الشيخ المحثوثي: دور الداعية يبدأ بخدمة الوطن والتواصل مع المجتمع
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
أكد فضيلة الشيخ الداعية علي المحثوثي أن الداعية أو العالم الذي يعيش خارج وطنه ولا يهتم بما يجري في الداخل لا يستحق لقب الداعية الحقيقي. جاء ذلك في منشور له على موقع “فيسبوك”، حيث أوضح أن الداعية الذي يعيش في الخارج ولا يهتم بأحوال وطنه أو يتواصل مع إخوانه ولا يشعر بمعاناتهم، لا يمكن اعتباره داعية حقيقيًا.
وأضاف الداعية المحثوثي: “إذا كانت الدعوة بالنسبة لشخص ما مجرد وظيفة أو وسيلة لكسب الرزق والعيش برفاهية بعيدًا عن المخاطر والتحديات، فإن هذا ليس من جوهر الدعوة”.
وتابع قائلاً: “الدعوة الحقيقية هي شعور وحس بالمسؤولية وتواصل مستمر، فهي كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى. وأي داعية لا يتألم لألم الأمة، فهو كعضو مشلول أو مبتور. والدعاة أولى الناس بتمثل حديث الجسد الواحد”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الداعية محمد علي: السحر مجرد مرض.. وهذه حقيقة علم التنبؤات
صرح الداعية الإسلامي محمد علي، بأن المصريين القدماء كانوا يمتلكون في العصور القديمة علمًا يسمى "علم الكهانة"، والذي يُعرف بمفهومه الحديث بـ"علم التنبؤات".
جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة “صدى البلد”، حيث تناول الداعية بعض المفاهيم المتعلقة بالتنبؤات والسحر ومدى تفاعل الناس مع هذه الأفكار في الزمن الحالي.
النبوءات في الإسلام وادعاء معرفة الغيبوأكد الداعية محمد علي أن الإسلام ينظر للتنبؤات المستقبلية من منظور واقعي، مشيرًا إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم الغيب، ورغم ذلك، فإن بعض التنبؤات التي جاء بها القرآن والسنة حدثت بالفعل، ومن بينها انتشار شرب الخمر تحت مسميات حديثة مثل "البيرة"، وظهور الشذوذ بشكل واضح.
وأشار إلى أن هناك من يدّعي في العصر الحالي معرفة الغيب وتنبؤ الأحداث، مثل الحديث عن موت الفنانين قبل حدوثه، مؤكدًا أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي قدرة حقيقية ولا تعكس سوى استغلال للقدرة الإلهية بشكل خاطئ.
وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم الغيب، فكيف يأتي أشخاص الآن ويدعون قدرتهم على ذلك؟".
السحر والمرض: تفسير ديني وواقعيكما تطرق الداعية إلى موضوع السحر في الإسلام، مشيرًا إلى أن السحر موجود كمرض يصيب البشر كغيره من الأمراض، إلا أنه حذر من استخدامه كذريعة للتغطية على الفشل الشخصي أو للتبرير. وعلق على ذلك قائلاً: "مش كل مرض هنعلق شماعة السحر عليه"، مشددًا على أن الإيمان بأثر السحر يجب أن يكون معتدلًا دون المبالغة فيه، وأن الناس يجب أن يتحملوا مسؤولية أفعالهم وعدم إلقاء اللوم على السحر دائمًا.
رسالة للابتعاد عن الدجالين والكهانةووجه الداعية محمد علي رسالة تحذيرية للشباب من الانجراف وراء ادعاءات الدجالين الذين يدعون التنبؤ بالمستقبل أو القدرة على فك السحر، مؤكدًا أن اللجوء إلى الله هو السبيل الحقيقي للتخلص من أي مشكلات روحية أو نفسية. ودعا إلى تعزيز الثقة بالنفس والإيمان بالله كسبيل لتحقيق النجاح وتخطي العقبات، وعدم الاعتماد على مفاهيم الكهانة التي تحاول ترويج الأكاذيب.
الإعلام والمسؤولية في نقل المفاهيم الدينيةوفي ختام حديثه، دعا الداعية محمد علي وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والحذر في نقل المواضيع الدينية التي تتعلق بالتنبؤات والسحر، مشددًا على أهمية تبني خطاب معتدل يسهم في رفع الوعي لدى المجتمع، ويحد من انتشار الأفكار المغلوطة حول قدرة الإنسان على معرفة الغيب أو التأثير في مصير الآخرين بواسطة السحر.