ظهور بعد غياب غامض.. هل ستغير عودة قاآني معادلة محور المقاومة؟ - عاجل
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
بغداد اليوم – بغداد
وصف القيادي في الإطار التنسيقي عصام شاكر، اليوم الأربعاء (16 تشرين الأول 2024)، ظهور قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني في طهران بأنه تجسيد لمبدأ "الحرب خدعة".
وقال شاكر لـ"بغداد اليوم"، "لا يختلف اثنان أن الكيان المحتل لوحده في مواجهة محور المقاومة بل خلفه واشنطن والناتو وكل حلفائهما، اي اننا امام تحالف ربما هو الأكبر من نوعه بعد الحرب الباردة من أجل تحقيق 3 اهداف هي انهاء القضية الفلسطينية وتهجير ما تبقى من شعبها في غزة او ابادتهم والسعي لالتهام أجزاء واسعة من لبنان وسوريا وانشاء ما يعرف بالشرق الاوسط الجديد الذي جوهر ابار النفط والغاز".
وأضاف، أن "ظهور قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني في طهران بعد ايام عن تكنهات اغتياله في لبنان من قبل الكيان المحتل يشكل ضربة نوعية وتعكس خدعة حرب اخرى ربما ستفضي نتائجها بشكل اوضح في الايام المقبلة اذا ما عرفنا بأن مسارات التصدي في ارتفاع والاهداف النوعية هي سيدة الموقف في ضرب عمق الكيان".
واشار الى ان "أجنحة المقاومة استعادت عافيتها وقدراتها القتالية ونتوقع بان الايام المقبلة ستحمل بشائر نصر اخرى" لافتا الى ان" الكيان دخل ساحة حرب سيدفع ثمنها باهظا وستكون مفصلية في تحديد مستقبل الشرق الاوسط".
وكان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني قد اختفى قبل أسابيع، وتناقلت بعض وسائل الإعلام شائعات تفيد بأنه اغتيل في غارة إسرائيلية على لبنان، ليعود أمس للظهور العلني بعد حضوره في مكتب «حزب الله» بطهران في 29 سبتمبر الماضي لتقديم التعازي إلى ممثل الحزب باغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وقدم الخبير في الشؤون الأمنية احمد بريسم، أمس الثلاثاء (15 تشرين الأول 2024)، قراءة ترصد الأسباب التي تقف وراء اختفاء قاآني بعد اغتيال نصر الله.
وقال بريسم في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "لا يختلف اثنان بأن فيلق القدس اهم ادوات ايران بالخارج في التخطيط والدعم والامن وهو من وفر كل الوسائل لإحياء اجنحة المقاومة من خلال خبرة ضباطه وقدراته الفنية والقتالية وصولا الى التدريب وهذا الامر ليس سرا".
وأضاف، ان "قاآني يعد الأقرب من ناحية الأهمية المباشرة للمرشد الاعلى في ايران بحكم أهمية هذا الجهاز في خضم التوترات الحالية، لافتا الى ان" اختفاء قاآني بعد اغتيال نصر الله وسط تكهنات ترجح بانه كان في بيروت قبيل القصف العنيف الذي ضرب الضاحية من قبل الغارات الإسرائيلية لاستهداف مقر سري موجود فيه هاشم صفي الدين قد تكون صحيحة بعض الشيء لكنه نجا، وبقراءة لشخصيته تؤكد بانه مغامر وهي ذات السمة التي تميز خلفه سليماني".
وأشار بريسم الى، ان "ظهور قاآني بشكل معلن وسط طهران ستربك الدوائر في تل ابيب وواشنطن لأنها كانت ترجح مقتله ثم عمدت الى دعم روايات عن اعتقاله وتورطه بعض المقربين منه بالتخابر مع إسرائيل، مشيرًا الى ان فيديو لثوان نسف كل تكهنات الغرب".
وبين، بأنه "لا يوجد دليل على انه كان في بيروت لكن قراءة لطبيعة المتغيرات المتسارعة وإعادة زخم المقاومة في الجنوب اللبناني تدلل على سرعة في ملء الفراغات وصولا الى تنفيذ استراتيجية الدفاع والهجوم وزيادة وتيرة القصف وهذا الامر يدلل على ان هناك من ساعد في اعادة تقييم الاضرار والسعي لتجاوزها وقد تكون لخبرة قاآني ورفاقه بصمة بحكم العلاقة الوثيقة مع حزب الله والتي تمتد لـ4 عقود".
وألمح بريسم الى ان "ظهور قاآني حيًّا تعني وجود أمل بان يكون صفي الدين حيّ أيضا وقد نتفاجأ بظهوره في أي لحظة لكن يبقى الحسم عند حزب الله في نهاية المطاف في تحديد مصيره وانهاء كم هائل من التكهنات رغم تأكيد نتياهو اغتياله قبل أسبوع".
وحسمت إيران، أمس الثلاثاء، مصير قائد فيلق القدس في الحرس الثوري العميد إسماعيل قاآني، بعد حالة من الجدل وتضارب الأنباء حول مقتله أو اصابته في غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وظهر قائد فيلق القدس، العميد إسماعيل قاآني، في مقطع مصور يثبت أنه على قيد الحياة بعد أيام من حالة الغموض والشائعات التي تحدثت عن مقتله في بيروت أو أنه خاضع للتحقيق في طهران.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: قائد فیلق القدس الى ان
إقرأ أيضاً:
بيان لـ سياسي أنصار الله بشأن غزة
الجديد برس|
أكد “المكتب السياسي لأنصار الله”، على الالتزام بمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، ومواجهة مخطط التهجير القسري، والاستعداد لكل الخيارات.
وجدد المكتب في بيان، أمس الجمعة، مطالبة الدول العربية والإسلامية للتحرك الجاد باتجاه مقاومة المشاريع الأمريكية والصهيونية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وحيّا “ثبات واقتدار المقاومة الفلسطينية في إدارة الملف التفاوضي برغم تعقيدات الاتفاق وبرغم الضغوط والتهديدات الأمريكية”.
وكان قائد الحركة، عبد الملك الحوثي، أكد أمس في كلمة مقتضبة، على ثبات موقفهم بنصرة الشعب الفلسطيني والفصائل مع المحاولات “الإسرائيلية” للتهرب من وقف إطلاق النار والمرحلة الثانية.
وقال الحوثي بأن عودة “الحرب على غزة سيصاحبه عودة كل كيان العدو وفي المقدمة يافا المحتلة تحت النار وسنتدخل بالإسناد بمختلف المسارات العسكرية”، مشددا على ثبات موقفهم في “مساندة حزب الله والشعب اللبناني مع استمرار العدو بالاعتداءات وعدم التزامه بالانسحاب التام واحتلاله مواقع في الأراضي اللبنانية”.
وحذر قائد أنصار الله، من “استمرار العدو في الاحتلال والاعتداء”، قائلا للفصائل للفلسطينيين واللبنانيين: “لستم وحدكم فالله معكم ونحن معكم”.
وقدم الحوثي نصيحه للصهاينة أن “يصححوا نظرتهم الخاطئة”، مشيرا إلى أن التشييع التاريخي “للسيد نصر الله والسيد صفي الدين يؤكد ثبات الشعب اللبناني على خيار المقاومة واحتضانه للمجاهدين وتعافي المقاومة”.
واعتبر عبد الملك الحوثي أن “حجم التضحيات الكبرى للقادة والمجاهدين في فلسطين وفي لبنان يزيد المؤمنين ثباتا وعزما وقوة إرادة واستعدادا أكبر للتضحية وثقة بالله جل شأنه وبنصره”.