتهن العقلية. وقالت المسؤولة الأممية إن آمال اليمنيين في مستقبل أكثر إشراقا - مثل الكثيرين في الشرق الأوسط – "تخيم عليها ظلال حريق إقليمي كارثي محتمل".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحده اليمن إطلاق سراح الموظفين الشعب اليمني إسرائيل الأمم المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

ليبرمان يحرض على وقف جميع المساعدات الإنسانية الوقود والماء عن قطاع غزة

حرّض وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024، على توجيه ضربة قصوى تشمل حقول الطاقة، والمنشآت النووية الإيرانية من ناحية، والوقف الفوري لإدخال جميع المساعدات الإنسانية والوقود والكهرباء والمياه إلى قطاع غزة من ناحية أخرى.

وقال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "يجب أن نوجه ضربة قصوى تشمل حقول الطاقة والمنشآت النووية الإيرانية".

وأضاف: "إذا قمنا بالرد كما يطلبون منا، فسوف يجرنا ذلك إلى حرب استنزاف ضد إيران، ولا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك".

وأعلنت إسرائيل، مؤخراً، إنها ستوجه ضربة قوية في إيران ردا على القصف الصاروخي الإيراني على إسرائيل قبل أسبوعين.

وقالت تقارير إسرائيلية خلال الأيام الماضية إن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من إسرائيل عدم ضرب منشآت نفطية ونووية إيرانية.

ولم تحدد إسرائيل موعد الضربة أو أهدافها.

وأعلنت إسرائيل، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن إيران أطلقت عليها نحو 180 صاروخا، في هجوم قالت طهران إنه "رد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر يوليو/ تموز الماضي، وأمين عام حزب الله حسن نصر الله" بغارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.

كما حرّض ليبرمان الحكومة الإسرائيلية على وقف إدخال جميع المساعدات الإنسانية والوقود والكهرباء والمياه إلى غزة فوراً.

وقال ليبرمان، في منشور على منصة "إكس": "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن توقف فوراً إدخال جميع المساعدات الإنسانية والوقود والكهرباء والمياه إلى حركة حماس في غزة وأن تغلق المعابر من إسرائيل بشكل محكم".

وكان العديد من الدول والمنظمات الحقوقية الدولية وجهت انتقادات إلى إسرائيل بسبب "الحصار الشامل" الذي تفرضه على غزة، وخاصة شمالي القطاع.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • «أوقاف كفر الشيخ»: خطة دعوية لتنشيط الدعوة والوصول إلى جميع القرى
  • قدمته الإمارات.. الأمم المتحدة تعتمد قراراً لـ«تعزيز حقوق الإنسان» في اليمن
  • الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في اليمن مستمر في التدهور ونطالب بإطلاق سراح موظفينا بشكل فوري
  • ليبرمان يحرض على وقف جميع المساعدات الإنسانية الوقود والماء عن قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: لبنان يعيش الأزمة الإنسانية الأكثر دمارا منذ جيل.. ويجب وقف إطلاق النار
  • الأمم المتحدة تعلن عجزها عن تلبية هذا الأمر في اليمن
  • العفو عن جميع المعتقلين في سوريا.. هل هو وعد حقيقي؟
  • قطر تجدد التأكيد بالأمم المتحدة على دعمها الغير المشروط لسيادة المغرب على صحرائه
  • الأمم المتحدة: قوات اليونيفيل في لبنان لا تزال في جميع مواقعها