كوريا الشمالية تعلن تطوع نحو مليون ونصف شاب في الجيش وسط توترات مع الجنوب
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تقدم أكثر من مليون شاب في كوريا الشمالية بطلب للانضمام إلى الجيش أول العودة إليه هذا الأسبوع على وقع التوترات المتصاعدة مع الجارة الجنوبية، وذلك وفقا لما كشفت عنه وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية، الأربعاء، إن "ملايين الشباب انضموا إلى النضال عبر البلاد للقضاء على حثالة جمهورية كوريا الذين قاموا بعمل استفزازي خطر بانتهاك سيادة جمهورية كوريا الشعبية عبر تسلل للمسيّرات".
وأضافت أن أكثر من 1.4 مليون مسؤول من رابطة الشباب وطلاب تطوّعوا للانضمام أو العودة إلى الجيش في 14 و15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، مشيرة إلى أنهم عازمون على القتال في "حرب مقدسة لتدمير العدو بأسلحة الثورة".
ولدى كوريا الشمالية، التي تفرض خدمة عسكرية إلزامية مطولة على جميع الرجال، نحو 1.28 مليون جندي نشط في جيشها وما يقرب من 600 ألف جندي احتياط، وفقا للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
وفي حين لم تعلق كوريا الجنوبية على تقارير انضمام مئات الآلاف إلى الجيش في الشمال، شددت سيئول في وقت سابق على أن أي إلحاق للضر بسلامة مواطنيها من قبل بيونغ يانع، فإن ذلك اليوم سيكون "نهاية نظامها".
يأتي ذلك في ظل تراجع العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوى لها على خلفية العديد من الملفات بما في ذلك اتهامات بيونغ يانغ لسيؤول باختراق مجالها الجوي وإلقاء منشورات مناهضة للنظام هناك، فضلا عن بالونات القمامة التي تطلق من الجانبين تجاه أراضي الآخر.
والثلاثاء، قامت كوريا الشمالية بتفجير بعض الأجزاء من الطرقات وخطوط السكك الحديدية التي تربط بين الكوريتين، الأمر الذي دفع الجنوب إلى إطلاق رصاصات تحذيرية بالقرب من خط ترسيم الحدود العسكرية الفاصل بين الجانبين، وذلك على الرغم من أن الانفجارات لم تلحق أي أضرار بالجانب الكوري الجنوبي من الحدود، وفقا لهيئة الأركان المشتركة في سيئول.
في المقابل، أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على اجتماع مع مسؤولي الدفاع والأمن لمناقشة كيفية الرد على "الاستفزاز الخطير للعدو الذي انتهك سيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، مساء الاثنين.
والجمعة، قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان، إن الجنوب أرسل طائرات مسيرة حلقت فوق العاصمة بيونغيانغ، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
وأضافت الوزارة أن هذا الاختراق يتطلب إجراء للرد، وأشارت إلى أن المنشورات الملقاة في سماء كوريا الشمالية حملت "افتراءات شنيعة"، محذرة من أن إطلاق طائرات مسيرة في مجالها الجوي "يمكن اعتباره هجوما عسكريا".
في المقابل، نفت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إرسال أي طائرات مسيرة إلى الشمال على الرغم من تأكيد الأخير أن لديه "أدلة واضحة" على ضلوع الجنوب رسميا بإرسال تلك المسيرات.
والعلاقات بين الكوريتين في أدنى مستوياتها منذ سنوات مع تكثيف كوريا الشمالية اختبارات الأسلحة وإطلاق بالونات محمّلة بنفايات باتجاه جارتها الجنوبية.
وعلقت كوريا الجنوبية كذلك العمل باتفاق عسكري يهدف إلى خفض التوتر، وعاودت التدريبات بالرصاص الحي في جزر حدودية وقرب المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية إلى شطرين.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب لأن النزاع الذي اندلع بينهما من 1950 إلى 1953 انتهى بهدنة وليس باتفاق سلام، وفقا لوكالة فرانس برس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كوريا الشمالية كوريا الجنوبية سيئول كوريا الجنوبية كوريا الشمالية سيئول المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يبرم اتفاقًا رقميًا مع كوريا الجنوبية ومساعٍ لتعزيز التحالفات التجارية
تأتي هذه الخطوة بين بروكسل وسيول في الوقت الذي يسعى فيه التكتل إلى إقامة علاقات أوثق مع الحلفاء. ومن المتوقع أن تعزز الاتفاقية التجارة عبر الإنترنت بين الشركاء، على الرغم من أن المنتقدين يحذرون من أنها قد تمهد الطريق لتهديد البيانات الشخصية.
أعلنت المفوضية الأوروبية الاثنين أن التكتل قد أبرم اتفاقًابشأن التجارة الرقمية مع كوريا الجنوبية يحدد قواعد لحماية المستهلك ويوفر إطارًا قانونيًا متبادلًا لعمليات الشركات وتسهيل تدفق البيانات.
وفي معرضه إعلانه عن الاتفاقية، قال مفوض التجارة والأمن الاقتصادي، ماروش شيفتشوفيتش،"تخيل فقط شركة تكنولوجيا معلومات أوروبية تقدم تحديثات البرامج عن بُعد. أو مهندسًا أوروبيًا ينفذ مشاريع عبر الإنترنت"، مضيفًا: "سيتمتع المستهلكون الأوروبيون أيضًا بحماية أفضل عند شراء السلع الكورية عبر الإنترنت، سواء كانت كتبًا أو مستحضرات تجميل أو إلكترونيات، مع ضمانات ضد الرسائل غير المرغوب فيها أو الممارسات التجارية غير العادلة."
كما تم إبرام اتفاقية أخرى للتجارة الرقمية في يوليو الماضي مع سنغافورة، و لا تزال المصادقة عليها في انتظار موافقة البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء.
لكن حماس المفوض الأوروبي للاتفاقية لا يحظى بالإجماع، إذ قالت إتكساسو دومينغيز دي أولازابال، مستشارة السياسات في EDRi، وهي جمعية لمنظمات الحقوق الرقمية: "يبدو أن اتفاقية سنغافورة هي نموذج لصفقات التجارة الرقمية المستقبلية، حيث أنها تضمن تدفقا للبيانات غير المقيدة المحتملة، وتضع قيودًا على الرقابة التنظيمية، وتشكل مخاطر هيكلية على الحقوق الأساسية".
Relatedأوروبا تعتمد نظام الدخول/الخروج الرقمي لتسجيل بيانات المسافرين.. خطوة نحو الأمان أم تهديد للخصوصية؟ميتا تواجه غرامات تفوق 251 مليون يورو بعد تسريب بيانات المستخدمين في 2018تسوق بأمان.. كيفية حماية نفسك من عمليات الاحتيال في الجمعة السوداءوأعربت المتحدثة عن مخاوفها بشأن ما وصفته بالعملية "المتسرعة" والأحكام التي يمكن أن تضر بقواعد الاتحاد الأوروبي الرقمية. وأضافت دومينغيز دي أولازابال أن المجتمع المدني ومجموعات الحقوق الرقمية يدققون في هذه الاتفاقات، ولكن "يبدو أن المفوضية تسرع في العملية، وتدفع لاتمام هذه الصفقات قبل أن يتم التدقيق الحقيقي".
ويبدو أن هذا هعو بالفعل ما عبر عنه شيفتشوفيتش حيث أعلن عن "مفاوضات مكثفة للغاية" تجري أيضًا مع تايلاند وإندونيسيا وماليزيا والفلبين والهند، مع وجود صفقات مماثلة قيد الإعداد.
وقال: "من مصلحتنا مواصلة الشراكة مع البلدان التي تتبنى مقاربات مماثلة كجمهورية كوريا حتى نضع معايير عالمية لقواعد التجارة الرقمية وتدفقات البيانات عبر الحدود، مع تعزيز علاقاتنا التجارية والاستثمارية الشاملة".
ومع بدء سريان الرسوم الجمركية على الألومنيوم والصلب الأربعاء كجزء من استراتيجية تجارية أمريكية عدوانية، اضطر الاتحاد الأوروبي إلى تنويع تحالفاته التجارية. وتعكس الاتفاقيات الأخيرة مع ميركوسور وسويسرا واتفاقية التجارة الحرة مع المكسيك في يناير هذا التحول في الاستراتيجية التي يتبناها التكتل.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رمضان في غزة: صائمون تحت حصار الجوع والمعابر المغلقة اتفاق بين دمشق و"قسد" وهذه أبرز بنوده "مجموعة أو دولة تقف وراءه".. إيلون ماسك يعلن عن هجوم سيبراني كبير على منصة "إكس" السياسة الأوروبيةحماية البياناتالمفوضية الأوروبيةاتفاقية تبادل تجاريالتجارة عبر الإنترنتكوريا الجنوبية