فتحت النيابة الإدارية برئاسة المستشار عبد الراضى صديق رئيس الهيئة، تحقيقات موسعة وذلك فى واقعة وفاة طفلة فى العقد الثانى من العمر داخل أحد مستشفيات التأمين الصحى بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، أثناء حجزها بالمستشفى لإجراء عملية جراحية فى قدمها، حيث لفظت الطفلة أنفاسها الأخيرة عقب حقنها بحقنة التخدير "صانى ماركين" البنج النصفى، دخلت على أثره فى غيبوبة تامة، ما أدى إلى وجود مياه على الرئة أصابتها بصعوبة فى التنفس وحدوث مضاعفات صحية لها، توفت على أثرها.

وكانت النيابة الإدارية بإشراف الدكتور المستشار محمد نبيل مدير نيابة الصحة بالقسم الرابع فى محافظة المنوفية، تلقت إخطار من أحد المستشفيات التابعة للتأمين الصحى بمركز أشمون، يفيد بوفاة طفلة داخل المستشفى أثناء تجهيزها لإجراء عملية جراحية فى قدمها "فلات فوت"، وذلك بعد حقنها بمخدر "صانى ماركين" البنج النصفى، على الفور وجه مدير النيابة المستشار الحسينى سعيد رئيس النيابة بالانتقال إلى المستشفى وفتح التحقيق اللازم فى الواقعة.

وتبين من خلال التحقيقات التى باشرها المستشار الحسينى سعيد رئيس نيابة الصحة بالقسم الرابع بمحافظة المنوفية، أن الطفلة تدعى "مريم" فى العقد الثانى من العمر بالمرحلة الإعدادية، كانت تعانى من مشكلة فى عملية السير على قدمها راجعة إلى وجود مشكلة فى عظم قدمها والتى تتطلب للتدخل الجراحى لها كون كف قدميها السفلى "فلات فوت"، وعلى ذلك حدد الأطباء الذين وقعوا عليها الكشف الطبى ضرورة إجراء عملية جراحية لها حتى تستطيع السير على قدميها دون أى صعاب تواجها.

وأوضحت تحقيقات النيابة الإدارية أيضا، أن الطفلة عقب ذلك توجهت الطفلة "مريم" صباح يوم 2 أكتوبر الماضى إلى أحد المستشفيات التابعة للتأمين الصحى فى محافظة المنوفية بمركز أشمون، وتم إدخالها لتجهيزها لإجراء للعملية الجراحية فى قدمها، حيث تم حقنها بحقة التخدير من عقار "صانى ماركين" البنج النصفى، فقدت الوعى بعدها ودخلت فى غيبوبة تامة، بالإضافة إلى حدوث تجمع مياه على الرئة، أصابها بضيق فى التنفس، ولفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بما تعرضت له من تدنى وسوء الحالة الصحية لها فى نفس اليوم.

فيما أستمع فريق النيابة الإدارية إلى أقوال الطاقم الطبى الذى كان من المفترض سيشرف على عملية الجراحة، والذين أكدوا أن الطفلة توفت قبل خضوعها للعملية الجراحية من قبلهم، فيما تم الاستماع إلى أقوال طبيب التخدير الذى قام بحقن الطفلة بمخدر "صانى ماركين"، والذى أكد أنه قام بإجراء التحاليل اللازمة للطفلة "مريم" قبل حقنها بحقنة التخدير، وأنه قام بحقنها بالنسبة والمقدار الذى يتناسب مع سنها ووزنها، إلا أنه فوجئ بحدوث مضاعفات صحية للطفلة عقب حقنها بالمخدر.

عقب الاستماع إلى اقوال الطاقم الطبى وطبيب التخدير، أمرت فريق النيابة الإدارية بسرعة ارسال التقرير الفنى والجنائى الخاص بالعينة التى تم أخذها منها، وإفادة النيابة بنتائج التقرير.







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: النيابة الإدارية مستشفى التأمين الصحى حقنة تخدير الطفلة مريم مركز أشمون محافظة المنوفية النیابة الإداریة

إقرأ أيضاً:

واقعة البيت الأبيض وأبعادها

لن تسقط المشاجرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضيفه الأوكراني فلوديمير زيلينسكي من الذاكرة السياسية، وستظل مشاهدها الصادمة مدعاة لتقصي أبعاد هذا الحدث ودلالاته، والتساؤل عما يعنيه بشأن مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، فما حدث مع زيلينسكي في البيت الأبيض يكاد يكون تتويجاً لما حدث سابقاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
كان واضحاً أن العلاقة بين ترامب وزيلينسكي متوترة، ولا تتجه إلى الاتفاق على أي شيء، فالأول، الذي لا يخفي نواياه، صرح بأنه يريد سلاماً ينهي الصراع مع روسيا ويبرم صفقة ضخمة مع كييف حول المعادن النادرة تتمكن من خلالها واشنطن من استعادة مئات المليارات التي قدمتها لدعم التصدي لروسيا، بينما يحاول الرئيس الأوكراني المحافظة على صورته التي رسمتها الدعاية الأوروبية كمناوئ لموسكو ومدافع عن بلده، وهي معادلة لم تعد مجدية، لأن الحرب، التي دخلت عامها الرابع، لم تحقق خلالها أوكرانيا أي شيء عسكرياً، ولكن إذا تم اللجوء إلى المفاوضات، يمكن التوصل إلى حل سياسي يحقن الدماء ويجنب أوروبا حرباً عالمية ثالثة، كما يحذر من ذلك متابعون كثيرون.
وسط هذا الجو المشحون، جاء اللقاء العاصف بين ترامب وزيلينسكي وسط شكوك بأن في الأمر مكيدة أو خطة مسبقة أوقع فيها الرئيس الأمريكي ضيفه الأوكراني، من أجل أن يبعث برسائل إلى من يهمه الأمر. وقد كانت ردود الفعل في العالم الغربي مستاءة ومتعاطفة مع زيلينسكي، وجوبهت الإدارة الأمريكية بانتقادات شديدة، باعتبار أن الملاسنة التاريخية بين رئيسين أمام وسائل إعلام خطأ يتنافى مع أبسط قواعد الدبلوماسية، والمعاهدات والمواثيق، التي تنظم العلاقات بين الدول وتضع الضوابط البروتوكولية التي تصون المناصب القيادية العليا للدول، فحتى عندما يلتقي عدوان، يكون اللقاء وفق أطر معلومة تضمن الاحترام المتبادل لكلا الطرفين، وتحفظ الأسرار والرموز للدول.
من الأهداف الأساسية الدبلوماسية وضع الأطر لإدارة الخلافات والتباينات. وما حدث في البيت الأبيض، بدا أنه أقرب إلى خلاف شخصي بين زيلينسكي وترامب مدعوماً بنائبه جي دي فانس، وفي دقائق معدودة أصبحت المشاجرة قضية الساعة، وذهب بعضهم إلى اعتبارها عنوان مرحلة في النظام الدولي، ستكون فيها الصراعات والرغبات والأهواء السياسية مطروحة على الهواء مباشرة ودون أي اعتبار للأعراف والقيم الديبلوماسية.
وما جرى بين ترامب وزيلينسكي كان يفترض أن يتم داخل غرف مغلقة وبعيداً عن وسائل الإعلام، حتى يظل هناك مجال للفعل السياسي واستمرار التواصل، وبما يسمح للطرفين بحث العلاقة المأزومة واستكشاف فرص تهدئة التوتر، والمساعدة على إنهاء الحرب في أوكرانيا وحفظ الأمن الإقليمي في أوروبا وحفظ أمن جميع الأطراف. ومثلما للدول الكبرى أهداف وخطط، للدول الصغرى والمتوسطة أيضاً مصالح وحقوق في العيش بسلام، دون أن تكون تحت طائلة الابتزاز أو التهديد.
واقعة البيت الأبيض، تؤكد، مرة أخرى، أن العالم مأزوم ويشكو تصدعات مخيفة وكسراً متعمداً لقواعد وسلوكيات حكمت العلاقات بين الدول عقوداً طويلة، وباتت الآن في خطر وأمام تحولات مجهولة العواقب.

مقالات مشابهة

  • مريم أمين لـ «الأسبوع»: «اسهلهالك» يناقش الإختلافات بين «الراجل والست» فى رمضان
  • إيقاف حارس الجبلين 10 مباريات بعد واقعة الاعتداء
  • بحضور مريم بنت محمد بن زايد.. ملتقى «التعليم أولاً» 2025 يناقش تعزيز مخرجات المنظومة التربوية
  • إيلام الفيلية.. صدور أول كتاب سردي بالكوردية البهلوية للكاتبة مريم رهنما
  • في أول أيام رمضان.. العثور على طفلة مقتولة في تونس
  • مصرع طفلة في حريق شقة سكنية بالمنوفية
  • قرار هام من النيابة في واقعة ادعاء قيام شخص بتخدير وخطف الأطفال بالقليوبية
  • قرار من النيابة بشأن واقعة الاتجار غير المشروع في النقد الأجنبي
  • واقعة البيت الأبيض وأبعادها
  • إجراء أول عملية زراعة كبد من متبرع حي بمجمع الإسماعيلية الطبي تحت مظلة التأمين الصحي الشامل