فايزة سويلم الكلبانية

faizaalkalbani1@gmail.com

 

 

 

يعكس مطلب المرأة العُمانية بمُراجعة قضية التقاعد المُبكر، قلقًا مشروعًا لدى مختلف فئات النساء في هذا الوطن العزيز، وذلك على خلفية بنود قانون الحماية الاجتماعية المُتعلقة بتقاعد المرأة، خاصة في ظل وضع اشتراطات جديدة للتقاعد المُبكر والتي قد تحد من المرونة التي كانت متاحة سابقًا.

النساء في عُمان يُعبِّرن عن الحاجة إلى مراعاة الخصوصية الاجتماعية التي تتحملها المرأة العُمانية، بما في ذلك مسؤوليات الأسرة والأمومة، والتي قد تجعل التقاعد المبكر خيارًا ضروريًا وليس رفاهية، حيث إن التعديلات الجديدة التي تتطلب سنوات خدمة مُعينة قبل الحصول على التقاعد المبكر قد لا تأخذ بعين الاعتبار الظروف الخاصة التي تواجهها المرأة، خاصة في ظل موازنتها بين العمل والمسؤوليات الأسرية، وبالتالي، هناك دعوات مُلحة لتقديم حلول مرنة من خلال قانون الحماية الاجتماعية؛ بما في ذلك تقليل سنوات الخدمة المطلوبة أو تخفيف القيود العمرية، مع الأخذ في الاعتبار دور المرأة في المجتمع العُماني التقليدي، ومن المناسب أن تمنح المرأة التقاعد المبكر بعد 15 سنة خدمة بنسبة 50% من الراتب الشامل، بدلًا عن تمديد شروط الخدمة إلى 30 سنة عمل وفي حينها تكون المرأة وصلت إلى سن الـ60 عامًا وهذا غير مجدٍ لطبيعة المرأة ومتطلبات الأسرة، كما إنه ومن خلال التقاعد المبكر سيتيح خلق المزيد من فرص العمل للنساء من الجيل الجديد بدلًا من تكدس الباحثات عن عمل في ظل إنهاك الموظفات القديمات وعدم مقدرتهن على مواكبة متغيرات السوق ولا سيما في ظل التحول الرقمي في الأعمال ومتطلبات المرحلة الحالية.

وفي المقابل البعض يرى أن التغييرات المقترحة، تتطلب مدة خدمة وسناً معينة للتقاعد المبكر، قد تؤدي إلى تقليص خيارات النساء مقارنة بالقوانين السابقة التي كانت توفر مرونة أكبر للمرأة للتقاعد بعد عدد مُعين من سنوات الخدمة، وهذا الجدل نابع من رؤية أن النساء وفي ظل أدوارهن المتعددة في المجتمع كأمهات وربات أسر، قد يحتجن إلى خيارات أكثر مرونة للتقاعد المبكر. بينما ترى الفئات التي تدافع عن القانون الجديد أنَّ التعديلات تهدف إلى تحقيق عدالة بين الجنسين وتعزيز الاستدامة المالية للنظام التقاعدي، مع توفير حماية اجتماعية شاملة، بحيث تشمل هذه الحماية تأمينات الأمومة ومنحها هذا القانون 98 يومًا إجازة أمومة يجوز أن يكون منها (14) يومًا قبل تاريخ الوضوع، ويستحق المؤمن عليه بدل إجازة أبوة لمدة (7) أيام، بشرط أن يولد الطفل حيًا، وألا تتجاوز الإجازة اليوم 98 من عُمر الطفل، وتدخل هذه المدد ضمن مدة الخدمة الفعلية، ولا يجوز لجهة العمل إلزام المؤمن عليها بمباشرة العمل خلال فترة الإجازة، وفي حال انتقال المؤمن عليها إلى جهة عمل أخرى يستمر صرف بدل إجازة الأمومة، وفقًا للأجر الأخير قبل الانتقال، والإجازات المرضية وغيرها من الضمانات التي تساهم في دعم المرأة العاملة.

وبعض الأصوات تُطالب بمراجعة إضافية للنظام لضمان توافقه مع احتياجات النساء العاملات في مجالات مختلفة، مع التأكيد على أهمية الأخذ بعين الاعتبار الفروق في الأدوار الاجتماعية بين الرجال والنساء في سن التقاعد .

وأخيرًا.. إنَّ الحوار حول هذه القضية مُستمر، والنساء العُمانيات يأملن أن تستجيب الجهات المختصة لهذه المطالب عبر إعادة النظر في التشريعات لضمان تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، والحقيقة أننا- نساء عُمان- نأمل نحظى بإعلان هذه التعديلات في مثل هذه المُناسبات الوطنية كتكريم لجميع نساء هذا الوطن الغالي بمختلف قطاعاته.

كل عام والمرأة العُمانية في خير وسعادة وتقدم وازدهار.

 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

القومي للمرأة والهيئة الإنجيلية يناقشان دعم وتمكين المرأة المصرية

استقبل الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، خلال زيارتها لمقر الهيئة لمتابعة الاستعدادات النهائية لتنظيم إفطار المجلس القومي للمرأة، المقرر إقامته غدًا الأربعاء بمقر الهيئة.

دعم قضايا المرأة 

وكان في استقبال رئيسة المجلس القومي للمرأة كلٌّ من الأستاذ ممتاز بشاي، نائب رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، والأستاذة سميرة لوقا، رئيس قطاع أول للحوار بالهيئة، إلى جانب عدد من قيادات الهيئة، وبحضور أعضاء من المجلس القومي للمرأة.

وخلال اللقاء، أشاد الدكتور القس أندريه زكي بالدور الريادي الذي يقوم به المجلس القومي للمرأة في تعزيز حقوق المرأة المصرية وتمكينها في مختلف المجالات، كما أكد التزام الهيئة القبطية الإنجيلية منذ الخمسينيات بدعم قضايا المرأة المصرية، ليس فقط من خلال تقديم الخدمات، بل عبر تمكينها اقتصاديًّا واجتماعيًّا، وتعزيز دورها في بناء المجتمع.

تمكين المرأة ودعمها

من جانبها، أثنت المستشارة أمل عمار على جهود الهيئة القبطية الإنجيلية، مشيدةً بتاريخها الطويل في تمكين المرأة ودعمها اقتصاديًّا واجتماعيًّا من خلال المشروعات التنموية المتنوعة، مؤكدةً "أن الهيئة القبطية الإنجيلية شريك رئيسي في دعم المرأة المصرية وتعزيز دورها المجتمعي، ونحن نقدر جهودها الرائدة التي أسهمت في إحداث تغيير حقيقي في حياة الكثير من النساء، خاصة في مجالات التمكين الاقتصادي والتدريب والتأهيل."

الانبا بشارة يفتتح رياضة الصوم الأربعيني المقدس بكنيسة السيدة العذراء بالبرباالأنبا باخوم يفتتح رياضة الصوم الأربعيني المقدس بكنيسة العذراء والأم تريزا بعزبة النخلالأنبا توما يترأس القداس الإلهي بكنيسة مار جرجس بسوهاج ويحتفل بعيد الأمرسامة شمامسة جدد لكنيسة العذراء ورئيس الملائكة بالضبابشة

كما قامت رئيسة المجلس القومي للمرأة بجولة داخل مقر الهيئة، تفقدت وحدة خدمات تطوير ريادة الأعمال المركزية، التي تقدم جلسات إرشادية يومية للرائدات في "مطبخ المصرية.. بإيد بناتها"، حيث يتم تدريبهن على إعداد وجبات صحية جديدة، بما يعزز مهاراتهن ويدعم استقلالهن الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • القس أندريه زكي يستقبل رئيسة المجلس القومي للمرأة
  • القومي للمرأة والهيئة الإنجيلية يناقشان دعم وتمكين المرأة المصرية
  • وزيرة البيئة: نسبة وصول المرأة إلى شغل المناصب القيادية «مثالية»
  • جامعة حلوان تشارك في احتفالية مؤسسة حلوان باليوم العالمي للمرأة
  • تكريم الأمهات المثاليات في احتفالية كبرى لـ إرادة جيل واتحاد المرأة بتحالف الأحزاب| صور
  • نموذج يُحتذى به.. محافظ الغربية يتفقد مبادرة مطبخ المصرية
  • اتفاق بين الشؤون الاجتماعية ومكتب النائب العام لتعزيز الحماية الاجتماعية
  • الإمارات تدعو لمشاركة كاملة للمرأة في السلام والأمن
  • الشؤون الاجتماعية تناقش تعزيز حماية «الأحداث» وتمكين المرأة
  • تعهدات سيادية للمرأة وحديث عن دورها في السلام