استقبل الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، بمكتبة الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي رئيس دار الوثائق بإمارة الشارقة والوفد المرافق له.

 حضر اللقاء الدكتور محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي، وهبة الرافعي القائم بأعمال قطاع العلاقات الخارجية والإعلام.

وتم خلال اللقاء بحث سبل دعم التعاون الثقافي بين المكتبة والدار، كما تم تبادل الرؤى والأفكار حول الأنشطة الثقافية التي يتم تنظيمها في مصر وإمارة الشارقة.

 

وفى نهاية اللقاء تبادل الطرفان الهدايا التذكارية، وعقب ذلك قام الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي والوفد المرافق بجولة تفقدية لمختلف مزارات ومراكز المكتبة، وزار معمل ترميم مخطوطات والوثائق، واطلع على مراحل وتقنيات ترميم الوثائق والمخطوطات ورقمنتها.

وكانت قد شهدت مكتبة الإسكندرية صباح اليوم انطلاق ورشة عمل "نشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز المشاركة بين طلاب الجامعات"، التي تنظمها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ومكتبة الإسكندرية.

وافتتح الورشة الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور سامح فوزي؛ كبير باحثين بمكتبة الإسكندرية، و عصام شيحة؛ رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتورة فايزة زايد؛ وكيل وزارة- مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية.

وأكد الدكتور أحمد زايد، أهمية زيادة وعي الشباب بحقوق الإنسان. وتحدث عن أهمية أن يدرك المواطن أنه يعيش في المجتمع، وأن يعي هذه الحقيقة في تصوراته وقراراته، وأن يراعي حقوق الآخرين، فالإنسان حسب علماء الاجتماع هو كائن اجتماعي، يعيش وسط الأخرين، ويتبادل العلاقات الاجتماعية معهم. وتساءل: هل نعيش من أجل ان نحب ونكره، ام نعيش من اجل العمل والتعاون مع الأخرين.

وقال الدكتور سامح فوزي، إن هذه الورشة تأتي في إطار التعاون مع المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ووزارة التضامن الاجتماعي، حيث تهتم المكتبة في إطار مبادرتها "مصر الغد" بالمجتمع المدني، والتنسيق مع الجمعيات الأهلية، وعقدت العديد من الأنشطة والفعاليات خلال العامين الأخيرين، وسوف تواصل مسيرتها في هذا السياق.

وفي كلمته، قدم عصام شيحة الشكر لمكتبة الإسكندرية لاستضافة الورشة، لافتًا إلى أن الشراكة بين مكتبة الإسكندرية والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان تأتي في إطار دورها الثقافي البارز في المساهمة في توعية الشباب.

وأشار إلى أن الورشة تهدف إلى توعية الشباب بثقافة حقوق الإنسان، وإمدادهم بمجموعة من المعارف والأفكار والرؤى ليتم نقلها للآخرين، لافتًا إلى أنها تأتي في إطار التعاون بين المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ووزارة التضامن الاجتماعي.

وقال إن برنامج الورشة يتناول ست موضوعات رئيسية تغطي مساحات كبيرة من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، إلى جانب التحديات التي تواجه حقوق الإنسان في مصر، كما سيتم التطرق إلى دور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

من جانبها، أكدت الدكتورة فايزة زايد، أن وزارة التضامن الاجتماعي هي الوزارة المعنية ببناء الإنسان، وأنها تقدم خدمات لكافة فئات المجتمع في كل المراحل العمرية. وتحدثت عن منظومة الحماية التي تقدمها الوزارة من خلال برامجها مثل "تكافل وكرامة" والتي تدعم الفئات الأكثر احتياجًا وتغطي حالات كثيرة في المناطق الفقيرة.

ولفتت إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تتعاون بشكل وثيق مع المجتمع المدني، وهناك جمعيات مسند إليها مشروعات تنمية من جانب الوزارة ومنها مشروعات دور الرعاية الخاصة بالأيتام والمسنين وذوي الإعاقة.

وجاءت الجلسة الأولى للورشة بعنوان "ماهية حقوق الإنسان والمشاركة السياسية (مفاهيم- مبادئ- خصائص)"، تحدث فيها الكاتب الصحفي والإعلامي حمدي رزق.

تناول رزق مفهوم حقوق الإنسان، ولفت إلى أن الحقوق اتسعت وتنوعت، وأن المفاهيم تتطور بتطور الزمن. وتطرق في حديثه إلى حقوق الجيل الثالث من الحقوق الإنسانية، وتناول مفهوم الحق في السلام، والحق في بيئة نظيفة، والحق في الإغاثة من الكوارث الكبرى.

وتحدث عن حرية الفكر، وحرية الرأي، وحرية التدين، وحرية العقيدة، مؤكدًا أن مصر تقدمت كثيرًا في ملف حرية العقيدة. كما تطرق في كلمته إلى قانون حرية المعلومات واعتبره من أهم حقوق الإنسان.

كما تحدث  حمدي رزق عن الحقوق الفردية، والحق في الحياة الكريمة، والحق في تحقيق الذات، مؤكدًا أن الحقوق الفردية هي حق مستحق لا يرتهن بقوة أو سلطة. وتناول أيضًا الحق في الأمن، والعدالة، والثقافة، والحق في المساواة، وأهمية عدم التمييز.

وفي الجلسة الثانية، تناولت الدكتورة الشيماء الدمرداش العقالي؛ مدير مشروع إحياء التراث بمكتبة الإسكندرية، وعضو مجلس إدارة اتحاد السباحة، مفهوم "الرياضة وحقوق الإنسان " وذكرت ان من حق الإنسان أن يمارس الرياضة دون حجر أو مصادرة لرأيه. ويجب ان يكون للدولة قوة روحية ومعنوية من خلال ما تجسده من أفكار ومبادئ وأخلاق ومن خلال الدعم في مجالات حقوق الإنسان والرياضة والثقافة والفن، وتكلمت عن الرياضة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي القانون المصري وقالت ان اللجنة الاوليمبية الدولية نصت في الميثاق الدولي على ان ممارسة الرياضة حق من حقوق الانسان، وقالت انه حتى الآن يقوم "مجلس الدولة" المصري بالنظر في المنازعات المتعلقة بالرياضة. وتناولت حقوق أصحاب الهمم في الرياضة كما أعطت بعض النماذج لانتهاك حقوق الانسان.

وفي نهاية كلمتها أكدت على أهمية الرياضة للصحة النفسية والعقلية حيث انها تساهم في تحسين المزاج وتعزز الثقة بالنفس وتزيد هرمون السعادة كما تقلل من خطر التعرض للأزمات القلبية.

وفي الجلسة الثالثة والأخيرة تحدث حمدي رزق عن "ضمانات الحماية الدولية لحقوق الإنسان" وتناول منظمات حقوق الانسان، القوانين الدولية وإستراتيجية حقوق الإنسان المصري وقال انه يجب مراعاة حرية التعبير والتفكير للمواطن المصري وانه يجب ان يعيش بكرامة في جو صحي وآمن. وأضاف ان من اهم الوسائل الوطنية لمنع التدخل الأجنبي في شئون مصر الداخلية هو توفير الحماية القضائية والادارية لحقوق الانسان بالإضافة الي الرقابة الشعبية من قبل المنظمات غير الحكومية التي تعد وسائل ضغط لمنع انتهاكات حقوق الانسان.

هذا وسوف تواصل الورشة التدريبية أعمالها غدا بثلاث محاضرات لكل من الدكتور سامح فوزي، والدكتورة سوزي عدلي ناشد أستاذ القانون، والدكتور احمد وهبان عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية انطلاق ورشة عمل عضو المجلس القومي لحقوق حقوق الإنسان ا مكتبة الإسكندرية مدير مكتبة الاسكندرية المنظمة المصریة لحقوق الإنسان وزارة التضامن الاجتماعی مکتبة الإسکندریة حقوق الانسان حقوق الإنسان والحق فی فی إطار إلى أن

إقرأ أيضاً:

التضامن تشارك في ختام برنامج العمل المشترك بين القومي لحقوق الإنسان وصندوق الأمم المتحدة للسكان

نيابة عن الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي شاركت الدكتورة رانده فارس مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون صحة وتنمية الأسرة والمرأة والطفل ومديرة برنامج مودة في فعاليات الاحتفالية الخاصة بالنشاط الختامي لبرنامج العمل المشترك بين المجلس القومي لحقوق الإنسان وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

 وذلك برئاسة السفيرة الدكتورة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والسيد ايف ساسنراث الممثل المقيم لصندوق الامم المتحدة للسكان، والدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور أسامة عبد الحى نقيب الأطباء، وعدد من السفراء ونواب مجلسي الشعب والشوري وممثلي المجالس القومية المتخصصة ونخبة من الخبراء والمتخصصين.

وشاركت فارس في الجلسة الأولى والتي شهدت عرض ومناقشة "دراسة الحقوق الإنجابية والجنسية في مصر"، حيث عقّبت فارس على الدراسة بأنها تتسم بمجموعة من النقاط الإيجابية، وتتسم الدراسة بالشمولية، والعمق التحليلي، إضافة إلى مراعاة الخصوصية الثقافية ولاجتماعية للمجتمع المصري مما أسهم في وضع توصيات وسياسات متوازنة قابلة للتنفيذ.

واستعرضت فارس تدخلات وبرامج وزارة التضامن الاجتماعي ذات الصلة بقضايا الصحة الإنجابية والجنسية موضحة أن برنامج مودة الذي أطلقته وزارة التضامن الاجتماعي بتكليف من رئيس الجمهورية عام 2019 يهدف  إلى تأهيل وتمكين المقبلين على الزواج من خلال تطوير مهاراتهم الحياتية الأساسية لبناء علاقات زوجية سوية وآمنة، ويتم تنفيذه بشراكة واسعة مع مختلف القطاعات الحكومية والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني.

وأكدت فارس أن البرنامج نجح فى تدريب مليون و400 ألف شاب وفتاة من خلال 16 مبادرة مختلفة على مستوى الجمهورية، ويعمل البرنامج  على رفع الوعي بقضايا الصحة الإنجابية والتثقيف الجنسي.

وأوصت فارس بأهمية الاستثمار في التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي حيث أشارت الدراسة التي تناولتها الجلسة إلى وجود تحديات عديدة في الحصول على خدمات ومعلومات عن الصحة الإنجابية والجنسية، مُشيدة بتجربة وزارة التضامن الاجتماعي في إطلاق منصة مودة الرقمية للتعلُّم عن بعد، والتي استفاد منها 5,2 مليون مستفيد.

وأضافت أن المجلس الأعلي للجامعات اعتمد منصة مودة الرقمية، وسيتم تعميمها علي كافة الروابط الإلكترونية بكافة الكليات علي مستوي الجامعات الحكومية بشكل تجريبي تمهيداً لاعتمادها كمتطلب إلزامي للعام الجامعي القادم.

وأضافت مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون صحة وتنمية الأسرة والمرأة والطفل أن الوزارة لديها أذرع توعية وتنوير على مستوى 2800 قرية في مصر، وهن الرائدات الاجتماعيات اللائي بلغ عددهن 15,000 حيث يقمن بدور هام فى نشر التوعية باهم القضايا المتعلقة بالقضية السكانية والممارسات الضارة بالفتاة.  

كما أشارت فارس إلى دور برنامج الدعم النقدى المشروط (تكافل) فى تمكين الأسر الأولى بالرعاية، حيث تأتي مشروطية التعليم التي تحد من مشكلة التسرب من التعليم، ومن ثم تسيطر على عمالة الأطفال والزواج المبكر وهما ظاهرتان لهما صلة وثيقة بالزيادة السكانية.  

كما تضمن المشروطية الصحية لبرنامج تكافُل حصول الأم وأبنائها على الفحوصات والتطعيمات المطلوبة للحفاظ على صحتهم.  

واستعرضت أيضاً جهود دور استضافة وتوجيه المرأة والذي وصل عددهم إلى 13 دار على مستوى 12 محافظة، وهم يعدون بيوت آمنة للسيدات ضحايا العنف وأبنائهم وتقدم خدمات دعم نفسي اجتماعي وصحي وقانوني بالإضافة إلي التمكين الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • مشيرة خطاب: لا تصالح مع الإخوان الإرهابية| التفاصيل
  • مائدة مستديرة لمناقشة الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ما بعد 2026
  • التضامن الاجتماعي تشارك في ختام برنامج العمل المشترك بين المجلس القومي لحقوق الإنسان وصندوق الأمم المتحدة للسكان
  • الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ما بعد عام ٢٠٢٦
  • التضامن تشارك في ختام برنامج العمل المشترك بين القومي لحقوق الإنسان وصندوق الأمم المتحدة للسكان
  • سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية يزور مكتبة الإسكندرية
  • «عبدالحفيظ»: المنظمات المعادية تحاول تحويل الإيجابيات لسلبيات في حقوق الإنسان
  • القومي لحقوق الإنسان: عرض مصر تقريرها الحقوقي في جنيف ليست محاكمة
  • القومي لحقوق الإنسان: منظمات تدعي أنها حقوقية تنشر شائعات عن مصر
  • الأمم المتحدة تشيد بما أنجزته مصر في حقوق الطفل والمرأة